كتابة :
آخر تحديث: 14/11/2021

ما هو تعريف الحالة النفسية؟ وما هي أسباب الإصابة بها، وتأثيرها على الصحة؟

الكثير منا يعرف جيداً مدى تأثير الحالة النفسية على حياتنا وصحتنا الجسدية، ولذلك يجب الحفاظ قدر الإمكان على حالة الاتزان النفسي لنا لسلامة صحتنا النفسية، والبعد تماما عن أي أمر يؤثر بالسلب عليها.
حالة الاتزان النفسي لأي شخص لا تكون متواجدة بشكل مستمر، فهذا الأمر صعبا للغاية، ولكن كل ما نحاول القيام به هو الوصول إلى حالة الاتزان هذه، لأنها الحالة التي نكون فيها بصحة نفسية جيدة ومن ثم صحة جسدية جيدة، وينعكس ذلك على حياتنا بمختلف مستوياتها.
ما هو تعريف الحالة النفسية؟ وما هي أسباب الإصابة بها، وتأثيرها على الصحة؟

تعريف الحالة النفسية

  • تعرف عند الكثيرين بأنها الحالة التي يشعر فيها الشخص بحزن عميق أو اكتئاب، والتي تستمر معه لفترة تتراوح ما بين 3 إلى 14 يوماً.
  • أسباب الإصابة بحالة نفسية سيئة هو عدم إيجاد هدف أو معنى حقيقي من أو في الحياة.
  • الأمر الذي يجعل الشخص منفصلا تماما عن الواقع المحيط به، ويدخل في موجة من التخيلات والأفكار السلبية.
  • مما يفقده توازنه النفسي، ويبدأ يرى الأمور من منظور شخصي أو سلبي، وعندها تبدأ حالة الحزن أو الاكتئاب في الدخول له شيئا فشيئا.
  • هنا يكون الشخص مصابا دائما بحالة من التوتر وعدم الأمان، وفاقدا لسلامه النفسي.
  • ويشعر الشخص في هذه الحالة بالخوف من المجهول والمستقبل، وتتعرقل حياته على جميع المستويات.
  • يعتبر مرض الاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية انتشارا بين البشر.
  • وعند الإصابة بمرض الاكتئاب يبدأ الشخص في الشعور بالملل والفتور من أي شيء أو نشاط يقوم به، وكان مستمتعا به في السابق.
  • كما أن الشخص المصاب بالاكتئاب يصبح شخصا منعزلا عن العالم أو المجتمع الذي يعيش فيه.
  • يصاب مريض الاكتئاب بفرط أو انعدام الشهية، كما يعاني من قلة في التركيز، وفقدان الذاكرة في بعض الأحيان.
  • التفكير في الانتحار أو محاولة الانتحار من أكثر الأعراض شهرة وشيوعا عند مرضى الاكتئاب.
  • ولذلك يجب على المحيطين بمريض الاكتئاب تقديم الدعم المعنوي له، ومساعدته على تخطي هذه المحنة، وطلب العون والمساعدة من أصحاب الخبرة في علاج هذا المرض.

أسباب الإصابة بالحالة النفسية

يوجد أكثر من سبب لإصابة الشخص بحالة نفسية سيئة أو ما يُطلق عليه مرض الاكتئاب، ومن ضمن هذه الأسباب:

  • حدوث أمر محزن ومفاجئ للشخص مثل وفاة شخص عزيز عليه.
  • التعرض لصدمة قاسية مثل فقدان شريك الحياة أو خيانة أحد الأصدقاء أو الأقرباء.
  • فقدان الشخص للدعم المعنوي والعاطفي في حياته، ويمكن أن يكون ذلك منذ أن كان الشخص صغيرا، وبدأ الشعور في هذا الأمر عندما نضج وتكررت معه الكثير من المواقف التي جعلته يشعر بهذا الأمر.
  • دخول الشخص في حالة من الصراع الداخلي دون شعور أو وعي منه.
  • الشعور الدائم بالتوتر والقلق تجاه أي أمر أو أي شخص، والتعرض لخيبات أمل كثيرة من المحيطين به.
  • الشعور بالفشل والإحباط نتيجة حدوث أمر معين في حياة الشخص مثل ترك شريك الحياة أو الوظيفة، أو الفشل في مشروع معين أو حدوث خسارة مالية كبيرة.
  • الشعور الدائم بالذنب وجلد الذات نتيجة فعل معين قام به الشخص في الماضي، ومن المحتمل أن يكون هذا الفعل لا يتطلب كل هذا اللوم والعتاب.
  • شعور الشخص بالدونية وقلة احترام الذات نتيجة ربط قيمته بالأشياء المادية أو مستوى تعليمي أو اجتماعي أو اقتصادي معين، وعند فشله في الحصول على هذا الأمر يبدأ في الشعور تجاه ذاته بقلة الاحترام.
  • نشأة الشخص في بيئة غير سوية أو صحية من الناحية النفسية مثل معاصرته لمشكلات كبيرة بين الأب والأم في الصغر أو التعرض للتحرش من أحد الأقرباء في الصغر.
  • تأخر الزواج عند الجنسين يعتبر سبباً أساسياً من أسباب الإصابة بالاكتئاب والحزن الشديد.
  • دخول المرأة في مرحلة سن اليأس يجعلها تدخل في حالة من الاكتئاب بسبب شعورها بأنها غير مرغوب بها، أو أنها فقدت أنوثتها وجمالها.
  • التقدم في العمر وما يتبعه من أعراض أخرى مثل الوحدة وانخفاض القدرة الجنسية.

تأثير الحالة النفسية على الصحة الجسدية

أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن للحالة النفسية أثر كبير على صحة الجسدية.

واستندت هذه الدراسات إلى مجموعة من الإحصائيات التي أجرتها على مجموعة من الأشخاص المصابون بقلق شديد أو اكتئاب.

واكتشفت هذه الدراسات أن هؤلاء الأشخاص أصيبوا بأمراض خطيرة، وتدهورت صحتهم نتيجة تعرضهم لنوبات اكتئاب أو قلق شديدة.

ولذلك نصحت هذه الدراسات بالاهتمام بالصحة النفسية، والسعي إلى الوصول إلى حالة السلام الداخلي والرضا، والتي تعتبر من اهم الأمور التي تساعد في الحفاظ على الصحة.

هذا بالإضافة إلى الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية المناسبة لعمر وصحة الشخص بشكل منتظم ومستمر.

كما يجب الاهتمام بنوعية وجودة الأكل بحيث يكون صحي أكثر، والابتعاد تماما عن السكريات والأطعمة السريعة المليئة بالدهون الضارة التي تضر بصحة الجسم.

كما يجب أن يجد الإنسان هدفه أو رسالته في الحياة، وهو الأمر الذي يجعله يعيش بشغف وسلام وطمأنينة، ويجنبه الدخول في حالة من الاكتئاب والحزن.

أما عن الأمراض الجسدية التي تصيب الشخص المصاب بالاكتئاب فهي:

أولا: أمراض السرطان

  • الغضب أو الحزن الشديد يتسبب في ضعف جهاز المناعة بالجسم.
  • وجهاز المناعة هو المسئول عن محاربة أي خلايا سرطانية أو حرة بأنسجة الجسم، ومن ثم تجنب ظهور السرطان.
  • ولذلك أوصى النبي الكريم بعدم التمادي في حالة الغضب أو الشعور بغضب شديد تجاه الأمور، وأخذ أي حدث في الحياة بشيء من الحكمة الرضا والإيمان والتسليم.

ثانيا: أمراض القلب

  • يصاب الشخص المكتئب بأمراض القلب نتيجة تأثير الحزن على وظائف صحة القلب بالجسم.
  • من أشهر الأمراض القلبية التي تصيب مرضى الاكتئاب هي النوبات والسكتات القلبية.
  • كما أن الدراسات العلمية أثبتت أن الغضب أو الاكتئاب يصيب الشخص بضيق الشرايين، والتي تؤثر سلبا على صحة القلب.
  • وذلك بسبب زيادة هرمون الكورتيزول في الدم، أو ما يطلق عليه هرمون الإجهاد.
  • وهرمون الإجهاد يفرزه الجسم بكميات زائدة عن حاجته نتيجة التعرض لنوبات غضب أو اكتئاب حادة.

ثالثا: فقر الدم

عند تعرض الشخص لنوبة اكتئاب أو غضب شديدة يؤثر ذلك على الشهية، وتقلل حاجة الشخص إلى تناول الطعام، ومع الوقت يصيبه هذا بالأنيميا وفقر الدم، ونزول حاد في الوزن.

رابعا: شحوب لون الجلد

  • يكون ذلك نتيجة إصابة الشخص بفقر الدم الناتج عن التعرض للتوتر الشديد.
  • كما يمكن أن يصاب الجلد بالترهلات نتيجة النزول الحاد والمفاجئ في الوزن.

خامساً: آلام عظام وعضلات الجسم

  • من أشهر الأماكن بالجسم التي يكون بها ألما شديدا نتيجة التوتر الشديد هي منطقة الرقبة، والعمود الفقري، والكتفين.
  • وذلك نتيجة إفراز هرمون الكورتيزول بكميات كبيرة في الجسم، مما يجعل الجسم يشعر بإجهاد شديد، ويؤثر ذلك على العظام والعضلات.
كانت هذه بعض المعلومات الخاصة بالحالة النفسية أو الاكتئاب، والتي تجعلنا نتوصل إلى أمر هام جدا ألا وهو إيجاد الشخص هدفا له في الحياة أو رسالة يؤديها من أهم الأمور التي تحميه من الإصابة بالأمراض النفسية خاصة مرض الاكتئاب، وليس معنى ذلك أن يكون هذا الهدف كبيرا، فمن الممكن أن يكون الهدف صغيرا ولكنه ذات أهمية كبيرة عند الشخص.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ