كتابة :
آخر تحديث: 22/03/2022

ما هي أسباب المزاجية عند النساء وأهم النصائح للتعامل معها؟

تعد التقلبات المزاجية من أسوأ الأمور التي تشكل خطرا كبيرا على صحة الفرد وخاصة عندما يتعرض لها بكثرة، وتعد النساء أكثر عرضة للتقلبات المزاجية، ولكن ماهي أسباب المزاجية عند النساء؟
سوف نوضح عزيزي القارئ أسباب المزاجية عند معظم النساء، مع التعرف على حقيقة المزاجية وذكر بعض من حالات المزاجية عند النساء، والتي لا يفهمها الرجل فتابعونا لمعرفة المزيد حول هذا الموضوع على موقعكم مفاهيم.
ما هي أسباب المزاجية عند النساء وأهم النصائح للتعامل معها؟

حقيقة المزاجية عند النساء

قبل أن تتعرف على ما هي المزاجية عند النساء يجب أن تعرف الفرق بين المزاج وسمات الشخصية المزاجية.

  • تعرف في علم النفس على أنها إحدى الحالات العاطفية، ولكنها ليست العاطفة أو الشعور بحد ذاته بل إنها محددة بشكل أقل، كما أن المزاجية تتميز بأنها أقل في الشدة واحتمال استثارتها أقل من استفزاز المشاعر والعواطف.
  • وذلك أن استثارتها تحتاج إلى حافز معين أو تعرض الفرد لحادث ما، ومن الجدير بالذكر أن المزاجية تختلف وفقا لنوعها، حيث أن التقلبات المزاجية يمكن أن تكون سلبية في تأثيرها على شخصية الفرد، ويمكن أن تكون إيجابية.
  • وهناك اختلاف كبير بين المزاح وسمات الشخصية التي منها التفاؤل والعصبية، حيث أن سمات الشخصية تحرض الإنسان على أنواع معينة من المزاجية، ومن الجدير بالذكر أن النساء أكثر عرضة للتقلبات المزاجية من الرجال، وذلك يرجع إلى طبيعة المرأة النفسية والجسدية التي تختلف كليا عن طبيعة الرجل، فقد تكون الدورة الشهرية عند النساء وكثرة التغيير في معدل الهرمونات الذي يحدث للمرأة في هذه الفترة هي أحد الأسباب الرئيسية في تقلب مزاج المرأة.

أسباب المزاجية عند النساء

في إطار توضيح أسباب المزاجية عند معظم النساء يجب العلم أن التقلبات المزاجية تعد من الأمور التي تشكل خطرا كبيرا على صحة الفرد، وخاصة إذا ما تعرض لها الفرد بشكل متكرر، بالإضافة إلى أن التقلبات المزاجية تعد من المشاكل النفسية التي يمكن جميع الأفراد في جميع المراحل العمرية، وخاصة النساء، ومن أهم أسباب المزاجية عند النساء ما يلي:

  • التوتر والقلق: يعد التعرض لمصادر التوتر والقلق بشكل دائم بسبب تأثير ضغوطات الحياة أحد الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى تقلب المزاج، وخاصة عند النساء اللاتي يتميزن بطبيعتهن الحساسة، مما يظهر ذلك في ردود أفعالهم تجاه المواقف الحياتية التي يتعرضن لها، وخاصة عند العرض للتقلبات العنيفة والقوية التي تصيبهن، مما يؤدي إلى إيذاء أنفسهم سواء كان الإيذاء جسدي أو نفسي.
  • قلة النوم: على الرغم من مشكلة قلة النوم من المشاكل الصغيرة إلا أنها تحمل الكثير من المشاكل الصحية والنفسية خاصة عند النساء، وأهم هذه المشاكل هي حدوث تقلبات في المزاج، وذلك لأن قلة ساعات النوم التي لا تكفي لراحة الجسم يمكن أن ينتج عنها حدوث تعكر في المزاج، بالإضافة إلى العصبية الزائدة بجانب ظهور العديد من المشاكل الصحية التي يمكن أن تنجم عن قلة النوم والتي منها الشعور بالصداع والشعور بالألم في مناطق عديدة من الجسم.
  • الاكتئاب: أصبح الاكتئاب أحد الأمراض التي كثرت في هذا العصر، ويعد الاكتئاب من الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى حدوث تقلبات في المزاج، وذلك لأن المرأة في حالة إصابتها بالاكتئاب تعاني من الإحباط الشديد، ثم بعد ذلك تتعافى من الإحباط لترجع إلى الاكتئاب مرة ثانية وهكذا، ولذلك يجب على المرأة إذا استمرت معها هذه الأعراض لفترة طويلة ضرورة الإسراع إلى استشارة الطبيب لمساعدتها لمعالجة اضطراب الهرمونات، ومساعدتها على تخطي هذه الأزمة.
  • اضطراب الهرمونات: يعد اضطراب الهرمونات هو السبب المباشر في إصابة المرأة بالتقلبات المزاجية، وخاصة في الوقت الذي يكون قبل بداية الدورة الشهرية بأيام قليلة، وخلال الأشهر الأولى من الحمل، بالإضافة إلى حدوث اضطرابات مزاجية للمرأة في سن اليأس الذي هو معروف بانقطاع الدورة الشهرية، وهناك بعض الفتيات اللاتي يتعرضن لتقلبات مزاجية في مرحلة المراهقة، وذلك نظرا لحدوث تغيرات في معدل الهرمونات أثناء هذه الفترة من النمو.

حالات مزاجية عند النساء لا يفهمها الرجال

هناك سؤال يطرح نفسه وهو كيف يتعامل الرجال مع مزاجية النساء؟ هناك بعض التقلبات المزاجية التي تصيب المرأة وفي الوقت نفسه لا يفهمها الرجال، ومن أبرز هذه الحالات التقلبات المزاجية التي تحدث للمرأة بعد الولادة، أو تلك التقلبات المزاجية التي تحدث المرأة أثناء الدورة الشهرية، فربما لا يتمكن الرجل من استيعاب تلك الأمور والوصول إلى أسبابها، والتي تؤدي إلى قلة الانسجام بين المرأة وزوجها مما يجعلها أحيانا غير راضية عن علاقتها الزوجية.

كما يمكن أن يكون السبب في مزاجية المرأة عدم تلقيها الدعم والاهتمام الكافي من زوجها وأهلها، وخاصة أثناء الحمل، حيث أن الحمل من الأمور التي يحدث فيها تغيرات جسدية ونفسية كثيرة للمرأة، ولذلك يجب على جميع المحيطين بالمرأة ضرورة احتوائها وتقديم الدعم لها، بالإضافة إلى الصبر عليها وحسن تعاملها بلطف ولين.

نصائح للتعامل مع تقلب المزاج

إليك عزيزي القارئ بعض النصائح التي من خلالها يمكنك التعامل مع حالة تقلب المزاج، والتي في الأساس يكون اعتمادها على أسلوب الحياة والعلاجات البديلة التي يمكنك أن تقوم بتجربتها في المنزل، والتي منها ما يلي:

  • عليك أيتها المرأة بممارسة التمارين الرياضية التي هي معتدلة الشدة لمدة ثلاثين دقيقة يوميا.
  • تجنبي حبيبتي المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.
  • اتبعي نظام غذائي صحي، بحيث تتناولين وجبات صغيرة موزعة على عدد ساعات اليوم، بدلا من الاقتصار على تناول ثلاث وجبات كبيرة فقط في اليوم.
  • عليك بممارسة التمارين الخاصة بالتحكم في الضغط العصبي، والتي منها تمارين التأمل وتمارين التنفس العميق وتمارين اليوجا.
  • النوم عدد ساعات كافية، بحيث لا تقل هذه الساعات عن سبع أو ثماني ساعات ليلا وإن كان صعب عليك هذا الأمر في البداية اضفي نصف ساعة أخرى لحين التعود على ضبط موعد نومك، ثم أضيفي نصف ساعة أخرى، وهكذا حتى تصلين إلى المعدل الطبيعي.
  • استشيري طبيبك إذا لزم الأمر في تخفيف أعراض الاكتئاب، ووصف مكمل الكالسيوم لك حيث أن مكمل الكالسيوم له دور فعال في تخفيف التقلبات المزاجية التي تحدث أثناء الدورة الشهرية.
ختاما نود أن تكون عزيزي القارئ قد توصلت إلى أسباب المزاجية عند النساء، وكيفية التعامل مع هذه الحالة من تقلب المزاج.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ