كيفية ادارة الوقت في العمل وأهميته وفوائده ؟
تعريف إدارة الوقت
يمكن تعريف إدارة الوقت بأنها عملية تخطيط للوقت يمكن من خلالها تقسيم الوقت وتوزيعه على العمل والأولويات في الحياة حيث يمكننا بعد تنظيم الوقت من إيجاد وقت كاف لأداء معظم المهام المرغوب فيها، وإمكانية إيجاد حلول لمشاكل وضغوط العمل، ومن ثم تحقيق النجاح في العمل، وفي الحياة بالإضافة إلى أن التنظيم الجيد للوقت يبعدنا عن مصادر القلق والتشتت التي لا فائدة منها.
أهمية ادارة الوقت في العمل
إن الوقت هو حياة وعمر الإنسان، فيجب ألا يهدره أو يضيعه، ولكن يجب عليه أن يستثمره أفضل استثمار، ويستفيد منه على الوجه الأكمل؛ لأن إدارة الوقت بشكل صحيح تخلص الإنسان من الهموم التي يتعرض لها يوميا.
ويمكن أن يشعر الإنسان ببهجة تغمره عند استثمار وقته بشكل أفضل، والآن يجب أن تعرف على الأهمية الكبيرة لإدارة الوقت في العمل من خلال الآتي:
1. إنجاز الكثير من الأعمال في وقت أقل
- فعندما يدير الإنسان وقته يمكنه أن يؤدي كل الأعمال الملقاة على عاتقه، ويتخلص منها كما يجب أن يكون فيزيل الهم من رأسه، ويخلو دماغه من التفكير المقلق؛ ومن ثم يستطيع كسب ثقته بنفسه والشعور بالإنجاز وتحقيق الأهداف.
2. الشعور بالحماس والطاقة الإيجابية
- حيث إن تنظيم اليوم وتحسين إدارة الوقت يوفر علينا يومياً التفكير في ما يجب أن نفعله؛ لأن المهام تكون محددة ومرتبة وواضحة؛ مما يزيد من حماسنا، ويجعلنا نشعر بالروح الإيجابية والتفاؤل وحب الحياة؛ ومن ثم يمكننا أن نتعامل بشكل أفضل مع الناس فالنجاح في العمل يجعلنا أيضاً ناجحين في حياتنا الاجتماعية.
3. القدرة على اتخاذ القرارات والتمتع بمزايا الحياة العملية
- عندما يدير الشخص وقته، فإنه يكون قادراً على اتخاذ قراراته بسهولة بدون تردد أو قلق؛ مما يزيد من حماسة لأداء المزيد من الأعمال، كما يمكن للشخص أن يتمتع بحياته العملية، ويكون قادراً على التوفيق بين وقت العمل ووقت المنزل أو السفر وغيره.
- ومن ثم يستطيع الشخص أن يرسم النجاح، ويراه أمام عينه فالتمتع بإدارة الوقت يعتبر مهارة من المهارات التي تجعل الشخص أكثر احترافية في جميع مجالات حياته العلمية والعملية وغيرها.
فوائد إدارة الوقت في العمل
هناك العديد من الفوائد التي تعود على الإنسان من ادارة الوقت في العمل، ومن هذه الفوائد ما يلي:
إيجاد المزيد من الوقت لممارسة الأنشطة المفضلة
- عندما يكون الشخص قادراً على إدارة وقته في العمل بشكل صحيح، فيمكنه أن يوازن بين أعماله ومهامه الأسرية؛ مما يجعل الوقت كافياً لممارسة الأنشطة المحببة مع الأسرة والأقارب، وقد تتطور نواحي أخرى في شخصية الإنسان، فيتحول لمرح بعد أن كان كئيباً.
قضاء اليوم بأفضل طريقة ممكنة
- عندما ينجح الشخص في إدارة وقته في العمل والمنزل، فإنه يستطيع أن يعيش يومه بأفضل الطرق، وأن يستمتع بيوم خال من الهموم لأن الشخص يكون قد وضع أولوياته، وقام بتنفيذها ومن ثم يشعر بالسعادة، ويزول عنه القلق، ثم يستمتع بباقي يومه.
ربح المزيد من الأموال
- عندما يدير الشخص وقته في العمل، فإنه يستطيع أن يعمل بجدية أكثر، وأن تكون الفرصة متاحة أمامه لقضاء المزيد من ساعات العمل أو القيام بأعمال إضافية؛ مما يساعده على كسب المزيد من الأموال والتمتع بالثراء.
كيف تتم عملية ادارة الوقت في العمل بشكل جيد؟
لكي تتم إدارة الوقت في العمل، أو في جميع جوانب الحياة الأخرى يجب التعرف على الطرق الصحيحة لإدارة الوقت من خلال الآتي:
التخطيط الجيد للوقت
- حيث إن التخطيط ووضع الخطط من أولى وأهم المراحل في عملية إدارة الوقت في العمل، وتتضمن الخطة على المهام المطلوب إنجازها في الأوقات المحددة؛ مما يساعد على توضيح الأمور بشكل أفضل.
- بحيث تتضمن الخطة على المهام اللازمة لأداء العمل بشكل جيد وأيضاً المهام المشتركة في مجالات أخرى في الحياة، فيمكن تحديد مدة كل مهمة، ومتابعة تنفيذ المهام بشكل مستمر.
تنظيم الوقت
- تنظيم الوقت عملية هامة لنجاح إدارة الوقت فلا يجب إعطاء الوقت كله لعمل واحد فقط وترك باقي الأعمال فالموظف عندما يدير وقته يجب أن يضع في خطته وقت العمل ووقت الأسرة ووقت الراحة ووقت الترفيه وغيرها من الأوقات كوقت العبادة.
- وكذلك الحال بالنسبة لأصحاب المشاريع والأعمال الحرة، فيجب أن ينظموا وقتهم بحيث يشمل الاجتماعات وبرامج الزيارات وغيرها من المهام المطلوبة خلال اليوم.
التعرف على مضيعات ومهدرات الوقت
- يمكن للشخص الذي يدير وقته أن يتعرف على الأسباب التي تؤدي إلى إهدار الوقت، والتي تسبب خللاً في عمل الشركة ومن شأنها أن تقلل الإنتاجية، ويجب أن نعرف هذه الأسباب المضيعة للوقت للعمل على تجنبها وتلافيها لرفع الإنتاجية، ومن هذه الأسباب:
المقاطعات عديمة الفائدة
- حيث إنه خلال العمل وبخاصة كلما كبرت الشركة كلما تجد المقاطعات في العمل، والتي ليس لها أي فائدة حيث تضيع الوقت وتقلل الإنتاجية، وهذه المقاطعات تشمل استقبال الزيارات عديمة الفائدة، فيمكن منع هذه الزيارات ومقابلة من هم ذوات النفع العام، والذين تؤدي مقابلتهم للاستفادة في العمل والحياة.
المكالمات الهاتفية
- من أكثر مضيعات الوقت هو الرد على المكالمات الهاتفية الطويلة فيجب تجنب ذلك في أوقات العمل واستقبالها في أوقات الفراغ، أو التنبيه على الأهل بعدم الاتصال في أوقات العمل إلا في حالات الطوارئ، ويمكن تجاهل هذه المكالمات إن كان الأشخاص لا يقدرون ويفهمون طبيعة العمل.
نشر ثقافة استغلال الوقت لدى الأفراد
- بعد أن يضع الشخص خطة إدارة وقته في العمل يجب عليه أن ينشر ويعرف الأفراد الذين لهم علاقة به في حياته والمؤثرين أو مؤثر فيهم مثل أفراد العائلة، فعندما يعرفون أهمية استغلال الوقت يمكنهم تحقيق النجاح أيضاً.
- بالإضافة لفهمهم وإدراكهم طبيعة عمل الشخص وكيف وضع الخطة حتى يكون لهم دور أيضاً في مساعدته على سير الخطة بشكل صحيح وتشجيعه عليها ويمكن تفويض بعض المهام الزائدة إليهم لتجنب فشل الخطة.
معرفة حجم الخسائر المادية الناتجة عن إهدار الوقت
- عندما يعرف الشخص المنظم والمدير لوقته حجم الخسائر التي يمكن أن يخسرها عند عدم إدارة وقته يكون ذلك حافزاً كبيراً له للاستمرار في طريقه، ويجب أن يعلم المشاركون له في العمل أيضاً حجم هذه الخسائر ليتوقفوا عن إهدار الوقت وليعملوا بجد وأن يحققوا المزيد من الإنتاجية والعمل النافع.
عدم التركيز على المهام فقط وإغفال النتائج
- بعد تخطيط وتنظيم وإدارة الوقت في العمل لا يجب التركيز على المهام فقط، بل يجب متابعة النتائج ومراقبتها ومعرفة هل هي النتائج المرجوة أم لا، لأن العمل إن لم يحقق النتائج المرجوة، فإنه يكون هناك خلل غير واضح، ويجب معرفته للعمل على إصلاحه.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_4353
المراجع
-
, Importance of Time Management in the Workplace
,
https://timetracko.com/blog/importance-of-time-management-in-the-workplace/ -
, The importance of time management in the workplace
,
https://www.go1.com/blog/workplace-time-management -
, The Benefits of Time Management in a Work Environment
,
https://ca.indeed.com/career-advice/career-development/benefits-of-time-management