كتابة :
آخر تحديث: 23/01/2021

أضرار هرمونات كمال الأجسام

تلعب ممارسة الرياضة والنظام الغذائي الصحي دوراً كبيراً في تحسين صحة الجسم، وتلعب الهرمونات أيضاً دوراً أساسياً في جميع جوانب الحياة تقريباً، وبالأخص للاعبي كمال الأجسام، ولكن يلزم التعرف على أضرار هرمونات كمال الأجسام.
تؤثر الرياضة على الجسم خلال عملية الهضم وكميات الدهون، وتؤثر على مستوى طاقة الجسم, لذلك يستخدم الرياضيون المكملات، وذلك لأنها تعمل على زيادة سرعة نمو واكتساب العضلات كما يفعل لاعبي كمال الأجسام، ولكن ينبغي التعرف على أضرار هرمونات كمال الأجسام.
أضرار هرمونات كمال الأجسام

الهرمونات التي تستخدم لكمال الأجسام

يحتوى الجسم على العديد من هذه الهرمونات التي تمنح الجسم القوة المطلوبة، ولكن للأسف لا تكفي لسد حاجة الرياضيين، لذلك يلجأ معظم الرياضيين إلى هذه المنشطات، والتي تعتبر مركبات كيميائية مصنوعة، تتكون هذه المركبات من الهرمونات التي يقوم الجسم بتصنيعها طبيعياً.

هرمون النمو

  • ينتج هرمون النمو من الغدة النخامية في الساعات الأولى من النوم
  • يتأثر هذا الهرمون إيجابياً بممارسة الرياضة.
  • يعمل هذا الهرمون على المشاركة في بناء العضلات وتوجيه الجسم لحرق الدهون.
  • بالتالي فإنه سيحسن من كفاءة الجسم على بناء واستبدال العضلات، وهذا له دور كبير في تأخير سن الشيخوخة، وهذا بمساندة هرمونات أخرى، مثل: هرمون التستوستيرون وهرمون الأنسولين.

هرمون التستوستيرون

  • يعتبر هرمون التستوستيرون هو أهم الهرمونات الخاصة بالرجال وذلك لأنه المسؤول بحد كبير عن خصائصه الذكورية، وهو يوجد بدرجة قليلة جداً في النساء.
  • يلعب هذا الهرمون دوراً مهماً جداً في بناء العضلات وحرق الدهون.
  • ينخفض إنتاج هذا الهرمون مع التقدم بالعمر.
  • يمكن زيادة مستوى هرمون التستوستيرون من خلال ممارسة الرياضة، حيث أن مستوياته تتقلب دائماً ،وشرطها التحكم في اللياقة البدنية والنظام الغذائي وأيضاً النوم الكافي والضغط العاطفي.
  • تكون أضرار هذا الهرمون بصور أكثر في الرجال، ولكن ربما قد تحدث حالات نادرة في النساء.

هرمون الأنسولين

  • يعمل البنكرياس على إفراز هرمون الأنسولين
  • تعتبر وظيفته الرئيسية في الجسم هي نقل سكر الدم الذي يعرف باسم الجلوكوز، وهو ناتج عملية تحلل الكربوهيدرات إلى الخلايا لكي تحصل على الطاقة اللازمة للقيام بوظائفها.
  • يساعد في تحريك الأحماض الأمينية في الأنسجة وذلك للقيام بعملها البنائي.
  • تتمثل خطورة الأنسولين عند زيادته عن حده، فيكون الزائد منه عاملاً على تخزين الدهون، وقد يؤدي هرمون الأنسولين إلى الإصابة بمرض السكري والسمنة المفرطة.

هرمون الغدة الدرقية

  • يعمل هرمون الغدة الدرقية على التحكم بعمليات الأيض.
  • يعمل أيضاً على تنظيم درجة حرارة الجسم, إذ يساعد على الحفاظ على مستوى الطاقة والمزاج.
  • فإذا كان هذا الهرمون نشطاً تنخفض مستويات الطاقة، وتبطأ عمليات الأيض التي تحدث في الجسم مما يزيد الشعور بالتعب وذلك نظراً لانخفاض مستوى الطاقة في الجسم.
  • وقد يسبب الإجهاد الخلل في الأداء الطبيعي للغدة الدرقية، خصوصاً إذا استمر ذلك لفترة طويلة حينها يصبح الجهاز المناعي غير قادر على أداء وظائفه بشكل جيد ويصبح الجسم عرضة للإصابة بالفيروسات، وأيضاً بطء عملية التمثيل الغذائي تتسبب في تخزين الجسم للسعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون.

الكورتيزول

  • عند التحدث عن أضرار هرمونات كمال الأجسام سنجد أن الكورتيزول هرمون هدام على عكس هرمون النمو وهرمون التستوستيرون والتي تعمل على بناء العضلات وحرق الدهون وزيادة معدل الطاقة، أما الكورتيزول فإنه يدمر العضلات، ويؤدي إلى تخزين الدهون غير المرغوب فيها نتيجة الإجهاد البدني والنفسي.
  • يزداد هرمون الكورتيزول في حالة زيادة التدريب عن المعدل المناسب للجسم.
  • وتعتبر قلة النوم بمثابة محفز لعمله الهدام لذا من الأفضل استشارة الأطباء قبل تناول هذا الهرمون.

أضرار هرمونات كمال الأجسام

تفوق أضرار هذه الهرمونات الفوائد المتوقعة بحد كبير؛ إذ تؤدي إلى تدمير الفرد جسدياً ونفسياً، واستخدام هذه المنشطات يعد أخطر بكثير على المراهقين، وذلك لأنهم لم ينضجوا جسدياً بشكل كامل.

قد يبدو أن هذه المنشطات هي الطريقة الأكثر فاعلية، ولكنها لا تعمل لفترة طويلة، فبمجرد توقف الشخص عن تناولها سيستغرق الجسم وقتاً لكي يعود إلى ما كان عليه في السابق, وعلينا أن نعلم أن هذه المنشطات لها العديد من الفوائد المهمة لرياضيين كمال الأجسام ولكن أيضاً لها أضرار خطيرة جداً.

فمن الأفضل الحذر عند تناول هذه الهرمونات تحت إشراف طبي، وذلك لأن الاستخدام غير الصحيح لهذه الهرمونات قد يؤدي إلى مخاطر كبيرة، ومنها :

  • زيادة الوزن: قد تسبب هذه المنشطات في زيادة وزن الأشخاص الذين يتناولونها، وذلك لأنها قد تؤثر على مستوى الملح والماء الخاصة بالجسم، وأيضاً قد تتسبب في زيادة الدهون في مناطق مثل الوجه والمعدة، وأيضاً قد تؤدي إلى زيادة الشهية وبدورها تتسبب في تناول كميات طعام أكثر من الذي يحتاجها الجسم.
  • تثبيط النمو: فيحالة استخدام هذه المنشطات بطريقة خاطئة لفترة طويلة من الزمن قد تؤدي لمشاكل تتعلق بالنمو في بعض الأشخاص، وخاصة إذا حدث ذلك قبل سن البلوغ فيمكن أن يتعرض الشخص لتثبيط نمو حاد وقد تؤثر على عوامل النمو مثل الطول .
  • التغيرات السلوكية: قد يؤدى تناول هذه المنشطات إلى تغيرات كثيرة جداً في المزاج، والتي قد تشمل الاكتئاب أو العدائية في العلاقات الاجتماعية.
  • داء السكري : قد يؤدي استخدام هذه المنشطات إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم في جميع أجزاء الجسم، وهذا قد يسبب مرض السكري الذي ينتج عن عدم قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية : قد تؤدي هذه المنشطات إلى الإفراط في إنتاج كريات الدم الحمراء، وبالتالي سيضطر القلب على العمل بجهد أكبر من الطبيعي، وهذا العبء الزائد على القلب قد يتسبب في تضخم القلب مع مرور الوقت، وأيضاً قد تؤدي إلى زيادة معدلات الكولسترول الضار في الدم والذي يساعد على تكوين ترسبات دهنية يمكن أن تسد الشرايين وتزيد من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية.
  • تلف الكبد: قد تتسبب أيضاً هذه الهرمونات بالضرر للكبد، وذلك لأن أحد وظائف الكبد أنه يقوم بمعالجة الأدوية التي تمر عبر الجسم، وقد تؤدي الجرعات الزائدة إلى الخلل في إنزيمات الكبد ووظائفها، وأيضاً قد تؤدي بعض المنشطات إلى ورم الكبد.
  • الاضطرابات الجنسية:قد يؤدي استخدام هذه المنشطات بكثرة إلى العديد من المشاكل الجنسية والتناسلية، وذلك في الرجال والنساء، فقد يعانون من مشاكل طويلة الأمد، مثل : انخفاض الرغبة الجنسية، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية عن العدد الطبيعي، وتضخمات الثدي في النساء، والبروستات في الرجال، وقد يؤدي كل هذا إلى العقم.

أما بالنسبة للنساء فقد يتسبب تناول هذه المنشطات عدم انتظام الدورة الشهرية، وقد يحدث العقم في بعض الأحيان، وقد يبدأ تطور بعض الصفات الذكورية في بعض النساء، مثل: الصوت الغليظ ونمو شعر الوجه.

يتناول الكثير من لاعبي كمال الأجسام المكملات بجانب التمارين الرياضية، إذ أن زيادة هذه الهرمونات في الجسم تساعد على زيادة سرعة معدل بناء العضلات، وتساعد الرياضيين على العمل بجهد أكبر خلال القيام بالتمارين في الصالات الرياضية، ولكن أضرار هرمونات كمال الأجسام قد تكون خطرة على الجسم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ