آخر تحديث: 23/02/2024

كيف أتعامل مع ابني المراهق قليل الأدب؟

الكثير من الأشخاص الذين اختبروا شعور الأمومة أو الأبوة يواجههم شكوى متكرره بأن ابني الكبير لا يحترمني، حيث يستشعر الآباء من جانب طفلهم بأنه يقلل شأنهم بصور متعددة، مثل أن يشيح الطفل بوجهه أثناء الحديث إلى أحد أبويه، وكذلك عصيان كلمات أبويه، ويرمقهما بنظرة حادة، أو له تصرفات ندية، وربما في بعض الأحيان التلفظ بعبارات جارحة أو السباب، ومن خلال موقع مفاهيم نجيبك على أبرز التساؤلات التي قد تجد بعض الحرج في سؤال أحد أقاربك أو الأصدقاء حولها، من حيث كيفية اكتساب احترام ابنك لك، طرق تجعل طفلك يحترمك ويحترم الآخرين.
كيف أتعامل مع ابني المراهق قليل الأدب؟

ابني الكبير لا يحترمني

من المشاكل التي يعاني منها العديد من الآباء هي عدم احترام الابن الكبير للوالدين، وعدم طاعة الأوامر، وقد يرجع السبب وراء عدم احترام الابن الكبير لوالديه ما يلي:

  • شعور الشاب أنه قد بلغ الكبر ولا يرغب في تحكم الوالدين.
  • الرغبة في التحرر واختيار القرارات بنفسه.
  • أصدقاء السوء وأفكارهم السيئة نحو الشاب الذي يستمع إلى أوامر والديه (بأنه لازال طفل).
  • التطاول على الوالدين من أجل الحصول على المزيد من المال.
  • عدم قدرة الوالدين على تلبية احتياجات الشاب العديدة المبالغ فيها.
  • الرغبة في إبراز مكانته أمام الوالدين والآخرين.
  • الرغبة في الشعور بقيمة ذاته وأنه شاب بالغ.

احترام الطفل لوالديه

الجدير بالذكر أن صفة الاحترام يتم اكتسابها في كثير من العلاقات أكثر من كونها صفة فطرية، ويندرج تحت ذلك الأمور التي يجب على الآباء تعليمها وتشكيلها في سنوات تنشئه الطفل الأولى، وذلك من خلال:

1. تعليمهم طريقة مناسبة لتلبية احتياجاتهم بدلا من البكاء

  • حيث يولد العديد من الأطفال معولين على البكاء بهدف ضمان تلبية احتياجاتهم في بعض الأحيان، ومع تقدمهم في العمر يصبح ذلك إلزامًا على الآباء أن يعلموهم طرق لائقة بدلاً من البكاء المستمر، وكذلك يجب البدء في التخلي عن بعض التوقعات بأن الأطفال سيكون بشكل دائم مطيعين وهادئين.

2. مراعاة تطبيق الحب غير المشروط عند التعامل مع الطفل

  • بل يجب أيضاً على الآباء أن يصدقوا بأن مشاعر حبهم غير المشروطة لأبنائهم سيمنحهم وجود مساحة آمنة فيما بينهم، من حيث كيفية التنفيس عن الغضب وإظهار المشاعر وغيرها، مما يجعل الوالدين عرضه لبعض المواقف التي تنعكس في صورة عدم الاحترام من قبل الأبناء إليهم.
  • وذلك يدفع الآباء إلى الشعور بالتهديد بفقدان السيطرة، أو تهويل ردة الفعل وفي بعض الأحيان التغاضي عن هذا السلوك، كافة تلك التصرفات قد تعيق الطفل من إدارة أفكاره وعواطفه بشكل فعال واكتساب قيمة أخلاقية مهمة مما يزيد من حدة التوتر بين الآباء والأبناء اليافعين.

3. وضع حدود ومعايير لطريقة التعامل مع المواقف والأحداث والشخصيات بشكل واضح

  • وبذلك نجد أن تكوين رابطة قوية من صفة احترام الطفل لوالديه يأتي من خلال الانضباط والحب، وهما عنصرين مهمين لتنشئة الطفل، حيث يحتاج كل طفل إلى حدود واضحة والخضوع لمعايير إرشادية قوية ترشده لكيفية التصرف في العديد من الأمور، وإلا يبدأ الطفل بدوره أن يشب على محيط يسوده الفوضى والعنف.

4. الانتباه لتصرفات الأطفال قليلة الاحترام والحزم فيها في الصغر

  • وعليه ينبغي على كافة الآباء الانتباه إلى نقص الاحترام لدى الأطفال، وعدم التناسي أن الأطفال هم أيضًا بشر يمرون بأوقات جيدة وأوقات سيئة، مثل كافة الأشخاص من الممكن أن يشعروا بالتعب أو الغضب وهم لا يعرفون كيفية إدارة تلك المشاعر.
  • فقد يتصرف الطفل بعصبية أو مزاجية في بعض الأوقات إذا كان في مزاج سيء، لذا يجب على الآباء محاولة التفاهم والتحدث إليهم وإرشادهم لكيفية التعامل مع هذا الشعور بالتدخل لمعالجة سلوكيات الطفل.

كيف اجعل ابني يحترمني؟

في البداية لمن يعانون من مشكلة أو شكوى أن ابني الكبير لا يحترمني، في تلك الحالة يجب عليهم تغيير سلوك ابنهم والحرص على إكسابه عادات جديدة ومعرفة كيف تتعامل مع ابنك المراهق الذي لا يحترمك؟ وتتمثل الإجابة على سؤال كيف أتعامل مع ابني الشاب، فيما يلي:

1. عدم التسرع والصبر في الحصول على النتائج

  • وهذا الأمر بالطبع لا يأتي بين ليلة وضحاها، بل يحتاج منهم القليل من الصبر والتمهل وعدم التسرع في الحصول على النتائج، كما يجب أيضا التفرقة بين احترام ابنك لك وبين الخضوع لكلامك أو طاعتك.

2. الثقة المتبادلة بين الآباء والأبناء

  • لأن الخضوع للتعليمات والأوامر لا يعني بالضرورة بأن ابنك أو طفلك يحترمك، بل ربما في بعض الأحيان يرضخ الطفل لتلك التعليمات ليتفادى غضبك وعقابك فقط، بينما استجابة ابنك لك لأنه يحترمك فذلك دليل على أن هناك ثقة متبادلة فيما بينكم.

3. التواصل الدائم ومعرفة وجهة نظره إزاء الأمور

  • وحرصاً منك على عدم إجباره على بعض الأمور دون النقاش والحديث المستمر أو الاستماع لوجهة النظر واحترام رأيه أو رفضة، وفيما يلي نوجه لكم بعض النصائح التي تساعدك في الحصول على علاقة يسودها الحب والاحترام بينك وبين ابنك الكبير.

كيف أجعل ابني الكبير يحترمني ويسمع كلامي؟

الجدير بالذكر أن المسؤولية والخطوة الأولى تقع على عاتق الأم والأب، فإذا كانا يرغبان بمعرفة كيف يمكنني أن اجعل ابني يطيعني؟ أو كيف تتعامل مع ابنك المراهق 20 عام الذي لا يحترمك؟ ففي تلك الحالة يجب أن يكون سلوكهم وأسلوبهم معه أيضاً محترم، واختيار الألفاظ بحرص، وفيما يلي نوضح لكم نصائح مهمة حتى يصبح الاحترام لغة مشتركة فيما بينكم وما بين ابنكم الكبير:

البحث عن السبب

  • يجب الكشف لمعرفة السبب الرئيسي وراء طريقة تعامل ابنك، فإذا كان ابنك يتعامل بأسلوب غير محترم، فذلك دليل على أنه يشعر بالإهمال أو يريد جذب الانتباه في فترة المراهقة، وأيضاً البحث حول إذا كان ذلك سلوك مكتسب من أحد أفراد الأسرة أو من الأصدقاء أم هو مجرد شعور بالغضب فقط من طريقتك الفظة معه وبالتالي بمجرد اكتشاف السبب سيصبح من السهل التعامل مع تلك المشكلة وحلها بشكل فعال.

الحرص على الهدوء

  • في حالة تعامل الابن بأسلوب غير محترم، يجب على الآباء الهدوء وتجنب سرعة الغضب أو التعامل بطريقة حادة، بل يجب التواصل بشكل بصري وأخباره بأنك لن تكمل الحديث معه أو تلبي له رغباته إلا في حالة تعامله باحترام.

القدوة

  • الجدير بالذكر أن طريقة الآباء تنعكس بشكل مباشر على الأبناء لأنهم يرونهم قدوة، لذلك يجب أن يكون الآباء مثالاً جيداً لهم، فعندما يرغب الآباء أو أحدهما شيء من ابنهم يجب استخدام عبارات تدل على الاحترام مثل، من فضلك أو لو سمحت وغيرهما، وفي تلك الحالة لن يحتاج الآباء إلى طلب استخدام الطفل تلك العبارات لأنه سيعتاد عليها من خلالهم وتصبح بذلك هي طريقة التعامل السائدة فيما بينهم.

التحدث مع الابن

  • من خلال احتضان الابن والجلوس معه ثم التحدث بنبرة هادئة، وسؤاله لماذا يتعامل بتلك الطريقة والاستماع الجيد له وعدم مقاطعته في الحديث، كل تلك الأساليب تساعد في اكتشاف طريقة التعبير بمشاعر الغضب، فربما يكون السبب تعرضه للتنمر في المدرسة أو غيرها من الأسباب، لذلك يجب إخباره بدعمك وحبك وأنك ترغب في رؤيته شخصا أفضل ومساعدته على التغيير.

وضع الحدود

  • قد يكون وضع الحدود من الأمور الصعبة خاصة مع الأولاد الصغار، ولكن إذا كان الأولاد كبار وإذا كان الآباء يعانون من شكوى أن ابني الكبير لا يحترمني، قد يخشى بعضهم وضع حدود خوفاً من فقدان حب الابن أو صداقته، ولكن في النهاية لو تعاملنا مع أبنائنا كأصدقاء سيظلون محتاجين إلى الإرشاد والتوجيه والنصح، لذلك وضع الحدود هي الطريقة الأمثل للتعامل، ويجب على الأبناء إدراك أن هناك بعض الألفاظ التي لا يسمح باستخدامها وفي حال استخدامها بعد التحذير سيتعرض للعقاب.

كيف أتعامل مع ابني قليل الأدب ما الحل؟

إذا كنت تعاني من مشكلة أن ابني الكبير لا يحترمني، ففي تلك الحالة يجب الحرص على التواصل بشكل مستمر مع الابن لأن ذلك يجعله يقدرك ويحترمك، وتتمثل طريقة التعامل مع ابني يتطاول علي ويكرهني، فيما يلي:

  1. مخاطبة الابن بخطاب حازم ولطيف في الوقت ذاته.
  2. تجنب أسلوب الإهانة أو التحدث بلهجة صارمة.
  3. قد يفيد أيضًا غض الطرف عن الابن من وقت لآخر.
  4. المكافأة سواء كانت المادية أو المعنوية مما يترك انطباعًا راسخ في ذهن الابن بفوائد الاحترام.
  5. أيضًا العقاب في بعض الأحيان لا يعني بالضرورة استخدام أساليب العنف ولكن استخدام الأساليب التي تتطرق إلى الحرمان من الأمور التي يحبها.
ابني الكبير لا يحترمني رغم أنها أحد الشكاوى المحبطة والمؤلمة، إلا أنها من الأمور الطبيعية، لأن الطفل والابن يمر بفترات متعددة تغير من سلوكياته، خاصة بعد الذهاب إلى المدرسة والانخراط مع العالم الخارجي، لذا يجب على الآباء التحلي بالصبر وفي حالة استمرار الأمر يمكن اللجوء إلى استشاري مختص نفسي لتوجيههم للتصرف السليم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ