ماهي اسباب ضعف شخصية الطفل؟ طرق علاجها؟؟
اسباب ضعف شخصية الطفل
هناك عدة أسباب قد تؤثر في شخصية الأطفال، مما قد يؤدي ذلك إلى ضعف في شخصيتهم، ومن أهم هذه الأسباب كالآتي:
1. المقارنة السلبية بين الأطفال :
- دائمًا ما يقع الآباء والأمهات في هذا الخطأ الكبير وهو المقارنة المستمر بين الطفل والعديد من الأطفال الأخرى سواء كانوا الإخوان أو بين الاقارب، أو حتى الأصدقاء، ذلك قد يؤدي إلى تدني ثقة الطفل بذاته بشكل كبير.
- فهذه المقارنة ماهي إلا إرسال رسالة للطفل تشير له بالفشل وأنه ليس قادر على فعل الشئ بشكل صحيح سواء كان في طريقة دراسته أو أدائه في المنزل بشكل عام.
- فلا يصح المقارنة بين طفلين متواجدين في نفس المكان بتشجيع أحدهما وتوضيح أسباب نجاحه، وإهانة الطفل الآخر، وتوضيح نقاط ضعفه أمام الآخر.
2. شعور الطفل بعدم الكفاءة :
- شعور الطفل بعد الكفاءة في القيام بعمل محدد مقارنةً بغيرة من الأطفال فقد يؤدي ذلك إلى عدم ثقتة بنفسه، ولكن يتوقف هذا السبب على هذا العمل الذي يقوم به الطفل.
- فإذا كان هذا العمل يحب الطفل القيام به وشعر أنه لم يؤديه بالشكل الكامل فهذا قد يؤثر بالسلب على شخصيته، أما إذا كان هذا العمل لا يحبه الطفل فلا يتأثر بعدم كفائته في تأديته.
3. كثرة المشاجرة بين الوالدين :
- كثرة الخلافات بين الأب والأم، قد تجعل الطفل يتأثر كثيرًا بمشاعر سلبية، فأحيانًا قد يشعر الطفل في خلال هذه الظروف المضطربة أنه هو السبب في هذا الخلاف.
- وقد يؤدي ذلك إلى شعوره المستمر بالخوف الشديد والتوتر مما قد يتسبب في ضعف شخصيته.
4. زيادة الحماية والاهتمام من الأهل :
- قد يكون أيضًا سبب من أسباب ضعف شخصية الطفل كثرة الخوف، والحماية الزائدة له، فقد يفعل بعض الآباء بعدم السماح لأطفالهم بالتصرف باستقلالية، ودائمًا ما يقيد الطفل في الكثير من تصرفاته.
- فهذا يشعر الطفل أنه عاجز أو غيرقادر على القيام بالعديد من الأشياء وأنه دائمًا يحتاج إلى مساعدة الأبوين حتى يستطيع التصرف بشكل صحيح، أو اتخاذ القرارات الهامة في حياته.
5. المبالغة في تقدير ومدح ذكاء الطفل :
- مبالغة الأبوين في تقدير ذكاء الطفل ومدحة بشكل مستمر، فدائمًا ما يتوقعون منه أفضل أداء ممكن، بل يمكن أن يفوق قدرات الطفل العقلية.
- فليس في كل وقت سوف يؤدي الطفل الشئ كما يتمنى الوالدين، ولذلك في هذه الحالة يبدأ الوالدين بالعقاب الشديد للطفل واللوم على عدم الأداء بأكمل وجه.
- فهذا يؤثر على شخصية الطفل ويشعره أنه ليس له أي فائدة أو بالغباء الشديد.
علامات ضعف شخصية الطفل
بعد أن تعرفنا على أهم أسباب ضعف شخصية الطفل فيجب أن نعرف أيضًا ماهي العلامات التي قد تدل أن هذا الطفل ضعيف الشخصية حتى يتم اتخاذ طرق علاجية له وهذه العلامات تتمثل في الآتي:
- موافقة على كل الأوامر التي يتلقاها من الآخرين بشكل تلقائي حتى ولو لم يكن يحب هذا العمل، أو يسبب له الحزن،أو حتى كان يؤذيه.
- عدم قدرة الطفل بأي شكل إذا كان بالقول أو الفعل عن رفضه الشئ، أو التعبير عن حزنه أو سعادته، وهذا يدل على أن الطفل قد تأثر بحالة من السلبية الكبيرة التي يجب التدخل العلاجي في هذا الوضع.
- احترام الآخرين شئ يجب تحفيزه عليه باستمرار ولكن المبالغة في ذلك بحيث، يسكت الطفل ولا يصدر أي ردود فعل عند إهانته وإذلاله، وضعفه أن يقوم بالدفاع عن نفسه بالشكل الصحيح فهذا من أهم علامات ضعف الشخصية لدى الطفل.
- عدم رغبة الطفل الاحتكاك بالناس وخاصةً الاغراب عنه، وعدم القدرة أو رفض التواصل البصري لهم، أو حتى الردود على الكلام الموجه له، والاسئله، ويمكن أن يؤدي إجبار الطفل على التعامل بشكل طبيعي إلى انهيار الطفل.
طرق العلاج السليمة لمشكلة ضعف شخصية الطفل
بعد أن تعرفنا على أسباب ضعف شخصية الطفل بالإضافة إلى العلامات التي تدل على هذه المشكلة، ولكن لابد أيضًا أن نعرف كيف يتخطى الآباء هذه المشكلة مع أطفالهم وأهم الخطوات العلاجية التي يجب اتباعها تتمثل في الآتي:
1. تعلم الطفل مهارات محددة
- يجب على الآباء أن يستغلوا جميع أخطاء الأطفال وتحويلها إلى أهداف أخرى قد تفيد الأطفال، أو تعلم مهارات، واتباع وسائل جديدة قد تؤدي إلى تقوية شخصية الطفل مرة أخرى.
- فبدلًا من العقاب المستمر لأخطاء الطفل يجب أن نعلمه البديل فيتعلم كيف يواجه المشكلات إذا تعرض لها بمفرده.
- ولا يلجأ إلى أي مساعدة، وتعلم التحكم في النفس بشكل كامل،وايضًا أن يحاكم هو نفسه عند ارتكاب أي خطأ.
2. السماح للطفل بارتكاب الأخطاء
- لابد أن يعلم الطفل أن الأخطاء لابد أن يقع فيها الجميع وأنها شئ طبيعي ليس تقصير منه، أو غباء في تصرفه، وذلك يجعل دائمًا يثق ان ما يفعله ليس شئ يخجل منه أو يشعر بلأحراج.
- ولابد أن يخوض تجربة الخطأ بنفسة مدام لم يؤدي ذلك إلى أي إيذاء له.
3. تشجيع الطفل على مواجهة مخاوفه
- إذا كان عند الطفل بعض المخاوف لدى بعض الأشياء فهذا سوف يجعله دائمًا غير واثق من نفسه أو من التصرف بمفرده.
- ولذلك لابد أن يقوم الوالدين بمواجهة الطفل بهذه المخاوف، حتى يكون قادر على أن يواجه الموقف بكل شجاعة، ويكتسب ثقة فيما بعد، فإذا كان الطفل يخاف من الأماكن المظلمه فلابد من تدريبه على كيفية الجلوس فيها وكيف يتصرف في هذا الوقت، بل وتشجيعه بكل الطرق حتى يصبح الأمر مألوف بالنسبة له.
4. تشجيع الطفل على اللعب
- لابد أن يقوم الوالدين بمساعدة الطفل باللعب المستمر مع الآخرين، فهذا قد يساعد كثيرًا على تطور الكثير من المهارات لديه، جسديًا، وعقليًا بشكل أفضل.
- ويجعله قادر على إدارة المشاكل، والتفكير في مواقف متعددة قد يواجهها بنفسه، وكيفية الدفاع عن نفسه وقيادة الآخرين.
5. تجنب تشكيل الطفل
- لابد أن يفهم الآباء أن الطفل لا يمكن أن يتطبع بأرائهم وأفكارهم سواء كانت صحيحة أو خاطئة، فلابد أن يكون له شخصيته المستقلة.
- وهو من يقوم بمعرفة أمور حياته، وتظهر كل صفاته بشكل تلقائي دون الاعتراض عليها أو حتى التعليق.
6. التشجيع على تجربة الطفل للأشياء الجديدة
- ينبغي أن يركز الآباء على ما هو جديد الطفل حتى يكتسب، ويتعلم من خلاله مهارات وأشياء جديدة، فلابد من التركيز المستمر على تنمية مهارات الطفل، وليس التركيز على ما يجب فعله.
- حتى تزداد ثقته بنفسه، ويعلم أنه لديه القدرة على معرفة وتلقي الأشياء الجديدة.
7. إظهار الحب الشديد للطفل
- لابد من إظهار الوالدين لحبهم الشديد للطفل أيًا كان فعله، وبشكل غير مشروط.
- وأنه مهما تصرف بشكل خاطئ فإنه لا يؤثر ذلك على حبهم له، بل بكافة بتوجيه نحو الصواب فقط دون عقوبة أو توبيخ.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10608