أعراض التهاب الكبد الفيروسي المرضية وأنواعه
مرض الكبد الفيروسي
يعرف مرض التهاب الكبد الوبائي أو الكبد أو وباء الكبد بأنه عبارة عن عدوى تقوم بإصابة أنسجة الكبد والتي تسبب لها حدوث التهابات وتلف وانتفاخها، وهناك أنواع مختلفة لمرض التهاب الكبد الوبائي، والتي يتعرض للإنسان للإصابة بهذه الأمراض ومن أشهرها فيروسات التهاب الكبد أ و ب و ج وهـ، كما يوجد أنواع أخرى لمرض الالتهاب الوبائي، ومن أمثلتها: الفيروس المضخم للخلايا وفيروس إبشتاين بار وكذلك فيروس الهربس البسيط، وقد يصنف مرض التهاب الكبد إلى نوعين رئيسيين وهما كالآتي:
- التهاب الكبد الحاد: قد يستمر مرض التهاب الكبد الحاد لفترة أقل من حوالي ستة أشهر.
- التهاب الكبد المزمن: فقد يستمر لمدة أكثر من ستة أشهر وغالبا يمكن أن يستمر إلى مدى الحياة إذا لم يتم علاجه.
بصورة عامة، قد يتعافى المرضى المصابين بالتهاب الكبد الوبائي من هذا المرض، ولكن قد يترك لهم بعض التأثيرات على جسمك، حيث قد يؤدي إلى حدوث أضرار بأعضاء الجسم وخصوصا إذا لم يتلقى الشخص العلاج المناسب لحالته، وفي هذه الحالة قد يسبب تدمير وتلف أنسجة الكبد وفشل الكبد، بالإضافة إلى ذلك حدوث مضاعفات للمناعة، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض سرطان الكبد، ومن الجدير بالذكر أن مرض التهاب الكبد قد ينتشر بكل سهولة بين الأشخاص وبعضهم، ومع ذلك يعتبر الوقاية منه أمر يمكن تحقيقه وذلك من خلال اتخاذ والتي سوف نوضحها خلال السطور القادمة.
أنواع مرض الوباء الكبدي
قمنا سابقا بالتعرف على أن أنواع التهاب الكبد الوبائي هم خمسة أنواع رئيسية من فيروسات التهاب الكبد، وعلى الرغم من أن هذه الفيروسات تسبب التهابات الكبد إلا أنه يوجد فروق بينهم وهما كالآتي:
التهاب الكبد الفيروسي أ:
- تنتشر عدوى التهابات الكبد الوبائي أ من خلال البراز، وقد يحدث ذلك الأمر عندما يقوم الشخص بلمس الأشياء أو من خلال تناول الطعام والمشروبات الملوثة من محل شخص ما مصاب بهذا الفيروس، وقد تستمر مدة إصابة الشخص في الحالة الخفيفة بضعة أسابيع أو أقل، أما في الحالات الشديدة قد تستمر لعدة أشهر.
التهاب الكبد الفيروسي ب:
- قد ينتشر هذا الفيروس من شخص مصاب إلى شخص سليم من خلال الدم أو من خلال السائل المنوي وكذلك أي سوائل أخرى بالجسم، وقد يحدث ذلك الأمر من خلال عدة طرق ومن أمثلتها الاتصال الجنسي أو من خلال مشاركة الإبر بين بعضهم البعض وغيرها من المعدات الخاصة بالحقن، كما يمكن أن ينتقل أيضا من خلال الأم إلى طفلها أثناء الولادة.
التهاب الكبد الوبائي ج:
- قد ينتقل هذا الفيروس من خلال الدم بالدرجة الأولى أو من خلال عمليات نقل الدم أو من خلال استخدام الإبر الملوثة بهذا الفيروس أثناء تعاطي الشخص المخدرات أو أثناء الإجراءات الطبية، كما يمكن أن ينتقل هذا الفيروس من خلال الاتصال الجنسي ولكن هذا الأمر يعتبر أقل شيوعا مقارنة بالدم.
التهاب الكبد الفيروسي د:
- قد ينحصر انتقال هذا الفيروس بين الأشخاص المصابون بالتهابات الكبد الوبائي، حيث أن هذا الفيروس لا ينتقل بين شخص مصاب لشخص سليم، ومن الجدير بالذكر أن التهاب الوباء الكبدي لهم نوعان ب و د، وقد يزيد من خطورة الحالة من حيث المضاعفات الناتجة من هذا الفيروس.
أعراض مرض الوباء الكبدي
غالبا قد لا يدركون الكثير من الناس إصابتهم بالتهاب الكبد الوبائي، وذلك نتيجة إلى عدم ظهور الأعراض التي تشير لهم إنه مصابين بالتهاب الوبائي الكبدي، أما إذا ظهرت أعراض العدوى ففي الغالب قد تتراوح فترة استمرار العدوى بين أسبوعين إلى حوالي ما يقارب ستة أشهر وذلك في حالات تعرض الشخص للإصابة بالالتهاب الكبد الوبائي الحاد، وأحيانا قد تستمر سنوات، وذلك في حالة الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي المزمن، أما عن طبيعة أعراض التهاب الكبد الوبائي ففي الغالب قد تظهر أعراض متقدمة وهذه الأعراض تكون كالآتي:
- الشعور بالغثيان.
- التقيؤ.
- فقدان الشهية.
- ارتفاع درجة الحرارة جسمك.
- اليرقان وهو الذي يعني اصفرار الجلد والمناطق البيضاء من العيون.
- الإعياء.
- آلام المعدة.
- النسيان.
- تقلبات المزاج.
- ظهور البول باللون الداكن.
- حدوث نزيف الأمعاء، ويمكن التعرف على ذلك من خلال مراقبة البراز الذي يظهر باللون الأسود وذلك في حالة وجود نزيف في الأمعاء.
علاج مرض الوباء الكبدي
قد تختلف طرق علاج التهاب الكبد الوبائي باختلاف نوع الفيروس المصاب به، ويمكن توضيحها فيما يلي:
التهاب الكبد الوبائي أ:
- تتمثل خطة علاج هذا الفيروس بشرب المصاب الكثير من السوائل بالإضافة إلى ذلك تناول الأطعمة الصحية، والحصول على قسطا من الراحة، وتجنب شرب المشروبات الغازية، بالإضافة إلى تناول الأدوية العلاجية التي تساعد على القضاء على الالتهاب الكبد الوبائي، بالإضافة إلى ذلك تجنب ممارسة التمارين الشاقة حتى التخلص من الالتهاب الحاد، وهذا النوع من الفيروسات يمكنه أن يزول من تلقاء نفسه ولا يحتاج إلى علاج.
التهاب الكبد الوبائي ب:
- قد تشمل خطة العلاج من هذا الفيروس الراحة وتجنب المشروبات الغازية وتناول الأطعمة الصحية وشرب كميات كبيرة من السوائل، وتعتبر هذه الإجراءات أمر هام في حالات التهاب الحاد وذلك لأن الجسم يمكنه أن يتصدى للفيروس أو العدوى، ويشار إلى أن النوع الحاد قد يزول من تلقاء نفسه ولا يحتاج إلى تناول أدوية علاجية، ولكن في الحالات التي تعتبر أشد خطرا فقد يحتاج الشخص إلى تناول أدوية علاجية مضادة للفيروسات أو الإقامة في المستشفى وذلك لكي تتجنب حدوث أي مضاعفات، وقد تكون فترة علاج التهاب الكبد المزمن فترة طويلة وربما طول الحياة، ولكن لكي يمكنك تقليل خطر الإصابة بأمراض الكبد يمكنك تناول أدوية مضادة للفيروسات أو حقن الإنترفيرون أو زراعة الكبد.
التهاب الكبد الوبائي ج:
- قد يقتصر توافر العلاج علي النوع المزمن من هذا الفيروس، وعلى الرغم من كثرة توفر الأدوية العلاجية الخاصة بعلاج النوع المزمن إلا أنه لم تعد له أي فائدة وفي الوقت الحالي وذلك بسبب نتيجة تطور الحالة المرضية، ويمكن للمريض أن يستبدل هذه الأدوية بأدوية أخرى ولكن تحت توجيهات الطبيب، حيث قد يختار لك الطبيب الأدوية الأنسب لحالتك وذلك يرجع إلى عدة عوامل ومن أمثلتها السيرة المرضية للمصاب وغيرها.
التهاب الكبد الوبائي د:
- تشمل طريقة علاج هذا النوع من الفيروسات إعطاء المريض دواء بيغ انترفيرون لمدة ثماني وأربعين ساعة على الأقل، وفي بعض الحالات تخضع إلى عملية زرع الكبد.
التهاب الكبد الوبائي هـ:
- كالعادة قد تشمل طرق علاج التهاب الكبد الوبائي الحاد الراحة تجنب المشروبات الغازية وتناول الأطعمة الصحية وشرب كميات كبيرة من السوائل، وغالبا قد يلجأ المرضى إلى تناول أدوية علاجية مثل الريبافيرين أو تناول أدوية الفيتامينات والمكملات الغذائية وغيرها من الطرق.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15974