استخدام الإشعاع لعلاج السرطان والأورام بالجسم
جدول المحتويات
المقصود بإشعاع علاج السرطان
معروف أن خلايا الجسم السليمة في الوضع الطبيعي تنمو وتقوم بعملية الانقسام لتكوين خلايا جديدة وتعويض تلك التي تتعرض إلى الإتلاف وذلك لكي يبقى الجسم صحي وطبيعي بأقصى صورة ممكنة، الجدير بالذكر أن عملتين النمو والانقسام يحدثوا بشكل سريع.
والخلايا السرطانية أيضا تقوم بعملية الانقسام والنمو لتكوين أكبر قدر وعدد من خلايا السرطان في الجسم في الجزء أو العضو المصاب بالسرطان وسبب انتشار السرطان في الجسم بسرعة أن عملتين النمو والانقسام تحدث بشكل سريع للغاية أسرع وأكثر من تلك الخاصة بالخلايا السليمة، وبسبب ذلك يتم استخدام الإشعاع لعلاج السرطان سواء كانت بطريقة الجزئيات أو بطريقة الموجات صاحبة التردد والطاقة المرتفعة.
حيث تعتمد طريقة الإشعاع لعلاج السرطان على قصد الخلية السرطانية وبشكل محدد الحمض النووي الخاص بهذه الخلايا من أجل إتلافها ونتيجة هذا الاختلاف تتوقف تلك الخلايا عن القيام بخطوتين الانقسام والنمو مما يعني في النهاية موت الخلايا السرطانية بشكل نهائي.
من الضروري التنويه أن استخدام الإشعاع لعلاج السرطان تأثيره يمكن أن يمتد إلى خلايا الجسم السليمة الموجودة بالقرب من الخلايا السرطانية المقصودة والمستهدفة، ومن الجدير بالذكر أن هذه الخلايا الطبيعية ترجع إلى وضعها الطبيعي للنمو والانقسام بمجرد مرور مدة معينة من الزمن، ويعتبر هذا الأمر هو الفرق بين استخدام طريقة الإشعاع من أجل علاج السرطان وبين طريقة العلاج الكيميائي لأن هذه الطريقة يمتد تأثيرها ليس الخلايا الموجودة بالقرب من الخلايا السرطانية بل جميع خلايا الجسم أي كانت قريبة أو بعيدة عن هذه الخلايا، كما أن بسبب هذه الفرق تم تصنيف العلاج بالإشعاع علي أنه علاج موضعي يتم استهداف خلايا معينه موجودة في جزء أو عضو من أعضاء الجسم.
أنواع العلاج الإشعاعي
المميز بخصوص العلاج الإشعاعي أن له أكثر من نوع وذلك لكي يناسب كل حاله، كما أن استخدام نوع من أنواع العلاج الإشعاعي تحديده يتوقف على الطبيب الذي يتم متابعة الحالة لديه، كما أن اختيار النوع يحدده الطبيب وفقا لعدة عوامل منها سن المريض تاريخه من الناحية الطبية، نوع السرطان المصاب به، وحجم انتشاره في الجسم، وأيضا موقع الخلايا وما هو موقف الخلايا السليمة الموجودة بالقرب من هذه الخلايا، وبناء على ذلك يتم اعتماد طريقة معينة من هذه الأنواع، وتتمثل أنواع العلاج الإشعاعي في الآتي:
- العلاج بالإشعاع الخارجي: يلاحظ من التسمية أنه يتم من خلال آلة أو ماكينة تكون موجودة خارج الجسم، طريقة هذا النوع تعتمد علي الأشعة سواء كانت أشعة جاما أو الأشعة السينية، هذا النوع من العلاج الإشعاعي يكون عبارة عن جلسات تحدث بشكل يومي والتي من الممكن أن تمتد إلى عدد من الأسابيع، والجدير بالذكر أن هذه الخلايا يتم تحديدها وفقا للجرعة الإشعاعية التي يحتاج إليها المريض والتي من خلالها يتمكن نهائيا من التخلص من السرطان بشكل نهائي.
- العلاج بالإشعاع الجهازي: هذا النوع يتم من خلال أخذه من خلال الوريد أو الفم، وتكون الجرعات عبارة عن عنصر اليود المشع أو عبارة عن مضاد حيوي يوجد به مادة مشعة، وسبب ربط المادة المشعة بالمضاد الحيوي لأن هذا الأخير يقوم بتوصيل المادة المشعة إلى الخلايا السرطانية أي أنه يقوم بتحديد موقع الخلايا السرطانية في الجسم وبعد ذلك يكون بتوصيل المادة المشعة إليها من أجل تنفيذ المهمة المطلوبة منها، وسبب استخدام اليود الشمع لأن الأكثر فعالية في العلاج من أغلب أنواع السرطانات التي تحدث في الغدة الدرقية.
- العلاج الإشعاعي الخارجي: تعتمد هذه الطريقة على إيصال المواد المشعة والتي تكون في صورة نظائر مشعة في صورة حبيبات صغيرة يتم أخدها بطريقة الحقن والتي يوجد لها أكثر من طريقة في هذا النوع، عند إيصال النظائر المشعة إلى الخلايا السرطانية تبدأ هذه النظائر بالتحلل وبعد مرور مدة معينة من الوقت والتي تصل في بعض الأحيان إلى أشهر تتوقف عملية التحلل، المميز بخصوص هذا النوع أنه إذا تم مقارنته بالإشعاع الخارجي من حيث توصيل أكبر جرعة من الإشعاع في وقت قصير ودون مجهود علي الفريق الطبي أو حتي المريض نجده أن الإشعاع الداخلي أفضل في هذه الجزئية كما أن تأثيره علي الخلايا السليمة المجاورة للخلايا السرطانية أقل في حين أن هذا التأثير يكون أكبر في الإشعاع الخارجي، ولا يقتصر الأمر علي ذلك فكل من الإشعاع الخارجي وأيضا الجهازي يتم استخدام نوع واحد فقط أي لا يمكن الجمع بين الاثنين في حين أن الإشعاع الداخلي يمكن اعتماد الإشعاع الخارجي أيضا معه، مع أخذ كافة الاحتياطات لتقليل من امتداد التأثير إلى الخلايا السليمة.
الأضرار والآثار السلبية للعلاج الإشعاعي
ضرورة التنويه أن الآثار السلبية لجميع أنواع الإشعاع أكثرها واحدة وجميعها متوقفة علي العضو أو الجزء الذي يتم علاجه في الجسم وبناء علي ذلك فلكل عضو أو جزء آثار معينة وتتمثل تلك الآثار في الآتي:
الآثار السلبية للعلاج الإشعاعي لمنطقة الرقبة والرأس:
- تغيرات في الجلد من ناحية النسيج واللون.
- تورم اللثة تقرحات داخل الفم واللسان، حدوث تسوس للأسنان.
- الإحساس الدائم بالجفاف في منطقة الفم.
- تساقط ملحوظ في الشعر.
- الإحساس بألم في الأذنين.
- تغير في مستوى حاسة التذوق.
- ظهور صعوبة بالغة في بلع الطعام والشراب مما يسبب ألم شديد بسبب ذلك.
- تيبس في منطقة الفكين.
- الإحساس الدائم بالغثيان وعدم القدرة على القيام بمجهود.
- انتفاخ في الرقبة بسبب التورم الذي يحدث بها.
الآثار السلبية للعلاج الإشعاعي لمنطقة الحوض:
- الإصابة بسلس البول.
- الإسهال المزمن.
- حدوث تهيج في بطانة المثانة.
- اضطراب وخلل في مواعيد فترة الطمث.
- الإصابة بحرقان واحساس بالوخز في منطقة المهبل مع الرغبة المستمرة في الحك والجدير بالذكر أن أستمر حدوث هذه الأعراض فهي نذير بحدوث إنقطاع للدورة الشهرية فترة من الوقت.
- إصابة المرأة بالعقم في حالة امتداد أثر العلاج الإشعاعي إلى المبيضين أين كان النوع المستخدم من الإشعاع.
- إصابة الرجل بالعقم في حالة استخدام العلاج الإشعاعي من أجل علاج سرطان البروستاتا أو الخصيتين، وسبب حدوث العقم هو قلة الحيوانات المنوية المنتجة وأيضا عدم حركة هذه الحيوانات.
- ضعف انتصاب القضيب لدى الرجال.
الآثار السلبية النفسية نتيجة العلاج الإشعاعي:
- الدخول في نوبة من الاكتئاب الحاد بسبب أن المريض يكون تحت ضغط عصبي ونفسي بسبب التوتر والقلق اللذان يشعر بهم باستمرار خلال فترة العلاج الإشعاعي.
- حالة من الضيق وعدم الارتياح بسبب أن المريض لم يتعود بعد علي هذه المرحلة، وأيضا غير متقبل بالمرة للأثار السلبية التي تظهر عليه نتيجة جرعات الإشعاع.
- بعض الحالات يدخلون في صدمة نفسية وعصبية بسبب صعوبة الموقف عليهم في كونهم مصابين بنوع من أنواع السرطان وأنهم يتناولون جرعات الإشعاع.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15156