أسباب الأنيميا المنجلية ومضاعفاتها
جدول المحتويات
الأنيميا المنجلية
تعرف الأنيميا المنجلية بأنها مرض وراثي خطير ينتقل من الآباء إلى الأبناء عن طريق الجينات ولا يمكن انتقالها من شخص لآخر عن طريق المأكل أو الملبس، أي إنها ليست من الأمراض المعدية، تأخذ الأنيميا المنجلية شكل الهلال أو المنجل لذا سميت بهذا الاسم، وتحدث عندما يكون هناك اضطرابات في خلايا الدم الحمراء فيتكون خلايا غير طبيعية الشكل والملمس بحيث تصبح لزجة ولا يمكن توزيعها بشكل طبيعي في الجسم فيؤدي إلى حدوث خلل في جميع أعضاء الجسم.
أسباب الأنيميا المنجلية
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالأنيميا المنجلية ومنها:
- الوراثة: حيث أن الوراثة هي العامل الأساسي في الإصابة بالأنيميا المنجلية.
- اضطرابات في الجينات المسؤولة عن تكوين الهيموجلوبين في الدم: الأمر الذي يؤدي إلى تخثر والتصاق الكريات الحمراء داخل الأوعية الدموية، مما يتسبب في نقص الأكسجين وتدفقه داخل الأعضاء.
- الأمراض: الأمراض المزمنة أيضا سببا من أسباب الأنيميا المنجلية مثل أمراض السرطان والكلى والسكري، وكذلك الإصابة بالتهابات المعدة والقولون وأمراض الكبد المختلفة، اضطرابات الغدة الدرقية.
- الأنظمة الصحية: الأشخاص الذين لا يقومون باتباع نظام غذائي صحي هم أكثر عرضة لحمل المرض.
- الأدوية: قد تكون الأدوية سببا من أسباب سهولة الإصابة بالأنيميا المنجلية، لذا ينصح بعدم الإفراط في تناول الأسبيرين، والآيبوبروفين.
- النزيف: إصابة المرأة بالنزيف الشديد أثناء الدورة الشهرية.
- نقص الفيتامينات: قد يؤدي أيضا نقص فيتامين B12 وحمض الفوليك إلى الإصابة بالأنيميا المنجلية، ويرجع ذلك لحدوث ضعف في إنتاج كرات الدم الحمراء.
- نقص نسبة الحديد في الجسم: يعد الحديد مكون أساسي في إنتاج الهيموغلوبين ونقصه يؤدي إلى حدوث خلل بالدم.
أعراض الأنيميا المنجلية
يوجد العديد من الأعراض التي يمكن ذكرها لمرضى الأنيميا المنجلية، لكن لابد من العلم بأن تلك الأعراض تختلف من شخص لآخر حسب الحالة الصحية للمريض، وتتمثل تلك الأعراض في:
- الإصابة بفقر الدم الحاد، وذلك لأن الأنيميا المنجلية تعمل على تدمير كريات الدم الحمراء.
- تغير شكل كريات الدم الحمراء من الشكل المرن إلى الشكل المنجلي.
- إبطاء عملية النمو لدى الأطفال.
- موت خلايا الدم المنجلية مسببا العديد من المشاكل الصحية، في حين تعيش خلايا الدم الحمراء الطبيعية 120 يومًا، بينما يقتصر عمر الخلايا المنجلية علي 10 إلى 20 يومًا فقط.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل حصوات المرارة والتي تؤدي إلى:
- اصفرار الجلد والعينين.
- الشعور بألم حد في المعدة.
- حدوث اضطرابات في المسالك البولية.
- مشاكل في الكلى.
- اضطرابات الرؤية والذي ينتج عنه فقدان الرؤية المفاجئ، وقد يحدث اضطرابات الرؤية وعدم الوضوح أثناء الليل فقط.
- الشعور بضيق في التنفس وزيادة عدد ضربات القلب.
- ارتفاع شديد في ضغط الدم الرئوي.
- تورم الأطراف وتنميلها.
- انسداد الشرايين نتيجة لتخثر الدم مما يسبب الآلام في الصدر والمفاصل.
- تكرار الإصابة بالعدوى البكتيرية.
تأثير فقر الدم المنجلي على الهيموغلوبين
من المعروف أن هيموغلوبين الدم يتكون من نوعين من السلاسل البروتينية، سلسلتان من نوع ألفا، سلسلتان من نوع بيتا، ويختلف هيموجلوبين الدم لدى المصابين بالأنيميا المنجلية عن الأشخاص الأصحاء في الأحماض الأمينية لنوع بيتا، ويؤدي ذلك الاختلاف إلى:
- حدوث تضرر في جدار الخلية مما يؤدي إلى تغير بنية كريات الدم الحمراء.
- ترسب نسبة البروتين الموجودة في الدم وانخفاض نسبة الأكسجين.
مضاعفات الأنيميا المنجلية
تسبب الأنيميا المنجلية العديد من المضاعفات والأضرار على أعضاء الجسم الحيوية مثل:
- الإصابة بمتلازمة الصدر الحادة والتي ينتج عنها: -
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- حمى وقشعريرة.
- السعال.
- ألم الصدر وصعوبة في التنفس.
- الإصابة بالسكتة الدماغية، ويرجع ذلك نتيجة لتجمع كريات الدم الحمراء في الأوعية الدموية في العديد من مناطق الجسم ومنها الدماغ، وهذا ما يؤدي إلى حدوث سكتة مفاجأة لدى المصابين، ويمكن التنبؤ بحدوث السكتة الدماغية عن طريق إجراء فحص للجمجمة باستخدام الموجات الفوق صوتية، والتدخل السريع لإنقاذ الأمر عن طريق نقل الدم بشكل مستمر.
- الألم حادة في العظام والمفاصل وعدم القدرة على الحركة وممارسة الأعمال اليومية البسيطة، ويحدث نتيجة تجمع كريات الدم المنجلية في الأوعية الدموية في أماكن مختلفة من الجسم، ويستمر هذا الألم لدى البالغين بشكل مزمن.
- الإصابة فيما يعرف بالمتلازمة الصدرية الحادة، ويكون سببه عدوى بكتيرية، كما يمكن حدوثها عند تخثر كريات الدم في الأوعية الدقيقة التي تؤدي للرئتين، مسببة التهاب رئوي حاد، تصاحبها: -
- صعوبة في التنفس.
- ألم حاد في الصدر.
- ارتفاع في الحرارة.
- الإصابة بالعدوى مثل الالتهاب الرئوي ويكثر الإصابة بها لدى الأطفال خاصة للأشخاص الذين قاموا بعمليات استئصال الطحال بعد تضخمه.
- تقرحات في القدم والساقين وحدوث تجلطات في الأوردة العميقة.
- الحمل والولادة يؤدي الإصابة الأنيميا المنجلية لدى الحوامل إلى احتمالية سقوط الجنين، بالإضافة إلى حدوث الجلطات، وحدوث ولادة مبكرة وارتفاع شديد في ضغط الدم، إلى جانب بطء حركة النمو لدى الجنين.
تشخيص الأنيميا المنجلية
يوجد العديد من طرق التشخيص التي يتبعها الأطباء من أجل الكشف عن الأنيميا المنجلية، من تلك الفحوصات نجد:
- الفحص السريري.
- معرفة التاريخ المرضي للحالة والأدوية التي يتناولها.
- إجراء الفحص الإكلينيكي.
- إجراء فحوصات الدم.
- إجراء المسحة الدموية والتي يتم من خلالها الكشف عن ظهور الخلايا المنقبضة بشكلٍ غير منتظم.
- إجراء اختبارات الذوبان المنجلي.
- إجراء حركة الدم الكهربائي.
علاج الأنيميا المنجلية
يقوم الطبيب بوصف العلاجات المناسبة لكل حالة بناءً علي التشخيص والفحوصات الطبية التي قام بإجرائها، ومن العلاجات المستخدمة في علاج الأنيميا المنجلية نجد: -
- وصف المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد لعلاج حالات نقص الحديد.
- وصف العقاقير الطبية التي تحتوي على فيتامين بي 12، لعلاج حالات الأنيميا الحادة الناتجة عن نقص الفيتامينات، وقد تكون تلك الأدوية مؤقتة أو مدى الحياة.
- يتم علاج أعراض الأمراض المزمنة التي سببتها الأنيميا المنجلية مثل مرض السكري وضغط الدم.
- يتم استخدام العلاج الكيميائي وعلاجات زرع النخاع العظمي، في الحالات التي تعاني من الآلام المفاصل والعظام.
- وصف مسكنات للألم.
- وصف المضادات الحيوية.
- وصف دواء الهيدروكسي يوريا لبعض المصابين كوقاية لمنع حدوث مضاعفات.
- قيام الطبيب باستبدال نصف الكريات الحمراء للدم المنجلي في الحالات الصعبة بكريات حمراء سليمة من الدم ويتم ذلك بشكل تدريجي.
طرق الوقاية من حدوث مضاعفات لمرضي الدم المنجلي
هناك مجموعة من النصائح والإرشادات التي لا بد من اتباعها لمنع حدوث مضاعفات خطيرة وهي:
- الإكثار من تناول المياه والسوائل يوميا، وذلك لمنع الإصابة بالجفاف والمحافظة على نسبة الفيتامينات والبروتينات في الجسم.
- أخذ قسط كاف من النوم.
- تجنب التعرض للتوتر والقلق.
- الإقلاع عن التدخين
- الامتناع عن تناول الكحوليات.
- تجنب ممارسة الأنشطة الرياضية الشاقة التي تستهلك الأكسجين.
- تجنب الأماكن الحارة وصعود المرتفعات والغوص.
- المحافظة على نظافة اليدين.
- تناول الأدوية والعقاقير الطبية التي قام الطبيب بوصفها في أوقاتها المحددة.
- الحرص على المتابعة المستمرة وتلقي التطعيمات.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17006