كتابة :
آخر تحديث: 18/02/2024

أهم آداب الحديث والاستماع والكلام الطيب مع الآخرين

تختلف الآراء ووجهات النظر بين عامة الناس، ولكن هذا الاختلاف لا يجب أن يسبب مشاكل مختلفة. لا يهتم الشخص العقلاني بظهور الحقيقة في أيدي الآخرين، لأن الشيء المهم هو الوصول إلى الفكرة المنطقية والصحيحة، التي تستند إلى الأدلة والحجج المستمرة، ثم إن التقيد بشروط وآداب الحديث مع الآخرين والالتزام بقواعد المحادثة تساعد على تحقيق مناقشة هادفة وذات مغزى، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على أهم آداب الاستماع والحديث، تابعونا…
أهم آداب الحديث والاستماع والكلام الطيب مع الآخرين

آداب الحديث للأطفال

إن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، ومن أهم الأساسيات التي يجب على الوالدين تعليمها لأطفالهم هي آداب الحديث أو التحدث إلى الآخرين وامتلاك مهارة الاستماع إليهم، إذ يعتبر أمرًا هامًا لتنمية مهارات التواصل والاحترام في حياتهم، وتصبح منهج للحياة عند الكبر.

وإليكم أهم الآداب العامة للحديث والاستماع والكلام مع الآخرين للأطفال:

  • تعليم الطفل أهمية احترام الآخرين واحترام الآراء ووجهات النظر المختلفة وتقبلها حتى وإن لم تتفق مع آرائهم.
  • تعليم الأطفال القواعد العامة للحوار، مثل قول "مرحبًا"، "رجاءً"، "شكرًا" و"عذرًا.
  • تعليم الطفل عدم مقاطعة الآخرين عند التحدث وعدم التشويش عليهم وطلب الإعادة أو طرح الأسئلة لفهم الآخرين.
  • التحدث بطريقة لائقة وانتقاء الكلمات المعبرة عن الأفكار وتجنب استخدام الألفاظ البذيئة.
  • توظيف لغة الجسد للتعبير عن الأفكار إلى جانب الكلمات المنطوقة مثل النظر للآخرين أثناء التحدث وعدم التشتت، والابتسامة لهم.
  • حث الأطفال على التعبير عن أنفسهم بشكل إبداعي وتشجيعهم على مشاركة أفكارهم بحرية.
  • تجنب الغيبة والنميمة والتحدث عن الآخرين بالسوء والصراحة في الكلام مع الآخرين.

ما هي آداب الحديث مع الآخرين؟

من الضروري معرفة سمات الحوار والامتثال له عند التحدث مع الآخرين، لأن عدم الامتثال يؤدي إلى انهيار عملية الحوار، والسمت في التحدث للآخرين هو أحد الأخلاق الجيدة التي يجب أن يمتلكها كل شخص، ويبدأ الحوار عمومًا بين الناس دون مقدمة، ولكن من الضروري ملاحظة الالتزام بآداب الحديث، وأهمها ما يلي:

1. نقاوة النية

  • النية هي نية المتحدث للوصول إلى الحقيقة، وأن يكون الهدف من خطابه هو الاقتراب من الله تعالى وعبادة الله واستخدام الحديث في الحصول على موافقة الله والثواب من الآخرة.

2. استخدام الأدلة النزيهة

  • يجب أن تكون كلماته متوافقة تمامًا مع الواقع وتجنب الكذب، لأن الكذب كبيرة من الكبائر. تحدث فقط بالذي تعرفه. الدليل، لأنه من الأفضل تجنب الحديث عن أشياء غير معروفة في الإشارة العلمية الصحيحة أو الصحيحة لها.

3. لا تتكلم إلا بالمعرفة

  • يجب على المتحدث أن يتحدث فقط عن المعرفة والمعرفة والمهارة، وألا يقول شيئًا لا يعرف من أجله مستنده وأدلته. من الأفضل تجنب الحديث عن الموضوعات التي لا تعرف الحقيقة فيها، أو عن الإسناد العلمي الصحيح.

4. احترام مبادئ الشريعة

  • لا تتناقض مع مبادئ الشريعة. ويصاحب الأحاديث النبيلة والآيات القرآنية أمر بالالتزام بما ورد في القرآن والسنة وعدم الاختلاف معهم في الحديث أو غيره.

5. عدم الاعتداء على بالكلام السيّئ

  • لكي لا تهاجم الآخرين بكلمات سيئة، يجب أن تلتزم بكلمات جيدة وواضحة تدخل القلب وتتجنب التحدث بكلمات ثقيلة على الروح. الحوار معه، سواء من خلال بث أخبار كاذبة أو كلمات سيئة.
  • ويجب أن يكون هناك جو من الحب بين المحاورين، والحلم بين المحاورين حتى لا يستجيب أحدهم للآخر في رد فعل متسرع دون وعي أو فكر.

التحدث مع الاخرين

بعض آداب الحديث والاستماع والكلام الطيب

هناك بعض الآداب المهمة للحديث، ومن أهما ما يلي:

أمرنا الله سبحانه وتعالى بخفض الصوت قال في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ” وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ” صدق الله العظيم.

  1. تأكد من أن كلامك دائمًا في أشياء جيدة، أي لجلب اللطف أو دفع الأذى.
  2. أعرف جيداً ماذا أقول ..؟ ولماذا ..؟ من الضروري أن يكون خطابك ذا صلة.
  3. لا توزع النصيحة على شخص أمام الجميع، ولكن إذا كنت تريد تقديم المشورة لشخص ما، فيمكنك التحدث بينك وبينه.
  4. الالتزام بالصدق في الحديث، لا بد من التحقيق في الصدق في الأقوال والأفعال.
  5. تحدث بعناية، بدون سرعة، حتى تتمكن من التحدث معه لفهم ما تعنيه كلماتك.
  6. يجب ألا تمرر المحادثات حول الآخرين، ولكن دائمًا ما تتحدث عن ما يهمك.
  7. لا تتحدث كثيراً عن نفسك وتتفاخر بإنجازاتك. كن متواضعًا لكسب التقدير من حولك.
  8. يجب ألا تمرر المحادثات حول الآخرين، ولكن دائمًا ما تتحدث عن ما يهمك.
  9. لا يجب أن تتحدث بينما تكون عابسًا، ولكن حاول دائمًا أن تبقي ابتسامتك أمام الآخرين، بغض النظر عن حالتك النفسية
  10. تجنب الحديث عن الموضوعات والمواضيع التي لا تعرف عنها شيئًا حتى لا تنقل معلومات خاطئة للآخرين.
  11. استمع بعناية إلى محادثة شخص ما، فإنه يمكن أن يساعدك الاستماع الجيد لمحادثات الآخرين إلى اكتساب معلومات لم تكن تعرفها من قبل.
  12. تأكد من عدم رفع صوتك عند التحدث، يؤذي الصوت العالي من حوله ويجعلهم يفرون منه. لذلك، يجب أن تكون نبرة صوتك معتدلة دائمًا، والتي يمكن للجميع سماعها دون إزعاج من حولك.
  13. دع الفرد يفسح المجال للآخرين في المحادثة ويعتقد أن لكل شخص الحق في الكلام. على سبيل المثال، إذا تحدث إليك شخص ما، فأنت بحاجة إلى الاستماع إليه حتى ينهي حديثه، وبعد ذلك يمكنك بدء محادثتك.
  14. احرص دائمًا على أن تبدأ حديثك مع البسملة بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا ما باركك في كلامك.
  15. لا تحرج أحدا عندما يتحدثون. على سبيل المثال، لا تحاول التركيز على أخطاء وأخطاء شخص ما أمام الجميع، ولكن يمكنك توضيح المشكلة بينه وبينك.
  16. يجب أن يكون المتحدث حريصًا على أن يكون صادقًا في خطابه وكل ما يقوله، ويجب أن يلتزم باستخدام الأدلة الصادقة أثناء خطابه، وأن كلماته متطابقة تمامًا مع الواقع وتجنب الكذب، لأن الكذب هو أخلاق تستحق الشجب.

حديث نبوي عن آداب الحديث والاستماع

هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تُحث المسلمون على ضرورة اتباع الآداب العامة عند التحدث إلى الآخرين والاستماع إليهم، ومن أهم هذه الأحاديث ما يلي:

  • قال صلى الله عليه وسلم: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)).
  • حديث عائشة رضي الله عنها قالت : إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يُحدِّث حديثًا لو عدَّه العاد لأحصاه.
  • قال صلى الله عليه وسلم : «ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيء».
  • صلى الله عليه وسلم : «لا يدخل الجنة نمام».
تبادل الأحاديث مع أشخاص آخرين أمر بديهي نقوم به كل يوم. الشخص كائن اجتماعي، وهو يريد دائمًا التحدث مع الآخرين، ويحب أن يكشف عن أخباره وكلماته، لكن الكثير من الناس لا يعرفون آداب الحديث، لذلك ننصهم بما جاء أعلى المقال.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع