آخر تحديث: 18/02/2022
أهم العوامل المؤدية إلى الاحباط العاطفي وطرق التخلص منها
يعد الاحباط العاطفي هو عبارة عن شعور طبيعي ينشأ لدي الفرد نتيجة تعرضه لكثير من المشاكل سواء كانت مشاكل مادية أو نفسية أو حتى المشاكل التي تعترض طريقه أثناء تحصيل العلم.
الاحباط العاطفي أمر وارد الحدوث للكثير من الأشخاص، كما إنه لا يعني فشل الإنسان في حياته، ولكنه فرصة جديدة للتعرف على العوامل المؤدية لذلك الفشل لتجنب حدوثه مرة أخرة في العلاقات الجديدة.
الاحباط العاطفي
يعد الاحباط العاطفي هو عبارة عن:
- شعور يوجد عند الفرد نتيجة تعرضه للفشل عند قيامه بأداء اعماله التي خطط لها مسبقا كما أنه ينجم أيضا من عدة أمور قد يتعرض لها الفرد أثناء حياته اليومية.
- وهذه الأمور يمكن أن تكون جسدية التي تتمثل في عدم قدرة الفرد على قيامه بحركة رياضية معينة أو تكون أمور عقلية مثل عجز الفرد عن حل المسائل الحسابية أو عجز الطالب عن حل مسائل الفيزياء.
- كما أنه من الممكن أن تكون الأمور التي تمثل مواقف محبطة للفرد أمور اجتماعية التي تتمثل في عدم قدرة الفرد على التفاعل الإيجابي مع الآخرين وفشله في إقناع شخص آخر بوجهة نظره التي تتعلق بموضوع معين.
- كما أن الإحباط قد ينتج عند الفرد بسبب فقدا الثقة النفس الذي يؤدي إلى التقليل من احترامه لذاته، كما أن خوف الفرد من خوض المواقف الاجتماعية المختلفة والتعامل معها ممكن أن يعرض الفرد للإحباط
العوامل التي تؤدي إلى حدوث الإحباط
هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى التعرض إلى هذه الحالة المرضية النفسية وتتمثل في:
- التعامل بكثرة مع الأشخاص المحبطين والذين يجتهدون في نقل هذا الشعور إلى الآخرين.
- تواجد الفرد في أماكن تحث على الإحباط مثل التأخر في الطريق عن الوصول إلى العمل في الميعاد المحدد بسبب الأزمات المرورية.
- عجز الفرد المرضي الذي يمنعه من الحركة.
- تعرض الفرد لأزمة مالية أدت به إلى الإفلاس.
- تعرض الفرد لمشاكل عاطفية التي تتمثل في فقدان الحبيب أو فقدان الصديق.
- فصل الفرد من وظيفته.
- فوت الفرصة على الشخص في أن يرقي إلى مستوي أعلي في وظيفته.
- تعرض الفرد انفعالات شديدة مثل الغضب أو الاستسلام وسيطرة مشاعر الحزن عليه التي يمكن أن تؤدي إلى إصابته بالاكتئاب.
- تعرض الشخص لسلوكيات سلبية خارجة عن إرادته.
طرق التخلص من الاحباط العاطفي
من المعروف أن الإنسان قد تتراكم عليه كثرة من الأمور التي تؤدي إلى تناقص في قدراته على التحمل، مما يؤدي إلى إصابته بحالة من الإحباط لذلك نذكر لك عزيزي القارئ بعض الوسائل التي يمكن من خلالها التخلص من الإحباط والتي منها:
ممارسة التمارين والأنشطة الجسدية:
- هناك بعض التمارين الرياضية التي من خلالها مساعدة الفرد على التخلص من مشاعر الإحباط والتي منها:
- ممارسة تمارين التنفس التي هي عبارة اخذ نفس طويل شهيق ثم إخراجه أثناء عملية الزفير.
- تمارين اليوجا.
- انتقل إلى مكان آخر كالسفر إلى مكان ملئ بالطبيعية.
- انغماس الفرد لممارسة هواياته.
- ممارسة القراءة التي تمكنه من الاطلاع على ثقافات جديدة.
- ممارسة تمارين التأمل حيث أنها تساهم في تركيز التفكير على حل المشكلات التي يواجهها، كما انه تساهم إلى حد كبير في التخفيف من مشاعر الإحباط والتوتر.
تحديد المشكلة المسببة للإحباط
حيث يعد هذا العامل من العوامل الأساسية التي تساهم إلى حد كبير في يتخلص الفرد من مشاعر الإحباط ويكون ذلك باتباع عدد من الخطوات وهي:
- يجب أن يقوم الأفراد بالفصل بين المشاكل التي يتعرض لها وذلك لان الإحباط ينتج من كثرة المشاكل والضغوط اليومية التي يتعرض لها الفرد.
- ثم يقوم بمعالجة كل مشكلة على حدي وذلك حتى لا تتراكم هذه المشكلات وتؤدي إلى إصابته بالإحباط.
- يؤدي تصنيف المشكلات وجمع المشكلات المتشابهة مع بعضها إلى الإسراع في حلها بالإضافة إلى أن هذا الأمر يؤدي إلى التقليل من نسبة إصابة الشخص بالإحباط.
- السيطرة على مشاعر الإحباط مع التفكير بالأمور الأقل إحباطا يساهم إلى حد كبير في منح الشخص القوة التي تساعده في حل كثير من المشكلات التي تواجهه.
إدارة التوقعات
يجب على الشخص أن يقوم بإدارة أموره وذلك من خلال مراعاة بعض الأمور وذلك لكي يتخلص من مشاعر الإحباط:
- أن يقوم بتحديد الأمور التي يتوقع الفرد انه تسبب له مشاعر الإحباط ثم يقوم بمراقبتها وذلك من اجل معالجة المشكلات الناجمة عنها فور حدوثها.
- أن يتجنب الفرد التفكير في الأمور التي يود الفرد أن يحققها على الأمد البعيد جدا لأنه قد يؤدي عدم حدوثها إلى تعرض الشخص لخيبة امل من الممكن أن تؤدي إلى إصابته بالإحباط.
- أن يتجنب الفرد طرق التفكير السلبي التي تتمثل في توقع وقوع الحدث قبل أوانه لأن ذلك سوف يعرض للفرد للإحباط قبل أن يقدم على القيام به ويمكن ا يقوم بالتفكير بأن هذا الأمر يكون فرصة من اجل التعلم والتطوير.
التركيز على الهدف
- تتحقق هذه الطريقة من خلال عدم إعطاء الفرد أهمية للمشاعر السلبية التي يمكن أن تسيطر على الشخص عند قيامه بأداء عمل معين.
- حيث إنها من الممكن أن تؤدي إلى بتأجيل هذا العمل أو تتسبب في إبطاء إنجازه وبالتالي تصيبه بالإحباط الذي يؤخر إنجازه للعمل ولذلك يمثل التركيز على الهدف الذي يسعى الفرد إلى تحقيقه بمثابة الحافز القوي الذي يدفعه إلى إنجاز أعماله.
نسيان الماضي
- ينبغي على الفرد أن يدرك بأن كل يوم يمكن أن يكتسب من خلاله معلومة جديدة وأنه بداية جديدة لإكمال أي عمل، ولذلك يجب عليه أن يقوم بطي صفحات الماضي الذي كان السبب في إصابته بالإحباط عندما عجز عن إنجازه.
- كما انه من الأفضل أن يقوم الفرد بالتخطيط المسبق للأعمال التي سوف يقوم بها خلال اليوم التالي.
- كما يلزم الأخذ بمنا تعلمناه في التجارب السابقة، ولكن ليس من الصحيح الاستمرار في التمسك بتلك المشاعر القاسية التي مررنا بها، حيث أن لتلك المشاعر تأثير سلبي على الشخص.
- مما يعيق استكماله لمشوار حياته، ولذلك علينا التعلم منها وليس التمسك بها.
الاحباط العاطفي هو أحد المشاعر الإنسانية التي قد يشعر بها الإنسان عند وقوعه في الفشل في علاقة ما، وقد يترتب على ذلك الشعور الكثير من السلبيات، ولكنه تجربة يلزم التعلم عند خوضها لعدم تكرارها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11842
تم النسخ
لم يتم النسخ