آخر تحديث: 23/02/2022
ما هي البرمجة اللغوية العصبية؟ وما هي أهم تقنياتها؟
تعرف البرمجة اللغوية العصبية بأنها مجموعة من الأساليب التي تعتمد في الأساس على الإدراك الحسي والإدراكي للشخص، والتي تعمل على تغيير سلوكه للأفضل لتحقيق النجاح والإبداع في الحياة.
حياة البشر معتمدة بشكل أساسي على طريقة نظرتهم للأمور في الحياة، فالشخص الذي يخاف من تجربة أمور جديدة في الحياة لا يستطيع أبدا أن ينجح أو يبدع في شيء، كذلك الفقير لا يستطيع أن يكون غني بسبب معتقداته السلبية عن المالولتغيير هذه المعتقدات والسلوكيات يتم استخدام تقنيات معينة منها تنظيف العقل الباطن من كل هذه المعتقدات السلبية، وإعادة برمجته بمعتقدات إيجابية تخدم الشخص في حياته.
ما هي البرمجة اللغوية العصبية؟
تسمى البرمجة اللغوية العصبية باللغة الإنجليزية بمصطلح Neuro-linguistic Programming وهي:
- كما تختصر أيضا بالاختصار NLP، وقد تم ظهور هذا العلم على يد الدكتور ريتشارد باندلر.
- يقوم هذا العلم على تحكم الشخص بما يدور في عقله الباطن من أفكار ومعتقدات.
- والتي تترجم على شكل سلوكيات وتصرفات، والتي في الغالب لا تخدم الشخص في حياته أو تسبب له الفشل والتعاسة.
- ودور هذا العلم هو التخلص من كل هذه المعتقدات والأفكار، وما تخلفه من مشاعر سلبية تترجم على شكل سلوكيات وتصرفات تدمر الشخص ذاتيا.
- وتجعله فاشلا وحزينا في الحياة، فمن خلال هذه التقنية يتغلب الشخص على مخاوفه تجاه الكثير من الأمور في الحياة.
- وبمجرد أن يزيل هذا الخوف ينطلق، ويصبح شخصا منجزا وسعيدا في الحياة.
- كما يمكن للشخص من خلال هذه التقنية أن يحرر مشاعره وأفكاره السلبية تجاه أي موقف مؤلم أو صدمة تعرض لها في طفولته أو في الكبر.
- وتؤثر بشكل سلبي على حياته، بالإضافة إلى أن هذه التقنية تستخدم في علاج الفوبيا بمختلف أنواعها مثل فوبيا الأماكن المغلقة أو الأماكن المرتفعة.
تقنيات البرمجة اللغوية العصبية
- للبرمجة اللغوية العصبية أكثر من تقنية لتحرير الأفكار والمعتقدات والمشاعر السلبية المخزنة في العقل الباطن للشخص، والتي تعرقل مسيرة حياته، كما يمكن استخدام تقنية واحدة منهم أو أكثر حسب استجابة المريض أو الذي يخضع للعلاج بهذه التقنية.
- وهذا يعتمد بشكل كبير على وجهة نظر المعالج أو المتخصص النفسي حول حالة المريض أو الشخص الذي يعتمد هذه التقنية في تغيير أفكاره ومعتقداته.
أما عن التقنيات الخاصة بهذا العلم فهي:
أولا: تقنية تحريك الرسومات والصور Moving Images
- تستخدم هذه التقنية في علاج مشاعر الغضب والضيق والانزعاج التي يشعر بها الشخص تجاه أمر أو موقف معين أو حتى شخص.
- وتعتمد هذه التقنية على تدريب العقل الباطن على تكبير الصورة والأحداث والمشاعر الإيجابية به.
- ومن ثم تركيز الشخص عليها في حال تعرضه لأمر مزعج أو مشابه للمواقف المزعجة التي تعرض لها سابقا.
- ويفهم طبيعة البشر والأشخاص من حوله، والذين يتصرفون بشكل مزعج تجاه الآخرين.
- ويكون على دراية بأن سلوكهم المزعج هذا ليس له علاقة به أو بشخصه، ومن ثم لا يتفاعل مشاعريا معهم ولا مع تصرفاتهم نحوه.
أما عن طريقة تطبيق هذه التقنية لعلاج هذه المشاعر فتكون من خلال:
- تخيل الشخص أنه يحمل الشخص أو الموقف الذي تسبب له في شعوره بالضيق والانزعاج.
- التركيز لفترة قليلة على هذا الموقف أو الشخص المزعج، ومن ثم استحضار المشاعر السلبية المخزنة في العقل اللاواعي للشخص تجاه الأمر المزعج.
- تخيل الشخص أنه الموقف أو الشخص الذي أزعجه تحول إلى اللون الأبيض والأسود.
- ثم تخيل الشخص أن صورة الموقف أو الشخص المزعج قد بدأت تصغر وتختفي شيئا فشيئا.
- قيام الشخص بملاحظة ومراقبة مشاعره تجاه الموقف أو الشخص المزعج.
- هل اختفت المشاعر السلبية المتعلقة بهم أم ما زالت موجود حتى ولو بشكل بسيط.
- قيام الشخص بتخيل صورة شخص أم موقف ما حدث له أو يرغب في حدوثه، وهذه الشخص أو الحدث يسبب سعادة عارمة للشخص.
- قيام الشخص بالتركيز على هذا الشخص أو الحدث السعيد لفترة، واستشعار مشاعر السعادة والبهجة.
- تخيل الشخص أن صورة الموقف أو الشخص السعيد في ذهنه تكبر تدريجيا حتى تكون قريبة جدا منه.
- استشعار الشخص لمشاعره بعد هذا التمرين وتكراره في حال كان هناك أي مشاعر سلبية تجاه الموقف أو الشخص المزعج له.
ثانيا: تقنية تشغيل الأفلام بطريقة عكسية Running The Movies Backwards
- تستخدم هذه التقنية في علاج المشاعر البيئية الناتجة عن تجربة مؤذية أو مؤلمة مر بها الشخص في حياته.
- تعتمد هذه التقنية على إعادة تشغيل أحداث أو موقف مؤلم للشخص ولكن بشكل مختلف.
- وذلك من الخلف إلى الأمام ثم إلى الوقت الذي كان يسبق وقوع هذا الحادث، وفي كل مرة يقوم الشخص بهذا التمرين يختبر مشاعره تجاه الموقف.
- ويعطي درجة لها من عشرة في كل مرة يقوم بهذا التمرين، حتى تختفي هذه المشاعر تماما.
أما عن طريقة تطبيق هذه التقنية فتكون من خلال الخطوات القادمة:
- تخيل الشخص للموقف أو التجربة المؤذية التي تعرض لها في ذهنه، ولكن بشكل عكسي.
- يقوم الشخص في بداية تخليه للتجربة بتخيل نهايتها ثم استرجاع الأحداث من النهاية إلى الوقت الذي يسبق حدوث هذه التجرية.
- تكرار التخيل بهذا الشكل أكثر من مرة حتى يشعر الشخص أن أحداث الحدث قد اختفت بشكل شبه تام من ذهنه.
- يقوم الشخص بعد ذلك بتخيل ما تبقى من هذا الحدث الأليم، ومن ثم تخيله أن يصغر ويقل في ذهنه حتى يختفي شيئا فشيئا، ليصبح بعيدا جدا عن الشخص.
- تخيل الحدث مرة أخرى منذ النهاية حتى الوقت الذي يسبق هذا الحدث.
- تخيل الشخص لنهاية مختلفة تماما لهذا الحدث، بحيث تكون مليئة بالسعادة والبهجة، وخالية تماما من أي مشاعر سلبية.
ثالثا: تقنية المربع المتألق Brilliance squared
تطبيق هذه التقنية من خلال:
- قيام الشخص باختيار شعور إيجابي معين يرغب في الشعور به أو حفرة في عقله الباطن مثل الثقة والأمان.
- تخيل الشخص مربع ملون في ذهنه على أن يكون لون المربع مرتبط في ذهنه بالشعور الإيجابي الذي يرغب به.
- قيام الشخص بتخيل نفسه أنه يمشي متجها نحو هذا المربع بكل ثقة أو أمان حسب الشعور المطلوب الشعور به حتى يصل الشخص إلى داخل المربع.
- أثناء تخيل الشخص لنفسه واقفا في المربع الملون عليه أن يفكر في ماذا سيكون شكله الخارجي فيما بعد.
- بالإضافة إلى تفكير الشخص في كيف ستكون نظرته لنفسه وللآخرين بعد خروجه من هذا المربع.
- وكيف ستكون وقفته وتصرفاته مع ذاته والآخرين فيما بعد.
- تكرار هذه التمرين أكثر من مرة حتى يشعر الشخص أنه ممتلئا بالشعور الذي اختاره في البداية.
- وفي كل مرة يقوم فيها الشخص بالتمرين يعطي درجة للشعور الذي يشعر به حتى يصل إلى 10 من 10.
- في حال تعرض الشخص لأي أمر يهز ثقته في نفسه أو يهدده ويشعر فيه بالقلق والخوف.
- يقوم بتخيل نفسه في المربع الملون المرتبط لديه بالشعور المعاكس ألا وهو الثقة أو الأمان حتى يستعيد توازنه مرة أخرى.
في نهاية معرفتنا ببعض تقنيات البرمجة اللغوية العصبية يمكن القول أن التخيل له دور كبير جدا في علاج الشخص نفسيا، ويساعده في تخطي الكثير من المواقف والمشاعر المؤلمة التي يشعر بها، ولا يعرف كيف يتصرف معها، ومن ثم تنقلب حياته رأسا على عقب، ونستنتج من ذلك أن العقل الباطن للإنسان هو قوة لا يستهان بها، والشجاع والذكي هو من يستطيع استغلال هذه القوة لصالحه.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12165
تم النسخ
لم يتم النسخ