آخر تحديث: 09/06/2024
تحليل قصيدة أحزان في الأندلس للشاعر نزار قباني
تعتبر قصيدة أحزان في الأندلس واحدة من روائع الشاعر السوري نزار قباني، الذي يُعتبر من الشعراء الذين استطاعوا أن يعبروا عن مشاعر الناس وأحلامهم وآلامهم بطريقة فريدة ومؤثرة. والقصيدة الشعرية هذه تجمع بين الحنين، الألم، والندم على فقدان الحضارة الإسلامية في الأندلس، وتستخدم القصيدة رموزًا وتعبيرات غنية للتعبير عن تلك المشاعر، وإليكم في موقع مفاهيم تحليل قصيدة أحزان في الأندلس.
تحليل قصيدة أحزان في الأندلس
قصيدة "أحزان في الأندلس" لنزار قباني هي نص شعري عميق يعبر عن مشاعر الفقدان والحنين للماضي المجيد، مستخدمًا لغة بليغة وصورًا شعرية مؤثرة تعكس الألم والحزن على ضياع الأندلس، ويتمثل تحليل قصيدة أحزان في الأندلس، فيما يلي:
موضوع القصيدة
- تتناول موضوع فقدان الأندلس، وهو المكان الذي ازدهرت فيه الحضارة الإسلامية لعدة قرون قبل سقوطه في يد المسيحيين. يعبّر الشاعر عن الحزن والحنين لتلك الفترة المجيدة.
الأغراض الشعرية
- الحزن والحنين.
- الفخر والاعتزاز.
- الانتقاد والسخرية.
البنية الشعرية
- القصيدة مكتوبة بأسلوب الشعر الحر وهو الذي لا يلتزم بوزن ولا قافية معينة، مما يعطيها حرية التعبير والتنوع في الألفاظ والصور.
الأسلوب واللغة
- اللغة : استخدام الشاعر لغة عربية فصحى، تتسم بالجمال والبلاغة وقوة الصور التعبيرية.
- الأسلوب: النزاعة الشخصية في بعض الأبيات - التكرار - الأسلوب التحسري التأملي.
الصور الشعرية
- تعددت الصور التعبيرية نزار قباني في التعبير عن كلمات القصيدة، ومن أشهر هذه الصور ما يلي:
- استخدامه للرمز:الإشارة إلى طارق بن زياد وعقبة بن نافع باعتبارهم رموز الفتح الإسلامي.
- الخمر في جوف الآنية: يرمز إلى البقايا المتناثرة من الحضارة التي لا تزال موجودة ولكن بشكل مخفف ومختزل.
- الأعين الكبيرة: ترمز إلى الجمال الذي ما زال يحتفظ ببعض آثار الماضي المجيد.
- الزهر والنارنج والأضالية: ترمز إلى جمال الطبيعة والأصالة في الأندلس التي تلاشت مع الزمن.
كلمات قصيدة أحزان في الأندلس
تتمثل بيات وكلمات قصيدة أحزان في الأندلس للشاعر نزار قباني، فيما يلي:
- كَتَبَتْ لِي يَا غَالِيَةً
- كَتَبْتُ تَسْأَلِينَ عَنْ إِسْبَانِيَّةٍ عَنْ طَارِقْ.
- يَفْتَحَ بِاسْمِ اَللَّهِ دُنْيَا ثَانِيَةٍ
- عَنْ عُقْبَة بْنْ نَافِعْ يَزْرَعُ شَتْلَ نَخْلَةٍ
- فِي قَلْبِ كُلِّ رَابِيَّة
- سَأَلَتْ عَنْ أُمِّيَّةٍ
- سَأَلَتْ عَنْ أَمِيرِهَا مُعَاوِيَة
- عَنْ اَلسَّرَايَا اَلزَّاهِيَةِ تَحْمِلُ مِنْ دِمَشْقَ
- فِي رُكَّابِهَا حَضَارَةً وَعَافِيَةً
- لَمْ يَبْقَ فِي إِسْبَانِيَّةٍ مِنَّا، وَمِنْ عُصُورِنَا اَلثَّمَانِيَةِ غَيْرِ اَلَّذِي يَبْقَى مِنْ اَلْخَمْرِ
- بِجَوْفِ اَلْآنِيَةِ وَأَعْيُن كَبِيرَةً
- كَبِيرَةً مَا زَالَ فِي سَوَادِهَا يَنَامُ لَيْلَ اَلْبَادِيَةِ
- لَمْ يَبْقَ مِنْ قُرْطُبَةَ سِوَى دُمُوعِ اَلْمِئِذِّنَاتْ اَلْبَاكِيَةَ سِوَى عَبِيرْ اَلْوُرُودِ، وَالنَّارِنْجُ وَالْأَضَالِيَّة
- لَمْ يَبْقَ مِنْ وِلَادَةٍ وَمِنْ حِكَايَةِ حُبِّهَا
- قَافِيَةٌ وَلَا بَقَايَا قَافِيَةً
- لَمْ يَبْقَ مِنْ غَرْنَاطَة وَمِنْ بُنِيَ اَلْأَحْمَرُ
- إِلَّا مَا يَقُولُ اَلرَّاوِيَةَ وَغَيَّرَ "لَا غَالِبَ إِلَّا اَللَّهُ" تَلْقَاكَ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ
- لَمْ يَبْقَ إِلَّا قَصْرُهُمْ كَاِمْرَأَةٍ مِنْ اَلرُّخَامِ عَارِيَةٌ
- تَعِيشَ – لَا زَالَتْ - عَلَى قِصَّةِ حُبٍّ مَاضِيَةٍ
- مَضَتْ قُرُونُ خَمْسَةِ مُذْ رَحَلَ "اَلْخَلِيفَةُ اَلصَّغِيرُ" عَنْ إِسْبَانِيَّةٍ وَلَمْ تَزَلْ أَحْقَادَنَا اَلصَّغِيرَةَ
- كَمَا هِيَ... وَلَمْ تَزَلْ عَقْلِيَّةُ اَلْعَشِيرَةِ فِي دَمِنَا كَمَا هِيَ حِوَارُنَا اَلْيَوْمِيُّ بِالْخَنَاجِرِ
- أَفْكَارُنَا أَشْبَهَ بِالْأَظَافِرِ مَضَتْ قُرُونُ خَمْسَةٍ وَلَا تَزَالُ لَفْظَةُ اَلْعُرُوبَةِ
- كَزَهْرَةٍ حَزِينَةٍ فِي آنِيَّةٍ
- كَطِفْلَةٍ جَائِعَةٍ وَعَارِيَةٍ نُصَلَّبهَا عَلَى جِدَارِ اَلْحِقْدِ وَالْكَرَاهِيَةِ
- مَضَتْ قُرُونُ خَمْسَةٍ
- يَا غَالِيَةً كَأَنَّنَا
- نَخْرُجُ هَذَا اَلْيَوْمِ مِنْ إِسْبَانِيَّةٍ
شرح قصيدة أحزان في الأندلس
الشاعر يعبر في قصيدته عن الحزن العميق لفقدان الحضارة الإسلامية في الأندلس، ويسترجع التاريخ المجيد والمشاعر المؤلمة المرتبطة بذلك الزمن، ويتمثل شرح قصيدة أحزان في الأندلس فيما يلي:
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_21077
تم النسخ
لم يتم النسخ