كتابة :
آخر تحديث: 17/11/2021

ما هو مرض الذهان العقلي؟ وما هي أهم أسبابه وأعراضه وطرق علاجه؟

يعتبر الذهان العقلي واحدا من الأمراض الذهانية، والذي يقال عنه أنه مرض مزمن، ويطلق عليه الأطباء مرض الفصام، ويكون مصحوبا بهلاوس سمعية وبصرية تجعل الشخص في حالة من عدم الوعي الكامل لما يدور من حوله.
الخطير في هذا النوع من الأمراض العقلية أن الشخص لا يكون مستوعبا لما يدور من حوله أو يستوعب بشكل خاطئ بناءا على معتقدات خاطئة لديه أو هلاوس سمعية وبصرية تحدث له، مما يجعله شخص غير مسئول عن تصرفاته مع ذاته ومع الآخرين، ومن ثم يشكل خطرا على نفسه وعلى الآخرين، ولذلك يجب على عائلة هذا الشخص في حالة ملاحظتهم أنه يتصرف بطريقة غير معتادة أو غير طبيعية أن يقوموا بعرضه فورا على الطبيب المختص لإجراء اللازم.
ما هو مرض الذهان العقلي؟ وما هي أهم أسبابه وأعراضه وطرق علاجه؟

ما هو الذهان العقلي

مرض الذهان العقلي هو عبارة عن مرض عقلي ونفسي، ويصاب به فئة معينة من البشر.

والذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 30 عاما، ومن الممكن أن تصاب به الفئات العمرية الأخرى.

ولكن حسب علماء الطب النفسي أن أكثر المصابين بهذا المرض هم من هذه الفئة العمرية.

كما يقول الأطباء النفسيين أن ظهور أعراض هذا المرض تظهر على المصابين به من الذكور أسرع من الإناث.

كما أن تطور المرض عند المصابين به يكون بشكل غير سريع، ويكون على مراحل متباعدة.

ولكن توجد حالات نادرة جدا يحدث بها هذا التطور بشكل سريع ومفاجئ.

كما أظهرت الإحصائيات العالمية التي أجريت بخصوص انتشار هذا المرض بين البشر أن حوالي 1% من البشر مصابون بهذا المرض.

وتبدأ أعراض المرض معهم بشعورهم بالارتباك والتوتر الشديد تجاه الأمور التي كانوا معتادين عليها من قبل.

بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى التي سنتطرق إليها فيما بعد.

أعراض مرض الذهان العقلي

للذهان العقلي أعراضا كثيرة، وهناك بعض المرضى الذين تظهر عليهم تلك الأعراض بالكامل أو كلها.

وهناك بعض منهم من تظهر عليه بعض من هذه الأعراض، وبشكل عام قام أطباء علم النفس بتقسيم أعراض مرض الفصام إلى أربعة مجموعات.

وأعراض كل مجموعة من تلك المجموعات هي:

المجموعة الأولى: الأعراض الإيجابية

وهي الأعراض التي تظهر على المريض على هيئة هلاوس سمعية أو بصرية أو تخيلات في ذهن المريض، والتي تكون بالطبع غير صحيحة أو مغلوطة.

المجموعة الثانية: الأعراض السلبية

وهي الأعراض التي تظهر على المريض نتيجة إصابته ببعض الأمور النفسية التي تجعله متبلدا المشاعر.

أو لا يتفاعل بشكل كبير مع الأحداث التي تحدث من حوله، ويظهر ذلك بوضوح على تعابير وجه المريض.

حيث لا يظهر أي ردة فعل معينة من خلال تلك التعابير، ولا يحركه أو يحفزة أي أمر خارجي عندما يشاهده أو يعيشه.

المجموعة الثالثة: أعراض إدراكية

والشخص المريض بالفصام يشعر أنه غير قادرا على التركيز في أي من أمور حياته التي كان معتاد عليها في السابق.

أو أنه عاجز على اتخاذ قرارات بسيطة خلال يومه مما يصيبه بالحيرة والتوتر والارتباك والخوف من التعرض لأي موقف بسيط في الحياة.

بالإضافة إلى أن الشخص يبدأ في تصور أو تفسير المواقف التي يتعرض لها من قبل المحيطين به بشكل خاطئ أو مغلوط.

ويظن أنهم يتآمرون عليه أو يريدون إيذائه أو أن هناك أمر خاطئ يحدث من حوله.

ويظهر هذا التصور أو التفسير على سلوكيات وتصرفات الشخص مع ذاته والآخرين حيث يكون في بعض الأحيان عنيف جدا أو منعزل وانطوائي.

المجموعة الرابعة: أعراض نفسية أو عاطفية

وهنا المريض يشعر كأنه لا يشعر من الناحية العاطفية أو متبلد المشاعر.

بالإضافة إلى أنه لا يشعر أنه يتذوق أو يلمس نفسه أو أي مواد أخرى كما كان في السابق.

أي أنه فاقد أيضا لبعض من حواسه مثل الشم والتذوق واللمس، ويتجنب التعرض لأي موقف يشعره بالحزن أو بمشاعر سلبية مؤلمة.

أو كما يطلق عليه البعض الهروب من الواقع أو الذات، ويبدأ في الانعزال عن الآخرين لأجل ذلك.

كانت هذه الأربع مجموعات الخاصة بأعراض مرض الفصام، والتي إذا شعر بها الشخص أو المريض أو عائلته يجب أن يتوجه على الفور للطبيب المختص.

وذلك من أجل إجراء اللازم له أو تلقيه المساعدة اللازمة لمعرفة سبب المرض، والوقوف على خطة العلاج اللازمة للمريض.

أسباب الإصابة بمرض الفصام

يوجد أكثر من عامل أو سبب للإصابة بهذا المرض، ومن ضمن هذه الأسباب والعوامل:

أولا: الأسباب البيئية

وهنا يقصد بالبيئة التي تربى بها الشخص أو المريض عندما كان طفلا صغيرا.

حيث تقول الدراسات العلمية أن الإصابة بهذا المرض من الممكن أن تكون بسبب صدمة عاطفية أو نفسية تعرض لها الشخص وهو طفل صغير.

أو من الممكن أن يكون سبب المرض هو صدمة تعرض لها المريض وهو جنين في بطن أمه.

ثانيا: الأسباب الوراثية

يقول علماء الطب النفسي أنه من المحتمل أن يصاب الشخص بمرض الفصام نتيجة جينات وراثية تم نقلها له من قبل أحد أفراد عائلته.

والذي كان مصابا بهذا المرض، وتقول الدراسات العلمية الأخيرة أن البشر لا يرثون جينات ولكن يرثون مشاعر ومعتقدات مخزنة في تلك الجينات.

أو خلايا الجسم، وهذه المشاعر والأفكار التي تكون بالطبع سلبية أو لا تخدم الشخص في حياته هي السبب الرئيسي في ظهور الأمراض.

ولذلك من الممكن جدا أن يكون السبب الرئيسي لإصابة الشخص بهذا المرض هو العامل الوراثي.

ثالثا: زيادة تحفيز المناعة

يكون هذا النشاط الزائد للمناعة نتيجة إصابة الشخص بأحد أمراض المناعة الذاتية، والتي على أثرها يصاب الشخص بهذا المرض.

نتيجة ارتفاع أو انخفاض في نسبة هرمونات معينة بالجسم تتسبب في ظهور أعراض هذا المرض.

رابعا: خلل في كيمياء المخ

هذا العامل أو السبب يحدث نتيجة خلل هرموني في المخ نتيجة تعاطي الشخص المخدرات بكافة أنواعها.

أوز أن الشخص يكون مدنا للمشروبات الكحولية، أو من الممكن أن يحدث بسبب التدخين بكثرة، أو العلاقات الجنسية المحرمة أو الكثيرة.

فكل هذه الأمور تجعل هرمونات المخ بها خلل ما لأن المخ يكون معتمد على مصدر خارجي لمده بتلك الهرمونات.

والتي تجعله يعمل بشكل سليم وصحي، وفي حال انقطاع الشخص عن تلك الأمور أو أفرط فيها فإن ذلك يؤثر على وظائف المخ.

والتي منها التركيز والتفكير بشكل منطقي، والتعامل مع الأمور بشيء من التوازن والذكاء العاطفي.

كانت هذه الأسباب الرئيسية التي من الممكن أن تكون سببا في إصابة الشخص بهذا المرض.

ولكن في حال علم الطبيب المعالج السبب الرئيسي لإصابة المريض بالفصام فمن السهل جدا معرفة العلاج اللازم له.

حتى يعود شخص طبيعي ومتزن من الناحية النفسية والعقلية والروحية.

في نهاية التعرف على مرض الذهان العقلي يمكن الاستنتاج أنه مرض نفسي أو عقلي يصاب به الشخص نتيجة تعرضه لأمور معينة في الحياة، والتي من الممكن أن تكون نتيجة صدمة تعرض لها المريض في الصغر، ومن الممكن أن تكون إصابته بهذا المرض رسالة له بتحرير تلك الصدمة وتجربة أمور جديدة في الحياة كانت تعرقلها مشاعر تلك الصدمة، لأن ما في الداخل ينعكس على الخارج، وكلما كان داخل الإنسان إيجابيا وجيدا كلما كان واقعه كذلك.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ