كتابة :
آخر تحديث: 23/09/2024

أخطاء الآباء في تربية الأبناء

يقع على عاتق الآباء مسؤولية تنشئة الأبناء وتربيتهم تربية صحيحة، وزرع القيم والمبادئ الإيجابية التي تتفق مع الأخلاق العامة وعادات وتقاليد المجتمع. وعلى الرغم من حرص الآباء على تعليم أطفالهم أفضل ما لديهم، إلا أنهم قد يقعون في بعض الأخطاء التي تأتي بنتائج عكسية دون قصد، لذلك نقدم لكم بعض أخطاء الآباء في تربية الأبناء في هذا المقال في موقع مفاهيم، تابعوا معنا.
أخطاء الآباء في تربية الأبناء

كتاب أخطاء الآباء في تربية الأبناء

كتاب "أخطاء الآباء في تربية الأبناء" يتناول مجموعة من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الوالدين أثناء تربية أبنائهم، ويسلط الضوء على كيفية تأثير هذه الأخطاء على نمو الأطفال وتطورهم النفسي والاجتماعي، إليك ملخصًا عن محتوى الكتاب:

  • يتناول الكتاب أنواع الأخطاء التي يرتكبها الآباء، مثل الإهمال، الإفراط في الحماية، وعدم الاتساق في القواعد.
  • تأثير هذه الأخطاء على نفسية الأطفال وسلوكهم، مما يؤدي إلى مشاكل في الثقة بالنفس، السلوكيات العدوانية، أو صعوبات في التعلم.
  • تقديم نصائح وحلول عملية للآباء لتجنب هذه الأخطاء، مما يساعد في تحسين طريقة تعاملهم مع أطفالهم.
  • وتتجلى أهمية هذا الكتاب في زيادة وعي الآباء بأهمية دورهم في التربية وكيفية تصحيح الأخطاء، وبناء علاقات أسرية صحية من خلال فهم أفضل لاحتياجات الأطفال.

أخطاء الآباء في تربية الأبناء

هناك العديد من الأخطاء التي يقع فيها الآباء أثناء تربيتهم للأبناء والتي تؤثر على أفعالهم بالسلب وتتمثل الأخطاء في التالي:

1. ينصحون بما لا يفعلون

  • من الأخطاء التي قد يقع فيها الآباء عند تنشئة الأبناء هي الحث على القيام بسلوكيات معينة تتنافي مع ما يقوم به الآباء، فأكثر النصائح التي يوجهها الوالدين.
  • على سبيل المثال هي كيفية التعامل مع الآخرين أو تجنب التدخين أو عدم السماح للأطفال للجلوس أمام التلفاز ساعات طويلة، وهي عكس ما يفعلون ويفضل العديد من الآباء التدخين وخاصة أمام أطفالهم والتعامل بطريقة غير لطيفة مع بعض الأشخاص وجلوس الأمهات أمام التلفاز ساعات طويلة
  • فكيف يمكن للأطفال أن يتبعون سلوك لا يفعله آبائهم، خاصة أن الأبناء يسيرون على خطى آباء وإذا كنت ترغب في توجيه نصيحة حقيقة لطفلك؛ فأن أفضل نصيحة هي فعل السلوكيات الإيجابية أمامهم، وتعتبر أقوى من تأثير الكلمات عليهم ونمذجة السلوك.

2. الدفاع عن الأبناء طول الوقت

  • كثير ما يقابلنا آباء يتشاجر مع الآخرين سواء كانوا أطفال صغار أو كبار من أجل الدفاع عن أبناءهم وسلوكياتهم، وبالتالي يصبح هذا التأثير سلبي على الأبناء الذين لا يستطيعون التمييز بين السلوكيات الإيجابية أو السلبية لأن آباءهم يدافعون عنهم في أغلب الوقت ظنا منهم أنهم يحمون أبناءهم،
  • وهذا غير صحيح، لذلك ينبغي إتاحة الفرصة للأطفال للنمو والتعلم نتيجة وعواقب أفعالهم وكيفية مواجهة الأحداث. وعدم الاعتماد على الآباء في كل المواقف التي يقابلوها حتي يستطيعوا أن يصلوا إلى قرارات خاصة بهم عندما يكبرون ومكتفين ذاتيًا، ولكن هذا لن يحدث إلا إذا أعطى الآباء لأطفالهم المجال لمواجهة عواقب اختياراتهم وأفعالهم.

3. التقليل من الوقت الجيد

  • نتيجة انشغال الوالدين بالظروف الحياتية والأعباء اليومية لا يوجد وقت كافي لقضائه مع الأطفال، وهذا ما يشكل تأثيرًا سلبيًا عليهم، لأنهم في حاجة ماسة إلى مزيد من الاهتمام والرعاية والشعور بقضاء الوالدين أكبر وقت ممكن في إبراز حبهم وتعاطفهم عليهم،
  • وهذا قليلًا ما يحدث مما يؤثر على نفسية الأبناء، لذلك اختيار وقت مناسب خلال اليوم لقضائه مع الأبناء دون وجود عوائق تحول دون ذلك من خلال اللعب والاستماع إليهم أو مشاهدة فيلم كارتون معهم وهذا يفرق معهم كثيرًا.

4. السماح للتكنولوجيا بالسيطرة

  • مع ظهور التكنولوجيا الحديثة أصبحت جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأصبح الكبار والصغار يستخدمونها، ومن الأخطاء التي يقع فيها الآباء هي السماح للأطفال في الإندماج مع هذه النكنولوجيا لوقت طويل ودون وجود حدود للتعامل معها. مما ساهم في انشغال الأبناء بممارسة الألعاب الإلكترونية أو التعرف على الغرباء أو دخول بعض المواقع الإباحية، مما يهدد سلامة الأبناء،
  • لذلك ينبغي وضع حدود للتعامل مع التكنولوجيا وعدم السماح لها بالسيطرة على حياة الأطفال، والتقرب واستقطاع وقت لقضائه معهم وخلق ذكريات جميلة تظل في الذاكرة عند الكبر.

5. إسقاط أهدافك على أطفالك

  • قد يقوم بعض الآباء بالتخطيط لأبناءهم مستقبلهم من أجل أختيار الأفضل لهم، وهذا غير صحيح، لأن ما يختاره الأباء ما هو إلا أهدافهم وطموحاتهم التي يريدون أن يحققوها من خلال أبناءهم باعتبارها "فرصتهم الثانية " فيما يتعلق بالطموحات المهنية أو الأنشطة الرياضية أو الأنشطة اللامنهجية أو التفاعلات الاجتماعية.
  • ولكن ينبغي إتاحة مساحة مناسبة للتعرف على رغبات الابن الخاصة وترك له حرية اختيار أهدافه حتى يستطيع أن يصل إليها بسهولة، وما عليك سوى تقديم نصيحة حول اتخاذ خيارات الحياة، فقط وترم المجال للطفل أن يخوض تجربة تحقيق أهدافه.

6. نقل الرهاب

  • من الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها الآباء عند تربية الأبناء دون قصد هو الخوف أو الابتعاد عن أشياء معينة أو إعطاء مزيد من الحذر عند الاقتراب من شئ معين ،قد يشكل خطر على الطفل، على الرغم من كونها مخاوف غير حقيقة وما هي إلا مخاوفنا نحن نحو الأشياء،
  • ولكن ننقلها لأبناءنا دون أن نعي ذلك، على سبيل المثال قد لدى الأم رهاب من القطط، وبالتالي يمكنها نقل هذا الخوف إلى الأبناء، لذلك ينبغي أن لا نقوم بذلك حتى يقرر الطفل ما يخشاه وما لا يخشاه.

7. استخدام أسلوب تربية واحد يناسب الجميع

  • تعج الكتب والدورات التعليمية المهتمة بشئون التربية السليمة للأطفال، ويقوم العديد من الأفراد بإتباع طرق التربية على أبناءهم دون أن يلاحظون الظروف الاجتماعية والنفسية والثقافية لكل أسرة فلا يجوز التطابق مادام هناك أختلافات بين البشر
  • ولكن يمكن تسخير هذه المناهج لتتناسب مع طبيعية تفكير كل طفل والاحتياجات المحددة له، لذلك تعد فكرة إضفاء الطابع الشخصي على المناهج واحدة من أهم طرق التربية السليمة، والتي تساعدنا على فهم الفروق الفردية لكل طفل في تكييف طرق التربية المناسب.

8. إهمال الشريك

  • إن العلاقة الأسرية قائمة على مدى الترابط بين الآباء بما يصب في مصلحة الأبناء، وفي أحيان كثيرة قد تعزف بعض الأمهات عن رعاية والاهتمام بشريك حياتها من أجل أطفالها،
  • وهذا من الأخطاء الكبيرة التي تشكل خطرا على الأسرة بأكملها سواء كانوا الوالدين أو الأبناء، لذلك ينبغي إعطاء مزيدًا من الاهتمام لكل طرف من أطراف الأسرة وإمكانية عمل توازن في مقدار الرعاية ،مما يؤثر على الأبناء بالإيجاب.

9. عدم توسيع حرية الطفل مع تقدمه في السن

  • لقد تعلمنا أن الحرية لدى الجميع لابد أن تكون مصحوبة بالمسؤولية لتقنين عملها، وكذلك الحال بالنسبة لفكرة إعطاء مزيد من الحرية للأبناء قد يعود عليهم بالسلب،
  • لذلك ينبغي أن تكون الحرية الممنوحة تحدث بشكل تدريجي ولا يتم إعطاءها بشكل كامل لأنها تضر، ويمكن استخدامها من قبل الأبناء- في مرحلة المراهقة- بطريقة عكسية تسبب لهم نتائج وخيمة.

10.رد فعل في الوقت

  • من أخطاء الآباء اتجاه سلوكيات الأبناء هو رد الفعل السريع الذي يغلب على تصرفات الأبناء، وتتمثل في القلق أو الغضب أو بعض عدم الأمان أو الصراخ والضرب والذي يقوم الطفل بمحاكاته عندما يكبر، وقد يؤثر على نفسية الطفل بالسلب. لذلك عليك بالتفكير جيدا قبل الانفعال وفكر في العواقب قبل اتخاذ قرار أو رد فعل.

11. يفعلون كل شيء لأطفالهم

  • يرغب معظم الآباء في توفير حياة راغدة لأبناءهم، وتلبية جميع متطلباتهم، ولكن هذا يشكل أمر خطير على الأطفال الذين لا يشعرون بقيمة الشئ الذي يملكونه، وبالتالي يمكن توفير احتياجاتهم في حدود المعقول أو جعل ما يحتاجونه وتوفيره وسيلة للنجاح من خلال ربط العمل بالمكافأة.
  • على سبيل المثال إذا أردت الحصول على دراجة بخارية ينبغي أن تحصل على درجات عالية في مادة الرياضيات، وبذلك تصبح المكافأة لها مذاق مختلف.

12. لا يستمعون لأطفالهم

  • من الأخطاء الشائعة في التربية هي عدم تقدير الأبناء ومنحهم الوقت الكافي للتعبير عن آرائهم ورغباتهم، لأن الاستماع إلى الأبناء واحدة من عوامل الشعور بالتقدير والاهتمام، ويحث الطفل على التقدم، ويشعر أنه عضو مؤثر في الأسرة يهتم أفراد الأسرة برأيه ويستمعون لآرائه.

13. الاستسلام لمطالبهم

  • يعتبر الأطفال من أذكى الشخصيات التي يمكن مقابلتهم؛ فهم يعرفون متي يمكنهم أن يضغطوا على الآباء حتى يقومون بتنفيذ احتياجاتهم ،خاصة أن الطفل إذا لم يحصل على ما يريد، غالبًا ما يحاول،
  • ثم يحاول مرة أخرى، ومرة ​​أخرى، لذلك من المهم ألا يستسلم الآباء لمطالبهم ،ومحاولة إيجاد حل وسط يرضي الطرفين.

14. التقلب الشديد في مناقشة الجنس

  • يعتبر بعض الآباء مناقشة المواضيع المختصة بالجنس أمر غير قابل للنقاش مع الأبناء ،وهذا غير صحيح ،لأنه قد يدفع الأطفال إلى الوصول إلى تلك المعلومات من مصادر أخرى غير صحيحة،
  • وقد تضر بالطفل لذلك ينبغي تقديم معلومات واضحة وصريحة عن أسئلتهم ،حتى يمكنك أن تعرف أطفالك ما ينبغي معرفته في هذه المرحلة العمرية.

ما هي عواقب إهمال الوالدين في تربية ابنائهم؟

إهمال الوالدين في تربية أبنائهم يمكن أن يؤدي إلى عدة عواقب سلبية تؤثر على الأطفال على المستويين النفسي والاجتماعي، ومن هذه العواقب:

  • مشكلات نفسية: قد يعاني الأطفال من قلة الثقة بالنفس، القلق، والاكتئاب نتيجة عدم الاهتمام العاطفي.
  • تأخر في النمو الاجتماعي: قد يواجه الأطفال صعوبات في بناء العلاقات الاجتماعية، مما يؤدي إلى شعورهم بالوحدة.
  • سلوكيات متمردة: الإهمال قد يؤدي إلى تصرفات سلبية مثل التمرد، العصيان، والانخراط في سلوكيات خطرة.
  • ضعف الأداء الأكاديمي: نقص الدعم والتوجيه من الوالدين يمكن أن يؤثر سلبًا على التحصيل الدراسي، مما يؤدي إلى تدني الأداء الأكاديمي.
  • تأثير على القيم والسلوكيات: الأطفال قد يكتسبون قيمًا سلبية، مثل الأنانية أو عدم الاحترام، نتيجة نقص القدوة الجيدة.
  • العزلة الاجتماعية: الإهمال يمكن أن يؤدي إلى انسحاب الأطفال من الأنشطة الاجتماعية، مما يزيد من عزلتهم.
  • صعوبات في التكيف: الأطفال الذين يعانون من الإهمال قد يجدون صعوبة في التكيف مع التغيرات والضغوط في حياتهم.
  • زيادة معدلات العنف: الإهمال قد يؤدي إلى زيادة تعرض الأطفال للعنف أو السلوكيات العدوانية.
  • أزمات الهوية: قد يواجه الأطفال صعوبة في تحديد هويتهم وبلوغ مرحلة النضج بشكل صحي.
  • استمرار الدورة: الإهمال في تربية الأبناء يمكن أن يؤدي إلى تكرار نفس الأنماط السلبية في الأجيال القادمة.
وفي النهاية، إن السعي لتربية الأبناء تربية سليمة متوقفة في المقام الأولى على سلوكيات وأفعال الآباء ،فإذا كنت ترغب في تعليم طفلك شيء، ينبغي ممارسة الفعل أمامه وأنتظر النتيجة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ