كتابة :
آخر تحديث: 19/03/2023

أسباب وأعراض ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم

تقوم الكلي بتنظيم عملية إفراز البوتاسيوم وأيضا القيام بحفظ توازنه في الجسم, كما أن الإفراز المفرط يحدث عندما يوجد فائض من البوتاسيوم, في هذا المقال سوف أوضح أسباب ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم، يعرف البوتاسيوم بأنه هو الملح الأكثر أهمية الذي يوجد داخل الخلايا، حيث أن 98% من كميته التي توجد في الجسم داخل الخلايا، الكثير من الأشخاص يتساءلوا عن علاج نسبة البوتاسيوم المرتفعة بالدم، نتعرف على الإجابة في موقع مفاهيم بالتفصيل.

ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم

  • يوجد في النظام الغذائي الغربي حوالي 39 ملليغرام/ لتر من البوتاسيوم لكل كيلوغرام من وزن الجسم, حيث أن 90% من البوتاسيوم في الغذاء يتم امتصاصه من خلال الجهاز الهضمي وبشكل محدد من خلال في الأمعاء الدقيقة.
  • حيث يتم الحفاظ على تركيز البوتاسيوم الدقيق في البلازما عن طريق القيام بنقلها عن طريق إدخال البوتاسيوم الفائض والكثير من خارج الخلايا الي داخلها من خلال هرمون الأنسولين.
  • كما يتم تعريف ارتفاع نسبة البوتاسيوم بالدم حيث إذا زادت نسبة تركيزه في الدم عن 195 ملليغرام/ لتر.
  • يجب أن يتم استبعاد حالة نسبة البوتاسيوم المرتفعة بالدم الكاذب (Pseudohyperkalemia) التي تكون ناتجة عن حدوث انتقال للبوتاسيوم من خلايا الدم في العينة التي يتم فحصها وذلك يكون في أعقاب تفكك خلايا الدم.
  • نتيجة وجود خلل في عملية أخذ الدم أو زيادة في عدد الكريات البيضاء (Leukocytes) أو زيادة عدد الصفائح الدموية (Thrombocytes).

أعراض نسبة البوتاسيوم المرتفعة بالدم

من أبرز أعراض ارتفاع البوتاسيوم :

  • وجع في البطن.
  • الإسهال.
  • اضطراب في ضربات القلب.
  • وجع في الصدر.
  • الغثيان والاستفراغ.

أسباب وعوامل خطر ارتفاع نسبة بوتاسيوم

أولا: أسباب نسبة البوتاسيوم المرتفعة بالدم

  • حدوث انحلال الدم (Hemolysis) المفرط.
  • ذوبان الأورام عن طريق العلاج الكيميائي (Chemotherapy).
  • حدوث تفكك في العضلات في أعقاب تلقي ضربة شديدة (Rhabdomyolysis).
  • نقص نسبة الأنسولين في مرض السكري (Diabetes mellitus).
  • زيادة حموضة الدم (Metabolic acidosis).
  • حدوث إفراط في تناول البوتاسيوم.
  • حدوث خلل في إفراز البوتاسيوم من خلال الكلى بسبب فقدان حجمها أو انسداد المسالك البولية أو إصابة أنابيب أو كبيبات الكلية.

ثانيا: عوامل الخطر لارتفاع نسبة البوتاسيوم

يتأثر توازن البوتاسيوم بعوامل كثيرة مختلفة, وهي:

  • حدوث اضطرابات في إفراز الهرمونات، مثل: الأنسولين، وكاتيكولامين (Catecholamines) الذي يتم إفرازه من الغدة الكظرية، والالدوسترون (Aldosterone) أيضا من الغدة الكظرية.
  • عدم وجود توازن بين الحامضية والقاعدية في الجسم.
  • وجود مشكلات في الكلى.
  • تناول بعض الأدوية التي تكون خاصة بارتفاع ضغط الدم وتسكين الألم.

مضاعفات نسبة البوتاسيوم المرتفعة بالدم

من أشهر مضاعفات نسبة البوتاسيوم بالدم:

  • يمكن أن يحدث فشل كلوي.
  • وجود اضطرابات في نبضات القلب.
  • حدوث شلل.
  • وجود ضعف بشكل عام.

تشخيص نسبة البوتاسيوم المرتفعة بالدم

الفحص الجسماني:

  • يكون ذلك من خلال القيام بسماع نبضات قلب المريض وأن يتم أخذ معلومات حول الأعراض والنظام الغذائي المتبع من قبل المريض.

قياس مستوى البوتاسيوم بالدم:

  • يتم أخذ عينة من الدم لكي يتم معرفة نسبة البوتاسيوم فيها.

فحوصات خاصة للقلب:

  • مثل: مخطط صدى القلب (Echocardiography).

علاج نسبة البوتاسيوم المرتفعة في الدم

هناك العديد من الطرق العلاجية التي يمكن من خلالها علاج نسبة البوتاسيوم المرتفعة، ومن هذه الطرق ما يلي:

علاج الحالات الطارئة

  • عندما يحدث ارتفاع كبير في تركيز البوتاسيوم في الجسم فيجب أن يتم العلاج الفوري، ولكي يتم حماية أغشية الخلايا من الاضطرابات في عمل العضلات والأعصاب.
  • يجب أن يتم إعطاء الكالسيوم على الفور للمريض عن طريق الحقن في الوريد.

الوسائل المتبعة في الحالات الأقل خطورة

  • تشمل طرق إدخال البوتاسيوم إلى الخلايا الأنسولين ومادة قاعدية، مثل: محلول كربونات الصوديوم (Sodium bicarbonate) في الوريد.
  • حيث أن ذلك يتم من خلال التوازي مع مراقبة سرعة قلب المريض كما يجب العلم أن حاصرات بيتا (Beta blockers) يتم استخدامها في علاج مرضى الربو القصبي (Asthma).
  • كما أنها تعمل على خفض مستوى البوتاسيوم في الدم.
  • كما توجد وسائل أخرى لكي يتم علاج ارتفاع نسبة البوتاسيوم بالدم تشمل أدوية مدرة للبول (Diuretics) التي تعمل على زيادة إفراز البوتاسيوم من خلال الكلى.
  • كما أن العلاج بمواد رابطة للبوتاسيوم تعمل على الزيادة من إفراز البوتاسيوم كما أنها في المقابل تؤدي إلى امتصاص الصوديوم في الجهاز الهضمي.
  • كما أنها يتم تناولها من خلال الفم أو الحقن الشرجية.

غسيل الكلى (Dialysis)

  • في حالات عدم وجود علاج فعال لهذا الارتفاع أو عندما يكون هناك انخفاض كبير في إفراز البوتاسيوم من خلال الكلى فسوف يكون هناك حاجة إلى غسيل الكلى لكي يتم خفض تركيز البوتاسيوم بسرعة وفعالية.

الأنسولين

  • يعمل الأنسولين على المساعدة على دخول البوتاسيوم إلى داخل الخلية فان ذلك سوف يساهم في علاج البوتاسيوم المرتفع في الدم ويؤدي إلى إعادته إلى مستواه الطبيعي.
  • حيث يقوم الطبيب بإعطاء المريض نوع من الأنسولين الذي يكون قصير المفعول من خلال الوريد مع مراقبة معدل السكر في الدم.
  • وفي الغالب سوف يعطي المريض الغلوكوز على شكل الدكستروز (Dextrose) مع الأنسولين لكي يتم تفادي حدوث هبوط في السكر.

ناهضات مستقبلات البيتا 2

  • يتم إعطاء ناهضات مستقبلات البيتا 2، مثل: ألبوتيرول (Albuterol) من خلال أن يتم التزامن مع الأنسولين لكي يتم علاج البوتاسيوم المرتفع في الدم من خلال إدخاله أيضا إلى داخل الخلية حيث أن هذا الدواء يتم تناوله على شكل تبخيرة أو في الوريد وفق تعليمات الطبيب.

بيكربونات الصوديوم

  • عندما يحدث ارتفاع في نسبة الحموضة في الدم مع حدوث ارتفاع في البوتاسيوم فيقوم المريض بتناول بيكربونات الصوديوم لكي يتم معادلة الحموضة ولكي يتم إدخال البوتاسيوم إلى داخل الخلية وتخفيضه.

الوقاية من نسبة البوتاسيوم المرتفعة في الدم

يجب العلم بأن الوقاية من نسبة البوتاسيوم المرتفعة بالدم هو جزء من العلاج الروتيني للمرضى الذين يتم معالجتهم من خلال غسيل الكلى المزمن، ويتم عن طريق الآتي:

1. الخضوع لحمية غذائية محددة

  • يجب أن يتم تحديد حمية تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم.

2. مراقبة مستوى البوتاسيوم بالدم دوريا عند استخدام أدوية تسبب ارتفاعه

  • مثل: العلاج الواسع من خلال مثبطات الإنزيم المحول للانجيوتنسين (ACEI) في حالات قصور القلب وضغط الدم المرتفع.
  • فيجب أن يتم الانتباه على توازن البوتاسيوم في الدم حيث أن وجود هذه الأدوية سوف يؤدي إلى انخفاض في إفراز الالدوسترون وعندما يكون ذلك مصحوبا بضرر في الكلى أو انخفاض في حجم السوائل في الجسم أو مرض السكري.
  • سوف يسبب حدون انسداد في شرايين الكلى وسوف يتطور ارتفاع نسبة البوتاسيوم بالدم.
  • كما أن مجموعة الأدوية المضادة للالتهابات وغير الستيرويدية (Nonsteroidal anti inflammatory drugs) التي انتشر استخدامها في الفترة الأخيرة.
  • يمكن أن يؤدي إلى حدوث ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم بسبب تأثيرها على نتاج كلا من الرينين والالدوسترون.
في هذا المقال قمت بتوضيح أسباب ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم, كما قمت بتوضيح عوامل الخطر من ذلك حيث عند البحث أتضح وجود مضاعفات لذلك الارتفاع وفي النهاية وضحت علاج ذلك الارتفاع.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ