أضرار رياضة كمال الأجسام
الجسد ممشوق والظهر المستقيم من أهم مميزات لاعبي كمال الأجسام، فهكذا ظهر أجدادنا على الأحجار المصرية القديمة، مما يعطي دليلاً قاطعاً أن المصريين كانوا من هؤلاء الذين يحرصون أشد الحرص على الحصول على جسد ممشوق القوام، ولكن على هؤلاء اللاعبين التعرف على أضرار رياضة كمال الأجسام.
محتويات
كمال الأجسام في الصين والحضارة الإسلامية
بالنسبة للصين، فقد أشارت في قصص من رواياتها القديمة إلى الجسد القوي والشخص ذي القوة المسيطر على الجميع، ولعل أشهرهم شمشون الجبار.
أما بالنسبة للحضارة الإسلامية، فقد أشار القرآن الكريم في أكثر من موضع منها، على سبيل الحصر لا الجمع كريمة سيدنا لوط عندما قالت عن سيدنا موسى: "إن خير من استأجرت القوي الأمين" وهنا تقدمت القوة على الأمانة لأنه إذا ما كان قوياً سيدافع بكل تأكيد عن أمانته.
وفي موضع آخر عن سيدنا لوط: "إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم"، وهنا يظهر جلياً أهمية الجسم القوي وبنيانه السليم.
ونظراً لإدراك طبقة كبيرة من المجتمع أهمية الجسم وبنيانه، فقد أفرط كثير من الناس في ممارسة ألعاب كمال الأجسام غير مدركين خطورة ما يعرضون أنفسهم له.
بدايات كمال الأجسام
لم تكن هذه الرياضة منذ ولادتها علي حالتها الحالية فقد بدأت منذ أن بدأ رجل يوناني باستعراض عضلاته في مهرجان ما.
وبعد أن اشتهر شهرة عالمية، بدأ كثير من الناس في متابعته والسير على منهجه للحصول على جسد مثل جسده، ثم بعد فترة وجيزة ظهر كثير من اللاعبين المحترفين وهكذا أصبحت كمال الأجسام رياضة مستقلة بذاتها.
أهمية ممارسة كمال الأجسام بشكل صحيح
- هناك قواعد ثابتة يجب اتباعها في ممارسة رياضة كمال الأجسام، وهنا يقسم الرياضيون الجسم إلى ثمانية مناطق يجب تدريبها على كمال الأجسام يومياً أو يوماً بعد يوم، خاصة عضلات الخصر وما فوقها.
- يجب شرب كمية من الماء والعناصر المختلفة بما يتناسق مع حجم الجسم، بالإضافة إلى الروتين اليومي من الأنشطة المختلفة التي يقوم بها جميع البشر، إذ يجب أن تكون متناسقة ومتناسبة مع كمية المجهود المبذول في الرياضة.
خطورة أضرار رياضة كمال الأجسام
بسبب السعي الدائم للحصول على جسد متناسق وجذاب، يبالغ كثير من الناس في هذه الرياضة؛ مسبباً لهم أضرار جسيمة، قد تصل في بعض الأحيان إليطى الموت المفاجئ لا قدر الله.
هشاشة العظام
بسبب الحركات العنيفة لرياضة كمال الأجسام؛ والتي يجب دائماً أن يحرك فيها جزأين مع بعضهما البعض، وهذا يضغط وبشكل مباشر على العظام، مما يسبب تقليل كثافتها وهذا ما يسمى بهشاشة العظام.
التصرفات العدوانية والقلق والتوتر
بسبب هذه الرياضة العنيفة نجد أصحابها دائماً مصدر خوف وقلق من الجميع.
وغالباً ما يتجنبهم كثير من الناس خوفا منهم، ليس لقوتهم وبنيانهم القوي فقط، بل إضافة إلى ذلك سلوكهم العنيف والحاد.
الإصابة بالالتهابات المختلفة
من أهم أضرار رياضة كمال الأجسام أنه قد يصاب كثير من اللاعبين أثناء ممارستهم لكمال الأجسام بالالتهابات في مناطق مختلفة، فبسبب المجهود الشاق، يكون الجهاز العصبي مشغولاً بالحرص على انتظام ضربات القلب، وعلى عمل الجهاز التنفسي بشكل صحيح.
وهنا يصبح من الصعب جداً أن يستقبل المخ الإشارات العصبية الحسية من الأطراف إلى المخ وذاك ما يسمى "الانفعال العكسي".
وبالإصابة بالعديد والعديد من تلك الكدمات وأعراض الألم المتتابعة، والتي يتجاهلها الجهاز العصبي باستمرار، يصاب الجهاز العصبي بتلف على مر السنين.
مما يجعل صاحبه غير قادر على تحريك جسده والتحكم في أطرافه، وقد يصل به في مرة من المرات إلى عدم قدرة أعضائه الحيوية على العمل بشكل فعال ومناسب، وهنا قد يحدث الكثير من المشاكل الصحية التي لا حصر لها.
الصلع بسبب تساقط الشعر
بسبب المجهود الشاق لدى لاعبي كمال الأجسام، فإن الجسد بحاجة كبيرة إلى الدم المحمل بالأكسجين الذي يوصل الغذاء إلى الجسد بأكمله، ومع مجهود الأطراف؛ فإن الجسد يتنبه إلى حاجة الأطراف من الذراعين والقدمين والخصر إلى هذه الأغذية أكثر من سواها من أعضاء الجسم.
لذا فإن ذاك الدم المحمل بالغذاء تقريباً لا يصل إلى المخ والدماغ وفروة الرأس تحديداً، لذا فإن بصيلات الشعر تصاب بضعف شديد يؤدي إلى تساقط مستمر في ذلك الشعر مما يصيب صاحب رياضة كمال الأجسام بالصلع.
وبالفعل فإنا نرى حالياً أغلب هؤلاء اللاعبين مصابين بالصلع، حتى النساء تلجأن إلى قص شعرهن في أغلب الأحيان لأنه سواء أتركته أم أزالته فإنها ستصبح صلعاء.
حالات نزيف اللثة
من أضرار رياضة كمال الأجسام هو نزيف اللثة، فبسبب عنف رياضة كمال الأجسام فإن ممارسيها ينهجون باستمرار، وبالتالي يجف حلقهم جفافا كلياً، ومن المعروف تشريحياً أن الفم دائماً وأبداً يظل رطباً وهو من أرطب مناطق الجسم.
فإن تعرضه للجفاف يصيبه بالقرح المختلفة، قد تكون في اللسان أو في اللثة، بالنسبة للسان فإنه يجف أولاً، وما إن يجف اللسان فإن الفم بأكمله يجف مصاباً بعدة جروح في أماكن متفرقة من الفم؛ مسبباً التهاب الفم.
النمو غير طبيعي في بعض المناطق
كمال الأجسام رياضة عنيفة كما ذكرنا مراراً، وبالتالي توهم الجسم بأنه مر بالكثير والكثير من الوقت، فيحفز إفراز الهرمونات من الغدة النخامية.
من أهم تلك الهرمونات هو هرمون النمو، مما يزيد من حجم الجسم بالقدر المبالغ فيه، فيظهر كل ممارسي تلك الرياضة أكبر بكثير من سنهم الحقيقي.
انخفاض مناعة الجسم وإضعافها
تضعف مناعة الجسم عند إدخال أجسام مضادة عديدة ومختلفة على الجسم، وعلاقة كمال الأجسام بذلك هو الإفراط المزمن الذي يستقبل أي جسم غريب من البيئة المحيطة داخل المجرى التنفسي مسبباً مقاومة الجهاز المناعي لهذه الأجسام، فتبدأ كرات الدم البيضاء بمهاجمة تلك الأجسام إلى أن تستنزف هذه الكريات لأن عددها محدود داخل الجسم.
ومن ثم إذا ما دخل الجسم عدو حقيقي متمثلاً في بكتيريا أو فيروسات، فتكون تلك الأجسام استنزفت بالفعل، مما يسبب ضعف في مناعة الجسم بشكل عام.
أمراض القلب وخصوصاً تضخم عضلة القلب
حركات رياضة كمال الأجسام تزيد من معدل ضربات القلب خمسة أضعاف معدلها الطبيعي، وبالتالي تقوي عضلات القلب عن الحد اللازم، وبشكل مبالغ فيه، وهنا يظهر حجم القلب تحت أشعة الثلاثية زائداً جداً.
فيما تشخص هذه الحالة بتضخم عضلات القلب، وخطورة هذا المرض تكمن في أن القلب يعتاد على الضربات القاسية والسريعة تلك.
فعند الذهاب للراحة، ومع انقباض وانبساط القلب، لا يجد مزيداً من الدم لضخه مما يسبب أحياناً الموت فجاءه لا قدر الله.
أمراض عدة أخرى خاصة بالمبالغة في ممارسة كمال الأجسام
- تقوي جميع عضلات الجسم عن الحد المبالغ فيه، بما فيها عضلة البروستاتا مما يسبب أمراض جنسية عديدة.
- يحاول دائماً مدربو هذه الرياضة أن يثبتوا قدرتهم ونبوغهم في مجالهم، فيرغموهم على تناول كميات كبيرة من البروتين، مما قد يصيبهم بتصلب الشرايين وحبس السوائل في العضلات.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7025