أهمية الحوار في الحياة الإجتماعية
محتويات
مفهوم الحوار
الحوار هو حديث يدور بين شخصين أو أكثر تقع فيه مجموعة من النقاشات حول موضوع معين أو عدة مواضيع يحاول فيه كل طرف من المتحاورين على إثبات نظريته حول الموضوع المتناقش عليه، والتركيز على أساليب نقاشية محترمة وعدم فرض الرأي بطريقة تعصبية بل بأسلوب عقلاني يمكن الشخص من إثبات نظريته أو مقتنعه الشخصي حول موضوع النقاش.
أهمية الحوار في الحياة
ميز الله عز وجل الإنسان عن باقي المخلوقات بالعقل والكلام لذلك على الإنسان استغلال هذه النعمة الإلهية فيما ينفعه في حياته فالحوار لديه عدة فضائل على حياة الإنسان من بينها:
- تقوية العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والجماعات
- انشاء مجتمع واعي مبني على احترام اراء الغير.
- انشاء جيل واعي تربى في محيط خالي من النقاشات والتعصبات وتعود على إيصال فكرته بطريقة عقلية محترمة
- تأسيس مجتمع خالي من الظلم والإستبداد فعند استماع لآراء اي طرف في قضية تمكن المستمع من العدل بين الطرفين المتناقشين أو المتناقضين في الموضوع المتناقش عليه.
حاجة الإنسان للحوار
للحوار دور مهم في بناء مجتمع خالي من الظلم وفرض الرأي فالبحوار يمكن للإنسان التعبير عن حاجياته وايصال رأيه في جميع مايخص علاقاته الاجتماعية. فالحوار هو أهم الوسائل التي تنشر التفاهم والمحبة بين الإنسان وكذا فالحوار يقف ضد مجموعة من الانتهاكات للحرية الشخصية في التعبير عن الرأي الشخصي حول مايخص محيطه الاجتماعي.
وكذا في طريق العنصرية بين الفئات المجتمعية،لذلك فالإنسان بحاجة ماسة إلى الحوار في حياته الأسرية والاجتماعية ككل.
آداب الحوار
يتميز الحوارالناجح بمجموعة من الآليات والضوابط والاداب يتجلى أهمها في :
- احترام الرأي الآخر دون تشدد أو تعصب.
- علم جميع الأطراف المتداخلة في الحوار بالموضوع المتناقش عليه.
- اعطاء فرصة لأي طرف من المتحاورين على التعبير عن رأيه.
- استعمال أساليب حوارية محترمة وكذلك عدم اللجوء لإلفاظ غير اخلاقية.
- ان يكون الهدف المرجو من الحوار إيصال الحقيقة باسلوب لين دون فرض الرأي أو المعتقد.
- الصدق فالكلام والا يكون هدف المتحاورين فقط فرض رأيه حتى ولو كان بالاستعانة بالكذب للنجاح في إقناع الأطراف المتداخلة فالحوار.
- عدم الإساءة والإهانة لاي احد من المتحاورين اذا لم يعجبنا معتقده حول الموضوع او اسلوبه فالحوار مادام أنه يناقش باحترام.
- الانصات الجيد وعدم مقاطعة اي طرف متحدث قبل إتمام حديثه فهذا يعد من مسببات إفشال الحوار.
شروط الحوار
- توفير بيئة وجو هادئ خال من أي ازعاج أو أي تدخلات ليس لها علاقة بالنقاش الذي سيتحاور عنه
- الاستعانة بلغة يفهمها جميع المشاركين في الحوار.
- مناقشة الموضوع قبل إبداء أي رأي من الأطراف فليس من الممكن أن يبدي اي طرف رأيه في الموضوت قبل النقاش فيه وابراز اهم متجليات هذا الحوار.
- اختيار الزمان والمكان المناسبين للخوض في الحوار .
- الاستعانة بمرجعيات ومصادر موثوقة لإثبات الرأي وعدم الخوض في نقاشات دون دراية أو علم بمتجلياته.
- استعمال الليونة في الكلام وعدم العدوانية.
أنواع الحوار
هناك نوعان من الحوار
الحوار الشفهي
هو ابرز الحوارات التي يلتجأ إليها الأشخاص في إيصال فكرتهم ورايهم لأنه يعد اسهل وانجح طريقة لإنجاح الحوار فالتحدث شفهيا مع الطرف الآخر أو الأطراف المشاركة في الحوار يساعد اكثر في الإقناع نظرا لتمكن المتاحور من استغلال طريقة التحدث وكذا حواسه في إيصال الفكرة فمثلا عند الاستعانة بالابتسامة والليونة وادخال بعض حس الفكاهة في الكلام يمكن المتحاورين من إقناع الأطراف المتداخلة في الموضوع وإيصال رأيه بشرط المصداقية فالكلام.
الحوار الكتابي
أما الحوار الكتابي فهو يستعين فقط ببراهين وحجج وأساليب وكذا لغة تمكن القارئ من دراسة الحوار.
أسباب ضعف الحوار
- التردد في الكلام والنسيان
- الانفعال والتعصب في الكلام وعدم الرزانة والتباث
- الإساءة إلى الطرف الآخر وعدم احترام الرأي.
- عدم استعمال لغة مفهومة وعدم الاستعانة بتبسيط المفردات وترك الكلمات المعقدة واستبدالها بكلمات لها نفس المعنى ولكن سهلة الفهم
- عدم اختصار الفكرة والرأي في جمل بسيطة ومفهومة فكثرة الكلام دون معنى يسبب الملل وعدم التركيز في الحوار لهذا يجب على جميع المتحاورين اختصار وتوصيل فكرتهم في مدة زمنية قصيرة لعدم إشعار الأطراف الأخرى بالملل مما يؤدي إلى عدم المبالاة وعدم الانصات الجيد.
- عدم التنازل في الحوار ومحاولة فرض الرأي على الأطراف يؤدي إلى إفشال الحوار لأن في جميع العلاقات الاجتماعية نحتاج الى تنازلات لإنجاح الحوار.
- كترة النقد لآراء الغير وعدم إعطاء فرص للاشحلل المشاركين في الحوار لإيصال فكرتهم والتسرع في الحكم على آراء الغير قبل إنهاء كلامه
الآثار الجانبية للحوار
يعتبر الحوار من بين الطرق الأساسية في إنهاء الخلافات والصراعات بين أفراد المجتمع فالحوار المبني على الاحترام والمصداقية يمكنه حماية الإنسان ومجتمعه من عدة انتهاكات وصراعات اجتماعية فبالحوار يستطيع الإنسان الحد من انتشار الفساد والظلم الذي يؤديان الى ضياع الإنسان والمجتمع.
فالحوار يساهم في تكوين علاقات بين الناس رغم اختلاف معتقداتهم وافكارهم فالكلام والعقل هما اللذان ميز الإنسان عن باقي الكائنات فإذا استعمل البشر عقلهم وكلاهم في إنشاء أساليب حوارية ذات مصداقية ومحترمة للتواصل يمكنه من التعايش مع جميع فئات المجتمع رغم اختلاف الثقافات.
ويمكنه من انتشار السلام والأمان بين شعوب العالم وتجنب الصراعات والحروب التي نتجت أغلبها على عدم الحوار بين الناس واللجوء إلى القمع والاضطهاد الذي أدى إلى إيصال متطلبات وحاجيات الفرد باستعمال العنف.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_4066