أبرز طرق مكافحة الأمية للقضاء على الجهل
محتويات
أنماط الأمية
يجدر بنا أن نعرف أولًا الأنماط الرئيسية للأمية؛ وهما نمطان كالتالي:
الأمية الأبجدية
أي عدم تمكن الشخص من القيام بالكتابة والقراءة، بالإضافة إلى عدم معرفة أية أسس خاصة بهما، كما أنه لم يخضع لأي هيئة تعليمية طوال حياته.
الأمية الحضارية
أي عجز الشخص عن الإلمام بثقافات الزمن الذي يعيشه، وابتعاده عن التواصل مع التطورات الحديثة بكل أشكالها، وعدم التطوير من قدراته لتتناسب مع متطلبات العصر، ومن أشكال الأمية الحضارية؛ الأمية الثقافية، الأمية الفنية.
أساليب محو الأمية
تعرف محو الأمية بأنها إيصال الشخص غير القادر على القراءة والكتابة لشخص يجيد القراءة والكتابة، وتعتبر محو الأمية من المفاهيم الإيجابية الأكثر انتشارًا، كما أنهامن مسببات تقدم المجتمعات،
حيث أن القضاء على الكثير من المشكلات التي تواجه المجتمع يتطلب المزيد من العلم، وبالتالي فإن محو الأمية أمر ضروري.
ومن أساليب محو الأمية والقضاء عليها ما يلي:
تعاون جميع هيئات الدولة ومؤسساتها بغرض محو الأمية، والقضاء عليها نهائيا، بالإضافة إلى معاقبة أي طالب ينقطع عن الذهاب إلى المدرسة.
القيام بالتوعية المكثفة للأهالي بأهمية التعليم وأثره في تقدم المجتمع، بالإضافة إلى الدور الإعلامي في هذا الشأن، ويتم التحدث عن الأمية وأثرها السلبي في تأخر المجتمعات.
تأسيسأبنية مخصصة لتعليم من لا يجيدون الكتابة والقراءة، وذلك بعد معرفة الأعداد التي تحتاج ذلك.
متابعة الأميين وتعليمهم، وعمل دورات لهم باستمرار، والاهتمام بهم.
سن قوانينعلى جميع الطلاب، تُلزم بإكمال فترة التعليم الأساسي على الأقل.
تطوع المدرسين بتعليم الأشخاص الأُميين بجانب مزاولة مهنة التدريس للطلاب كنوع من المشاركة الإيجابية والفعالة لمكافحة الأمية والتخلص من آثارها السيئة، ومن ثم تقدم المجتمع.
البحث جيدًا عن العوامل المؤدية لانتشار الأمية، وذلك لمعالجة هذه العوامل من جذورها.
تحفيز من يتخلصون من الأمية، ويكون ذلك بتقديم مكافئات مادية أو معنوية لهم.
مكافحة العادات والأعراف غير السليمة لما لها من دور سلبي في انتشار الأمية والبعد عن التعليم.
تأهيل عدد كبير من المدرسين وتقديم المساندة والدعم لهم، لكي يتمكنوا من التعامل مع الشباب والكبار وتعليمهم بطرق غير تقليدية، بالإضافة لتطوير مناهج تكون ملائمة بشكل كبير لأعمارهم.
عوامل انتشار الأمية
انتشار الأمية في المجتمعات ظاهرة سيئة، لذا علينا الوقوف على العوامل المؤدية لذلك لكي نكون مستعدين لمكافحتها بشكل صحيح؛ وهذه العوامل كالتالي:
نقص في عدد المدارس الابتدائية بما يوازي الأعداد الكبيرة التي تحتاج التقديم في تلك المدارس، وذلك نظرًا لزيادة عدد السكان، والنقص في الميزانية المخصصة لسد ذلك الاحتياج.
هناك بعض الطبقات داخل المجتمع ليس لديهم رغبة في تعليم أبنائهم، فبمجرد أن يصل الطفل لسن السابعة من عمره مثلًا يوجهونه لتعلم حرفة ما، اعتقادا منهم أن عمله في هذا السن هو المستقبل الحقيقي له، وليس التعليم.
فقر كثير من الأسر، وذلك يجعلهم غير قادرين على الإنفاق على تعليم أبنائهم، فيتجه الطفل للعمل لكي ينفق على نفسه وعلى أسرته.
تحول الكثير من المدارس لبناء بلا روح، لا يجذب الطالب من حيث الشكل الجمالي، بالإضافة إلى تكدس الفصول بالطلاب، مع عدم وجود أنشطة مثيرة للأطفال، كل ذلك يخلق حالة من النفور من المدرسة لدى الطلاب.
في حالة أن تكون داخل الدولة صراعات وحروب، حيث أن ذلك يسبب حالة من عدم الاستقرار مما يؤثر سلبًا على التعليم.
العادات الاجتماعية الخاطئة التي تعتبر أن البنات ليس لهم حق في التعليم، وهو ما يسبب انتشار الأمية بين البنات في المجتمع.
المستوى التعليمي المنخفض لدى الأب والأم.
ارتفاع مستوى التعليم الذي يقدم في المدينة عنه في الريف.
ما هي الأمية الحديثة وكيفية التخلص منها؟
الأمية الحديثة هي عجز الإنسان عن استخدام الكمبيوتر، ويتم مكافحة هذه الظاهرة عن طريق ما يأتي:
- اتباع الأساليب المتطورة وأدوات التقنية الحديثة في المؤسسات التعليمية.
- جعل المناهج تواكب تطورات المجتمع.
- تحسين الحالة المعيشية، ومكافحة الصعوبات التي تواجه التعليم.
- عمل دوراتلتعليم استخدام الكمبيوتر وكيفية الاستفادة منه.
أهمية مُكافحة الأمية
العمل على محو الأمية من الأمور الضرورية في حياتنا، حيث أنه من حق كل إنسان أن يحصل على القدر الكافي من التعليم، فعدم استطاعة الشخص على الكتابة والقراءة يسبب عائقًا كبيرًا بينه وبين التقدم فيمسيرة حياته،
حيث أن ذلك يقلل فرص العمل بالنسبة له، ولم يتمكن من المذاكرة لأبنائه حين يصير أباً، وتتضح أهمية محو الأمية فيما يلي:
أن يصبح الإنسان من شخص غير قادر على القراءة والكتابة لشخص يمكنه قراءة الجرائد والكتب، فيصبح بذلك على قدر عالي من الثقافة فيرتقي بذاته وبمجتمعه.
تمكن الشخص الأُميّ بعد تعليمه من تعبئة أي وثيقة، بالإضافة إلى قراءة أسعار أي منتج يريد شرائه، وأيضا قراءة أسماء الشوارع، ومن ثم يصبح على قدر كبير من الوعي.
كلما انخفضت معدلات الأمية زادت معدلات الاقتصاد في الدول.
الشخص حين يجيد القراءة والكتابة فهو بذلك يصبح عنصرًا فعالًا وله دور هام في النهوض بالمجتمع، كما أنه يستطيع النهوض بحالته المعيشية.
انخفاض معدلات الفقر تبعًا لتقدم الأشخاص الذين تخلصوا من الأمية وعملوا على رفع حالتهم المعيشية، فصحة المجتمع وإعماره تبدأ من تطور الأشخاص أنفسهم، وذلكلكونهم نواة لهذا المجتمع.
وسائل الإعلام ودورها في مكافحة الأمية
تشكل وسائل الإعلام مصدرًا أساسيًّا لمكافحة الأمية، وذلك من خلال نشر الوعي بين الناس، ويتمثل دورها فيما يلي:
- دعم البرنامج الخاص بمكافحة الأمية، عن طريق مساندة الراغبين في التعليم في القراءة والكتابة.
- عمل حملات للتوعية بأهمية محو الأمية، وأثرها الإيجابي في تحسين حياة الأشخاص.
- المشاركة البناءة في العملية التعليمية، ووضعها وفقا للأساليب المتبعة في القضاء على الأمية.
منظمة اليونسكو ودورها في مكافحة الأمية
قد بدأت منظمة اليونسكو محو الأمية والقضاء عليها في سنة ١٩٤٦، وذلك لأنها ترى أن كل شخص من حقه أن يتعلم الكتابة والقراءة،
وبالرغم من ذلك نجد الكثيرين من الكبار لا يجيدون الكتابة والقراءة، وأيضًا هناك أعداد كبيرة من الأطفال لم يتمكنوا من تعليم أساسيات القراءة والكتابة،
لذلك لجأت اليونسكو لاتباع الخطوات التالية لمكافحة الأمية:
- تنمية البيئات الخاصة بالتعليم.
- الإعلاء من شأن مفهوم محو الأمية، والاهتمام بالشباب غير القادرين على إجادة القراءة والكتابة.
- تطوير المرحلة الأساسية من التعليم وإتاحتها على أوسع نطاق لكل الأطفال.
- تأسيس قواعد متينة للتعليمعن طريق تقديمهفي المراحل الأولى من الطفولة.
أهمية محو الأمية في الإسلام
للعلم أهمية قصوى في الإسلام، ومن ثم فإن محو الأمية أصبحت واجبة تبعا لذلك، فقد شجع الإسلام في عدد كبير من الآيات القرآنية على أهمية العلم؛ كقوله تعالى في كتابه الكريم« ن والقلم وما يسطرون».
وكذلك قوله تعالى «اقرأ، باسم ربك الذي خلق»، فهذه الآية فيها أمر بالقراءة، وذلك لعظم دور القراءة في تثقيف الإنسان وزيادة الوعي لديه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من خرج في طلب العلم، كان في سبيل الله حتى يرجع).
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_6591