أهم 8 أسباب الوحدة أو الانطواء على النفس وكيفية علاجه

يمكننا القول أنه يوجد العديد من أسباب الوحدة ومن هذه الأسباب وجود اضطراب نفسي عند الشخص، ونظراً إلى أن هذا الشعور يعاني منه العديد من الناس سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن الوحدة ومفهومها وأسبابها وعلاجها، ويتم تعريف الوحدة حسب علم النفس بأنها شعور الفرد بالضيق بعد أن يدرك الفجوة الكبيرة بين الأحداث الاجتماعية التي تتم في حياته وبين ما يرغب فيه فعلياً، لذلك يوجد فرق بين الوحدة والعزلة.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• أسباب الشعور بالوحدة
• أعراض الشعور بالوحدة
• أضرار الشعور بالوحدة وخطورته
• كيفية علاج الشعور بالوحدة؟

أسباب الشعور بالوحدة

أحياناً تكون الوحدة عاطفية أي شعور الفرد بأنه وحيد على الرغم من وجود أصدقاء وأقارب كثيرون، ويمكن أن يكون شعوره بالوحدة نابع من عدم وجود علاقات عاطفية في حياته أو عدم وجود أحد قريب منه بدرجة كبيرة، لذا يجب أن تعرف أسباب الوحدة :

1. الإهمال في فترة الطفولة:

• يمكن أن تتسبب التأثيرات التي تغرسها الطفولة في شخصية الإنسان إلى إحساسه بالوحدة طوال حياته، حيث يعاني الكثير من الناس من إهمال في طفولتهم أو قسوة زائدة أو معاملة غير صحيحة أو قد يعاني الطفل من التنمر.
• فينشأ لديه قلق اجتماعي وعدم رغبة في الانخراط في المجتمع، فيشعر أنه يريد الاندماج ولكن يمنعه القلق الداخلي، فيترتب على ذلك الشعور بالوحدة.

2. التعرض لصدمة في الماضي:

• سواء كانت الصدمة في مرحلة الطفولة مثل التحرش الجنسي أو في مرحلة المراهقة، فتلك الصدمات تتسبب في اللجوء إلى العزلة ومن ثم الشعور بالوحدة، أو قد تتسبب الصدمات في الشعور بالوحدة العاطفية.
• فالشخص الذي تعرض للصدمات يفقد الإحساس بالأمان وتتغير نظرته للناس والعلاقات وتتغير قدرته على تصديق الآخرين.

3. الانتقال إلى سكن جديد:

• ليس بالضرورة أن تكون الوحدة هي عدم وجود أهل أو أقارب أو أصدقاء، على الرغم من وجود أناس في الحقيقة ليس لديهم أهل أو أصدقاء بالفعل.
• ولكن الإنسان يمكن أن يشعر بالوحدة وفي في وسط أناس كثيرون، فالشخص عندما يغير محل إقامته أو يسكن في مدينة جديدة من المحتمل أن يشعر بالوحدة لأنه فقد كل أصدقائه وجيرانه ومعارفه.
• والطالب الجامعي يمكن أن يشعر بالوحدة رغم إحاطته بالكثير من الطلاب، كما أن تغيير مدارس الأطفال أو تغيير العمل يمكن أن يسبب الشعور بالوحدة، ويمكن أن تختفي مشاعر الوحدة عندما يتكيف الشخص مع الوضع الجديد، ولكن الوحدة يمكنها أن تستمر إن كان الشخص غير قادر على التواصل مع الأشخاص الجدد أو تكوين علاقات قوية.

4. فقدان شخص عزيز:

• يمكن أن تتسبب حالة وفاة شخص قريب أو عزيز في شعور الذين كان قريبين منه بالوحدة وبخاصة إن كان شخص مؤثر في الناس ولديه روح طيبة،ويمكن أن تشعر المرأة التي طلقها زوجها بالوحدة وخاصة إن كانت لا تريد الطلاق أو أن الطلاق حدث لمشكلة ما.
• كما أن موت الزوج يتسبب في شعور الزوجة بالوحدة أو موت الزوجة يتسبب في شعور الزوج بالوحدة.

5. الإصابة باضطرابات نفسية:

• تتسبب الاضطرابات النفسية في شعور الفرد بالوحدة حتى وإن كان محاط بالكثير من العلاقات الطيبة، ولكن اضطرابه الداخلي يتسبب في إلقاء اللوم على الآخرين كلما حدث موقف منهم ويترتب على ذلك التعامل بشل سلبي مع الناس واللجوء إلى الانعزال والشعور بالوحدة.
• ومن هذه الاضطرابات الاكتئاب والحزن والوسواس القهري وتدني احترام الذات والأمراض النفسية الأخرى، فيعجز الفرد عن التكيف مع مختلف المواقف ويصاب بالوحدة.

6. الإعاقة الجسدية:

• يحتاج الإنسان بشكل طبيعي أو فطري لأن يكون لبعض الوقت وحيد من أجل تطوير الذات أو التفكير مع النفس أو إعادة ترتيب أموره، ولكن بقائه أكثر الوقت مع نفسه أو حزنه الشديد بسبب إحساسه بالوحدة.
• فإنه يشير إلى وجود اضطراب عند الشخص أو شيء معين مختلف عن الآخرين، والإعاقة الجسدية يمكن أن تتسبب في شعور الفرد بالوحدة نظراً لإحساسه بأنه مختلف عن الآخرين أو أنه عرضة للتنمر.

7. اختلاف الشخص عن الآخرين:

• يمكن أن يكون الاختلاف سبب في الشعور بالوحدة، فأحياناً نجد شخص مميز في شيء ومختلف كثيراً عن الناس مثل أنه شخص فائق الجمال أو أن لديه أموال كثيرة في حين أنه وسط مجتمع به الكثير من الفقراء.
• فيشعر بأنه أعلى منهم أو أنهم يحقدون عليه أو يمكن أن يفسر المواقف التي تحدث معه بنظرة مختلفة نظراً لخوفه وقلقه الداخلي.

8. العزلة الجنسية:

• يوجد حالات من الأشخاص تعاني من الخوف من الجنس الآخر أو القلق من العلاقة الحميمية، ويتسبب ذلك في الشعور بالوحدة لأن الشخص يصبح غير قادر على أن يندمج مع الجنس الآخر أو غير قادر على إقامة علاقة شرعية جنسية.

أعراض الشعور بالوحدة

الشخص المصاب بالوحدة أو الذي يميل إلى العزلة عن الناس تظهر عليه بعض الأعراض، ومنها أعراض داخلية يستطيع هو بنفسه أن يعبر عنها، وتتمثل جميع الأعراض في ما يلي :

• وجود الكثير من الأفكار التشاؤمية والنظرة السلبية للأمور.
• تغيرات مزاجية مفاجئة ولا يعرف الشخص سببها مثل الشعور بالعصبية الشديدة ثم الهدوء الشديد أو الحزن والاكتئاب.
• الجلوس منفرداً لأوقات طويلة وتجنب التواجد مع الناس.
• شرود الذهن في أوقات كثيرة وتجنب التحدث مع الآخرين.
• الإحساس بالغربة حتى مع أقرب الناس إليه.
• البقاء على الإنترنت لأوقات طويلة أو النوم لفترات كبيرة هروباً من الواقع.
• قلة النشاط البدني وعدم الرغبة في القيام بأي نشاط.
• اضطراب وقلق أثناء النوم.
• الشعور بعدم وجود أمل في الحياة.
• انعدام قيمة الذات.
• الرغبة في شراء المتطلبات والتسوق.
• مشاهدة الأفلام بصفة متكررة.

أضرار الشعور بالوحدة وخطورته

تتسبب الوحدة في شعور سلبي وعدم قدرة الفرد على تكوين علاقات قوية، ولكن يمكن علاجها أو التخلص منها فعلياً عندما يدرك الفرد خطورتها ويسعى جاهداً من أجل العلاج، حيث أن أضرار الوحدة كبيرة أو أن مضاعفاتها خطيرة، وتتمثل أضرارها في ما يلي :

• عدم القدرة على الاستمتاع بالحياة أو عيش أجمل اللحظات.
• الشعور بعدم الأمن والأمان حتى وسط الناس.
• يحرم الشخص نفسه من مساعدة الآخرين له لأنه لا يطلب المساعدة.
• يكتم إحساسه الداخلي بالرغبة في التواجد وسط مجموعة من الناس والتقرب منهم وقضاء أجمل اللحظات معهم.
• الشعور بالحزن الدائم الذي يتطور لأمراض نفسية واكتئاب.
• يمكن أن يرغب الفرد في الانتحار إن زاد الأمر عن حده.

كيفية علاج الشعور بالوحدة؟

توجد بعض الطرق التي تساعد الفرد على التغلب على الإحساس بالوحدة أو علاجها والقضاء عليها، وتتمثل تلك الطرق في ما يلي :

• التعامل مع المشاكل بحكمة وتقبل الأمور، والوعي بأننا في دنيا مليئة بالبلاء والمشاكل، أو أن المشاكل تحدث عند جميع الناس، لذلك يجب تقبل الأمور والإيمان بأنها ليست نهاية الحياة ومواجهة الصعاب بحكمة والتعلم من الماضي.
• القراءة والمعرفة عندما يقرأ الفرد كثيراً فإنه يتعلم ويعرف ويدرك الأمور من منظور صحيح، كما تزداد لباقته وقدرته على التحدث في مواضيع مختلفة.
• تكوين صداقات والانضمام لمجموعات جيدة مثل الصداقات في النادي أو في مكان العمل أو الجيرة والتعامل معهم بدون قلق وخوف إلى أن يتعود على ذلك ويبدأ في العيش بحرية بدون شعور بالوحدة.