آخر تحديث: 27/04/2022
ما هي مهارة الاستماع؟ وكيفية اكتساب وتطوير هذه المهارة؟
أعطى الله سبحانه وتعالى الإنسان العديد من القدرات والمهارات التي تساعده على العيش بسعادة على هذه الأرض، ومن ضمن هذه المهارات مهارة الاستماع، والتي من خلالها يتعلم الشخص العديد من الأمور بسهولة وسرعة. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن ما هي مهارة الاستماع، وكيفية تطوير واكتساب هذه المهارة، سنوضح في هذا المقال مجموعة من الخطوات والطرق التي يمكن من خلالها تفعيل قدرة الاستماع، وسنتطرق إلى المعوقات أو العوائق التي تعيق تفعيل هذه المهارة عند الإنسان.
ما هيمهارة الاستماع؟
قبل التعرف على ما هي قدرة الاستماع يجب أولا معرفة أن لحاسة السمع العديد من المستويات، والتي يصل عددها إلى خمس مستويات، وتعتبر مهارة الاستماع هي:
- المستوى الثالث من بين مستويات السمع الخمسة، ويسبق مستوى الاستماع في مستويات السمع الخمسة مستوى السماع ومستوى السمع، ويلي مستوى الاستماع مستوى الإنصات ثم مستوى التدبر.
قدرة الاستماع هي:
- المهارة والقدرة التي يقوم صاحبها بإعطاء انتباه وتركيز أكثر لكل ما يسمعه من حوله من أجل فهم هذه الأصوات، وتحليلها في الذهن.
- ومن خلال قيام الشخص بفهم وتحليل الأصوات من حوله يبدأ الذهن في ترجمتها إلى معلومات معينة يستطيع الشخص استغلالها في أمر ما في حياته.
- فعلى سبيل المثال شخص لديه قدرة الاستمناع عالية، ويريد تعلم لغة ما، فمن خلال هذه المهارة يستطيع الشخص الاستماع جيدا إلى نطق كلمات هذه اللغة.
- بالإضافة إلى أن الشخص سيقوم بتخزين كلمات وقواعد هذه اللغة بشكل أسرع في الذهن من أجل حفظها، واستخدامها فيما بعد في تركيب جمل مفيدة.
- حيث يستطيع الشخص من خلال قدرته على الاستماع الجيد لهذه اللغة أن يتقنها ليتحدث بها بشكل جيد مع الأجانب أو تؤهله للعمل في مجال ما يتطلب دراسة أو احتراف هذه اللغة.
- وقدرة الاستماع من السهل جدا على أي شخص أن يكتسبها من خلال القيام ببعض التدريبات الذهنية التي تستلزم من الشخص الاستمرارية والانتظام عليها بدون كلل أو ملل.
كيفية اكتساب وتطوير قدرة الاستماع؟
توجد العديد من الأساليب والطرق التي يمكن للشخص أن يقوم بها من أجل تفعيل وتنمية قدرة الاستماع لديه، ولكن قبل ذكر بعض من طرق تعزيز قدرة الاستماع يجب على الشخص الذي يرغب في ذلك أن يسأل نفسه سؤالا مهما ألا وهو لماذا أريد تطوير هذه المهارة، ومن ضمن طرق تطوير قدرة الاستماع:
أولا: تفعيل التركيز واليقظة
- يقوم الشخص من خلال هذه الطريقة بالانتباه والتركيز جيدا في كل شيء يسمعه.
- في البداية سيكون تطبيق هذه الطريقة صعب خاصة إذا كان الشخص مبتدئا في تفعيل قدرة الاستماع لديه.
- لكن من الممكن أن يقوم الشخص بتخصيص خمس دقائق خلال اليوم لعمل تمرين التركيز والانتباه.
- كما يمكن أيضا للشخص عمل هذا التمرين مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، ويمكن ضبط منبه هاتفه المحمول لتذكيره بعمل هذا التمرين.
- يقوم الشخص عند تطبيق التمرين التركيز والانتباه بالجلوس في مكان ما سواء داخل المنزل أو خارجه.
- ومن ثم يقوم الشخص بإغلاق عينيه، والاستماع بإنصات تام إلى كل ما يجول من حوله من أصوات.
- ويبدأ الشخص أثناء عمل التمرين بتحديد اسم الصوت الذي يسمعه، ودرجته بالنسبة له.
- بمعنى أن يقوم الشخص بإطلاق اسم معين على الصوت الذي يسمعه مثل صوت عصفور أو صفوت أطفال تلعب بالخارج.
- كما يحدد الشخص أيضا أثناء عمل تمرين التركيز والانتباه درجة بعد أو قرب الصوت منه.
- مع الوقت والانتظام على عمل هذا التمرين لمدة تتراوح ما بين 21 يوم إلى 3 أشهر يمكن للشخص أن يشعر أن هناك فرق كبير في مستوى السمع لديه.
- ومن ثم يصبح هذا الشخص يميز بين العديد من الأصوات من حوله بسرعة شديدة، ويستطيع ذهنه التعامل معها بسهولة من أجل استرجاعها في الوقت المناسب له.
ثانيا: تفسير معاني الكلمات
- في حال كان الشخص يعزز قدرة الاستماع لديه أثناء تعلمه للغة جديدة فعليه أن يستعين بقاموس جيد في تفسير معاني كلمات هذه اللغة.
- فهذا الأمر يزيد من قدرة الشخص على الاستماع بشكل صحيح لكلمات اللغة الجديدة التي يرغب في تعلمها، خاصة إذا كانت هذه اللغة صعبة الفهم.
- ومع الوقت لن يكون الشخص في حاجة إلى قاموس لترجمة معاني كلمات اللغة التي يتعلمها.
- حيث يصبح هذا الشخص أكثر قدرة على التمييز ما بين كلمات اللغة الجديدة التي يستمع إليها خاصة الكلمات المتشابهة منها.
عوائق اكتساب وتطوير قدرة الاستماع
توجد العديد من العوائق التي تجعل الشخص غير قادر على تطوير واكتساب قدرة الاستماع، ومن ضمن هذه العوائق:
- انعدام التركيز وشعور الشخص بالضياته والتشتت عندما يقوم بتطبيق تمارين اكتساب وتعزيز قدرة الاستماع.
- قلة الصبر والتحمل عند الشخص، حيث يكون الشخص غير قادرا على ممارسة التمارين الخاصة باكتساب قدرة الاستماع بشكل منتظم ومستمر، حيث تتميز الشخصيات غير الصبورة بأنها تريد الحصول على أفضل النتائج في وقت قصير جدا من تطبيق تمارين معينة لتنمية مهارة لديهم، وبدون أن تعب أو جهد منهم للحصول على ما يريدون.
- من الممكن أن يكون لدى الشخص الراغب في تطوير هذه المهارة نوع معين من الخلل في العقل الذي يمنعه من الحصول على هذا الأمر، ومن أنواع الخلل المحتمل إصابة المخ أو عقل الإنسان بها، وتمنعه من اكتساب قدرة الاستماع هي الخلل الذي يصيب مراكز التركيز أو السمع في المخ.
- كذلك من الممكن أن يكون لدى الشخص نوع من أنواع تبلد المشاعر أو العواطف، وتبلد المشاعر هو أمر يجعل الشخص غير متناغما مع ما يستمع إليه لتطوير قدرة الاستماع إليه.
- بالإضافة إلى أن الشخص غير الجيد في الاستماع للآخرين، ويقوم بقطع كلامهم أثناء حديثهم إليه أكثر من مرة هو شخص لن يكون قادرا على اكتساب وتطوير قدرة الاستماع لديه.
- لذلك إذا أراد شخص ما أن يطور قدرة الاستماع لديه يجب عليه أولا أن يدرك إذا كانت لديه واحدة أو أكثر من معيقات أو عوائق تطوير قدرة الاستماع المذكورة بالأعلى.
- وذلك حتى يقوم هذا الشخص بالتخلي عن هذه المعوقات أو علاجها لكي يتمكن من الاستمرار والانتظام على ممارسة تمارين تعزيز قدرة الاستماع، ولكي تتطور هذه القدرة بفاعلية كبيرة عند هذا الشخص في أسرع وقت ممكن.
كانت هذه بعض المعلومات التي توضح ما هي مهارة الاستماع، وكيفية تطويرها واكتسابها خاصة إذا كان الشخص يريد استخدامها في تعلم شيء جديد ينفعه في الحياة مثل تعلم لغة جديدة أو العزف على آلة موسيقية معينة أو الغناء، لذلك من المهم جدا قبل أن يطور الشخص هذه المهارة أن يضع لنفسه هدفا معينا يريد تحقيقه باستخدام قدرة الاستماع، حتى يعطيه هذا الهدف دافع للاستمرار والمواظبة على تعزيز هذه المهارة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17476
تم النسخ
لم يتم النسخ