أسباب القشعريرة
القشعريرة
القشعريرة عبارة عن حالة لاإرادية تصيب الإنسان، مسببة له نوعا من الاهتزاز، وانتصابا لشعر الجسم مع ظهور بعض النتوءات والحبيبات الصغيرة حول منبت الشعر، وكل هذا نتيجة شعور جامح يمكن أن ينتابه، أو نتيجة تعرضه لدرجات الحرارة القاسية أو الباردة، ومن مسمياتها كذلك؛ انكماش الجلد، جلد الإوز.
أسباب القشعريرة
لا يقتصر حدوث القشعريرة على الإصابة بالحمى فقط، فيمكن أن تحدث معها أو دونها، ومن بين بعض أبرز أسباب القشعريرة هذه، نجد:
درجات الحرارة المنخفضة
فالتعرض لدرجات الحرارة المنخفضة، يمكن أن يؤدي إلى انقباض العضلات الصغيرة المرتبطة ببصيلة الشعر وإلى انتصاب الشعر على الجلد، وذلك بهدف محاولة الجسم للحفاظ على حرارته والتقليل من انخفاضها.
درجات الحرارة المرتفعة
إلى جانب درجات الحرارة المنخفضة، فدرجات الحرارة المرتفعة بدورها يمكن أن تتسبب في القشعريرة، وذلك نتيجة تبخر العرق الزائد الذي يفرزه الجسم، وعند تبخره يأخذ معه جزءا من حرارة الجسم، فيحاول الجسم بذلك تعويض تلك الحرارة التي خسرها عبر القشعريرة.
فرط الحركة
فالحركة والأنشطة الجسدية الزائدة، تؤدي بدورها إلى حدوث تغيرات بدرجة حرارة الجسم المركزية، والتي تؤدي بدورها إلى الشعور المفاجئ بالبرد المصحوب بالقشعريرة.
الآثار الجانبية لبعض الأدوية
يمكن لبعض الأدوية أن تتسبب في حدوث القشعريرة كأثر وعرض جانبي لها.
سوء التغذية
سوء التغذية الحاصل بسبب افتقار الجسم للعناصر الغذائية الضرورية، من شأنه أن يتسبب في القشعريرة.
قصور الغدة الدرقية
إن قصور وظيفة الغدة الدرقية، يمكن أن يتسبب عجز في إنتاج كميات كافية من الهرمونات التي تعمل على تنظيم العمليات الاستقلابية الحيوية داخل الجسم، وهو ما يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض كالقشعريرة، الإمساك، شحوب الجلد، هشاشة الأظافر، تساقط الشعر، الاكتئاب.
نقص نسبة السكر في الدم
فانخفاض مستوى السكر في الدم من شأنه أن يتسبب في قشعريرة بالجسم، إلى جانب أعراض أخرى كالتعرق، الصداع، الغثيان، الضعف العام، ولاسيما لدى المصابين بداء السكري.
فقر الدم
إصابة الشخص بفقر الدم نتيجة نقص عنصر الحديد، يمكن أن يتسبب في قشعريرة بالجسم، بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض الأخرى من قبيل؛ شحوب البشرة، ضيق التنفس، الصداع، الدوخة.
العدوى
الإصابة بالالتهابات البكتيرية أو الفيروسية من قبيل؛ الالتهاب الرئوي، التهاب السحايا، التهاب الأذن الوسطى، الأنفلونزا، التهاب المسالك البولية، قد يصاحبها شعور بالقشعريرة بالجسم كعرض كلاسيكي لها.
المشاعر الجامحة
يمكن للشخص أن يصاب بالقشعريرة في لحظات استغراب أو رعب، فيقف شعره من الهلع.
الموسيقى
كذلك سماع الموسيقى الجميلة يمكن أن يعمل على اندلاع القشعريرة، بسبب عملها على إفراز الأدرينالين (هرمون يفرز من طرف الغدة الكظرية، ويعمل كرد فعل سريع تجاه بعض المواقف التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان) فالموسيقى يمكن أن تؤثر على تلافيف المخ المحرضة للقشعريرة.
كيفية حدوث القشعريرة
تحدث القشعريرة بسبب شعور ينتاب الشخص، سواء كان هذا الشعور داخليا أم خارجيا، من قبيل شعوره بالخوف والرعب، فيعمل بذلك جهازه العصبي على إرسال إشارات عصبية إلى الدماغ، ليقوم هذا الأخير بتنبيه عضلات الجسم المتصلة بجذور الشعر على الجلد، فتنقبض وترتجف اهتزازا، مؤذية إلى ظهور حبيبات ونتوءات صغيرة بمنبت الشعر، ومن تم انتصاب الشعر بها، وهذا هو السر الذي يقف وراء تسمية القشعريرة بلقب "جلد الإوزة".
فوائد القشعريرة
نعم، فللقشعريرة فوائد عدة على جسم الإنسان، فهي تعمل على منع تسرب الحرارة من الجسم عن طريق الجلد، وذلك لأن الانقباض والاهتزاز الذي تعتمده القشعريرة، يعمل على إغلاق مسامات الجلد بإحكام، ومنه جعل الجسم يحافظ على حرارته ويتأقلم مع البيئة المحيطة به.
كيفية التخلص من القشعريرة
في حالة ما لم تكن القشعريرة عرضا لأي حالة طبية أو مرضية، فالتخلص منها يعتمد على التخلص من الأسباب المؤذية إليها، فحينما تكون القشعريرة مثلا ناتجة عن مشاعر جامحة كالشعور بالهلع والخوف، فسرعان ما تزول بزوال مشاعر الخوف والهلع تلك، ونفس الأمر بالنسبة لدرجات الحرارة المنخفضة أو المرتفعة.
ولكن عندما تكون هذه القشعريرة جنبا إلى جنب مع بعض الحالات المرضية من قبيل؛ قصور الغدة الدرقية أو سوء التغذية، أو فقر الدم أو الإصابة بعدوى معينة، فلا بد من مراجعة الطبيب لتشخيص حالتك.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_3323