ما هي اداب التعامل مع الاخرين دون أن يعرض الشخص للإهانة؟
الكثير من البشر لا يفرقون بين أدب التعامل مع الغير وبين السعي لإرضاء الغير، وهذا اللغط يجعل الشخص معرضا دائما للاستغلال من قبل الآخرين، وغير واثقا في نفسه بالقدر الكافي، ولديه مشكلة كبيرة جدا في جانب العلاقات خاصة فيما يخص علاقته مع ذاته، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن اداب التعامل مع الاخرين.
جدول المحتويات
طرق التعامل بأدب مع الآخرين
هناك بعض النصائح والطرق التي يمكن للشخص اتباعها لكي يتعامل بشكل جيد مع الآخرين دون أن يعرض نفسه للأذى أو الإهانة.
نصائح للتعامل مع الآخرين
أولا: التبسم
- بمجرد أن يبتسم الشخص في وجه الآخر هذا أمر جيد جدا، ويدل على أدب ورقي الشخص.
- فعلى سبيل المثال عندما يدخل الموظف مكان عمله يجب أن يبتسم في وجه الآخرين، ويلقي عليهم التحية الطيبة.
- فبهذا السلوك ينشر الشخص الطاقة الإيجابية في المكان، ويكون على علاقة جيدة مع الاخرين.
ثانيا: مساعدة الاخرين
- في حال طلب من الشخص المساعدة فيجب عليه أن يقوم بذلك خاصة إذا كان الأمر عاجلا.
- أو أن الطرف الآخر لا يقدر على القيام بأمر ما بمفرده أو لا يستطيع القيام به من الأساس.
- مثل أن يقوم الشخص بمساعدة زوجته في المنزل، أو أن يقوم الشخص بمساعدة شخص مسن يسكن بالقرب منه، ولا يوجد أحدا معه يساعده أو يعتني به.
- حيث من الممكن أن يقوم الشخص بالذهاب مع هذا المسن إلى الطبيب أو شراء غرض أو أمر ما له من الخارج، وهكذا.
- كذلك من الممكن أن يقوم الشخص بتأدية مهمة ما لزميل له في العمل طالما أنه غير قادر على ذلك أو لديه ظرف ما يمنعه من القيام به.
- مساعدة الاخرين تجلب للشخص الكثير من الطاقة الإيجابية، وتضفي على المكان جو من اللطف والرحمة تجعل كل من في المكان متحابين مع بعضهم البعض.
ثالثا: تجنب انتقاد الآخرين
- من أكثر الأمور التي تفسد العلاقات بين الآخرين هي أن يقوم طرف ما في العلاقة بانتقاد الآخر.
- وذكر عيوبه أمام الأخرين أو حتى بينهما بطريقة فظة ومهينة تجعل الطرف الآخر ينفر من العلاقة أو يبتعد بلا عودة.
- فمن اداب التعامل مع الاخرين هو عدم القيام بمثل هذا النوع من الأمور حتى وإن حاول الطرف الآخر باستفزاز من أمامه بشكل أو بآخر.
- وفي حال تعرض الشخص من الطرف الآخر للاستفزاز فعليه أن يصمت أو يغادر المكان دون القيام بأي فعل.
- ومن ثم يمكن الجلوس مع الطرف الآخر لتوضيح الأمور له أو الكلام معه بشكل لائق حتى لا تتكرر مثل هذه المواقف مرة أخرى بينهما.
- خاصة إذا كانا الطرفين في علاقة عميقة مثل الزواج أو الصداقة أو علاقة رحم مثل أب وابنه أو أم وابنتها.
آداب التعامل مع الاخرين
قبل معرفة آداب التعامل مع الاخرين يجب أولا أن نفرق بين أمرين مهمين ألا وهما الشخص الذي يسعى لإرضاء الاخرين على حساب نفسه، والشخص الذي يتعامل بالفعل باحترام مع الآخرين لأنه يحترم نفسه.
صفات الشخص الضحية
- السعي لإرضاء الآخرين يكون سببه أن الشخص لا يشعر بالأمان أو عدم الثقة في بنفسه.
- كما أن الشخص الذي يسعى لإرضاء الغير على حساب نفسه هو شخص يشعر من الداخل أنه ناقص وغير كافي.
- كما أن هذا الشخص يحتاج للآخرين لتلبية احتياجات معينة له سواء كانت هذه الاحتياجات معنوية أو مادية، لذلك هو يسعى دائما لإرضائهم.
- هذا بالإضافة إلى أن الشخص الذي يسعى لإرضاء الآخرين على حساب نفسه هو يقوم بعمل ما يسمى في علم النفس بكره أو نبذ الذات.
- ويعيش هذا الشخص على الأغلب دور الضحية، ومن هنا يتعرض هذا الشخص للاستغلال المادي أو المعنوي.
- ومن صفات هذا الشخص أنه لا يستطيع قول لا للآخرين على أي أمـر يطلبونه منه، حتى وإن كان هذا الأمر منافي لأخلاقه أو قيمه في الحياة.
- فهو شخص لا يستطيع وضع حدود شخصية وطاقية لنفسه لتحميه من تطفل الآخرين عليه.
- ومن الممكن أن يتحول هذا الشخص إلى شخص انطوائي أو انعزالي بسبب كثرة تعرضه للإيذاء من الآخرين أكثر من مرة، على الرغم من لطفه الزائد معهم.
- أو أن يصبح هذا الشخص عدوانيا في طريقة تعامله مع الآخرين بسبب غضبه الشديد منهم لتجاهله أو عدم تلبية ما يتوقعه منهم.
صفات الشخص المحترم لذاته
- الشخص الذي يتعامل بأدب واحترام مع الآخرين هو شخص واثق من نفسه، ولديه علاقة جيدة مع ذاته تجعله يحسن التصرف مع نفسه، ومع الآخرين.
- كما أن الشخص الواثق من نفسه لا يسمح للآخرين باستغلاله أو إيذائه أثناء التعامل معه.
- وفي حال شعر هذا الشخص أن الطرف الآخر يستغل لطفه وأدبه معه بشكل أو بأخر ينسحب فورا من العلاقة بالطريقة التي تناسبه حتى لا يعرض نفسه للأذى أو الاستغلال.
إذا هناك فرق شاسع بين شخص يسعى لإرضاء الآخرين من منظور أن هذا هو الأدب والاحترام.
حتى وإن كان ذلك على حساب نفسه، وبين شخص آخر يتعامل بأدب مع الآخر من منظور أنه محترما لذاته أولا.
ومن الأدب والاحترام أن يعامل الإنسان الآخرين من حوله بلطف ومحبة كما يعامل نفسه دون أن يعرض نفسه للأذى أو الإهانة.
ولكي يصل الشخص لمرحلة التعامل بأدب مع الطرف الآخر دون أن يؤذي نفسه أو يقوم بعمل ما يسمى بكره الذات عليه أن يطور من ذاته.
وذلك من خلال:
- إدراك الشخص للعيوب الموجودة بداخله، والتي تمنعه من التعامل بشكل جيد مع الآخر أو التعامل بشكل مبالغ فيه مع الآخرين، مما يعرضه للأذى والاستغلال.
- من أشهر العيوب التي تجعل الشخص متبنيا أحد الأسلوبين الماضيين في التعامل مع الناس هو شعور الشخص بالنقص والدونية، وأنه غير كافي.
- شعور النقص أو الدونية أو العار كما يطلق عليه البعض هو شعور سلبي مدمر للشخص، وعليه أن يعمل على تحريره.
- وذلك من خلال المتابعة مع أحد الأخصائيين النفسيين أو لايف كوتش، والذي يقوم مع الشخص بعمل جلسات نفسية لمعرفة الخلل في شخصيته لعلاجه من جذوره.
- بالإضافة إلى أن الأخصائي النفسي سيتعرف من خلال الحديث مع العميل على الصدمات التي شعر فيها الشخص بالفشل والخجل من نفسه.
- وذلك من أجل أن يعمل هذا الأخصائي على تحرير هذه الصدمات، لكي يتعامل الشخص بتوازن مع الآخرين دون أن يتعرض للاستغلال من قبلهم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16726