كتابة :
آخر تحديث: 22/05/2022

أعراض الفشل الكلوي.. وكيفية الوقاية منه؟

تعتبر الكلى من الأعضاء الحيوية الهامة في جسم الإنسان، فهي المسؤولة عن تصفية الدم، وتخليصه من السموم وأيضا المياه الزائدة وتحويلها إلى بول، وفي مقال اليوم فيموقع مفاهيم، سنتحدث بشكل مفصل عن أحد الأمراض التي تصيب الكلي، وهي الفشل الكلوي، بداية من الأسباب التي تؤدي إليه، وكيفية التعرف علىأعراض الفشل الكلوي، وطرق علاجه، وأيضا الوقاية منه.
أعراض الفشل الكلوي.. وكيفية الوقاية منه؟

ما هو الفشل الكلوي؟

  • الفشل الكلوي هو مصطلح طبي يطلق على الحالات التي لا تستطيع فيها كلية الإنسان القيام بعملها المعتاد من تصفية فضلات عملية الأيض من الدم في الجسم.

أنواع الفشل الكلوي

يمكن تقسيم الفشل الكلوي إلى نوعين رئيسيين واللذان من الممكن التمييز بينهما عن طريق الفحوصات الطبية مثل فحوصات الدم والتصوير بالموجات فوق الصوتية وهذان النوعان كالتالي:

الفشل الكلوي الحاد

  • وهو عبارة عن توقف مفاجئ وسريع لوظائف الكلى, بشكل عام تتميز الحالة بانخفاض معدل إنتاج الجسم من البول, فقدان التواز بين السوائل والإلكتروليت في الجسم.
  • عادة ما يكون السبب في الإصابة بالفشل الكلوي الحاد هو ضعف تدفق الدم إلى الكليتين، أو حدوث ضرر بالكلية نفسها لتعرضها لإصابة داخلية كانت أم خارجية، أو بسبب انسداد في المسالك البولية في الكليتين.
  • وتتوقف عملية العلاج برمتها على تحديد السبب الكامن وراء حدوث المرض، ثم البدء في كورس العلاج المناسب لكل حالة.
  • وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر القيام بغسيل كلوي حتى الانتهاء من معالجة الأسباب بشكل مناسب.

الفشل الكلوي المزمن

  • بصفة عامة هو حدوث فقدان تدريجي لوظائف الكلى في الجسم, ومن أكثر أسبابه شيوعا مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
  • وعادة ما يكون العلاج في تلك الحالة موجه للسبب المؤدي إليها لإيقاف تدهور الوضع.
  • ويعتبر المدخنين وأصحاب الوزن الزائد والمصابين بالسكري ومرضي الضغط أكثر المعرضين للإصابة بالنوع الثاني من الفشل الكلوي.

أسباب الإصابة بالفشل الكلوي

تتعدد الأسباب المؤدية للإصابة بالفشل الكلوي ولكننا سنذكر فيما يلي أشهرهم وهم:

  • الإصابة بمرض السكري, من النوع الأول والثاني.
  • الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم.
  • حدوث فشل في الكبد.
  • الفقدان الكبير للدم والسوائل من الجسم.
  • حالات الجفاف الشديد.
  • حروق الجلد الشديدة.
  • الإفراط في تناول المسكنات ومضادات الالتهاب والمضادات الحيوية بدون داعي.
  • تجلط الدم في الشرايين والأوردة سواء داخل الكلى أو حولها.
  • التهابات الكلى.
  • حالات التسمم, إما بالكحوليات أو بالمواد المخدرة.
  • العدوي, مثل حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
  • الأمراض المناعية, مثل مرض الذئبة الحمراء.
  • انسداد المسالك البولية مثل حالات حصوات الكلى.
  • الأنواع المختلفة من السرطان, مثل سرطان القولون وسرطان المثانة والبروستاتا وسرطان عنق الرحم.
  • زيادة نسبة الكوليسترول في الدم وبالتالي عدم تدفق الدم إلى الكليتين.

أعراض الفشل الكلوي

بوضعنا في الاعتبار أن أعراض الفشل الكلوي قد تختلف من شخص لآخر ومن مرحلة لأخرى, فجدير بالذكر أنه في المراحل الأولية للمرض قد لا يشكو المريض من أي أعراض الفشل الكلوي بل قد لا يلاحظها حتى، ولكن مع تقدم المرض وتدهور الحالة تصبح الأعراض ملحوظة للغاية ولا يمكن تجاهلها, وسنقوم بذكر بعض أهم أعراض الفشل الكلوي فيما يلي:

علو مستويات اليوريا في الدم، مما ينتج عنه:

  • التقيؤ.
  • الإسهال.
  • فقدان الوزن.
  • التبول المتكرر, أو التبول بكميات أكبر من المعتاد مع لون فاتح للبول.
  • قلة عدد مرات التبول, أو التبول بكميات أقل من المعتاد مع وجود بول داكن اللون.
  • حدوث جفاف.
  • ظهور دم في البول.
  • مواجهة صعوبة في التبول.

تزايد مستويات الفوسفات وتراكمه في الدم لعجز الكلى عن تصفية الدم وإخراج فضلات الأيض, مما ينتج عنه:

  • الشعور بحكة.
  • تضرر العظام.
  • عدم التئام كسور العظام بشكل جيد.
  • كثرة حدوث التشنجات العضلية.

ازدياد مستويات البوتاسيوم في الدم بشكل غير طبيعي، بسبب عجز الكلى عن تصفيته من الدم وإخراجه, مما ينتج عنه:

  • حدوث شلل للعضلات.
  • نبض غير طبيعي للقلب.

تراكم السوائل داخل الجسم بسبب فشل الكلى في إخراج السوائل الزائدة من الجسم, مما قد ينتج عنه:

  • تورم الساقين أو الكاحلين أو القدمين أو الجسم بشكل عام, وبالطبع انتشار التورم يعتمد على مدى تطور المرض.
  • ضيق التنفس, بسبب تراكم السوائل حول الرئتين.

انخفاض مستوى بعض الهرمونات التي تنتجها الكلى في الجسم, مثل هرمون إريثروبويتين الذي يحفز نخاع العظام لإنتاج كريات الدم الحمراءوبالتالي الإصابة بفقر الدم, مما ينتج عنه:

  • الدوار.
  • الشعور العام بالضعف.
  • الشعور بالإجهاد والتعب المستمر.
  • مواجهة صعوبة في التركيز.
  • انخفاض ضغط الدم.

وهناك أعراض أخرى قد تتمثل في:

  • الشعور بطعم سيئ في الفم.
  • مواجهة صعوبة في النوم.
  • العزوف عن الطعام وفقدان الشهية.
  • اسمرار الجلد.
  • ارتفاع مستويات البروتين في الدم.

تشخيص مرض الفشل الكلوي

اعراض الفشل الكلوي

تتعدد الطرق التي يمكننا من خلالها تشخيص الفشل الكلوي, وعادة ما يتم التشخيص بعد إجراء:

  1. فحوصات الدم: تمكننا الفحوصات من معرفة مستويات الفضلات الأيضية داخل الجسم مثل اليوريا والكرياتينين وبعض العناصر الأخرى مثل الفوسفور والكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم, والتي تعتبر انعكاس لمستوى أداء الكليتين داخل الجسم.
  2. فحوصات البول: يمكن أن يدل وجود مواد معينة مثل البروتينات بنسب عالية في البول على تعرض الكلى للضرر, وكذلك بعض الفضلات والتي تنخفض مستوياتها بشكل ملحوظ في البول.
  3. فحوصات التصوير: في بعض الحالات قد يرغب الطبيب بإجراء أشعة بالموجات فوق الصوتية أو أشعة مقطعية, وذلك لتحديد سبب الأعراض أو مدى تطور الحالة.
  4. أخذ خزعة: وعادة ما يتم ذلك عن طريق إبرة يتم إدخالها وتوجيهها باستخدام الأشعة بالموجات فوق الصوتية, ثم أخذ عينة من نسيج الكلى وفحصها بالمختبر لتشخيص المرض وتحديد المرحلة التي وصل إليها والعلاج المناسب لها.

طرق علاج الفشل الكلوي

هناك بعض الطرق الفعالة لعلاج مشكلة الفشل الكلوي ومنها ما يلي:

  • اتباع حمية غذائية منخفضة البروتينات قليلة الملح، بالتقليل من تناوله لمصادر البروتينات سواء كانت حيوانية أو نباتية مثل البيض والبقوليات واللحوم الحمراء.
  • وتعويض ذلك بتناوله للنشويات أو الدهون مع الاهتمام بأكل الخضراوات الطازجة, وكذلك تقليل كمية ملح الطعام والبوتاسيوم عن طريق التوقف عن تناول الأطعمة الغنية بهما مثل الموز والبرتقال والمكسرات.
  • تناول المريض لمكملات فيتامين د، لتعويض نقصه وكذلك زيادة امتصاص عنصر الكالسيوم من الأمعاء, بالإضافة لأخذ حقن الإريثروبيوتين والتي تحفز إنتاج نخاع العظام من كريات الدم الحمراء وبالتالي علاج الأنيميا.
  • المتابعة الدورية لمستوى ضغط الدم وتناول أدوية الضغط بانتظام.
  • إجراء الغسيل الكلوي مرتين أو ثلاث مرات بالأسبوع بصورة منتظمة.
  • زراعة الكلى.

كيفية الوقاية وتجنب الإصابة بالفشل الكلوي؟

يمكن للبعض تجنب الإصابة بالفشل الكلوي وذلك عن طريق:

  1. التمتع بنمط حياة صحي, وذلك من خلال الانتظام في ممارسة الرياضة, إذ يحافظ ذلك على المستويات الطبيعية لضغط الدم وبالتالي المحافظة على أداء الكلى.
  2. متابعة مرضى السكر وذلك عن طريق إجراء الفحوصات الدورية للمحافظة على مستويات السكر في الدم في الحدود الطبيعية.
  3. متابعة مرضى الضغط عن طريق قياس قراءات الضغط بشكل منتظم وأخذ العلاج المناسب لمعالجة الأمر في حالة الارتفاع.
  4. الالتزام بنظام غذائي صحي, وذلك للحفاظ على اللياقة البدنية والتمتع بوزن طبيعي, وأيضا يفضل أن يكون الطعام قليل الملح لمنع ارتفاع ضغط الدم وتقليل العبء الواقع على الكلى.
  5. التوقف عن التدخين, إذ يعد التدخين من مسببات انخفاض كمية الدم المتدفق إلى الكليتين، وكذلك يزيد من فرص الإصابة بسرطان الكلى.
  6. عدم الإكثار في تناول بعض الأدوية والتي لها تأثير سيئ على الكلى مثل مسكنات الألم ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
  7. المتابعة الدورية, وذلك عن طريق إجراء الكشف الدوري وعمل الفحوصات اللازمة للاكتشاف المبكر للمرض وعلاجه.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا عن أعراض الفشل الكلوي، والذي تحدثنا فيه عن ماهية هذا المرض، وأنواعه، بالإضافة إلى الأسباب المؤدية إليه، وكيفية تشخيصه، حتى نصل إلى مرحلة العلاج وأيضا نتعلم كيف نقي أنفسنا من الإصابة به.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع