كتابة :
آخر تحديث: 30/03/2022

الشعور بـ ألم القلب عند الحزن ..أسبابه ونتائجه

هل تعرف مخاطر الحزن على صحة القلب؟ حيث أن الأمراض القلبية لا تحدث نتيجة الحالات الصحية فقط، بل يمكن أن يصاب الفرد بالأمراض القلبية نتيجة ممارسة الفرد لأنماط مختلفة قد تؤدي إلى شعوره بألم القلب، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن ألم القلب عند الحزن.

أمراض القلب الناتجة عن الحزن

من أكثر الأمراض القلبية التي يصاب هبا الفرد نتيجة الحزن هي متلازمة القلب المنكسر، كما تعرف هذه المتلازمة باسم آخر وهو اعتلال عضلة القلب الإجهادي، أو اعتلال عضلة القلب تاكوتسوبو هي، وتعد هذه المتلازمة عبارة عن حالة مرضية تحدث بشكل مؤقت وذلك في حالة تعرض الفرد لموقف قاسي أو موقف إجهاد بدني وعاطفي، حيث أنه في هذه الحالة تصاب عضلة القلب بالضعف، كما أنه يحدث ضعف في البطين الأيسر للقلب، وذلك لأن الجسم في هذه الحالة يزداد إفرازه لهرمون التوتر والذي يؤدي إلى إعاقة القلب عن ضخ الدم لهذا البطين بصورة جيدة مما يؤثر على صحته وعلى أدائه لوظيفته، وقد يحدث لجسم المصاب بها إلى عدة مضاعفات والتي من أكثرها خطورة تعرض المصاب لنوبات قلبية شديدة من الممكن أن تودي بحياته، ومن أكثر أعراض متلازمة القلب شيوعا ما يلي:

  • شعور المصاب بآلام في الصدر.
  • الشعور بضيق وصعوبة في التنفس.
  • فقدان الوعي (الإغماء).
  • حدوث انخفاض في ضغط في معدل ضغط الدم.
  • حدوث اضطرابات في معدل ضربات القلب.

ومن الجدير بالذكر أن متلازمة القلب المنكسر من الأمراض الخطيرة التي إذا أهملت دون تناول المريض العلاج المناسب فإن المريض سوف يصاب بأعراض تتفاوت في شدتها ما بين آلام في الصدر وضيق في التنفس، إلى غير ذلك من الأعراض التي سبق ذكرها.

وتجدر الإشارة إلى أن متلازمة القلب المنكسر تصيب النساء أكثر من الرجال، حيث تشيع بينهم بنسبة 88 وخاصة في الفترة التي ما بعد الدورة الشهرية، وذلك بسبب حدوث عندهم في هذه الفترة انخفاض في مستوى هرمون الاستروجين الذي به فائدة كبرى في حماية القلب من أضرار الهرمونات التي يقوم الجسم بإفرازها، وذلك كاستجابة طبيعية لموقف التوتر.

كيف تفسر أمراض القلب الناتجة عن الحزن؟

يعتمد الأطباء في تفسير الأمراض الناتجة عن الحزن وذلك من خلال حدوث هذه الأمراض بالتزامن مع مرور الفرد بحالة من الحزن أو التعرض لضغوط نفسية وجسدية، حيث إنه خلال هذه المواقف يقوم الجسم بإفراز هرمونات التوتر في الدم والتي تتمثل في هرمون الأدرينالين والنور أدرينالين، حيث إن هذه الهرمونات تقوم بالتداخل مع وظائف القلب، ولكن بشكل مؤقت مما يؤثر على عملها وبالتالي يتعرض الإنسان لمشكلات في القلب.

ومن الجدير بالذكر أن الحزن يشتمل على مجموعة من الضغوطات العاطفية والتي تتضمن ما يلي:

  • أولا: تعرض الفرد لفقدان أحد الأقارب أو الأصدقاء المقربين.
  • ثانيا: سماع الأخبار السيئة.
  • ثالثا: تعرض الفرد لحالة من الهلع والخوف الشديد.
  • رابعا: مرور الفرد لضغوطات شديدة.
  • خامسا: تتعرض الفرد لصدمة عاطفية مثل الطلاق.

بالإضافة إلى ما ذكر فإن صدمات القلق والاكتئاب قد تؤدي إلى حدوث تغيير في بعض السلوكيات الخاصة بالفرد، كما أنها تحدث تغييرا في بعض أنماط حياته مما يجعله في بعض الأحيان يشعر بالإحباط والتوتر وهذا يجعله عاجز عن اتخاذ القرارات الصحيحة، كما أنه قد يجعله يلجأ إلى التدخين وتعاطي الكحوليات على أنها وسيلة للتنفيس عما يفور بداخله من مشاعر كما أن الفرد قد يعانين من قلة في النوم أو ينام لساعات كثيرة وهذه السلوكيات جميعها تزيد من فرصة تعرض الفرد للإصابة بالعديد من أمراض القلب.

أعراض أمراض القلب الناتجة عن الحزن

تعرض الأمراض الناتجة عن الحزن بمتلازمة القلب المنكسر وتتشابه هذه الأعراض إلى حد كبير مع أعراض الأزمات القلبية، ولكن هناك فرقا بينهما حيث أنه في متلازمة القلب المنكسر لا يكون هناك انسداد في شرايين القلب التاجية، كما لا يكون هناك تلف في عضلة القلب، كما أن هذه أعراض متلازمة القلب المنكسر تحدث بشكل مفاجئ، ومن أبرز الأعراض التي تظهر عند إصابة الفرد بمتلازمة القلب المنكسر ما يلي:

  • شعور المريض بألم في الصدر.
  • الشعور بضيق في التنفس.
  • فرط التعرق.
  • الشعور بالدوار والغثيان.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • حدوث انخفاض في معدل ضغط الدم.

مضاعفات أمراض القلب الناتجة عن الحزن

من النادر أن تحدث مضاعفات خطيرة للفرد عندما يصاب بأمراض القلب الناتجة عن الحزن، وذلك لأنه سرعان ما يتحسن المريض خلال أيام أو أسابيع قليلة حتى وإن دخل المريض في حالة حرجة من المرض، ولكن سوف نعرض أبرز المضاعفات المحتملة الحدوث والتي كنها ما يلي:

  • أولا: حدوث تمزق للبطين الأيسر.
  • ثانيا: حدوث انسداد يعوق تدفق الدم إلى البطين الأيسر.
  • ثالثا: إصابة القلب بالفشل.
  • رابعا: تعرض الفرد لصدمة قلبية.
  • خامسا: من الممكن أن يصاب الفرد بانسداد في الأذين والبطين بشكل كامل.
  • سادسا: الوفاة.

تشخيص أمراض القلب الناتجة عن الحزن وعلاجها

في بداية الأمر يقوم الطبيب بفحص المريض لتشخيص ألم القلب عند الحزن فحصا بدنيا ثم بعد ذلك يراجع تاريخه المرضي، وبعد ذلك يطلب من المريض إجراء الفحوصات التالية:

  • إجراء تخطيط القلب الكهربائي.
  • عمل تصوير الأوعية التاجية بواسطة الأشعة السينية.
  • إجراء تخطيط صدى القلب وذلك باستخدام الموجات الصوتية.
  • عمل أشعة سينية على الصدر.
  • تصور القلب باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي.
  • إجراء مخطط البطين.

وبعد أن يحصل الطبيب على نتائج هذه الفحوصات ومقارنتها بشدة الأعراض، فإن الطبيب سوف يقوم بوصف العلاج المناسب للمريض والذي يتضمن غالبا حاصرات بيتا، والتي تؤدي إلى إبطاء معدل ضربات القلب كما أنها تتضمن مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين والذي يعمل على خفض ضغط الدم في حالة ارتفاع ضغط الدم، كما يلجأ الطبيب إلى وصف أدوية مضادات القلق والتوتر.

طرق الوقاية من ألم القلب عند الحزن

يعد الإجراء الفعال في تجنب الإصابة بأمراض القلب الناتجة عن الحزن هو أن يبتعد الفرد بقدر المستطاع عن مسببات الحزن، بالإضافة إلى التقليل من التعرض للإجهاد العاطفي والبدني وهناك بعض الإجراءات التي يمكن أن تستعين بها لكي تتخطى مشاعر الحزن ومخاطره والتي من أهمها ما يلي:

  • الانتظام على ممارسة تمارين اليوجا (تمارين التأمل).
  • الحرص على اتباع برنامج غذائي صحي ومتوازن.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء.
  • الحرص على ممارسة الرياضة بشكل يومي.
  • ممارسة تمارين التنفس وهي التي تكون بأخذ نفس عميق ثم إخراجه ببطء.
  • المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والتفاعل مع الرفاق.
  • الحصول على قسط كافي من النوم.
  • العلاج النفسي حيث أن العلاج النفسي يلعب دورا هاما في تحسين أنماط الحياة كما أنه يحافظ على صحة القلب.
ملخص القول قد يتسبب الحزن في شعور المريض بألم القلب عند الحزن، وهذا الألم قد يتسبب في زيادة فرصة الفرد للتعرض للإصابة بأمراض القلب، إلا أن هذه الأمراض لا ينتج عنها أي مضاعفات خطيرة إلا في حالات نادرة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ