كتابة :
آخر تحديث: 30/01/2021

أهمية المدرسة في المجتمع

إن تنشئة الأبناء تنشئ جيدة من أهم العوامل التي تؤثر عليهم في الكبر، ودائما ما يحرص الآباء على تربية أبنائهم بشكل جيد من أجل تنشئة سوية تعمل علىة اكتسابهم للقيم بين أفراد المجتمع، وذلك يثبت أهمية المدرسة في المجتمع.
من المعروف أن قيمة الشخص تقاس من خلال أخلاقه والأخلاق الحميدة التي يكتسبها الشخص تعتمد على تنشئة هذا الشخص منذ الطفولة، وذلك ما يبرز دور وأهمية المدرسة في المجتمع.
أهمية المدرسة في المجتمع

أهمية المدرسة في المجتمع

المدرسة هي الهيئة المؤسسية التي تقوم بوظيفة تنشئة الأبناء وتعليمهم الكثير من القيم والمبادئ الأساسية التي يسيرون عليها طيلة حياتهم.

هي المنظمة الرسمية التي تساعد الأسرة في عملية تنشئة الأبناء وإكسابهم القيم والمبادئ التي تعمل على ارتقاء الأبناء في المجتمع وتجعلهم يصلوا إلى مكانة مرموقة في المجتمع.

أو هي إحدى الهيئات الرسمية الموجودة في المجتمع والتي تعمل على تنمية قدرات الأبناء وتعمل أيضاً علي تنمية مهاراتهم المختلفة كما تعمل على توسيع مداركهم من خلال إعطائهم الكثير من المعلومات في مجالات مختلفة حتي تعمل على إثراء معارفهم.

كما يمكن أن نعرف المدرسة علي إنها مؤسسة أوجدها افراد المجتمع حتى تقوم بأداء وظائف معينة بدورها تساعد على رقي المجتمع من خلال إعداد وتهيئة أفراد الجيل الجديد من خلال تعليمهم المشاركة في النشاطات الإنسانية المختلفة.

كما تحاول أن توافق بين متطلبات هذا الجيل مع الإمكانيات المتاحة في المجتمع من حيث تعويدهم على التكييف مع الإمكانيات المتاحة.

أما عالم التربية فرديناند بويسون عرف المدرسة علي إنها مؤسسة اجتماعية ضرورية وتعمل على الربط بين الأسرة والمجتمع من خلال اندماج الجيل الجديد في الحياة الاجتماعية.

وهي نظام معقد يعتمد على سلوك منظم الذي من خلاله يتم تحقيق مجموعة من الأهداف من خلال نظام وظيفي معين.

بينما عرف ريموند بيدون المدرسة علي إنها نظام اجتماعي يقوم بمجموعة وظائف مثل وظيفة الحراك الاجتماعي ووظيفة الإدماج ويضم هذا النظام التعليمي مجموعة من الأشخاص يتميزون بالمعرفة وهدفهم إخراج جيل جديد يكون ذو كفاءة عالية وتعمل على استمرارية هذا النظام.

خصائص المدرسة

المدرسة من المؤسسات المجتمعية الهامة وذلك لأنها :

  • مؤسسة تربوية تعمل على جعل الدارس شخص إيجابي في المجتمع من خلال إعداده وتهيئته بشكل جيد وذلك يتم من خلال منحه القيم والمبادئ الأساسية التي يستطيع من خلالها أن يتعامل مع أفراد وعناصر المجتمع المختلفة بطريقة جيدة وفعالة الأمر الذي يؤدي بالضرورة إلي تنمية المجتمع ورقية.
  • المدرسة في تكوينها الرئيسي تعتمد على أثنين من العناصر وهم المتعلمون والمعلمون، أما المعلمين فهم المدرسين الذين يقومون بعملية التعليم والتدريس ويتميزون بمجموعة من الخصائص التي تؤهلهم لهذا العمل المهم ومن أهم مميزات الشخص المعلم أنه شخص ذو درجة عالية من الثقافة والعلم.
  • كما يمتلكون المقومات الأكاديمية التي تؤهلهم للقيام بعملية التدريس أما المتعلمين فهم العنصر الثاني من عناصر المدرسة وهم هؤلاء الأشخاص الذين يتلقون العلم ويمكن قياس المدي العلمي الذي تحصلوا عليه من خلال إجراء الاختبارات المختلفة لهم.
  • كما يوجد في المدرسة مجموعة أخري من الأشخاص ولكنهم لا يتم اعتبارهم ضمن العناصر الأساسية المكونة للمدرسة مثل الإداريين والوكلاء الذين يمكن أن يتم اعتبارهم وسائل مساعدة في العملية التعليمية والمنظومة المدرسية.
  • يعتمد عمل المدرسة علي عملية التفاعل الاجتماعي بين العناصر المختلفة الموجودة داخل جدران المدرسة وبخاصة المعلمين والطلاب كما يلزم أن يكون هناك نوع من الطاعة من حيث تنفيذ ما يطلبه المعلمين والتزام الطلاب بما جاءت به المناهج الدراسية كما يجب أن يحافظ الطلاب علي القيم الأخلاقية ويجب أن يكون هناك التزام من جميع الأطراف بالتمركز حول العملية التعليمية.
  • وتعتبر المدرسة هي حجر الأساس في العلاقات الاجتماعية حيث من خلالها يتعرف الشخص علي الكثير من الأصدقاء والزملاء الجدد والذين سيكونون في ما بعد رفقاء درب الشخص في مختلف مراحل الحياة كما إنها تعتبر بداية لعملية التفاعل الاجتماعي بين الأشخاص.
  • فترة المدرسة من أهم واجمل الفترات التي يعيشها الفرد طيلة حياته ويشعر دائماً التلميذ بالاعتزاز والفخر تجاه مؤسسته التعليمية.
  • للمدرسة دور بارز في تقوية الروابط والعلاقات بين بين التلاميذ والطلاب وأنفسهم أو بينهم وبين المعلمين.

دور المدرسة في تنمية المجتمع

تعتبر المدرسة مركز ثقافي في المجتمع، وذلك ما يوضح أهمية المدرسة في المجتمع وتبرز دورها في:

إنها تشكل جزء حيوي مهم ومهم للغاية في المجتمع كما تساعد المدرسة علي تنمية المجتمع من خلال الروابط الكثيرة التي تربطها بالمجتمع حيث يرتاد أفراد المجتمع المدرسة لممارسة الأنشطة المختلفة.

ومن أهم الأنشطة التي توفرها المدرسة للأفراد هي الأنشطة الرياضية كما إنها تعمل على عرض الكثير من البرامج الموسيقية والدرامية المختلفة والتي تضفي على الأفراد الحث الذوقي العالي الأمر الذي يعود بالإيجاب علي أفراد المجتمع.

كما إن للمدرسة دور كبير في نقل المهارات والمعارف، وتعتمد المدرسة في نقل المعارف للأشخاص عن طريق تقسيم هذه المعارف وتجزئها إلي أجزاء قبل أن يتم تقسيم هذه الأجزاء إلي موضوعات ثم تخضع هذه الموضوعات لمعايير الاختبار.

وبعد ذلك يتم اختيار أهم الموضوعات التي ستستخدم في ما بعد كمنهج تدريسي ويتم اختيار هذه الموضوعات تبعا لأساس الاستدامة علي أساس أنه سيتم تدريس هذه المناهج لفترات طويلة أما بالنسبة للمهارات التي تضيفها المدرسة للطلاب فإن انتقالها يعتمد على الأنشطة المدرسية المختلفة التي يتم تأديتها داخل المدرسة مثل الأنشطة المدرسية التي تعتمد على الألعاب الرياضية.

كما تعمل المدرسة علي دعم الأسرة وذلك من خلال العمل في جهات مختلفة كما إنها تعمل على تحقيق وتطوير جميع الظروف التي يحتاجها التلميذ والتي ترتبط بالنواحي الصحية والتنموية والتحصيل العلمي، والسلوكيات الاجتماعية وكل هذه النواحي تتعلق بالتواصل بين المدرسة والأسرة ويتم هذا التواصل عن طريق تزويد الأسرة بالتقارير التي توضح كل المعلومات الخاصة بالتلاميذ ودراستهم ومستواهم التحصيلي كما إنها تحاول أخذ القرارات المناسبة عن طريق مشاركة الأهل في اتخاذ القرارات المختلفة والتي تتعلق بالتلميذ.

الدور التربوي والتعليمي للمدرسة

يمكننا توضيح أهمية المدرسة في المجتمع من الجانب التربوي والتعليمي من خلال الآتي:

تحاول المدرسة أن توصل للتلاميذ كيفية التصرف في المواقف المختلفة والتعامل مع العناصر المختلفة في المجتمع بشكل جيد الأمر الذي يعود بالنفع على المجتمع ويعمل على تقويمه وتنميته.

تعمل المدرسة علي إظهار الكثير من المواهب المختلفة والتي قد تكون محتاجة إلي بعض الاهتمام وذلك من خلال الأنشطة المدرسية المختلفة كما إنها تدعم هذه المواهب وتعمل على تنميتها.

كما تحفز الكثير من الطلاب علي إظهار التميز في نشاط معين ويمكن أن تبدع هذه المواهب فيما بعد الأمر الذي يجعل المجتمع يستفيد من هذه المواهب.

تعمل المدرسة علي دعم روح التعاون بين أفراد المجتمع من خلال ممارسة التعاون الاجتماعي بين عناصر العملية التعليمية داخل المدرسة الأمر الذي يؤدي إلى تحسين الأداء في الأعمال المختلفة مما يؤدي إلى ازدهار المجتمع وتقدمه.

وتعمل أيضاً المدرسة علي تعديل سلوك الأشخاص أصحاب السلوك السيئ وتطوير هذا السلوك من خلال التحفيز والدعم وتحويل هؤلاء الأشخاص إلي أشخاص أسوياء يمكن أن يفيدوا المجتمع ويساهموا في رقيه.

لعل المدرسة من أهم العناصر التي تؤثر في تنشئة الطفل، فمن خلالها يتعلم الأبناء الكثير من القيم والأخلاق الحميدة والمبادئ التي سيسير عليها هؤلاء الأبناء إلي اخر عمرهم، وذلك ما يوضح أهميتها في المجتمع.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ