آخر تحديث: 21/05/2024

خطوات بسيطة ومجربة لتقوية المناعة طبيعيا

جسمنا في تواصل دائم مع المحيط الخارجي، هذا الأخير المليء بالأخطار، والجيش المسخَّر للدفاع على جسمنا من هؤلاء الأعداء هو مناعتنا، لابد أننا سمعنا هذا المصطلح أكثر من مرة في محيطها لكن اليوم سنتعرف جيدا عليه وسنتطرق في هذا المقال في موقع مفاهيم لسبل تقوية المناعة وجعلها جنديا قادرا على القتال.
خطوات بسيطة ومجربة لتقوية المناعة طبيعيا

ما هي المناعة؟

  • أولا من الجيد معرفة معنى أو مفهوم المناعة، بشكل بسيط المناعة هي نظام من العمليات الحيوية التي يقوم بها الجسم أو بالأحرى أعضاؤه وخلاياه لكي تحميه من الآفات والأمراض.
  • تنقسم هذه المناعة إلى مناعة طبيعية وهي المناعة الفطرية التي يزداد بها الشخص ويمكن أن تتقوى أو تضعف، وهناك مناعة مكتسبة وهي التي يكتسبها الشخص مع احتكاكه بالأمراض والآفات لأن الجسم يتذكر الأمراض التي مر منه.
  • وبالتالي السلاح الذي سيقوم به يكون جاهزًا من قبل هذا السلاح هو المناعة المكتسبة وبدورها يمكن أن تضعف أو تتقوى.

Immunity booster

ما هي أعراض ضعف الجهاز المناعي؟

  • تتمثل الوظيفة الرئيسية لجهاز المناعة في حماية الجسم من العدوى. عندما ينقص هذا النظام، أي عندما يكون أحد مكونات الجهاز المناعي غائبًا أو معيبًا، فإننا نتحدث عن نقص المناعة.
  • لذلك يعاني الأشخاص الذين يطلق عليهم "نقص المناعة" من قابلية متزايدة للإصابة بالعدوى، في كثير من الأحيان وبشكل متكرر يصابون بأمراض شائعة مثل التهابات الأذن أو التهابات الجهاز التنفسي. يمكن أن يصابوا أيضًا بأمراض معدية أكثر خطورة.

كم يجب أن تكون نسبة المناعة الطبيعية في جسم الإنسان؟

  • بالنسبة للرجال والأطفال تتراوح ما بين 5000 و 1000 خلية لكل ميكرولتر والنساء الغير الحوامل تكون بين 4500 و 11000.

مكونات مناعة الجسم

المكونات الرئيسية لجهازنا المناعي تتمثل في:

  • العقد الليمفاوية التي تمثل جزء من الجهاز اللمفاوي للجسم.
  • الطحال الذي يتخلص من خلايا الدم القديمة والتالفة،فهو يعتبر مقبرة لخلايا الدم.
  • نخاع العظم الذي يعتبر المصدر الأساسي لإنتاج الخلايا البيضاء والحمراء كذلك.
  • الخلايا البيضاء والتي تنقسم إلى عدة أنواع مثل (الخلايا البلعمية، الخلايا البدنية، الخلايا القاتلة بطبيعتها، الخلايا النائية..).
  • الغدة السعترية التي تقع على القصبة الهوائية، تفرز هرمون تيموزين الذي ينظم بناء المناعة في الجسم.
  • وهناك مكونات أخرى تتمثل في الجلد، حمض المعدة، الدموع، المخاط كلها مكونات تلعب دور كبير في دفع الأذى عن الجسم.

أنواع نقص المناعة

هناك نوعان من نقص المناعة:

  • أساسيا: عادة ما تكون هذه الاضطرابات موجودة عند الولادة وهي اضطرابات وراثية بشكل عام. تظهر عادة أثناء الطفولة أو حتى الطفولة المبكرة. ومع ذلك، لا يتم تشخيص بعض أوجه القصور المناعي الأولية (مثل نقص السكر في الدم متغير التعبير ) حتى سن البذلك، هناك أكثر من 100 نقص المناعة الأولية. هم نادرون نسبيا.
  • ثانوي: عادة ما تتطور هذه الاضطرابات في وقت لاحق من الحياة وغالبًا ما تكون نتيجة لإعطاء بعض الأدوية أو لمرض آخر، مثل مرض السكري أو الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV). وهي أكثر شيوعًا من نقص المناعة الأولية.

خطوات لتقوية المناعة

كي يمكن تقوية المناعة لابد من الالتزام بمجموعة من الأمور:

  1. الابتعاد عن التوتر والخوف فهذه المشاعر السلبية رغم أنها تعتبر نفسية إلا أن لها دور كبير في جعل المناعة ضعيفة.
  2. الحفاظ على عدد ساعات نوم كافية، النوم الصحي لا يساهم فقط في جعل مناعتنا قوية، بل هو يساعد الجسم على أن يعمل بالطريقة المناسبة.
  3. استهلاك المواد الحافظة والملونات والنكهات بكثرة، فأثرهما السلبي على اشتغال الجسم معروف بشكل كبير.
  4. استهلاك السكر بشكل كبير وأنا أقصد هنا السكر المضاف أو السكر الاصطناعي فهو يساهم في تأكسد الخلايا وموتها وبالتالي ضعف المناعة.
  5. اجتناب التدخين سلوك يساهم في قتل الخلايا المناعية لأنه يحتوي على السموم، ومن الجيد الإشارة إلى أن المدخنين أكثر عرضة للعدوى من الناس العاديين.
  6. لا يمكن أن نذكر التدخين دون الإشارة إلى الكحول فهذا الأخير أيضا له آثار سلبية على مناعتنا.
  7. التلوث البيئي يؤدي كذلك لأكسدة الخلايا ويساهم في موتها وتدمير المناعة، لذلك من الأفضل المساهمة في الحفاظ على البيئة.
  8. لا يجب استعمال المضادات الحيوية بشكل عشوائي ومن الأفضل استشارة الطبيب قبل أخذها، لأنها لا تقضي على الجرثوم المُمْرض فقط بل تُدمر الميكروبيوم الموجود في الأمعاء وهو يعتبر جراثيم نافعة للجسم والتي تؤثر إيجابا على المناعة.
  9. من بين العناصر الغذائية التي يجب أن تكون في تغذيتنا اليومية لكي نحصل على مناعة قوية هي: الألياف الغذائية، الفيتامين س، المغنيزيوم، الفيتامين E وA، الزنك والبروتينات والنشويات. ومن طبيعة لا بد من التزام نظام غذائي متنوع ومتوازنة، ووجب التذكير بأن الفيتامينات تتطاير بسبب ارتفاع درجة الحرارة، لذلك من الجيد تناولها في بعض الأحيان طازجة بعد غسلها جيدا.
  10. السوائل لا يجب إهمالها فالجسم لا بد من أن يكون رطبا طوال الوقت لأن هذا يساعد على تقوية المناعة والقضاء على الجراثيم.
  11. الرياضة من بين السلوكيات الإيجابية التي تساعد مكونات جسمك على أن تعمل بالشكل الطبيعي والمطلوب، ومن بين هذه المكونات مناعتك.
  12. اغسل يديك، يساهم هذا السلوك في تقليص عدد الجراثيم المتواجدة باليد هذه الأخيرة التي نستعملها كثيرًا في معظم حركاتنا، لذلك من الأفضل غسل يدينا بين كل فترة وأخرى وخصوصا بعد لمس سطح أو شيء مشكوك في نظافته.

Immunity booster

ما هي الأطعمة التي تقوي المناعة؟

هناك العديد من الأطعمة التي تحتوي على عناصر غذائية مهمة تقوي المناعة وتشمل الفواكه والخضار الورقية الخضراء، وتقوم بالآتي:

  • وخاصة السبانخ (غنية بفيتامين أ الذي يحفز تكاثر خلايا الدم البيضاء وإنتاج الأجسام المضادة عن طريق الخلايا الليمفاوية)، وكذلك جميع أنواع الملفوف الغني بفيتامينات B9 و C التي تشارك على التوالي في الأداء السليم من دفاعاتنا الطبيعية وكذلك الحفاظ على نظام مناعي فعال.
  • الفواكه والخضروات الحمراء (الطماطم والبطيخ والبابايا والجريب فروت الوردي) غنية بالليكوبين، وهو أحد مضادات الأكسدة التي تساعد على حماية خلايا الدم البيضاء.
  • الفواكه والخضروات ذات اللون الأزرق البنفسجي من الأطعمة التي تستخدم في تقوية المناعة (البنجر والبصل الأحمر وخاصة التوت الأحمر والأسود والرمان) لاحتوائها على الفيتامينات A و B و C الضرورية لدعم جهاز المناعة ومضادات الأكسدة. يزيد البنجر من مستوى الإنزيمات المضادة للأكسدة وكذلك عدد خلايا الدم البيضاء.
  • تزداد إمكانات التوت المضادة للأكسدة من خلال أصباغها، الأنثوسيانين. الرمان غني جدًا بفيتامين سي (245 مجم لكل 100 جرام)، وهو ضروري لمناعة قوية، والنحاس، وهو عنصر نادر يساعد في محاربة نزلات البرد والإنفلونزا.
  • ثمار الحمضيات (ليمون، برتقال، جريب فروت) لفيتامين C الذي يساعد على تحسين قوة التدمير الميكروبي لخلايا الدم البيضاء.
  • كما أنه يساهم في تدمير الخلايا والقضاء على خلايا الدم البيضاء المنهكة.

Immunity booster

الوقاية من نقص المناعة

يمكن منع / أو علاج بعض الاضطرابات التي يمكن أن تسبب نقص المناعة الثانوي، وبالتالي منع ظهور نقص المناعة. هذه بعض الأمثلة:

  • عدوى فيروس نقص المناعة البشرية: يمكن لتدابير الوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، مثل الالتزام بالتوصيات الخاصة بممارسة الجنس الآمن وعدم مشاركة الإبر للحقن، أن تحد من انتشار هذه العدوى.
  • بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأدوية المضادة للفيروسات القهقرية أن تعالج بشكل فعال عدوى فيروس نقص المناعة البشرية.
  • السرطان: عادةً ما يستعيد العلاج الفعال وظيفة الجهاز المناعي إلا إذا احتاج الشخص إلى الاستمرار في تناول مثبطات المناعة.
  • داء السكري: يمكن أن يساعد التحكم الجيد في مستويات السكر في الدم أيضًا في تحسين وظيفة خلايا الدم البيضاء وبالتالي منع العدوى.
وفي الأخير وجب التذكير بأهمية جهازنا المناعي، فضياعه يؤدي مباشرة لدمار جسمنا ومن الأفضل لكل الناس أن يهتموا به، لأنه جهاز قادر وبشكل مهول أن يُخلصك من جميع الأمراض كيفما كان نوعها. ومن المهم توعية محيطنا بهذه المعلومات كما أن مناعة جسمنا من بين أهم المواضيع التي يجب البحث فيها والتعرف عليها أكثر، فالحصول على مناعة قوية يساوي الاستغناء عن الأدوية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ