آخر تحديث: 20/04/2022
سلبيات القلق والتوتر على حياة الإنسان
الحالة النفسية للشخص تؤثر بشكل كبير جدا على حياته وعلى أساليب تحقيق السعادة في الحياة، كما أنها تحدد قدر دائرة علاقات الشخص الاجتماعية لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن سلبيات القلق والتوتر، حيث إن التوتر والشعور الدائم بالقلق يعمل على التأثير على قدر عملنا وتعاملنا مع الآخرين، كما أنه يتسبب في إصابة الجسم بالكثير من الأمراض مثل التهاب الأعصاب وأمراض ضغط الدم والسكري.
ما هو القلق والتوتر؟
قبل أن نتعرف على سلبيات القلق والتوتر سنتعرف في البداية ماهية القلق والتوتر:
القلق
- هو ذلك الاضطراب النفسي الذي يصيب الفرد ويجعله مشغول الفكر ومتشتت الانتباه وغير قادر على السكون والاطمئنان وفي بعض الأحيان يمثل درجة من درجات الفزع لدى الشخص الأمر الذي بالضرورة يؤثر على حياة الفرد من كل الاتجاهات بشكل سلبي.
- وشعور الشخص بالقلق من الأمور الطبيعية التي تنتاب كل الناس ولكن إذا كانت ضمن حدود الحد الطبيعي وإذا كانت تنتابه على فترات متباعدة بحيث لا تستمر هذه الأعراض معه باستمرار.
- أما إذا كان القلق مستمر مع الشخص بشكل دائم وعلى أمور تافهة فهذا مؤشر يدل على وجود اضطراب نفسي حاد.
وهناك العديد من الأنواع للقلق وهي:
- رعاية الخلاء: وهو ضرب من ضروب القلق والذي يتعلق بخوف الإنسان من التواجد في الأماكن العامة والميادين.
- اضطراب القلق: الذي يكون بسبب حالة طبية وهو أحد أنواع القلق الذي يصيب الشخص كنتيجة للإصابة بحالة طبية أو مشكلة صحية معينة.
- اضطراب القلق المتعمم: هو ذلك النوع من أنواع القلق الذي يحدث كنتيجة للقيام بأي نشاط مهما كانت درجة أهميته حتى لو كانت أحداثه تتعلق بالروتينية.
- اضطراب الهلع: وهو أحد ضروب القلق والذي يتميز عن مختلف أنواع القلق بأنه يعبر عن سلسلة من القلق أو الخوف والتي تصل إلى أقصى مستوى لها خلال فترات زمنية بسيطة للغاية كما يتميز بأعراضه المختلفة عن باقي الأنواع والتي تتمثل في آلام أو الصدر وضيق التنفس.
- الصمت الاختياري: هو أحد أنواع القلق التي تتسبب في السكوت وعدم القدرة على الكلام في المواقف المختلفة وتعتبر فئة الأطفال هي الفئة الأكبر عرضة للإصابة بهذا القلق.
- الرهاب الاجتماعي: وهو ذلك الضرب من ضروب القلق والذي يتسبب في مشاكل الثقة بالنفس ويجعل لدي الشخص خوف من التفاعل الاجتماعي ويولد غريزة الشعور بالخجل بشكل مبالغ فيه.
التوتر
- هو ضرب من ضروب الألم النفسي والذي ينتاب جميع الأشخاص ولكن بنسب متفاوتة حيث أن الإفراط في هذا الشعور له العديد من الأمور الضارة ويعبر التوتر عن رد الفعل الجسدي لأي نوع من أنواع التغيير الذي يمر به الشخص في خلال ظروف حياته المختلفة.
- إن الجسم يتفاعل مع المتغيرات المختلفة من خلال التفاعلات والاستجابات العقلية والعاطفية والتي تولد بداخله نوع من أنواع الألم النفسي كنتيجة لعدم القدرة على التكيف مع الأوضاع الطارئة.
- التوتر سلاح ذو حدين أي أن له جانب إيجابي إذا كان بنسبة معقولة وتتمثل هذه الجوانب الإيجابية في الإصابة بالتوتر الإيجابي الذي يكون محفز لإنجاز المهام اليومية والأنشطة المختلفة.
- كما أنه يساعدنا على تنشيط ضروب التفكير المختلفة وبخاصة التفكير الإبداعي كما أنه يجعلنا نتعلم أشياء جديدة لها تأثيراتها الإيجابية علينا.
- الجانب السلبي من التوتر وهو الذي ينتج عن تراكم كافة الضغوط في آن واحد وبالتالي يقتل لدينا القدرة على إنجاز الأمور المختلفة كما أنه يصل بالجسم إلى درجة من درجات الانهيار وبالتالي يصاب الشخص ببعض الأعراض التي تدل على التوتر والتي تتمثل في الصداع والتعرق والآلام الجسدية، بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى تسريع عملية التنفس.
أعراض الإصابة بالقلق والتوتر
تعرف على أعراض وعلامات الإصابة بالقلق والتوتر من خلال الآتي:
- الإصابة بالصداع بشكل دائم وظهور مظاهر حادة للفرد وتتمثل هذه المظاهر في العصبية والتوتر والشعور بغصة الحلق.
- مشاكل تتعلق بالتركيز أو الانتباه من خلال عدم القدرة على التركيز بشكل جيد والصراعات النفسية الداخلية.
- التعب والإجهاد الجسدي وعدم القدرة على بذل أي مجهود وعدم الرغبة في هذا الأمر.
- الشعور بالارتباك والإحساس بتوتر في العضلات والإصابة باضطرابات النوم والأرق وعدم النوم بصورة جيدة، والتعرق بشكل مبالغ فيه.
- الإصابة بآلام وأوجاع في البطن مصحوبة بالإسهال.
- شعور ينتاب الشخص الذي يعاني من القلق بأنه قلق جدا فيما يخص أمنه الشخصي وعدم القدرة على المواجهة وتكون لديه مشاعر بأنه يتعرض لتخطيط سيء من قبل الأشخاص المحيطين به والإصابة بسوء المزاج.
أسباب القلق والتوتر
يمكننا التعرف على أسباب الشعور بالقلق والتوتر من خلال الآتي:
- قلق التوقع وهو التفكير في الأمور والحياة المستقبلية حيث إن هذا الأمر يسبب الكثير من الأمراض للناس.
- التعرض للصدمات والمواقف السيئة خلال فترات العمر المختلفة وخاصة في فترة الطفولة حيث أنها تنطبع في ذهن الفرد.
- الفراغ الزائد في حياة الفرد من مسببات الإصابة بالقلق والتوتر لأن هذا الأمر يدفعنا إلى التفكير في الأمور بشكل أكثر مما يتسبب في الإصابة بالقلق والتوتر.
- الحياة الاجتماعية التي تمتلئ بكثرة المشاكل المختلفة.
- أسباب تتعلق بالعوامل الجينية والوراثي وذلك لأن الدراسات أشارت إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالقلق والتوتر هم الذين لديهم تاريخ وراثي للإصابة بالتوتر والقلق.
سلبيات القلق والتوتر
يمكننا التعرف على سلبيات القلق والتوتر على مشاعر الإنسان وحياته باستفاضة من خلال النقاط التالية:
الآثار السلبية للقلق
- يؤثر القلق على الجهاز العصبي المركزي للشخص من خلال الإصابة بنوبات الهلع ذات الأمد الطويل مما يجعل الشخص عرضة للإصابة بالصداع والآلام الجسدية المختلفة.
- التأثير بشكل سلبي على الأوعية الدموية والقلب والتي تتمثل في خفقان القلب وتسريع نبضاته كما أنها تسبب آلام في الصدر كنا أنه من الأمور التي تتسبب في الإصابة بضغط الدم والتأثير بشكل سلبي على أداء القلب وأعماله المختلفة وإذا كان الشخص يعاني من أمراض القلب فإن هذا الأمر بالضرورة من الأمور التي تتسبب في تفاقم هذه الأمراض.
- يؤثر القلق على الجهاز التنفسي من خلال تسريع عملية التنفس كما أنه يساعد على تفاقم حالة الأشخاص المصابون بالانسداد الرئوي المزمن الأمر الذي يؤدي بهم إلى دخول العناية المركزة كما أنه يؤدي إلى الإصابة بالربو.
- كما أن القلق له العديد من التأثيرات السلبية الخاصة بالجهاز الهضمي والتي تتمثل في الإصابة بالغثيان وآلام المعدة ومشكلة تتعلق بفقدان الشهية كما أنه من الأمور التي تؤثر سلباً على القولون العصبي.
الآثار السلبية للتوتر
- يتسبب التوتر في عدم قدرة الشخص على التركيز والانتباه وذلك لأنه من الأمور التي تتسبب في تشتت الفكر والذي يتسبب بالضرورة في عدم القدرة على إنجاز الأعمال المختلفة وغير قادر على ممارسة الحياة بشكل طبيعي.
- إن التوتر من أهم الأمور التي تتسبب في زيادة الوزن وذلك لأنه من مسببات تحفيز إفراز الكورتيزون الذي يعد من الأمور الفاتحة للشهية.
- من مسببات الأرق وعدم القدرة على الحصول على قسط كاف من النوم.
- التوتر من الأمور التي تؤثر بشكل سلبي على الجهاز المناعي وبالتالي يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة.
- من مسببات الأمراض الجلدية ومن أهم أسباب الإصابة بالشد العضلي وآلام الظهر كما أنه يؤثر سلباً على الخصوبة الإنجابية.
ختاما وبعد أن عرفنا سلبيات القلق والتوتر والأسباب التي تؤدي إليهم علينا بتجنب مسببات هذه المشاكل النفسية من أجل حياة أفضل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17310
تم النسخ
لم يتم النسخ