كتابة :
آخر تحديث: 16/04/2022

الكفاءة المهنية مفهومها وأهميتها في العمل وللفرد والمجتمع

الموظف المهني المتميز لا بد وأن يكون له أهداف وخطط مستقبلية وأن يعمل على تطوير نفسه في مهنته عن طريق مراقبة قدراته ومهاراته بشكل مستمر، وفي موقع مفاهيم سوف نتحدث في هذا المقال عن مفهوم الكفاءة المهنية، وكيفية التميز في العمل والتأقلم مع جميع التغيرات والتطورات المهنية والتكنولوجية، ويقصد بالكفاءة المهنية في العمل قدرة العامل على القيام بالمتطلبات المهنية المطلوبة منه بدون إزعاج أو مشكلات.
الكفاءة المهنية مفهومها وأهميتها في العمل وللفرد والمجتمع

مفهوم الكفاءة المهنية

تعرف الكفاءة المهنية بأنه:

  • النجاح في أداء الأعمال والمهام المحددة للموظف ويمكن اعتبارها قابلة للقياس والملاحظة أو يمكن ملاحظتها أثناء العمل.
  • ويمكن تعريفها أيضاً بأنها أداء متميز في العمل بحيث يمكن تمييز موظف عن زميله بأنه متفوق وذو خبرة، حيث يمكنه إنجاز أعماله بسهولة وبدون أدنى مشاكل، كما تكون نتائج أعماله متميزة.
  • ويعرف الموظف ذو الكفاءة المهنية بأنه شخص يمتلك العديد من المهارات والخبرات والمعارف المهنية في مجال عمله، وتظهر نتائج تلك الخبرات في سلوكياته أثناء العمل وأدائه المتميز وإنجازه للعمل أولاً بأول كما أنه شخص يحب مساعدة زملائه ويسعى دائماً نحو التطوير المهني.

مميزات الكفاءة المهنية

يستطيع الفرد صاحب الكفاءة المهنية أن يقدم أفضل الأعمال في وقت قصير وبجهد أقل، ويمكن الحكم على الكفاءة المهنية بأنها تأخذ صفة الشمولية لأن العامل يمكنه أن يقوم بأداء أدواره وأدوار غيره الذين يساعدهم في الوقت، وبذلك يكون ذلك الشخص مميز في نظر الإدارة المهنية وفي نظر أصدقائه وزملاء العمل، نظراً إلى أنه يزيد من إنتاجية المؤسسة، تتميز الكفاءة المهنية في العمل بعدة مميزات يمكن حصرها في ما يلي :

  • تهدف الكفاءة المهنية إلى تحقيق غاية معينة، كما تهدف إلى الوصول إلى هدف محدد من خلال استثمار مختلف المعارف.
  • الكفاءة المهنية تكون مكتسبة أو يمكن للإنسان أن يكتسبها من خلال عملية التعلم والتدريب، فهي لا تولد مع الإنسان.
  • الكفاءة المهنية التي لا يتم إدراكها لا تستفيد منها المؤسسة، وإدراكها من قبل مالكها يساعد في الحفاظ عليها وتطويرها
  • الكفاءة المهنية تتميز بأنها ذات تشغيل ديناميكي بمعنى أن تحصيلها يعتمد على التفاعل بين عناصرها ومكوناتها ويتم ذلك ضمن أبعادها.
  • الكفاءة المهنية ذات مفهوم مجرد بمعنى أنه لا يمكن رؤيتها أو لمسها، ولكن يمكن ملاحظتها من خلال الأنشطة أثناء العمل.

أنواع الكفاءة المهنية

الكفاءة المهنية تتكون من قدرات ومهارات عديدة يمكن بها تمييز موظف عن غيره وبخاصة عند وجود أعمال ومهام صعبة أو عند تحديد مدة زمنية معينة لإنجاز الأعمال، ومن أنواع الكفاءة المهنية ما يلي :

  • الكفاءة المهنية الوجدانية ويتعلق هذا النوع بالوجدان أو بميول الموظف واستعداداته وقيمة الداخلية ورغباته ومعتقداته الخاصة بالعمل.
  • الكفاءة المهنية المعرفية ويقصد بها توفر الكثير من المعلومات والمهارات التي تؤهل الموظف ليكون متميز في العمل أو في جميع المجالات التي يمكن أن يعمل فيها.
  • الكفاءة المهنية الأدائية ويقصد بها الكفاءة المتعلقة بجودة الأداء في العمل وتظهر من خلال مراقبة الإدارة لأداء العامل، كما أنها تحتوي على مهارات سلوكية وقدرة جيدة للموظف على التعامل بسلوك قويم مع زملائه وأصدقائه وصاحب العمل.
  • الكفاءة المهنية الإنتاجية تتعلق هذه الكفاءة المهنية بالإنتاج أو بقدرة الموظف على الإنتاج المتميز حيث أنه يسخر مجهوده ومهاراته في تحقيق أفضل إنتاج أو الإنتاجية المستدامة.

كيف يمكن الحفاظ على الكفاءة المهنية ؟

مع وجود العولمة تغيرت الكثير من الأمور في جميع مجالات الحياة ومنها التأثير على المؤسسة أو المنظمة والأفراد العاملين فيها، حيث أثرت على إدارة الموارد البشرية الأمر الذي تسبب في التقارب في استرايجيات المنظمة وهياكلها وعملياتها نظراً إلى اختيار المستهلك، وأصبح الموظفين بعد ذلك التغيير يخافون من ضعف الكفاءة المهنية أو فقدانها، لذلك يجب عليهم الحفاظ على صلتهم بالمؤسسة من خلال ما يلي :

  1. التطور المهني المستمر والحفاظ على الكفاءة الشخصية عن طريق التدريب اليومي.
  2. الاهتمام بحضور الندوات والمؤتمرات التي تعلم الأفراد كل شيء عن العمل سواء داخل أو خارج المنظمة، وسوف يساعد ذلك الحضور على تقدم الموظف للأمام في حياته المهنية.
  3. متابعة المنشورات واللوائح باستمرار حيث يتم كتابة التعليمات والملاحظات عليها حتى يتعلم العامل أو يحذر من بعض الأمور.
  4. ضرورة التواصل والتعامل بشكل سليم مع الأفراد داخل وخارج المؤسسة، حيث يساعد التواصل على التحدث في الأمور التي تساعد في تطوير المؤسسة.
  5. التعامل مع الأشخاص الذين لديهم وجهات نظر واضحة أو الذين يمكنهم أن يفيدوا الأشخاص في المؤسسة أو الذين يستطيعون تقديم رؤيا واضحة للاتجاهات الحالية.
  6. متابعة التطورات الصناعية الخاصة بالوضع الاقتصادي والتي لها علاقة بالموظف، مع أهمية المحافظة على التدريب أثناء العمل.
  7. الدخول في المشاريع الجديدة التي تسعى الشركة لتنفيذها والربح منها.
  8. الاهتمام بالدراسة في مجال العمل لزيادة فرص الحصول على درجات تكميلية.
  9. تلقي الدورات العلمية التي تساعد الموظف أن يكون محترف بالإضافة إلى كتابة المقالات الخاصة بمجال العمل.
  10. مشاركة الخبرات والمعارف مع الزملاء إلى أن تتكون مجموعات مهنية، ويمكن أن تكون المشاركة من خلال المحاضرات أو تدريب الموظفين.
  • لذلك فإن الحفاظ على الكفاءة المهنية أمر هام من أجل استمرار العلامة الجارية لأصحاب المصلحة الواحدة، وفي حال عدم حفاظ الموظف على كفاءته المهنية فإنه سوف يتأثر سلبياُ كما تتأثر الشركة التي يعمل بها وأسرته الخاصة نظراً إلى إمكانية فقدان وظيفته لأنه موظف غير جيد.

أساس اعتماد الكفاءة المهنية

تعتمد الكفاءة المهنية بشكل أساسي على التطور الأخلاقي والمعرفة العلمية، حيث أنها تشمل ما يلي :

  • الوظيفة المعرفية نظراً لقدرة الموظف على اكتساب المعرفة التي يستخدمها في حل المشكلات وفي التطور المهني.
  • الوظيفة التكاملية، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق استخدام البيانات الحيوية.
  • الوظيفة العلائقية أو من خلال تكوين العلاقات والتواصل مع الزملاء.
  • الوظيفة العاطفية، حيث يحتاج ذلك الوعي والصبر واستخدام المهارات بحكمة.
  • تعتمد على العقل لاحتياج الموظف إلى الانتباه والتركيز والوعي الذاتي.
  • وقد اهتم الباحثون بموضوع الكفاءة بدرجة كبيرة نظراً لأهمية كفاءة الموارد البشرية في أي منظمة أو مكان عمل، لأن الأفراد أصحاب الكفاءة يكون لهم دور أساسي في تحقيق أهداف المنظمة، نظراً لما يمتلكونه من خبرات ومهارات ومعارف.

أنواع الكفاءات

اختلفت التصنيفات بشأن أنواع الكفاءات ومن أهم التصنيفات هذا التصنيف الذي صنفها إلى ثلاثة مستويات وتتضمن:

  • الكفاءة الفردية : وهي تعني المؤهلات والمهارات التي يمتلكها الشخص من خلال تجاربه الشخصية والمهنية.
  • الكفاءة الجماعية : وتنشأ هذه الكفاءة من تضافر الجهود الفردية أو التعاون بينهم والتواصل لتشكيل فريق مهني متميز.
  • الكفاءة التنظيمية : ويمكن أن تتم من خلال وجود التكامل بين الكفاءات الفردية، وتعرف بأنها مجموعة من التكنولوجيات والمهارات التي تساعد في تفسير القيمة المضافة للمنتج النهائي.
وبذلك فقد تعرفنا على الكفاءة المهنية وأهم المعلومات عنها، ويمكننا القول أنه لا بد من تواجد الكفاءات المهنية في العمل حتى تنجح الشركة أو المنظمة وتستطيع تحقيق أعلى دخل الأمر الذي يعود إيجابياً على الفرد والأسرة والمجتمع بأكمله.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ