كتابة :
آخر تحديث: 21/03/2021

مرض السل أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه

مرض السلأو الدرن هو عدوى بكتيرية تصيب الرئتين في الجهاز التنفسي ويمكن أن تنتشر العدوى عن طريق الغدد الليمفاوية والدم إلى كل مكان في الجسم، وقد يتضرر المخ والنخاع الشوكي والكلى وغيرها من الأعضاء الأخرى.
وينتقل المرض للأشخاص عن طريق الرذاذ أو الكحة ويصاب أكثر من تسعة ملايين شخص بالسل على مستوى العالم سنوياً ويتوفى منهم أكثر من مليون ونصف.
مرض السل أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه

مرض السل وعلاجه

معظم المصابين بالسل لا تظهر عليهم أعراض نظراً إلى أن :

  • هذه الجرثومة تستطيع العيش في الجسم لفترات طويلة، ولكن عندما يضعف جهاز المناعة تصبح الجرثومة فعالة ونشيطة ثم تتسبب في موت وتلف أنسجة العضو الذي تهاجمه.

يعدالسل من الأمراض الخطيرة القاتلة:

  • إن لم يتم التعامل معه بالطريقة الصحيحة، وعلى الرغم من أنه مرض معدي إلا إنه من الصعب الإصابة بالعدوى بمجرد لقاء اجتماعي مرة واحدة مع شخص مصاب بل ينتقل المرض عندما يكون العيش مع الشخص المصاب بشكل دائم أو العمل معه.
  • من الأفضل إعطاء علاج دوائي للأشخاص الذين لم تظهر عليهم أعراض لأن مرض السل في حالته الكامنة قد يتحول في النهاية إلى حالته الفعالة حيث إن العلاج الدوائي يمكنه التخلص من الجراثيم قبل التحول للحالة الفعالة.
  • انتشرالسل قديماً على مستوى عالمي وأصبح نادر الوجود بفضل المضادات الحيوية التي تم إعطائها للمرضى منذ السنوات الخمسين من القرن العشرين.
  • قد أعلنت وزارة الصحة الأمريكية أنه تم القضاء على السل في كل مكان بالعالم، ولكن عاد المرض بعدها ليظهر بصورته الجديدة المسماة (السل المقاوم لأدوية متعددة) وهذا النوع مقاوم فعلًا لجميع الأدوية المعروفة حتى الآن.

أعراضالسل أو الدرن

تتعدد الأعراض التي يتعرض إليها مريض السل وتتمثل في :

  • سعال يستمر لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر وبلغم على الصدر.
  • سعال مصحوب بوجود دَم.
  • شعور غير جيد وألم في الصدر أو ألم مصاحب للتنفس أو السعال.
  • ارتفاع درجة الحرارة أو الإصابة بالحمى.
  • فقدان الوزن بشكل غير مقصود.
  • التعرق في أثناء الليل وحدوث القشعريرة في الجسم.
  • انخفاض وفقدان الشهية للطعام.

أسباب وعوامل خطر السل

  • نسبة 10%فقط من الأشخاص الذين يتطور لديهم السل لأن الجرثومة تكون موجودة وغير فعالة عندما تدخل الجسم.
  • أما نسبة 90 % من الأشخاص الذين يتعرضون للجرثومة فيمكن اعتبارهم مصابين بالسل المخفي ولا تظهر لديهم أي أعراض ولا ينقلون العدوى للآخرين.

الأشخاص المعرضون للإصابة بالسل أو الدرن :

  • الأشخاص الذين يعيشون مع أشخاص مصابين بالسل.
  • الأشخاص الذين لا يستطيعون تلقي الرعاية الطبية المناسبة.
  • الأشخاص عديمي المأوى والمشردين.
  • الأشخاص المصابون باضطرابات في المناعة.
  • الأشخاص الذين يعيشون في دول يكثر فيها السل.

مرض السل عند الأطفال

يصيبالسل الأطفال كما يصيب الكبار، وتقدر عدد الحالات المصابة من الأطفال من 9 إلى 12 % من إجمالي الحالات, ويعد الأطفال أكثر عرضة للمرض من الكبار بسبب:

  • ضعف المناعة لديهم حيث أنهم يحتاجون اهتمام ورعاية من نوع خاص.
  • لقد أوصت منظمة الصحة العالمية بعلاج جميع الأطفال بما يتناسب مع استراتيجية دحر السل.
  • ويعتبر تشخيص مرض السل عند الأطفال أكثر تعقيداً منه عند البالغين حيث إن الأطفال لا يستطيعون إخراج البلغم ويصابون بمقدار كبير من السل خارج الرئوي الذي يتطلب استشارة الاختصاصيون.
  • الأطفال هم أكثر عرضة لالتهاب السحايا السلي والسل الدخني وهما شكلان غير رئويان للسل وهي أصعب في المعالجة من السل الرئوي حيث يرافقها مضاعفات طبية.
  • من الضروري توافر الأدوات الأساسية لتشخيصالسل عند الأطفال وهذه الأدوات تشمل الأشعة الصدرية وأختبار التوبر كلين الجلدي.
  • يجب على الطبيب المختص أن يتعاون مع طبيب الأطفال وأطباء الرعاية الصحية الأولية وغيرهم من المختصين لضمان علاج آمن ورعاية صحية ممكنة للأطفال المصابين بالسل.

أعراض السل عند الأطفال

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • انخفاض الوزن وفقدان الشهية للطعام.
  • تأخر واضح في نمو الجسم.
  • التعرق الشديد في أثناء النوم.
  • الإحساس بقشعريرة.
  • تضخم في غدد الجسم.

تشخيص مرض السل

يبدأ الطبيب بالفحص البدني للمريض ويفحص الغدد الليمفاوية للكشف عن وجود تورم كما يستخدم الطبيب السماعة لاستماع أصوات الرئتين في أثناء التنفس, ومن الوسائل الأخرى للتشخيص الأتي:

  • يطلب الطبيب اختبار بسيط للجلد لأنها الأداة الأكثر استخداماً مع أنّ اختبارات الدَّم تصبح اعتيادية بشكل كبير.
  • يقوم الطبيب بحقن كَمّيَّة صغيرة من مادة PPDلعلاج السل ويتم الحقن تحت الجلد مباشرةً في الجزء الداخلي من الساعد وسوف تشعر بوخزة فقط من الإبرة.
  • سوف يقوم أخصائي الرعاية الصحية بفحص الزراع للكشف عن وجود تورم في مكان الحقن وذلك في غضون مدّة تتراوح من 48 إلى 72 ساعة.
  • عند وجود تورم صُلْب ومرتفع وأحمر اللون فهذا يعني أن المريض مصاب بعدوى السل حيث إن حجم التورم يحدد سواء كانت النتائج للاختبار هامة أم لا.

كيفية الوقاية منالسل

يمكن أن تتم الوقاية من الأمراض بأنواعها ومن مرض السل عن طريق مجموعة خطوات كما يلي :

1. التقليل من انتشار المرض من الشخص المصاب

  • يعمل العلاج على تخفيف الأعراض ويصبح الشخص غير معدي، ولضمان فاعلية الدواء ينبغي تناوله بالطريقة الصحيحة والالتزام به من ست أشهر حتى اثني عشر شهراً كما يرى الطبيب المعالج.
  • ينبغي على مريض السل أن يلتزم بآداب السعال عن طريق استخدام المناديل أو التخلص منها بطريقة صحيحة ويجب عدم السعال في الكفين أو في الهواء كما يجب تنظيف الأيدي باستمرار.
  • يجب على الشخص المصاب أن يتجنب الخروج من المنزل أو يقلل من زيارات الأهل والأصدقاء ومن الضروري تهوية المنزل دائماً، كما يتجنب استخدام المواصلات العامة خلال مدّة المرض.
  • يمكن استخدام الأقنعة لحماية الأشخاص المحيطين بالمريض من انتقال المرض لهم، وللحماية منالسل البقري يجب أن تتم بسترة الحليب قبل شربه.

2. الحفاظ على أخذ المطاعيم

  • يوجد تطعيم لمرض السل يتم إعطائه لحديثي الولادة حيث إن يزيد من مناعة الأطفال ويقي منالسل.
  • ويمكن القول بأن تناول مطعوم السل سوف يعطي نتائج إيجابية عند استخدام فحوصات الجلد ويتم التمييز هنا باستخدام فحص الدَّم الخاصبالسل.

3. منع تحول السل الكامن إلى السل النشط

  • يستغرق المرض فترة طويلة في الجسم دون ظهور الأعراض ولكنه قد ينشط في أي لحظة ويصبح المريض معدي، وليس بالضرورة أن ينشطالسل الكامن عند الجميع
  • فهناك أشخاص حاملين للمرض ولا يتحول للوضع النشط، ويوجد بعض الأشخاص الذين هم أكثر عرضة لخطر نشاط المرض، وهم الذين لديهم تاريخ مرضي للإصابة بالسل، الأشخاص المصابين بالإيدز، والرضع والأطفال والأشخاص المدمنين، وكبار السن، والأشخاص الذين لهم مناعة منخفضة، والأشخاص الذين أصيبوا بالسل ولم يتم علاجهم.
  • يمكن أن يصف الطبيب الأدوية للحد من نشاط المرض ومنه دواء الإيذو نيازيد والريفابيسين فيتم استخدام نوع منهم أو تناول الأدوية جميعها وتتراوح مدّة العلاج عدة شهور.
بعد أن تعرفنا علىالسل يمكننا أخذ التدابير الوقائية في كل مكان لتجنب الإصابة ومضاعفات المرض، ويمكن الوقاية منه في حالة السفر عن طريق البعد عن الازدحام، والفحص الروتيني وعمل اختبارات الدَّم واختبارات الأشعة السينية وتلقي العلاج الذي يعتمد بشكل أساسي على المضادات الحيوية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ