كتابة :
آخر تحديث: 18/02/2022

أمراض نفسية عاطفية، وما هي أخطر هذه الأمراض؟

تسمى أمراض نفسية عاطفية في علم النفس بأمراض اضطراب المزاج، والتي منها الاكتئاب والقلق والتوتر واضطراب ثنائي القطب، كما أن هذه الاضطرابات تختلف حدتها من شخص لآخر.
يتم تشخيص هذا النوع من الأمراض النفسية بواسطة الطبيب أو الأخصائي النفسي، ويتم ذلك من خلال العديد من الاختبارات العلمية التي تحدد نوع الاضطراب وحدته، ومن ثم الوقوف على طريقة علاجه سواء بالأدوية أو الجلسات التي يقوم بها أطباء وأخصائي علم النفس، دعونا نقربكم من الموضوع أكثر الان على موقعنا مفاهيم.
أمراض نفسية عاطفية، وما هي أخطر هذه الأمراض؟

أنواع أمراض نفسية عاطفية

يوجد أكثر من نوع لأمراض نفسية عاطفية، كما أن هذه الأمراض يمكن أن تشكل خطرا على حياة المريض حيث يمكن أن تؤدي به إلى الانتحار.

كما أنها تساهم في عزلته وبعده عن المجتمع، وتؤثر على علاقاته الاجتماعية والعملية والأسرية.

توجد ثلاثة أنواع رئيسية من الأمراض النفسية العاطفية، ألا وهي:

الاكتئاب

ومن ضمن أعراضه شعور المريض بمشاعر حزن عميقة ودائمة، ويأس من الحياة أو الكثير من الأمور التي تدور حوله.

ويشترط أن تستمر هذه الأعراض لمدة أسبوعين أو أكثر، ولذلك يسمى بالاكتئاب الرئيسي أو الكلي.

أما في حالة إصابة الشخص بهذه الأعراض لمدة أيام أو أقل من أسبوعين فلا يعتبر ذلك اكتئاب حاد أو كلي وإنما اكتئاب جزئي، ويمكن أن يزول مع الوقت، والعودة إلى روتين الحياة الطبيعي.

اضطراب ثنائي القطب

وهو عبارة عن شعور المريض بمشاعر حزن عميقة لمدة أيام أو ساعات ثم مشاعر هوس أو فرح وإيجابية شديدة بعدها بفترة، وهكذا.

وليس معنى أن يشعر المريض بهذا المرض بمشاعر سعادة وبهجة أن يكون ذلك جيدا.

بل على العكس ففي هذه الأوقات تكون هذه المشاعر مصحوبة بمشاعر غضب وعدوانية واندفاع.

ويمكن في بعض الأحيان أن يتخيل المريض الكثير من الأمور أو تحدث له الكثير من الأوهام.

كما أن اضطراب ثنائي القطب له الكثير من الأنواع، والتي تختلف فيما بينها من حيث حدة المشاعر سواء الاكتئاب أو الحزن والفرح والبهجة ونوبات حدوثها للمريض.

اضطرابات القلق

يوجد أكثر من نوع لهذا الاضطراب أو المرض، وتتفق جميعا من ناحية المشاعر التي يشعر بها المريض، والتي منها العصبية والتوتر والقلق والخوف.

ومن ضمن هذه الأنواع:

القلق أو الرهاب الاجتماعي

وهو نوع من الخوف أو القلق من التعرض لمواقف اجتماعية محرجة، وينتج هذا المرض نتيجة صدمة نفسية تعرض لها الشخص في صغره.

بسبب التعرض لموقف اجتماعي محرج أو مشين له، وتسبب له في هذا الخوف أو القلق من أن يتعرض لنفس الموقف مرة أخرى.

اضطراب ما بعد الصدمة

وهو عبارة عن مزيج من مشاعر الخوف والقلق والتوتر الشديد، والتي تكون ناتجة عن تعرض الشخص لصدمة نفسية مؤلمة.

اضطراب القلق العام

هو عبارة عن شعور المريض بالقلق أو التوتر بدون سبب محدد.

اضطراب الخوف الشديد أو الهلع

وهو نوع من اضطرابات القلق الشديدة التي تتسبب في حدوث نوبات هلع أو فزع للشخص على فترات متباعدة أو متقاربة.

الوسواس القهري

وهي عبارة عن أفكار وسواسية تجعل الشخص يقدم على فعل الكثير من الأمور بشكل قهري أو ملح.

وتتسبب في شعوره بالقلق في حال عدم فعله لهذه الأمور أو الاستجابة لتلك الأفكار.

عوامل ظهور الأمراض النفسية والعاطفية

  • خلل في هرمونات الدماغ الخاصة بالناقلات العصبية، والتي تؤثر على المزاج والحالة النفسية للشخص.
  • حدوث أحداث غير متوقعة ومؤلمة مثل الصدمات العاطفية أو فقد شخص عزيز.
  • إدمان الكحول والمخدرات، وتناولها بشكل مفرط.
  • الوراثة.

علاج الاضطرابات النفسية العاطفية

يوجد نوعين من العلاج لهذه الأمراض وهي الأدوية وجلسات العلاج النفسي، ويمكن أن يكونا الإثنين معا.

يتم إعطاء المريض الأدوية المضادة للاكتئاب، والتي يمكن تغييرها له كل فترة لمعرفة النوع المناسب به، وذلك من قبل الطبيب المختص.

كما تتضمن جلسات العلاج النفسي العديد من النصائح والتدريبات التي تعلم المريض كيفية التعامل مع المرض بطريقة صحيحة، والتعديل من بعض سلوكياته الخاطئة.

أعراض الاضطرابات النفسية والعاطفية

كل أنواع هذه الأمراض تشترك جميعها في الآتي:

  • الحزن الشديد.
  • قلة النوم.
  • الشعور الزائد بالتوتر والقلق.
  • عدم الاهتمام بممارسة العادات اليومية.
  • تناول الأكل بشراهة أو العكس.
  • شعور دائم بتأنيب الضمير والذنب.
  • قلة التركيز، وصداع دائم في ال{اس.
  • وجود أفكار انتحارية باستمرار.
  • أوجاع في الجسم ليس لها سبب عضوي.
  • مشاعر مبالغ فيها في الثقة بالنفس والسعادة.
  • سماع المريض لأصوات ما، أو الدخول في حالة من التوهم.
  • أفكار وسواسية عن النظافة والترتيب أو الجنس.
  • التعرض الزائد.
  • صعوبة التنفس، وتسارع دقات القلب.
  • الشعور الدائم بالغثيان.
  • كما يشترط أن تدوم هذه الأعراض مع الشخص لمدة أسبوعين أو أكثر حتى يتم تشخيصه بإحدى هذه الأمراض.
  • ويفضل إذا شعر الشخص بهذه الأعراض سواء كلها أو بعضها لفترة طويلة، يجب أن يتوجه إلى الطبيب النفسي من أجل الكشف عن الأسباب المؤدية لذلك، وحل الأمر بسرعة قبل أن يتفاقم.
في النهاية يجب العلم أن أمراض نفسية عاطفية مثلها مثل أي مرض عضوي يجب المتابعة مع طبيب مختص، والسير بانتظام على خطة العلاج، وعدم الشعور بالخجل أو العار من الإصابة بمثل هذه الأمراض، كما أنه في بعض الأحيان لا يحتاج الطبيب إلى إعطاء المريض أدوية كثيرة، وإنما يتم العلاج بالجلسات التي تعدل من سلوك المريض.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ