كتابة :
آخر تحديث: 13/07/2022

أضرار السكر الأبيض على الصحة والكمية التي لا يجب تجاوزها منه

بات الكثيرون على وعي وإدراك بخطورة وأضرار السكر الأبيض على الصحة، فنجد أن الأغلبية قد بدأت في اتباع نظام غذائي خالي من السكر الأبيض، وهو الأمر الذي صرح الأغلبية بأن له التأثير الإيجابي والمدهش على صحتهم. وفي هذا المقال من مفاهيم نسلط المزيد من الضوء على الأضرار التي يختزنها هذا المنتوج الأبيض والتي تكون سببا مباشرا للإصابة ببعض الأمراض على المدى المتوسط والبعيد، كما نوضح لكم الكمية الصحية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية بتناولها من السكر كل يوم.
أضرار السكر الأبيض على الصحة والكمية التي لا يجب تجاوزها منه

ما الفرق بين السكر الطبيعي والسكر المصنع؟

  • قبل تبيان الفرق بين النوعين نشير أولا أن السكريات هي نوع من الكربوهيدرات، وعلى غرار الكربوهيدرات الأخرى فإنها تحتوي على جزيئات الكربون والهيدروجين والأكسجين. تعتبر الكربوهيدرات جزءًا مهمًا من النظام الغذائي الصحي، مثلها مثل البروتينات والدهون. باستثناء الألياف الغذائية، عندما يتم استهلاك الكربوهيدرات، يتم هضمها وتقسيمها إلى جلوكوز، والذي يعمل كمصدر للطاقة لمعظم أنسجة جسم الإنسان.
  • السكريات هي مركبات ذات سعرات حرارية تتميز بمذاقها الحلو ونجدها على نطاق واسع في الطبيعة، بما في ذلك الفواكه والخضروات والعسل وحليب الأم ومنتجات الألبان. والسكر الطبيعي متواجد في الأطعمة مثل الفواكه والخضروات والحليب والعسل. على سبيل المثال، تحتوي الذرة والعسل والفواكه على الجلوكوز، بينما الفركتوز نجده حاضرا في العسل والفواكه؛ والسكروز في قصب السكر وبنجر السكر والفواكه والخضروات.
  • أنواع السكر الطبيعية الأخرى تشمل اللاكتوز الموجود فقط في الحليب، والمالتوز في دبس السكر وطرهالوز في الفطر.
  • السكر المصنع السكروز (سكر المائدة) يتم إنتاجه من قصب السكر وبنجر السكر؛ بينما يتم إنتاج السكر البني والدبس من قصب السكر. ويتم إنتاج شراب الذرة وشراب الذرة عالي الفركتوز من نشاء الذرة. تشمل المصادر الأخرى للسكر المصنع شراب القيقب وشراب الشعير وشراب الصبار ومركزات عصير الفاكهة.

أضرار السكر الأبيض

إليكم أدناه الوجه المظلم للسكر على الصحة والذي دفعت بالكثيرين إلى التقليل من الكمية المتناول منها بل ودفع البعض على قطعه واستبداله ببدائل طبيعية:

عدم استقرار سكر الدم

سكر الدم الغير مستقر الذي يرتفع وينخفض هو أحد الأسباب المسؤولة عن التقلبات المزاجية والتعب والصداع. إلى جانب إمداد الجسم برغبة شديدة في الأكل، وهذا ما يفسر النتيجة التي توصل لها الأشخاص الذين تجنبوا السكر في نظامهم الغذائي والذين لاحظوا رغبة أقل في تناول الطعام مع الشعور بالتوازن العاطفي والحيوية.

مخاطر الإصابة بالسمنة والسكري وأمراض القلب

هذا الضرر من أضرار السكر الأبيض مرتبط بالأول، حيث أن الأطعمة التي لها يد في التأثير على نسبة السكر في الدم قادرة على زيادة خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والسكري. وتشير بعض الأبحاث أيضًا إلى وجود روابط بين هذه الأنظمة الغذائية التي تسبب ارتفاعا في نسبة السكر في الدم مع أشكال مختلفة من السرطان. وهذا غالبا ما يكون نتيجة للسكريات المضافة.

تضرر الجهاز المناعي

السكر وحسب مجموعة من الدراسات يمكن أن يتداخل مع الطريقة التي يحارب بها الجسم الأمراض. وبما أن البكتيريا والخميرة على السكر، فإن الجلوكوز الزائد في الجسم يتسبب في تراكم هذه الكائنات والتسبب في الالتهابات.

نقص الكروم

وهو أحد أحد المعادن النادرة، التي تساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم بالجسم. ويمكن العثور عليه في اللحوم والمأكولات البحرية والأطعمة النباتية، لكن ورغم تناول هذه الأغذية الغنية بها، يبقى الحل الأفضل لزيادة مستوى الكروم بجسمك هو الحد من الكربوهيدرات.

ظهور التجاعيد والترهلات

ربما يكفي أن نشارك معكم هذا الضرر لتقتنعوا بمدى أهمية تقييد كمية السكر التي تتناولونها، فنفس التأثير الذي يملكه السكر على جسمك، نجده كذلك على بشرتك من خلال تسريع شيخوخة البشرة وظهور التجاعيد والترهلات.

بعد أن يصل السكر إلى مجرى الدم، فإنه يرتبط بالبروتينات، يؤدي مزيج هذه البروتينات مع السكر إلى فقدان الجلد لمرونته ويؤدي إلى الشيخوخة المبكرة.

تسوس الأسنان

من أضرار السكر الأبيض البديهية هي تلك المتعلقة بصحة الأسنان ومظهرها، حيث إنه يؤدي إلى تسوس الأسنان خاصة إذا تجاهلت تنظيف أسنانك كل يوم. وهنا نوصي بضرورة تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين على الأقل يوميًا لمنع السكريات من تغذية البلاك والبكتيريا.

أمراض اللثة

تشير الدراسات إلى أن العدوى المزمنة، مثل تلك التي تنتج عن مشاكل الأسنان كأمراض اللثة على سبيل المثال، تلعب دورًا في تطور أمراض القلب. ويعتقد معظم الباحثين أن الصلة تنبع من استجابة الجسم الالتهابية للعدوى.

انخفاض الإدراك عند الأطفال

عندما نتحدث عن أهمية تقييد كمية السكر أو استبداله ببدائل طبيعية فالحديث هنا له أهمية قصوى خاصة عند الأطفال، وأبلغ دليل على ذلك ما توصلت إليه المدارس العامة في نيويورك التي خفضت كمية السكر في وجبات الفطور والغذاء ولاحظت ارتفاعا وتحسنا في تصنيفها الأكاديمي بنسبة 15.7٪ . كما ألغت الدراسة أيضًا الألوان الاصطناعية والنكهات الاصطناعية نظرا لما اكتشفته من أضرار السكر الأبيض على الصحة الإدراكية للطفل.

يحل محل العناصر الغذائية الهامة

وفقًا لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية، فإن الأشخاص الذين يستهلكون السكر بشكل كبير لديهم كميات قليلة من العناصر الغذائية الأساسية وخاصة الفيتامينات A و C و B-12 والكالسيوم. وهي حقيقة خطيرة بشكل خاص على الأطفال والمراهقين، الذين يحتاجون إلى معظم العناصر الغذائية.

ما هي كمية السكر الصحية الموصى بتناولها في اليوم؟

  • حسب منظمة الصحة العالمية، يجب على البالغين الحد من السكريات المضافة إلى 25 جرامًا يوميًا (6 ملاعق صغيرة). وعندما نقول السكر المضاف فنحن هنا لا نقصد الفواكه، لأن سكر الفواكه طبيعي وليس له أي ضرر على الصحة، لذلك استمتع بتناول الفواكه وابتعد على الخصوص من الفواكه المجففة لأنها مليئة بالسكر وعندما تأكل الكثير منها، فتوقع أن تُحدث بجسمك نفس الفوضى التي يُحدثها السكر المكرر.)
  • أي سكر مدرج تحت "سكر" على الملصق هو السكر المضاف ويجب احتسابه من 25 جرامًا يوميًا، وتذكر أن الـ 25 جرامًا ليست توصية بالكمية التي يجب أن تتناولها، بل إنها الحد الأقصى.
الآن بعد أن تعرفت على أضرار السكر الأبيض الخطيرة على الجسم والعقل وعلى الكبار والصغار، بات من الضروري التفكير جديا في توخي المزيد من الحذر عند اختيار الأطعمة والكمية التي تتناولها من السكر. الخطوة الأولى هي اختيار بدائل طبيعية للسكر كالفواكه والعسل الطبيعي، ثم الانتباه لملصق المكونات عندما يتعلق الأمر بالأطعمة المعبأة، اقرأ جيدا الملصق لأنك ستندهش من عدد الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات أو الأطعمة الخفيفة التي تحتوي على سكر مضاف.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع