نشأة أحمد زويل وإبداعاته العلمية
جدول المحتويات
نشأة أحمد زويل
يمكننا توضيح أهم المعلومات عن نشأة العالم زويل من خلال الآتي:
- ولد أحمد حسن زويل في ٢٦/٢/١٩٤٦م، كما ينتمي إلى أسرة من طبقة متوسطة ولادته كانت في مدينة دمنهور وظل هناك فترة ثم أنتقل بعد ذلك مع الأسرة إلى مدينة الإسكندرية.
- الأب حسن زويل كان يمتهن مهنة ميكانيكي فترة حيث كان يعمل في مجال تجميع الدراجات النارية وبعد ذلك عمل في وظيفة حكومية، الأم تسمى روحية دار وأحمد حسن زويل كان أكبر إخوته.
- تخرج من جامعة الإسكندرية بكالوريوس في العلوم في عام ١٩٦٧م وحصل على الشهادة بدرجة الامتياز، عمل في جامعة الإسكندرية في مهنة التدريس كمعيد بها لمدة عامين فقط.
- في عام ١٩٦٨م، حصل على شهادة الماجستير في علم الأطياف وبسبب ذكائه العالي حصل على هذه الشهادة خلال أقل من سنة وعلى وجه التحديد تمكن من الحصول عليها خلال ٨ شهور فقط.
- انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية مع زوجته في عام ١٩٦٩م وبعد ذلك حصل على منحة لكي يحصل علي درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا، المميز أن الجامعة هي التي دعته لاستكمال الدراسة بها والتي كان معفي بشكل كامل من رسوم الدراسة وليس هذا فقط بل قامت الجامعة بتخصيص مبلغ له كل سنة يصل إلى ٢٧٠٠ دولار وليس هذا فقط بل خصصت له ٩٠٠ دولار في السنة من أجل إجراء الأبحاث.
- بعد ٥ سنوات دراسة بالجامعة حصل على شهادة الدكتوراه في عام ١٩٧٤م وكانت الدكتوراه في العلوم وكيمياء الليزر.
- إشراف رسالة الدكتوراه الخاصة به كانت تحت إشراف روبن هوشستراسر الذي كان مشهور باهتمام الشديد وعمله الأكثر من متميز في علم الأطياف والتحليل الجزئي الخاص بها.
- انضم بعد ذلك إلى جامعة كالتيك والتي كان يشترط للانضمام إليها أن يجتاز الشخص مجموعة من الاختبارات والأبحاث، وبالفعل تمكن هذا العالم من اجتيازها وليس هذا فقط بل وأجري بها بعض الأبحاث والتي مكنته من أن يحصل على درجة الأساتذة خلال أربع شهور فقط، من بعد ذلك مكث في هذه الجامعة لمدة ٦ سنوات يجري بها أبحاثه الخاصة.
أحمد زويل والفيمتو ثانية
أجري زويل سلسلة من التجارب والتي أستمرت لأكثر من ١٢ سنة والتي توصل خلالها إلى أن استخدام الطيف في عملية التحليل للمجال البصري سواء كان التحليل الطيفي يشمل الأشعة السينية الحمراء أو الأشعة المرئية فجميع هذه الأشعة غير نافع بأي شكل في الدراسة الخاصة برصد حركة الجزيئات بشكل محدد ودقيق.
لذا قام زويل بالاستعانة ببعض أومضة أشعة الليزر التي تتحرك بوحدة الفيمتو ثانية وهي وحدة سرعة قام زويل باكتشافها في ثمانيات القرن الماضي أثناء حدوث التفاعل بين أجزاء المركبات والمواد الكيميائية سواء كانت ذرات أو جزيئات، والمميز بخصوص ذلك أنه تمكن من الحصول علي صور متابعة ومتسلسلة الحدوث تلك السلسلة من الصور المتتابعة تصور بدقة ما يحدث من حركة الذرات والجزيئات في كل من البعد الزماني والبعد المكاني للتفاعل الكيميائي والذي يطلق عليه بعد الزمكان.
المميز في استخدام زويل إلى الفيمتو الثانية التي اكتشفها وساعدته في هذا البحث إن العلماء السابقين له الذين كان لهم إهتمام في ذلك الأمر لم يتمكنوا من رصد هذه الحركات وسبب ذلك أن التفاعل يحدث بسرعة كبيرة للغاية فيما يتعلق بتفكك الجزئيات وكسر الروابط وإعادة تكوين روابط جديدة بالإضافة إلى التشتت الذي يحدث للتفاعل بأكمله خاصة في حالة تعرضه إلى الضوء، كل ذلك تمكن زويل من اجتيازه بفضل اكتشاف لومضات الليزر التي تتحرك بسرعة أو وحدة الفيمتو ثانية ، وبذلك تمكن زويل من تسهيل الكثير من الأمور بعد ذلك خاصة تلك المتعلقة بأبحاث دراسة علم المواد علم الأحياء وعلم الكيمياء الفيزيائية.
في عام ١٩٩٩م قررت لجنة منح جائزة نوبل بمنحها لزويل لاكتشاف الفيمتو ثانية والتجارب التي قامت بها لمدة تزيد عن ١٢ سنة والتي كانت جميعها أبحاث وتجارب أكثر من ناجحة تأثيرها واضح في أكثر من فرع من فروع العلوم.
إنجازات احمد زويل في مصر والوطن العربي
يمكننا توضيح إنجازات زويل في الوطن العربي:
- كان زويل حريصا في جميع الخطب واللقاءات التي كان يجريها دائما كان يذكر بلده مصر التي تربي بها وحصل فيها علي أغلب شهادته العلمية، وليس هذا فقط بل دائما ما كان يذكر أن العالم العربي مهتم للغاية بالعلم بكافة وجميع فروعه وأشكاله وأن الوطن العربي ساهم وبشكل كبير بفضل علمائه الذين نبغوا في أفرع كثيرة علميا ساهموا بشكل كبير بإنجازاتهم واكتشافاتهم في تطور العلم بصورة ملحوظة.
- وبسبب إيمان زويل بأن تقدم أي بلد وأي مجتمع يعتمد أساسا على العلم والتفوق وليس هذه فقط بل إيمان الشخص بنفسه وأنه قادر علي النجاح إلى حد الإبداع، لذا كثيرا ما كان يدعو إلى توفير التعليم لجميع أفراد المجتمع المصري بجميع طبقاته، ودعا إلى أن يكون التعليم بجميع مستوياته وقدراته يكون متاح لأي طفل مهما كانت الطبقة التي ينتمي إليها، ولذلك قام زويل بإنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في مصر في عام ٢٠١٣م.
- هذه المدينة حرص زويل على أن تكون البيئة المناسبة خاصة للأشخاص المتفوقين والموجودين لكي يتمكنوا من متابعة دراستهم بسهولة ولا يجدوا أي عقبة من العقبات التي كانت تعيق غيرهم من الأفراد المميزين في مجالات معينة.
- من مجهودات زويل في هذه المؤسسة التعليمية الأكثر من رائعة أنه حرص علي أن يكون النظام المطبق بهذه المدينة هي سياسة القوة الناعمة بمعنى استخدام الدبلوماسية في التعليم والتنشئة نظرا لكون هذه القاعدة هي الأكثر استخداما في المجتمعات الأوربية ولا يخفي علينا أن هذه المجتمعات هي الأكثر تطورا ونجاحا في وقتنا هذا.
وفاة زويل
يمكننا توضيح اهم التفاصيل عن وفاة العالم زويل المصري من خلال الآتي:
- توفي زويل عن عمر يناهز ٧٠ سنة، وفاته كانت ٢ من شهر آب في عام ٢٠١٦م.
- معروف أن زويل تزوج الطبيبة ديما الفحام في عام ١٩٨٩ وعاشت هي وزوجها زويل أغلب حياتهم في الولايات المتحدة الأمريكية.
- ترك زويل ٤ أبناء وهما مها وهاني، أماني ونبيل.
- السبب الأكبر لوفاة زويل هو أنه أصيب بسرطان في العمود الفقري ومن الجدير بالذكر أنه قضى فترة الإصابة والعلاج في الولايات المتحدة الأمريكية ولكن أوصي أنه في حالة وفاته يرجع إلى مصر ويدفن بها.
- وبالفعل قامت زوجته وأبنائه بتنفيذ الوصية وبعد وفاته نقل الجثمان الخاص بهذا العالم الكبير إلى مصر وكان في انتظاره الكثير من الجهات المعنية في مصر بالإضافة إلى عدد كبير من الأشخاص وصل عددهم إلى الآلاف من أجل تشجيع جثمانه إلى مثواه الأخير.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15226