كتابة :
آخر تحديث: 05/06/2022

أسباب التهاب البول وعلاجه

يعرف التهاب البول بأنه عدوى بكتيرية تصيب أي عضو من أعضاء الجهاز البولي، ويتكون الجهاز من الكلية والحالب في الجزء العلوي، بينما يوجد في الجزء السفلي المثانة والإحليل، وعند الشعور بألم شديد أثناء عملية التبول فإن هذا دليل على إصابتك بالتهاب المسالك البولية، لكن هل تعلم ما هي أسباب التهاب البول وكيف يمكن علاجه، هذا ما سوف نتعرف عليه في مقالنا هذا في موقع مفاهيم.
أسباب التهاب البول وعلاجه

أسباب التهاب البول

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التهاب البول، لكنها تختلف باختلاف نوع الالتهاب مثل: -

  • التهاب المثانة: يحدث التهاب المثانة عند الإصابة بجرثومة الإشريكية القولونية وتتواجد تلك البكتيريا في الجهاز الهضمي، وعند نزولها إلى الجهاز البولي تبدأ في التكاثر إلى أن يحدث التهاب، كما يمكن حدوث الالتهاب عندما يكون الإنسان فعالا جنسيا فتتم العدوى عبر الاتصال الجنسي.
  • التهاب الإحليل: إن سبببالتهاب الإحليل تتمثل في الاتصال الجنسي وانتقال الأمراض من وإلى الآخر مثل مرض: -
    • السيلان.
    • لمتدثرات.
    • الهربس البسيط.

عوامل خطر التهاب البول

بعد التعرف على أسباب التهاب البول، نجد مجموعة من العوامل تزيد من خطر إصابة الأشخاص بالتهاب البول وتتمثل تلك العوامل في:

  • الجنس: أثبتت العديد من الدراسات العلمية إن النساء هم أكثر عرضة للإصابة بالمسالك البولية، خلال مرحلة ما من حياتهم، كما من الممكن أن يتعرضوا لتلك الإصابة أكثر من مرة.
  • الاتصال الجنسي: حيث إنه كلما زاد ممارسة النشاط الجنسي للنساء كلما كانوا أكثر عرضة لالتهاب اللواء ويرجع ذلك نتيجة سرعة تهيج فتحة الإحليل التي تسهل حركة دخول البكتيريا سريعا وانتقالها إلى المثانة.
  • الحمل: حيث تقل حامضية البول خلال تلك الفترة ويحتوي على العديد من السكريات والبروتينات، بالإضافة إلى تغير مستوى الهرمونات التي تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب البول.
  • وسائل منع الحمل: تزداد خطر إصابة المرأة بالتهاب البول نتيجة استخدام العازل الأنثوي.
  • قلة النظافة الشخصية: نتيجة عدم شطف المنطقة جيدا بعد التبول أو ممارسة الجنس.
  • السن: يلعب السن دورا هاما في الإصابة بالعديد من الأمراض، حيث يصبح الإنسان أكثر عرضة لالتهاب البول عند بلوغ سن اليأس، ويرجع ذلك نتيجة لضعف أنسجة المهبل والإحليل بسبب قلة إنتاج هرمون الاستروجين.
  • الإصابة ببعض الأمراض: من تلك الأمراض: -
    • مرض السكر.
    • حصى الكلى.
    • تضخم البروستاتا.
    • استخدام السدادات القطنية.
    • كثرة استخدام القناطير أو القسطرة.
    • الأمراض التي تسبب عدم القدرة على إنزال البول.
    • الأمراض التي تصيب الجهاز المناعي.
    • مرض الإيدز.
    • تلقي العلاج الكيميائي.

الفرق بين التهاب البول عند النساء والرجال والأطفال

بعد التعرف على أسباب التهاب البول يمكن التفرقة بين أنواعه باختلاف الفئة العمرية والجنس، من خلال:

التهاب البول عند النساء

تعد النساء هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية ويرجع ذلك إلى:

  • الطبيعة الجسمانية للمرأة، حيث إن مجرى البول قصير.
  • سهولة انتقال عدوى التهاب البول من الرجال إلى النساء عند ممارسة العلاقة الحميمة.

التهاب البول عند الرجال

يكثر انتشار ظاهرة التهاب البول عند الرجال مع التقدم في العمر، ويرجع ذلك إلى:

  • تضخم البروستاتا، والذي يؤدي إلى عدم قدرة البول على التدفق بسهولة إلى الإحليل وصعوبة إفراغ المثانة بشكل كامل.
  • مع العلم أنه لا يمكن انتقال التهاب البول من المرأة إلى الرجل.

التهاب البول عند الأطفال

يكثر إصابة الأطفال بالتهاب البول في الجزء السفلي من المسالك البولية، وعند إصابتهم يظهر عليهم بعض الأعراض مثل:

  • ألم وحرقان عند التبول مما يزيد من بكاء الطفل.
  • ألم حول المثانة يجعله أكثر بكاء طوال اليوم.
  • تزداد رغبته في التبول عند الاستيقاظ ليلا.

أعراض التهاب البول

إن وظيفة الكلية في الجهاز البولي هي تكوين البول، حيث ينتقل البول منهما عبر الحالب إلى المثانة، ويظل البول محفوظا بها حتى يشعر الإنسان بالحاجة إلى التبول، ويتم خروج البول من النقابة عبر فتحة الإحليل، ويكون لون البول ورائحته في الحالة الطبيعية معقم، في حين أن الإصابة بالتهاب البول يسبب تغير لون البول وظهور رائحة كريهة إلى جانب: -

  • تغير لون البول إلى اللون الداكن وقد يصاحب نزوله وجود قطرات من الدماء.
  • نزول الجراثيم أثناء عملية التبول.
  • نزول البول بكميات قليلة.
  • الشعور بحاجة دائمة وملحة إلى التبول.
  • الشعور بحرقة عند التبول.

أنواع التهاب البول

مع ضرورة العلم بأن تلك الأعراض لا تكون ظاهرة لدى جميع الأشخاص بل من الممكن ظهور عرض واحد أو اثنين فقط، كما يوجد أنواع متعددة من التهاب البول، تختلف أعراض كلا منهما تبعا للمنطقة المصابة بالالتهاب

  • التهاب الحويضة والكلية الحاد: ويشمل ذلك النوع مجموعة من الأعراض وهي: -
    • الإصابة بحمى وقشعريرة.
    • الشعور برعشة وارتجاف.
    • الآلام شديدة أسفل الظهر.
    • غثيان وقيء.
    • ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم داخليا.
  • التهاب المثانة: ويعد ذلك النوع أكثرهم انتشارا، من أعراضه: -
    • الشعور بألم شديد وضغط في منطقة الحوض يزداد عند الحاجة للتبول.
    • الشعور براحة بعد نزول البول.
    • الشعور بعدم الراحة في المنطقة الموجودة أسفل البطن.
    • من الممكن أن يحدث هبوط غير طبيعي في درجة حرارة الجسم.
  • التهاب الإحليل: وهذا النوع أقلهم أعراضا، حيث تظهر أعراضه في:
  • الشعور بحرقة وألم بسيط عند التبول

مضاعفات التهاب البول

يحدث العديد من المضاعفات لالتهاب المسالك البولية في حالة عدم تقديم العلاج الفوري، مثل حدوث: -

  • التهاب حاد في الكلى قد يؤدي إلى حدوث فشل كلوي.
  • ألم شديد لا يمكن تحمله.
  • في حالة إذا كانت المرأة حامل فمن الممكن إنجاب أطفال خدج، يعانون من انخفاض الوزن، ارتفاع في ضغط الدم، كما من الممكن أن يؤدي إلى الولادة المبكرة.
  • وصول البكتيريا إلى الدم مما ينتج عنها تسمم الدم.
  • انتقال العدوى من المسالك البولية إلى العديد من أجزاء الجسم.

تشخيص التهاب البول

عند شعور المريض بأي عرض من الأعراض التي تم ذكرها في الأعلى فإنه يجب التوجه إلى الطبيب على الفور، كي يتم التشخيص والفحص الطبي عن طريق: -

  • إجراء الفحص السريري لمعرفة موضع الألم
  • التحدث مع المريض لمعرفة التاريخ المرضى والأدوية التي يتناولها.
  • إجراء تحليل البول المخبري.
  • أخذ عينة من البول وإخضاعها للمختبر لمعرفة مصدر البكتيريا المسببة لالتهاب البول.
  • التصوير بالموجات الفوق صوتية.
  • التصوير المقطعي المحوسب للقناة البولية.
  • تنظير المثانة.
  • إجراء فحوصات الدم.

علاج التهاب البول

بعد قيام الطبيب بإخضاع المريض للفحوصات المخبرية ومعرفة سبب الالتهاب يقوم بوصف العلاج المناسب، تبعا للحالة والعمر: -

علاج الالتهاب البسيط:

يزول ذلك النوع سريعا بعد تناول العلاج بالجرعات المحددة، مع استمرارية تواصل العلاج بالمضادات الحيوية لمدة أسبوع آخر بعد الشفاء، من الأدوية الأكثر استخداماً في تلك الحالة:

  • سولفاميثوكسازول ترايمتوبريم.
  • أموكسيسيلين.
  • أمبيتسلي.
  • نيتروفورانتوين.
  • سيبروفلوكساسين.
  • ليفوفلوكساسين.
  • مسكنات للألم.

علاج التهاب البول المتكرر:

ويتم علاج ذلك النوع باستخدام عدة طرق: -

  • المضادات الحيوية.
  • العلاجات المهبلية بالإستروجين.

علاج الالتهاب الحاد:

  • ويتطلب ذلك النوع دخول المستشفى لتلقي المضادات الحيوية باستخدام الحقن الوريدي، مع تقديم الرعاية التامة للمريض.

العلاجات المنزلية:

لا يمكن علاج التهاب البول بالأعشاب الطبيعية بشكل تام وإنما يتم استخدام الأعشاب لتقليل حدة الالتهابات والألم، من الأعشاب المستخدمة:

  • نبات التوت البري.
  • عشبة عنب الدب.
  • نبتة ذيل الحصان.
  • الإكثار من تناول الثوم.

طرق الوقاية من التهاب البول

من أجل الحفاظ على الصحة العامة ومنع الإصابة بالتهاب البول فإنه يوصي: -

  1. تناول كميات كبيرة من الماء: تساعد المياه في كثرة دخول الحمام والأبواب مما يقلل من تركيز الأملاح ويساعد في تنظيف مجرى البول.
  2. تناول عصير التوت البري: لتقليل فرص الإصابة بالتهاب البول.
  3. إفراغ المثانة بعد الجماع: وتناول كوب من الماء الفاتر لطرد البكتيريا.
  4. الإكثار من تناول السوائل: تزيد السوائل من الحاجة إلى تفريغ المثانة بشكل مستمر.
من هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا في الحديث عن أسباب التهاب البول وعلاجه، كما ذكرنا لكم الأعراض الناتجة ومضاعفات المرض، إلى جانب ذكر طرق التشخيص والوقاية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ