كتابة :
آخر تحديث: 10/05/2022

أنواع المتلازمة النفسية والاضطرابات... اكتشفها مبكراً

تعد الأمراض النفسية من أكثر المجالات صعوبة وأكثرها غموض لما فيها من ظواهر صعبة التفسير، وكل يوم يكتشف بها تفسيرات جديدة، وتتزايد التساؤلات حول الأمراض التي يتم التعرف عليها، حيث تتباين ردود الفعل من شخص لآخر، وهناك العديد من المتلازمات النفسية والاضطرابات التي سوف نتعرف عليها اليوم، لذا فقد حرصنا في موقع مفاهيم على إلقاء الضوء على المتلازمة النفسية والاضطرابات، ونتركك مع أهم المعلومات التي تفيدك في اكتشاف المرض مبكراً، فقط تابع معنا السطور التالية....
أنواع المتلازمة النفسية والاضطرابات...   اكتشفها مبكراً

المتلازمات النفسية

هناك العديد من أشكال المتلازمات والاضطرابات النفسية ومن أبرز هذه الاضطرابات؛ الاكتئاب والفصام والاضطراب ثنائي القطب واضطرابات الأكل واضطرابات المزاج واضطرابات القلق وما إلى ذلك، وسوف نستعرض مجموعة من هذه الاضطرابات ومناقشة بعضها بالتفصيل.

أنواع المتلازمات النفسية والاضطرابات

يعالج هذا التخصص الاضطرابات النفسية التي تحدث نتيجة الاختلالات الكيميائية في الدماغ سواء كانت أسبابها وراثية أو مكتسبة، ويتعامل علم الأعصاب عادةً مع جراحة الأعصاب، وفي بعض الحالات قد يتداخل التخصصان، لكنهما غالبًا ما يكونان مختلفين تمامًا، وفيما يلي ملخص موجز لأهم هذه الاضطرابات النفسية:

  • اضطرابات القلق: هي الاضطرابات التي تنجم عن القلق والخوف والرعب الناجم عن بعض أحداث الحياة، حيث تتغير لغة جسد المريض ويشك في أشياء أقل حساسية، ويتم تشخيص اضطراب القلق إذا وصل مستوى التعرق والقلق إلى مستوى يتعارض مع العمل اليومي ويؤثر على الحياة الاجتماعية، وتتمثل أنواع اضطرابات القلق في اضطراب القلق العام واضطراب الهلع واضطراب القلق الاجتماعي.
  • اضطرابات المزاج: تشمل هذه الاضطرابات الشعور المستمر بالحزن بالتناوب مع السعادة غير المبررة، وتبدو هذه التقلبات الملحوظة طبيعية تمامًا، والمعروفة باسم الاضطراب ثنائي القطب، ويصنف الاكتئاب على أنه اضطراب مزاجي من عدة أنواع وفئات فرعية.
  • الاضطرابات الذهانية: الاضطرابات الذهانية تنطوي على حالات مشوهة من الإدراك والفهم على جميع المستويات المعرفية للفرد، ويعد الفصام هو أحد أكثر الاضطرابات الذهانية شيوعًا.
  • اضطرابات السيطرة على الانفعالات والإدمان: لا يستطيع الأشخاص المصابون باضطرابات السيطرة على الانفعالات مقاومة الرغبة أو الحافز للقيام بأفعال قد تكون ضارة لأنفسهم أو بالآخرين، مثل هوس إشعال الحرائق وهوس السرقة وتعاطي المخدرات والكحول القهري.
  • اضطرابات الشخصية: يتمتع الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الشخصية بسمات شخصية متطرفة وغير مرنة، والتي يمكن أن تسبب لهم مشاكل في بيئة العمل أو الدراسة، مثل المدرسة أو الجامعة، وحتى في العلاقات الاجتماعية الشخصية حيث تختلف أنماط التفكير والسلوك بشكل كبير عن توقعات المجتمع المحيط، كمثال على هذه الأمراض؛ اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، واضطراب الوسواس القهري واضطراب الشخصية بجنون العظمة.
  • اضطراب الوسواس القهري (OCD): يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري من أفكار أو مخاوف مستمرة تجعلهم يؤدون طقوسًا أو إجراءات روتينية لتقليل مستويات القلق لديهم، ولا يمكن السيطرة على هذه الطقوس القهرية التي لا مفر منها.
  • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD): حالة تحدث غالبًا بعد موقف مؤلم أو مؤلم، مثل الاعتداء الجنسي أو الموت غير المتوقع لأحد الأقارب أو الأحباء أو أي كارثة حياتية أخرى، ويكون لديهم ذكريات مستمرة ومخيفة عن الحدث، ويميلون إلى الشعور بالخدر العاطفي.

اضطراب فصامي عاطفي

بعد مراجعة لمحة عامة عن التقسيمات الفرعية الأكثر شهرة للمتلازمات النفسية، سنتحدث الآن بالتفصيل عن المتلازمة النفسية والاضطرابات ، وتأتي على رأس القائمة "الفصام"، وهو مرض خطير في الدماغ يضعف طريقة تفكير الشخص وبالتالي يؤثر على عواطفه ومظهره، ويدرك الواقع وعلاقاته الاجتماعية مع الآخرين، وهذا يؤثر على عمل الشخص ومكانته الأكاديمية.

يعاني المرضى أيضًا من حالات الخوف والعزلة، وتجدر الإشارة إلى أن الفصام يختلف عن انفصام الشخصية الذي يعرف باضطراب الشخصية المتعددة، وقد يعانون من التدهور المطول في القدرات العقلية والسلوكية وهو مرض مزمن طويل الأمد.

تميل أعراضها إلى الظهور عند الرجال في أواخر سن المراهقة أو أوائل العشرينيات، بينما تميل في النساء إلى الظهور في العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من العمر، وتجدر الإشارة إلى أن السبب الدقيق لمرض انفصام الشخصية غير معروف بعد، وكذلك ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه مرض بيولوجي قائم على المرض وليس مؤشرًا على اضطراب شخصية الطفولة أو التنشئة السيئة مثل الانفصام (DID)، وقد كشف الباحثون عن عدة عوامل قد تلعب دورًا في تطور هذا المرض، وهي:

  • الوراثة: يمكن أن ينتقل المرض من جينات الوالدين إلى الأبناء.
  • كيمياء الدماغ: قد يعاني الأشخاص المصابون بالفصام من تنظيم غير طبيعي لبعض "الناقلات العصبية" الكيميائية في الدماغ والتي تعتمد على مسارات أو دوائر معينة من الخلايا العصبية التي تؤثر على التفكير والسلوك.
  • تشوهات الدماغ: وجدت الدراسات وجود هياكل دماغية غير طبيعية لدى الأشخاص المصابين بالفصام، ولكن هذه التشوهات لا تظهر في جميع المصابين بالفصام.
  • العوامل البيئية: تشير الدلائل إلى أن بعض العوامل البيئية، مثل العدوى الفيروسية، والتعرض المفرط للسموم مثل الماريجوانا، أو الإجهاد النفسي الناجم عن حالات معينة، قد تؤدي إلى الإصابة بالفصام لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لتطوير الاضطراب.

اضطراب ثنائي القطب

يتصدر أيضًا قائمة المتلازمة النفسية والاضطرابات الشائعة الاضطراب ثنائي القطب، اكتئاب الهوس سابقًا، وهو حالة عقلية تسبب تقلبات مزاجية حادة لا يمكن السيطرة عليها تتراوح من الهوس الشديد إلى الاكتئاب، ويتميز بأنه مليء بالطاقة ومزاج سريع الانفعال، مما يؤثر على النشاط والسلوك والقدرة على التفكير بوضوح.

أما مرحلة الاكتئاب فيتمثل في الحزن واليأس الشديدان مما ينعكس في فقدان الاهتمام بأنشطة الحياة وعدم القدرة على الاستمتاع بأي شيء، وتجدر الإشارة إلى أن هذه النوبات قد تحدث مرة واحدة أو عدة مرات في السنة، وربما أكثر، وأن هناك فروعًا وأنواعًا من هذا الاضطراب لم يتم سردها هنا، ولكن اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول على سبيل المثال يتميز بنوبات من الهوس الخفيف، وقد تتبع بنوبات من الاكتئاب لفترة طويلة.

وتجدر الإشارة إلى أنه كما هو الحال مع العديد من المتلازمات النفسية، فإن السبب الدقيق لهذا الاضطراب غير معروف، ولكن هناك عدة عوامل قد تساهم في تطوره وظهوره، وهي كالتالي:

الاختلافات البيولوجية: تتمثل في تغيير التركيب الكيميائي للدماغ.

الوراثة: يعتبر الاضطراب ثنائي القطب أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مثل الأخ أو أحد الوالدين.

تجنب نوبات الاضطراب

المتلازمة-النفسية-والإضطرابات

أما عن الحديث عن أهم الأدوات التي تساعد على منع النوبات فهي تتمثل في عدة نقاط ويمكن تلخيصها على النحو التالي:

  • احذر من الهجمات التحذيرية:

في دورة مرحلتي الاكتئاب والهوس بالتناوب، حيث يمكن علاج الأعراض مبكرًا من بداية النوبة، أو عندما يبدأ المريض في الشعور بها، يجب أن يسعى للحصول على رعاية طبية فورية حتى يتم السيطرة على الموقف، مثل زيادة جرعة الدواء الموصوف، وصف دواء جديد، أو حتى تقليل الجرعة المعتادة من الدواء الموصوف.

  • تجنب المخدرات والكحول:

يمكن أن يؤدي تعاطي الكحول والعقاقير الترويحية إلى تفاقم الأعراض لدى الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب والمتلازمات النفسية الأخرى بشكل عام.

  • اضطراب الوسواس القهري

اضطراب الوسواس القهري يرتبط في الغالب بالجانب الديني، وهو أفكار قهرية مرضية تطرأ على المريض بالاستحواذ القهري.

اضطراب الاستحواذ القهري (OCD) هو اضطراب عقلي يقود المريض إلى أقصى درجات الكمال والنظام، كنوع من السلوك القهري لتخفيف القلق، وهذا يجعل اضطراب الوسواس القهري مرضًا معقدًا له عوامل متعددة، فهو يجمع بين السلوك القهري والقلق، وهي متلازمة نفسية خطيرة تتطلب علاجًا فوريًا لأنها تؤثر بشكل كبير على الحياة والنجاح والمهام اليومية.

يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم.

إنهم يعملون بجد، لكن هوسهم بالكمال يمكن أن يربكهم ويجعل كل عملهم بلا جدوى.

يشعرون بالعزلة الاجتماعية.

يشعرون باستمرار بالقلق والاكتئاب.

ليس لديهم فكرة أن الطريقة التي يفكرون بها ويتصرفون بها خاطئة لأنهم يعتقدون أن الطريقة التي يفكرون بها ويفعلون الأشياء هي الطريقة الصحيحة الوحيدة والجميع مخطئون.

وتجدر الإشارة إلى أن السبب الرئيسي لهذا الاضطراب غير معروف ولا يزال الأطباء والباحثون بحاجة إلى تحديد سبب هذا الاضطراب، ولكن غالبًا ما يُعزى إلى أسباب وراثية ومشاكل الطفولة حيث لوحظ أن العائلات التي لديها أطفال تشعرها بضرورة أن يكونوا ممتازين ومثاليين تمامًا على أي مستوى - وخاصة المستوى الأكاديمي - دون أي عيوب أو انتكاسات، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب بعد سن البلوغ.

ومما سبق يتبين أن المتلازمة النفسية والاضطرابات تشكل خطرا كالأمراض الجسدية وبعضها يشكل خطورة أكبر إذا لم تعالج مبكرا.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع