كتابة :
آخر تحديث: 04/01/2022

الخوف من الأماكن المغلقة

الكثير من الأشخاص مصابون بما يطلق عليه رهاب الاحتجاز أو الأماكن المغلقة، وهو الذي يجعلهم يخافون من استخدام المصعد الكهربائي ظنا منهم أنه يمكن أن يتعطل بهم، ويمكثون به لفترات، ولذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن الخوف من الأماكن المغلقة.
بعض الأشخاص يصابون باضطراب يسمى اضطراب الخوف من الاحتجاز أو الأماكن المغلقة، وهذا الرهاب له العديد من الأسباب الخاصة به، ولكن المصاب بهذا الأمر يعاني من خوف دائم من احتمال أن يُحجز أو يظل حبيسا لفترة معينة في مكان مغلق، وفي حال تعرض الشخص لهذا الأمر تكون له ردود أفعال مبالغ فيها أو شديدة مثل الصراخ أو الإغماء أو التشنجات.
الخوف من الأماكن المغلقة

ما هي أعراض الخوف من الأماكن المغلقة؟

توجد أعراض عاطفية وجسدية خاصة باضطراب الرهاب من الأماكن المغلقة، والتي على رأسها شعور الشخص بالخوف الشديد.

بالإضافة إلى أن هذا الاضطراب يكون مصحوبا بالعديد من الاضطرابات النفسية الأخرى.

والتي منها:

  • اضطراب الوسواس القهري.
  • مرض الاكتئاب.
  • اضطراب الكرب التالي للرضح.

أما عن أعراض اضطراب الرهاب من الأماكن المغلقة فهي تنقسم إلى قسمين أحدهما خفيف، والآخر شديد الخطورة أو حاد.

أولا: الأعراض الخفية لرهاب الأماكن المغلقة

  • الشعور بالتوتر والارتباك الشديد.
  • حدوث طنين حاد في الأذنين أو تشويش.
  • الرغبة الملحة في التبول أو التبرز بدون سابق إنذار أو فجأة.
  • حدوث جفاف فجائي في الفم.
  • شعور تخدير وتنميل في الجسم أو الأطراف.
  • الشعور بالدوخة وعدم الاتزان.
  • الدخول في حالة من الإغماء.
  • الشعور الفجائي بالخمول والتعب الشديد.
  • عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي أو صعوبة في التنفس.
  • آلام حادة في منطقة الصدر.
  • زيادة كبيرة في دقات القلب.
  • شعور بسخونة في الجسم أو رعشة خفيفة وسريعة.
  • كثرة التعرق.

ثانيا: الأعراض الحادة لاضطراب الرهاب من الأماكن المغلقة

  • الخوف من عدم القدرة على التحكم في الأمور فور تواجد الشخص في مكان مغلق.
  • الخوف من الإصابة بحالة من التعب الشديد أو الاختناق أو الإغماء.
  • الخوف من الفتوة أو الموت.
  • الخوف من عدم وجود أحد يساعد الشخص في حال كان متواجدا بمفرده في مكان مغلق.

أسباب الإصابة برهاب الأماكن المغلقة

يقول علماء الطب النفسي أن هناك الكثير من الأسباب والعوامل التي تتسبب في إصابة الشخص بالخوف من التواجد في مكان مغلق.

وهذه الأسباب في الغالب نشأت عند الشخص في الطفولة نتيجة تعرضه لصدمة أو موقف من المواقف التالية:

  • قيام أحد الوالدين أو الأصدقاء باحتجازه في مكان مغلق لفترة كنوع من أنواع العقاب أو الدعابة.
  • التعرض للتخويف أو التهديد بالاحتجاز في مكان مغلق ومخيف ومظلم، سواء كان ذلك من قبل أحد الوالدين أو من غيرهم بهدف الإساءة للطفل أو عقابه.
  • شعور الطفل عند السفر مع والديه بالطائرة بالخوف عند ركوبه الطائى، والمكوث فيها لفترة طويلة.
  • تعرض الطفل لحادث في صغره جعله يحتجز إجبارا عنه في مكان ضيق ومغلق مثل السقوط في أحد الأنابيب بالشارع.

هناك أيضا أسباب أخرى تجعل الشخص يصاب باضطراب الرهاب من الأماكن المغلقة، والتي منها العامل الوراثي.

حيث يكون أحد أفراد العائلة أو أحد الوالدين مصابين بهذا الاضطراب، وانتقل للشخص عبر الجينات.

كيفية علاج اضطراب الرهاب من الأماكن المغلقة

توجد أكثر من طريقة يتم بها علاج اضطراب الخوف من الأماكن المغلقة،

والتي منها:

أولا: العلاج بالتعرض

  • المقصود بالعلاج بالتعرض خهو تعرض الشخص المريض أو المصاب برهاب الأكمام المغلقة لمسبب هذا الرهاب أو الخوف.
  • يكون هذا العلاج تحت إشراف الطبيب المختص، والذي يكون من خلال تشجيع المريض على التواجد في مكان مغلق لفترة قصيرة.
  • الهدف من هذا العلاج هو مواجه المريض لمشاعر الخوف التي تعتريه فور تو الغد جده في مكان مغلق، واهت بالر هذه المشاعر بوعي.
  • يتدرب المريبض على هذا الأمر أكثر من مرة، وفي كل مرة يزيد من فترة تواجده في المكان المعلق.
  • يبدأ العقل اللاواعي للمريض في معرفة أم شعور الخوف من أي مكان مغلق مات هو إلا وهم، ومع الوقت يختفي هذا الشعور.
  • يمكن للمريض لأن يستعين بأحد المقربين إليه في بداية رحلة العلاج بالتعرض في بداية رحلة العلاج لتشجيعه، وشعوره بالاطمئنان عند التواجد في مكان مغلق.

ثانيا: العلاج بجلسات العلاج النفسي

  • يقصد بجلسات العلاج النفسي هي جلسات العلاج المعرفي السلوكي التي تتم بين المريض والمعالج النفسي.
  • يقوم المعالج في بداية رحلة العلاج بتعريف المريض ما هي خطة العلاج التي سيقوم بها معه في هذه الجلسات، وعدد تلك الجلسات، ومدة كل جلسة.
  • يقوم المعالج النفسي بطرح بعض الأسئلة على المريض التي منها يعرف أفكاره ومشاعره تجاه الأماكن المغلقة.
  • يبدأ المعالج في مناقشة أفكار المريض حول الأماكن المغلقة أو تواجده فيها من أجل تعديل تلك الأفكار.
  • يدرب المعالج النفسي المريض على بعض الطرق التي تمكنه من التغلب على خوفه من التواجد في الأماكن المغلقة أو التصرف بحكمة عندما يتواجد رغما عنه في مكان مغلق.

ثالثا: العلاج بالأدوية والعقاقير الطبية

  • هناك بعض الحالات التي لا تستجيب لطرق العلاج السابقة أو تحتاج إلى تناول الأدوية والعقاقير الطبية مع هذه الطرق للحصول على نتائج افضل في العلاج.
  • الأدوية التي تساهم في علاج الخوف من التواجد في مكان مغلق مضادات الاكتئاب أو القلق.
  • يجب أن يتناول المريض هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب المختص، وليس من تلقاء نفسه لما لها من أثر جانبي على صحة الشخص النفسية والعقلية.

رابعا: علاج صدمات الطفولة

  • أشرنا من قبل أن أحد أسباب إصابة الشخص برهاب الأماكن المغلقة هو حدوث موقف في الطفولة يجعل الطفل يخاف من تواجده في هذه الأماكن.
  • فور معرفة المعالج النفسي لهذا الأمر يقوم بتحرير هذه الصدمة أو المشاعر والأفكار الناجحة عنها، والمخزنة في العقل اللاواعي للشخص.
  • يقوم المعالج النفسي أو الشعوري باستخدام تقنيات كثيرة في تحرير الصدمات منها البرمجة اللغوية العصبية أو تقنيات PEAT.
  • يمكن للمريض أو الشخص المصاب بهذا الاضطراب أن يحر ر صدمة الطفولة لنفسه، وذلك في حال كان مستعدا نفسيا وعقليا لهذا الأمر.
  • توجد الكثير من تقنيات تحرير الصدمات والمشاعر السلبية تجاه أفكار ومشاعر سلبية مخزنة في اللاواعي.
  • تعتبر تقنية EFT من أفضل تقنيات تحرير المشاعر، وتقنية حرق الأفكار والمعتقدات.
  • يمكن التعرف على هذه التقنيات، وكيفية استخدامها في تحرير الصدمات والمشاعر السلبية من خلال البحث عنها في موقع اليوتيوب.
  • هناك بعض المدربين في تطوير الذات أو العلاج الشعوري يقومون بشرح كيفية تطبيق تقنيات تحرير المشاعر بسهولة، وبشكل مجاني.
  • يمكن استخدام تأملات التحرر من الماضي لعلاج صدمات الطفولة، وهي موجودة بكثرة على موقع اليوتيوب.
  • يجب الاستمرار والمواظبة على ممارسة تأملات التحرر من الصدمات لفترة طويلة بما لا يقل عن 21 يوما دون انقطاع.
في نهاية الحديث عن الخوف من الأماكن المغلقة يجب العلم أن الخوف ما هو إلا وهم صنعه العقل اللاواعي كنوع من أنواع القيود التي يفرضها على الشخص حتى لا يتقدم أو يتغير أو ينجز في حياته، فالخوف من المشاعر السلبية المنخفضة التي لا تخدم الشخص في حياته، بل على العكس تماما تجعل حياته جحيما، ويعيش الشخص في حالة من القلق والاكتئاب، وينعكس ذلك على صحته الجسدية، وعلى جوانب كثيرة من حياته مثل الجانب المهني والدراسي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ