ما هو القلق المعمم وأسبابه؟ وما هي طرق علاج اضطراب القلق العام؟
جدول المحتويات
ما هو اضطراب القلق العام؟
القلق المستمر هو السمة الأساسية لاضطراب القلق العام، حيث يقلق المريض من أحداث يتخيل وقوعها، ونطلع على تعريفه من خلال النقاط التالية:
- اضطراب القلق المعمم هو اضطراب قلق لسبب غير مؤكد وتوقع مستمر بحدوث أحداث سلبية.
- كذلك في اضطراب القلق العام، لا يكون للقلق سبب محدد ويكون الشخص في حالة قلق مبالغ فيها.
- وغالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون باضطراب القلق العام من مخاوف لا يمكن السيطرة عليها بشأن الصحة والأسرة والمال على مدار اليوم.
- بالإضافة لذلك يكون هناك قلق مفرط بشأن المشاكل اليومية مثل الوضع الاقتصادي، والتزامات العمل المحتملة، والمشاكل الصحية، والأحداث التي قد تحدث للأطفال، والأعمال المنزلية، والإصلاحات، وعدم القدرة على مواكبة المواعيد.
- لكن في النهاية غالبًا ما يدرك هؤلاء الأشخاص أن التوتر والقلق الذي يعانون منه مبالغ فيه، لكنهم فشلوا في تهدئة أنفسهم والسيطرة على أنفسهم.
- وفي بعض الأحيان لا يقبلون أن القلق الحالي مفرط وغير مبرر بشكل عام.
- وفي معظم الأحيان، يُنظر المجتمع إلى حالة الإفراط في التشاؤم على أنها سمة شخصية، وهذا في الواقع اضطراب عقلي، وفي هذه الحالة يقوم الشخص وأقاربه بتطبيع هذا الوضع بدلاً من الحصول على المساعدة، مما يؤدي إلى تدهور نوعية حياتهم.
- علماً بأن وجود اضطراب القلق هذا لدى الشخص له آثار سلبية للغاية ليس فقط على الشخص نفسه، ولكن أيضًا على زوجته وأفراد أسرته.
هل من الطبيعي أن تقلق؟
- القلق جزء طبيعي من الحياة، نواجهه جميعاً يومياً لكن بدرجات متفاوتة، فمتى نشعر بالقلق المرضي.
- من الطبيعي أن نقلق من مشاكل العمل والامتحان والصحة والمال والأطفال والأسرة، لكن يجب أن يكون القلق ليس مبالغ فيه ولا يؤثر على سير حياتك الخاصة.
- ففي الواقع، يساعدنا القلق إلى حد ما على الاستعداد للتعامل مع المشكلات اليومية واتخاذ قرارات سريعة في حالة الخطر، وعادةً ما يكون هذا النوع من القلق خفيفًا ويمكن التحكم فيه.
أعراض اضطراب القلق العام
القلق الذي لا يمكن السيطرة عليه والذي لا يتناسب مع الموقف، حتى في حالة عدم وجود سبب حقيقي أو حتى إذا كان هناك سبب، هو العرض الرئيسي للمرض، نتعرف على باقي الأعراض فيما يلي:
- هؤلاء الأشخاص معروفون في وسطهم بأنهم "مفرطون في التشاؤم".
- من الأعراض المهمة الأخرى التعب، وقلة الانتباه، وصعوبة التركيز.
- بالإضافة إلى الشعور بالدهشة بسهولة من أدنى ضوضاء.
- إلى جانب عدم القدرة على النوم والاستيقاظ بشكل متكرر في الليل.
- الخوف والقلق من دون سبب واضح
- تجنب المواقف التي قد تزيد من القلق وتأخير المواقف التي تسبب القلق.
- صعوبة حل المشكلات والتركيز.
الأعراض الجسدية
أيضاً غالبًا ما يصاحب اضطراب القلق المعمم بعض الأعراض الجسدية التي تظهر كما لو كان هناك مرض جسدي، ومن هذه الأعراض:
- شكاوى جسدية مثل التعب غير المبرر.
- كذلك الصداع وآلام العضلات.
- إلى جانب صعوبة البلع والرعشة والتشنجات والتعرق.
- أيضاً عدم التحمل والغثيان والنعاس والهبات الساخنة.
كيف يحدث اضطراب القلق العام؟
يلعب الإجهاد دورًا مهمًا في تطوير اضطراب القلق العام، لكن بشكل عام يحدث اضطراب القلق بالطرق التالية:
- التربية لها دوراً كبيراً حيث يظهر اضطراب القلق العام بين مرحلة الطفولة وفترة البلوغ، تطورًا بطيئًا.
- تظهر أعراض المرض زيادة معتدلة، وتفاقم في بعض الأحيان.
- لكن غالبًا ما تزداد الأعراض عند حدوث أحداث مرهقة في الحياة.
- أيضاً التغيرات في الكيمياء العصبية للدماغ، وسمات الشخصية وأحداث الحياة المجهدة فعالة في تكوين المرض.
- غالبًا ما يحيل المرضى إلى أطباء غير نفسيين بسبب أعراض جسدية مثل التعب والتوتر وآلام العضلات والصداع.
- كما قد يتأخر التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
طرق علاج اضطراب القلق العام
أول شيء يجب فعله هو استشارة طبيب نفسي. بالإضافة إلى التقييم النفسي الشامل عند الزيارة الأولى، ثم سيتم إجراء بعض الفحوصات لفهم ما إذا كانت هذه الأعراض ناجمة عن أي مرض جسدي، ومن أهم طرق العلاج التي يلجأ إليها:
العلاج النفسي
- غالبية المرضى الذين يعانون من اضطراب القلق العام والذين يتلقون العلاج يستفيدون من هذا النوع من العلاج.
- كما يمكن تطبيق العلاج النفسي الدوائي.
- سيكون من المناسب أن تقرر مع طبيبك نوع العلاج المناسب لك.
- قد لا يكون العلاج المناسب لشخص ما مناسبًا لشخص آخر.
العلاج الاسترخائي
- من المقبول أن طرق العلاج مثل العلاج الدوائي والعلاجات النفسية السلوكية والمعرفية والتدريب على الاسترخاء مفيدة في علاج اضطراب القلق العام.
- يحتاج ذلك النوع من العلاج إلى التدريب من قبل الطبيب النفسي، ويمكن الاستعانة
مضادات الاكتئاب
- تستخدم الأدوية المضادة للاكتئاب ومزيل القلق في علاج اضطراب القلق العام.
- تُستخدم هذه الأدوية أيضًا في علاج الاكتئاب واضطرابات القلق الأخرى.
- من المعروف أنها فعالة في علاج القلق العام، الهدف من العلاج هو معالجة القلق والتوتر بسرعة.
- الأدوية المستخدمة في العلاج ليس لها آثار جانبية خطيرة ومخاطر الإدمان
الأدوية المهدئة
- . يتم إعطاء أدوية مجموعة البنزوديازيبين المستخدمة لتخفيف القلق بوصفة طبية خضراء.
- لن يبدأ تأثير العلاج الدوائي إلا بعد بضعة أسابيع،لا تستمر في العلاج الدوائي حتى تختفي الأعراض فقط.
- يجب أن يستمر العلاج لمدة سنة أخرى على الأقل بعد تحقيق الشفاء التام.
ما هي أسباب انتشار اضطراب القلق؟
على الرغم من عدم فهم السبب الدقيق لاضطراب القلق المعمم، إلا أن هناك آراء مختلفة، يمكننا ذكرها في التالي:
- علم الوراثة: تظهر دراسات الأسرة والتوائم أن اضطراب القلق المعمم قد يكون موروثًا في العائلات.
- العوامل البيئية: يُعتقد أن أحداث الحياة المجهدة مثل الصدمة وفقدان أحد الأحباء أو الطلاق أو تغيير الوظيفة أو المدرسة قد تكون من بين أسباب اضطراب القلق العام.
- وجهة نظر التحليل النفسي: كما هو الحال في اضطرابات القلق الأخرى، فإن القلق في اضطراب القلق العام هو نتاج صراع داخلي ينشأ من الهوية والأنا والأنا العليا.
- وجهة النظر المعرفية: وفقًا لهذا الرأي، فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق العام لديهم عدم القدرة على تحمل عدم اليقين.
- الناقلات العصبية: تم التأكيد على أنه قد تكون هناك مشاكل في الدماغ، وخاصة في ناقلات السيروتونين.
كيف تتخلص من القلق؟!
- عند الشعور بالقلق بشكل مبالغ فيه يجب عليك طلب المساعدة على الفور، سواء من خلال الأهل أو الأصدقاء، وحتى الذهاب للطبيب النفسي.
- ممارسة الرياضة تساعدك بشكل كبير على تخطي حالات القلق، فممارسة النشاط البدني بشكل مستمر تقضي على التوتر.
- توقع دائماً الاحتمال السيئ حتى لا تتعرض لصدمة كبيرة عند حدوث أي شيء أخر.
- يجب تجنب التدخين، والإدمان على المشروبات المنبهة التي تحتوي على الكافيين، فهي من العادات السيئة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_18073