أسباب ارتجاع المريء وأعراضه وكيفية علاجه
ما هو ارتجاع المرىء؟
يمكننا تعريف الارتجاعبأنه:
- حالة مرضية أو عرض متكرر يحدث عندما يرتد حمض المعدة إلى الأنبوب الذي يوصل بين الفم والمعدة ويمكن أن يؤدي إلى تهيج بطانة المريء.
يوجد من ارتجاع المريء ثلاثة درجات:
- الدرجة الخفيفة وتسمى ارتجاع حمضي خفيف وتحدث بمعدل مرتين أسبوعياً>
- والدرجة المتوسطة وهي الارتجاع الحمضي المتوسط ويحدث أكثر من مرتين في الأسبوع>
- أما الارتجاع الحمضي الحاد فيحدث كل يوم أو عدة مرات في اليوم.
أعراض ارتجاع المريء
يحدث بعض الأعراض التي تتمثل في :
- حرقة في الصدر وأعلى المعدة.
- السعال الشديد.
- الإصابة بالربو وآلام في الصدر.
- حدوث ألم في الحلق.
- صعوبة في البلع.
- الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
- الشعور بالدوخة أو الدوار.
- فقدان الشهية وعدم الرغبة في الطعام.
أسباب ارتجاع المرىء
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة بعض الأفراد بهذا الارتجاع وتتمثل في:
- تناول كميات كبيرة من الطعام.
- السمنة أو الوزن الزائد.
- تناول أنواع معينة من الطعام مثل الكحوليات والمواد الحامضة والبهارات الحارة والمشروبات الغازية والأطعمة الدهنية.
- تناول القهوة والشاي بكمية كبيرة.
- بعض الأدوية التي يصفها الطبيب تسبب ارتجاع المريء.
- التدخين أو تناول التبغ.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل قرحة المعدة أو زيادة القلق والتوتر.
كيف يمكن السيطرة على ارتجاع المرىء؟
يعرف ارتجاع الحمضيبأنه اندفاع العصارات الحمضية من المعدة نحو الصدر أو نحو الأنبوب الموصل للفم, يوجد بعض الطرق البسيطة التي تجعلنا نتغلب على أي عرض ممل أو مرهق ولكن لا بد من اتباع هذه الطرق بدقة كافية حيث أنه :
- يوجد عضلة محكمة في نهاية المريء يسبب ضعفها الارتجاع المريئي حيث أنها أشبه بالصمام وعندما لا يغلق الصمام تماماً تزداد المشكلة.
- يسبب ارتجاع المريء حدوث مرارة في الفم وحرقة شديدة في المعدة ويوجد بعض العوامل التي تزيد من حدة المشكلة ولكن يمكن تفاديها بسهولة.
ويمكن تجنب ارتجاع الحمضيببعض الخطوات البسيطة كما يلي :
1. الحفاظ على الصحة وعدم إهمال الوزن:
- يزداد حدوث ارتجاع الحمضيعند الأشخاص الأكثر سمنة والذين لا يهتمون بنظام غذائي صحي وعلى الرغم من عدم وضوح السبب في حدوثه ولكن يمكننا التأكيد بأن زيادة الوزن تسبب ضغط على المعدة وعلى هذا فهي تزيد من حدوثه أو من أعراضه.
2. عدم تناول الطعام قبل النوم:
- كثير من الناس يتناولون العشاء في وقت متأخر من الليل وهذه عادة خاطئة ولكن يمكن تجنبها بسهولة عن طريق تبكير العشاء ساعتين قبل النوم.
- لأن هذه العادة لا تسبب ارتجاع الحمضيفحسب بل تسبب أعراض أكثر خطورة وآلام في المعدة وعسر هضم وانتفاخات وغازات وغيرها من الأعراض السلبية.
3. أهمية ممارسة النشاط والحركة بعد تناول الوجبات:
- حيث يفضل بعض الناس الاستلقاء أمام التلفاز بعد تناول الطعام مباشرة مما يسبب حدوث ارتجاع مرىء لذلك يفضل ممارسة بعض الأنشطة الحركية عد تناول الطعام للمساعدة في هضم الطعام والوصول للمعدة بخير.
4. ضرورة البعد عن التدخين:
- التدخين معروف بأضراره للصحة وأثبتت الأبحاث أيضاً بأنه يزيد من حدوث ارتجاع المرىء ويزيد التدخين من تهيج المعدة وحموضتها وهو إلى ذلك يقلل من إفراز اللعاب لذلك ينبغي تجنبه حفاظاً على الصحة والمال.
تشخيص ارتجاع المرىء
لا يحتاج الطبيب في أثناء التشخيص لإجراء تصوير بالأشعة السينية ولكن يحتاج الطبيب إلى:
- فحص التنظير الداخلي ويفضل أن يجري الطبيب ذلك في خلال أشهر قليلة بعد شكوى المريض.
- يمكن تحديد من خلال الفحص السابق مدى خطورة المرض ويوجد حالات خاصة يمكن من خلالها إجراء فحص الاختزاع.
- قام الأطباء مؤخراً بإجراء اختبار علاجي يتلقى المريض من خلاله جرعات كبيرة من أدوية مرض ارتجاع المرىء وذلك لمدة أسبوعين وبعد ذلك يتم فحص مدى الاستجابة السريرية.
- تجرى فحوصات أكثر تطوراً لنحو 15 % من الذين يعانون من ارتجاع المريئيويتم من خلال هذه الفحوصات فحص حركة المريء وقياس ضغط المريء والأداء الوظيفي للمريء.
- يستطيع الطبيب أن يحدد كَمّيَّة الارتجاع من خلال فحص درجة الحموضة في المريء، كما يعرف أيضاً من خلال العِلاقة بين شكاوى المريض وظهور حالات الارتجاع.
علاج ارتجاع المريء
في المرحلة الأولى من العلاج ينصح الأطباء المرضى بالأتي:
- إجراء تغييرات في نمط الحياةومنها إيقاف التدخين والبعد عن الأطعمة الدهنية والحمضيات والشوكولاتة وغيرها، ولكن ينصح بشرب الماء بكميات كافية.
- بعض المرضى يحتاجون لأدوية تعمل على إيقاف الحمض ويطلب الطبيب تناول العلاج تدريجيا حيث تكون في البداية جرعة كبيرة ويتم خفضها بعد أربع إلى ثماني أسابيع.
الأدوية الفعالة هي:
- مجموعة مثبطات مضخة البروتونات وهي أدوية توقف إنتاج الحمض بنسبة 60% أو 70% وبعدها يتم خفض الجرعة وفقاً لمدى الاستجابة.
- بعض الأشخاص الذين أصيبوا بالتهاب المريء الحاد يحتاجون في البداية لمواصلة العلاج والمتابعة لفترات متفاوتة، والغرض من العلاج هو الوصول إلى الحد الأدنى من جرعة الدواء التي تتيح للمريض جودة حياة صحية.
- في الفترات الأخيرة انتشرت طريقة حيث أخذ المرضى بأنفسهم بتحديد جرعات الدواء وفقاً للإحساس السريري ومن هنا يمكن خفض ثلثي جرعة الدواء التي يتناولها المريض.
يوجد أدوية أخرى لعلاج الارتجاع الحمضي:
- وتتضمن محصرات مستقبلات الهيستامين مثل زانتاك، وفاموتدين، وسيميتاج، ولا يتم وصف هذه الأدوية الآن لمرضى الارتجاع المريئي عمومًا بل يتناولها الأشخاص الذين ترتفع لديهم الأعراض خلال ساعات الليل.
- لا توجد أدوية لتحسين حركية المريء فيما عدا دواء موتيليوم الذي له تأثير ضئيل.
- يوجد مجموعة من المرضى بالارتجاع الحمضي يحظوا باهتمام كبير في الكتب الطبية حيث لا يمكن تشخيص المرض لهم بالتنظير الداخلي الذي لا يظهر عيوب ال( NERD) وهؤلاء الأشخاص يعانون من المرض دونأدلة بالتنظير الداخلي بإصابة الغشاء المخاطي للمريء وهم يحتاجون للعلاج بالدواء أيضاً.
يمكن إجراء عملية جراحية:
- تسمى تثنية القاع حيث يتم إجرائها بتنظير البطن، وقد تحدث مضاعفات لدى نسبة قليلة من المرضى مثل ضيق المريء أو حدوث بعض التغيرات الخاصة التي تتطلب متابعة ومراقبة من قبل طبيب الجهاز الهضمي.
متى يمكن زيارة الطبيب؟
يفضل زيارة الطبيب عند الشعور:
- ضيق في التنفس وألم كبير في الصدر أو ألم في الزراع والفك حيث أنها قد تكون مؤشرات نوبة قلبية، ويمكن تحديد موعد مع الطبيب في حالة تكرار الأعراض.
- ويمكن تناول الأدوية التي تعالج الحموضة دون استشارة الطبيب في حال كانت الارتجاع من الدرجة الخفيفة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8247