كتابة :
آخر تحديث: 14/05/2022

إليكم بعض آداب الحوار.. أهم شروط الحوار الفعال

يمكن أن تختلف الآراء من شخص لآخر، وهذا الاختلاف لا يستحق حتمًا إحداث فرق في القلوب، لأن الشخص المعقول والمتوازن لا يهتم بأن القانون يظهر من يده أو من يد الآخرين، المهم هو الوصول إلى الفكرة الصحيحة والمنطقية، بناءً على الحجج والأدلة المثبتة، والأسئلة التي تؤدي إلى مناقشة هادفة، واستخدام قواعد فن الاتصال، مثل الاعتدال والتحكم في الصوت، والامتثال لشروط الحوار، وسنناقش في هذا المقال في موقع مفاهيم بعض آداب الحوار وماهيته، وبعض المعلومات عن الحوار وشروطه.
إليكم بعض آداب الحوار.. أهم شروط الحوار الفعال

ما هو الحوار؟

  • الحوار والجدل والنقاش كلها كلمات متقاربة لمعنى واحد، حتى لو كان المصطلح الأكثر إثارة للجدل في القرآن الكريم يسمى الجدل المفسد والمسبب للعديد من المشاكل المختلفة، وبالتالي فإن الحوار سلاح مميت.
  • إن الحوار واحد من أفضل الطرق لإقناع الآخرين، لأن الحوار الهادئ والمقنع يفعل ذلك أكثر من المدافع والطائرات، لذلك إذا أراد الناس حماية وطنهم والحفاظ على وحدة أمتهم فلا بد من العودة إلى الحوار، لأنه ضروري لهم.
  • إنه وسيلة أساسية للتواصل مع الآخرين وإقناع أولئك الذين لديهم انحراف فكري. وتعاقدية، لا قمعية، حتى نصل إلى الحقيقة، علينا أن نتبع الحوار، لأن الحوار هو أداة تعمل مع المسلم وغير المسلم، وهو مع غير المسلم من دعوة دين الله عز وجل وإقناعه بأنه حق لا جدال فيه، وفي مقابل غير المسلم، من البحث عن المشارك البشري والمشارك المتحضر.

مفهوم مصطلح الحوار

الحوار باللغة العربية:

  • "مأخوذ من الحور، أي العودة من الشيء إلى الشيء، ومنه كذلك، الحوار أي الجواب، أما في الاصطلاح: فهو نوع من الحديث بين شخصين يتم فيه تبادل الكلام بينهما بطريقة أو بأخرى، ولا يتأثر أحدهما بآخر، ويهيمن عليه الهدوء والبعد عن التنافس وتعصب.

آداب الحوار

للحوار آداب عديدة وفي هذا الصدد نذكر لكم منها ما يأتي

  • تجنب عدم التسامح مع الرأي أو الفكر، لأن المحاور، مهما كان حقه، يجب أن ينقل فكرته للآخرين بعيدًا عن الأهواء الشخصية، ولكن يجب نشر الحقيقة بطريقة حضارية.
  • استخدم كلمات جيدة مع تجنب إيذاء الآخرين، على سبيل المثال، بمجرد أن يطرح فكرة تعارض فكرته.
  • يجب أن يكون الحديث وفقًا للحجج والأدلة الصحيحة، لكي يؤدي ذلك إلى نتائج مرضية لجميع الأطراف.
  • تجنب التناقض من خلال الرد على تصريحات بعضهم البعض، والاستمرار في مبدأ ونقطة الحوار.
  • اعتنِ بالحقيقة، وليس انتصار الروح.
  • استمع واستمع جيدا. التواضع في الكلام والأفعال. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ولكن الكبر هو بطر الحق وغمص الناس"

قواعد الحوار

بعد التعرف على بعض من الآداب التي يمكن التحلي بها أثناء الحوار، يمكن التعرف على قواعد الحوار الصحيح وتشمل ما يلي:

  1. ناقش موضوع الحوار لفهمه بعمق قبل مناقشته.
  2. اجمع معلوماتك وأدلتك وكل ما يتعلق بموضوع المناقشة.
  3. استخدم طريقتك الممتعة والجذابة أثناء عرض هذه المعلومات والأدلة.
  4. كن صادقا. الحقيقة هي أقصر طريقة لإقناعك.
  5. كن موضوعيًا ومحايدًا تجاه أهواءك أو مشاعرك عند الحكم على الناس والأشياء.
  6. لا تبتعد عن الموضوع ولمس مسائل أخرى غير القضية أو المناقشة.
  7. التزم بتقليل الصوت والتسمية والتحدث والابتعاد عن الغرور وكن متواضعًا.
  8. امنح الطرف المتنازع عليه الفرصة لعرض رأيه بحرية دون الاحتجاج أو إساءة استخدام وجهة نظره.
  9. احترام رأي المسنين وذوي الخبرة والرأي الصالح.
  10. حاول جذب الانتباه وترك انطباع جيد في بداية العرض التقديمي.
  11. استعد جيدًا للمناقشة عن طريق التخطيط للموضوع جيدًا وإعداد نفسك.
  12. يفضل ألا يكون المحقق بجوارك بل أمامك.
  13. يجب أن تكون المسافة بينك قصيرة وعلى نفس المستوى إذا كنت تجلس أو تقف.
  14. مهما كانت عقليتك وتعصبك، كن هادئًا حتى تصل إلى نقاش مثمر.
  15. استخدم المثال المحدد لتسليم أسرع لوجهتك، كما هو الحال في القرآن الكريم وأسلوب السنة.
  16. لا ترفع صوتك أو تخفضه لتصبح متحفظًا، ولا تطوله أمام الشخص الذي أمامك ولا تقصره كثيرًا.

سمات المحاور

لا يكفي أن تتحقق الشروط فقط في مربع الحوار نفسه، ولكن هناك أيضًا مجموعة من الشروط المرتبطة بنفس المحاور. ومن بينها نذكر:

1.التخلي عن الأنانية

  • أحد أهم شروط المحاور هو التخلي عن الأنانية في فكره، لأن المحاور لجأ إلى رؤية أفكار الآخرين من وجهة نظر ضيقة تؤدي إلى حوار ضعيف، لخنق طريقه ولغياب الجدل العلمي حول الواقع الفكري.

2. الاستقلال في الفكر

  • يجب أن يكون لدى المحاور فكر وفكر مستقل، حتى لا يكون خاضعاً للآخرين، وفي هذا الإمام الغزالي يقول: "اعتماده على علمه يجب أن يكون بعد نظره، ووعيه بنقاء نقيته القلب، ليس في الصحف والكتب، ولا على تقليد ما يسمعه من دونه، لا يُدْعَى عالِمًا إذا كان يحفظ دون معرفة القرار والأسرار.

3. السرعة البديهية

  • لكي تكون المحاور سريعة وبديهية، من الجيد أن يكون خبير الكلام، مدركًا لأبعاده، حساسًا للعواطف، لأن حقيقة عدم الاستجابة السريعة للطرف الآخر قد تفتقر إلى الكثير من المعلومات التي يجب أن تكون اعتقل وتعامل مع اللباقة والمهارة.

4. استشهاد الدليل

  • أن المحاورين يحسنون استشهاد آيات القرآن الكريم في المسائل القانونية التي تسمح لك بفهم آيات القرآن وأحاديث الرسول، حيث يساعده ذلك على كشف الحقيقة، خاصة فيما يتعلق حوار مع غير المسلمين.

شروط الحوار الفعال

بعد مناقشة موضوع الحوار، من الضروري أيضًا معرفة شروط الحوار، حتى ينجح الحوار ويحقق أهدافه، من الضروري احترام الشروط المرتبطة بعملية الحوار نفسها، فيما يلي شروط الحوار الفعال:

استخدام اللغة القوية

  • يهدف الحوار إلى إقناع الطرف الآخر بوجهة نظر معينة، وهذا يتطلب لغة قوية من خلال وضوح الكلمات، وترتيب الأفكار وتسلسل المقدمات، من أجل تحقيق النتائج المرجوة، وبالتالي من الضروري استخدام عدد أقل من الكلمات، ومن الضروري اختيار أفضل الجمل وأكثرها تعبيراً وتأثيراً.

اختيار الطريقة

  • هناك طريقتان للحوار الفكري في مناطقك، إما أن يتم الحوار بأقوى الكلمات وأقساها، بحيث يكون التركيز على كل ما يساهم في ألمه وإذلاله، بغض النظر عن مشاعره ومشاعره، هذه الطريقة تنتج المزيد من الكراهية والعداء والكراهية، وبعيدًا عن الجو الذي يساهم في الوصول إلى نتائج جيدة.

احترام التخصص

  • إن أحد شروط الحوار هو احترام الحياة الخاصة وغياب الحوار حول القضايا التي لا ترتبط بالتفكير ومصالح المحاور. وهو شرط يمتد ليشمل جميع وسائل المعرفة ولا يقتصر على الحوار فقط.

أطلب القانون بدون عاطفة

  • الحماس للفكرة ظاهرة صحية، بمجرد أن لا يصل الادعاء إلى الهدف المطلوب للوصول إلى الحقيقة، لا يكفي الوصول إلى عقول وقلوب الناس، ولكن يجب البحث عن الحق دون عاطفة.
وأخيرًا، يولد الحوار السلام والمحبة حتى على الرغم من الاختلاف، فهو يزيد من مشاعر الرضا لدى كلا الجانبين ويخلق روح الأخوة في الله، ويمكننا أن نتعلم من خلق النبي صلى الله عليه وسلم في آداب الحوار والتزامه بالكلمة الطيبة في جميع الأوقات، مع العلم أن الكلمة تحدد موقف صاحبها من الجنة أو الجحيم - الله يغفر لنا جميعا - وهذا واضح في كلام النبي. صلى الله عليه وسلم: (إن عبد الكلام بكلمة الله لا يعطيه السلام، فالله يرفعها إلى السماء، والعبد أن يتكلم بكلمة غضب الله لا يريحه العقل. في الجحيم) فهم البخاري.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع