أهم تصنيفات الاعاقة الحسية
محتويات
ما هي تصنيفات الاعاقة الحسية ؟
الاعاقة الحسية تمتد لتشمل ذاك الخلل الذي يحدث ويتم في حواس الطفل وبناءاً علي ذلك يحدث له إعاقة حسية، وتمتد الإعاقة الحسية لتشمل الإعاقة البصرية والإعاقة السمعية، والإعاقة الحركية، والإعاقة الشمية والتذوقية، فضلاً عن الخلل في حاستي الحس الدهليزي والعضلي العميق.
هيا بنا نتعرف عليهم عن قرب وتفصيلياً:
الإعاقة السمعية
تنشأ الإعاقة السمعية نتيجة خلل في حاسة السمع وهذا الأمر من الوارد أن يحدث في صور متعددة، فمن المعروف أن العضو المسئول عن السمع هو الأذن، لذا فإن أي خلل في العضو نفسه أو في وظيفته يؤدي ذلك إلىالإعاقة السمعية، ولكن ماذا عن الأسباب التي تؤدي إلىالإعاقة السمعية؟
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلىالإعاقة السمعية منها إصابة العضو نفسه سواء في مرحلة تكوين الجنين أو حتى بعد الولادة نتيجة أداة صلبة تخترق طبلة الأذن مما يؤثر علي العضو نفسه وما يرتبط به من وظيفة.
كما يمكن أن يكون السبب ناتج عن إصابة العصب السمعي وفي الحقيقة عندما يكون الأمر متعلق بالعصب السمعي فإن الأمر يكون قد انتهي ولا يمكن لأي تدخلات أن تؤتي بأي ثمار علي الإطلاق.
يضاف إلىالأسباب الرئيسية التي تؤدي إلىالإعاقة السمعيةذاك الخلل الناجم عن القوقعة، وهنا المشكلة لا تكون في القوقعة كجهاز داخلي في الأذن بل تكون المشكلة في الأهداب الداخلية والتي تعرف بأجسام ( كورت) تكون هذه الشعيرات لا تعمل ولا تؤدي وظيفتها علي نحو يحقق للفرد أن يسمع.
ومن هنا يتم التدخل الجراحي من خلال طبيب السمعيات والذي يقوم بسحب السائل الدهليزي ووضع السلك النحاسي الذي يعمل عمل شعيرات كورت ويقوم بوظيفتها ويتم زرع مايكرفون خارجي أعلى رأس الطفل مثبت بمغناطيس وهنا تكون المشكلة قد تم التغلب عليها.
ومن ثم يبدأ دور أخصائي التخاطب والذي يعمل علي تأهيل الطفل سمعياً وتخاطبي.
الإعاقة البصرية
معروف أن العضو المسئول عن البصر هو العين، وتحدث الإعاقة البصرية ويصبح الطفل كفيف نتيجة أسباب متعددة، منها أسباب تكون أثناء الحمل فربما تصاب الأم بأحد الفيروسات أو حمي تؤدي إلىأن يصاب عضو الإبصار ويولد الطفل لديه إعاقة في إحدى عينيه أو في الاثنان.
كما يمكن أن يصاب الطفل بعد ولادته وأثناء مراحل عمره الأولى بإصابات خارجية تسبب له العمى أو ربما يتعرض الطفل لارتفاع في درجات حرارته الأمر الذي ينجم عنه دخول الطفل في حالة من التشنج الحراري والتي يعقبها تلف في بعض خلايا المخ في كثير من الأحيان وربما هنا يكون التلف موجه إلى مراكز الإبصار في المخ.
ولكن كيف يمكن تأهيل من هم ينتموا إلي الإعاقات البصرية ؟ في الحقيقة هنا إن عمليات التأهيل تأخذ أكثر من جانب وأكثر من اتجاه والمعيار هنا يكون من خلال درجة وشدة الإصابة التي يعاني منها الطفل.
حيث أن هناك الكثير من الحالات التي يتم فيها السماح للتدخلات الطبية الجراحية من قبل أطباء العيون وفعلياً تؤتي بثمارها في كثير من الأحيان ولكن علي النقيض تماماً هناك الكثير من الحالات من ذوي الإعاقات البصرية يكون هناك استحالة للتدخلات أن تؤتي بنتائج.
ويكون هنا الاختيار الأوحد هو أن يتكيف الطفل مع حياته بدون بصر، وفي الغالب يستطيعوا ويتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي للغاية والإعاقة تكون لديهم كما لو كانت أمر ثانوي لا يعيقهم عن ممارسة حياتهم بل يكبروا ويتعلموا ويحصدوا العديد من الشهادات العلمية ويتزوجوا وينجبوا أطفالاً أصحاء أيضاً.
الإعاقة الحركية
ويقصد هنا بالإعاقة الحركية هي قدرة الطفل علي التحكم في العضلات والمفاصل فلا يقوي علي المشي أو حمل الأغراض وربما يصاب به الطفل منذ ولادته ويظهر ذلك جلياً مع أطفال الإصابة الدماغية ( الشلل الدماغي ).
وهنا يجب أن نذكر أن هناك نوعان من الشلل الدماغي فهناك شلل دماغي رخو أو ارتخائي وشلل دماغي تشنجي، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل يمكن تأهيل ذوي الإعاقة الحسية الحركية؟ وبالفعل عندما وجهنا هذا السؤال لمتخصص أكد لنا انه يمكن تأهيل الكثير من حالات الإعاقة الحركية حسب درجة شدة الإصابة والإعاقة التي يعاني منها الطفل.
وهنا التأهيل يأخذ أكثر من شكل وأكثر من تدخل فمن الممكن أن يتم التدخل من خلال الأجهزة التعويضية سواء في الحالات البسيطة كالعصي أو استخدام الكراسي المتحركة.
أما في الحالات الشديدة مثل حالات الشلل الدماغي فالأمر يمتد ليشمل العديد من الأجهزة الأكثر تعقيداً والتي يمكن أن يتم استيرادها من الخارج وبالفعل تكون أسعارها مبالغ فيها ولكن لا يمكن لنا أن نغفل الدور الهام والرئيسي الذي تقوم به في تأهيل الحالات الأكثر تعقيداً.
الإعاقة اللمسية
والعضو المسئول عن هذه الإعاقة هو الجلد ولكن في الحقيقة تشاركه العضلات وحاسة الحس العميق في هذه الإعاقة، ولكن بماذا يشعر هذا الفرد الذي يعاني من خلل حسي لمسي؟؟ الخلل هنا يظهر في صورة أن الطفل لا تكون لديه القدرة علىالتميز بين الساخن والبارد.
فنجد الأم تأتي وتشتكي أنه يمكن أن يضع يده في مقلاية الزيت ويده تحرق دون أدني شعور من قبل الطفل!!! لا تتعجب عزيزي القارئ فهناك ما هو أفظع وأشد عندما نجد الطفل يمكن له أن يكسر الزجاج ويقطع به شرايينه ولا يأتي بأي خبر ولا إحساس علي الإطلاق! وهنا يكون الأمر قد وصل إلي ذروته وشدته مما يتطلب تدخل علي وجه السرعة.
ولكن السؤال هنا من هو الاختصاصي الموكل به أن يقوم بتأهيل الطفل؟ في الواقع أن أي أمر متعلق بالخلل الحسي سواء سمعي أو بصري أو لمسي فإن الاختصاصي هنا يكون اختصاصي التكامل الحسي والذي يقوم من جانبه بعمل تقييم مبدئي شامل وكامل للطفل.
وذلك يتم من خلال القوائم الحسية المعروفة في مجال التكامل الحسي، وبناءاً علي التقييم يتم تحديد درجة شدة الخلل الذي يعاني منه الطفل ومن ثم يتم أعداد الخطة العلاجية والبرنامج الحسي التأهيلى للطفل والذي يتم تنفيذه في داخل غرفة التكامل الحسي، حيث يتم تعريض الطفل لأجهزة وتدريبات تعمل علي إيقاظ وتنبيه الحاسة في حالة إن كانت خاملة ولا يشعر بها الطفل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_3934