كتابة :
آخر تحديث: 11/06/2020

تدريب الاطفال على استخدام المرحاض

تدريب الاطفال على استخدام المرحاض هي فترة تنتظرها الأمهات كمرحلة من مراحل تقدم الطفل وكعملية هامة لراحة الأمهات بعد ذلك ولكي تنجح الأم في تدريب طفلها يجب عليها أن تتحلى بالصبر والهدوء كما يجب ألا تعاقب طفلها أثناء مرحلة التدريب لأن الأمر لا يتم في يوم وليلة، ويحتاج التدريب لخطوات مرتبة ومحكمة ليأتي بنتائج إيجابية والأن سوف نتعرف على أفضل الطرق لتعليم الطفل استخدام الحمام.
تدريب الاطفال على استخدام المرحاض

العمر المناسب للطفل لاستخدام المرحاض

يختلف الأطفال عن بعضهم في كيفية الاستجابة للتدريب على دخول الحمام، فبعض الأطفال يتعودون مبكراً عند عمر سنة أو سنة ونصف، أما البعض الاخر يظل حتى ثلاث أو أربع سنوات.

ولكن الأمر لا يدعوا للانزعاج لأنها سواء قصرت أو طالت فهي فترة وسوف تنتهي بسلام وسوف يكبر الأطفال وتفرح الأم بهم فلا داعي للعقاب حتى لا تندم الأم بعد ذلك، ولكن هناك طرق أخرى غير العقاب تأتي بنتائج أفضل بكثير وعلى الأم الواعية إتباع هذه الطرق المفيدة للطفل.

يجب على الأم ألا تلتفت لكلام الأهل والأصدقاء إن كان به بعض الاستفزاز أو بقولهم أن الطفل متأخر على دخول الحمام، ولكن يجب أن تنتبه جيداً لطفلها وأن تلاحظ مدى استعداده لاستخدام المرحاض حتى تبدئي وقتها التدريب، ويجب ألا تبدأ الأم في التدريب قبل ملاحظة هذا الاستعداد حتى لا تحدث انتكاسات.

قبل التدريب مباشرة يجب أن تعلم الأم طفلها من خلال التحدث إليه وتعليمه أسماء الأشياء التي سوف يستخدمها, وأن تعلمه النظافة بطريقة تتناسب مع عمره.

خطوات تدريب الاطفال على استخدام المرحاض

عندما يأتي الوقت المناسب وتلاحظ الأم استعداد طفلها واستجابته لها في التدريب على الحمام يجب عليها أن تتبع مجموعة من الخطوات الآتية:

شراء الأدوات المطلوبة

من المفضل أن تشري الأم الأدوات اللازمة لتدريب طفلها مثل المقعد الصغير أو ما يسمى بالقصرية، حيث يفضل أن تبدأ الأم في التعليم من خلال القصرية وخاصة إن كان عمر الطفل صغير لا يتجاوز العامين.

كما يجب أن تشتري بعض السراويل الجديدة ليشعر الطفل أنه يجب أن يحافظ عليها كما يجب أن تكون سراويل سهلة اللبس والخلع حتى تساعد الطفل أن يخلعها عندما يريد دخول الحمام.

بعض السيدات يفضلن شراء مقعد يوضع على الحمام لتدريب الأطفال بدلاً من القصرية، ولكن البعض الأخر يفضل القصرية لأنها سهلة التنقل من مكان لأخر بالمنزل.

بعض السيدات يفضلن شراء كتاب به صور ملونة تحث الأطفال على استخدام الحمام كما أن البعض الأخر يفضل تحميل تطبيق أو برنامج على الهاتف عبارة عن فيديو يتحدث عن طريقة تعود الأطفال على الحمام من خلال عرض قصة مشوقة للأطفال أو أن هناك بعض الألعاب التي تعلم الأطفال دخول الحمام.

ثبات الأمهات شيء هام

يجب أن تكون الأم هادئة وثابته وصبورة في البداية ,وألا تضع في اعتبارها أنها سوف تعلمه في يوم أو يومان بل يجب أن تدرب دون وضع مدة معينة في الحسبان.

تدريب الطفل يكون مرة واحدة في اليوم أو مرتين حتى لا تمل الأم أو يمل الطفل من التدريب، ويجب أن يبدأ التدريب في الصباح عن طريق جعل الطفل يجلس على القصرية بعد الإفطار، أو دخول الحمام على حسب الوسيلة المناسبة للطفل.

الطريقة الصحيحة هي جعل الطفل يجلس على الحمام مباشرة في حالة بلل ملابسه حتى يستطيع الربط بين ما حدث وبين دخول الحمام، فإن صرخ الطفل أو رفض يجب شغله بأي شيء يحبه حتى يظل جالساً على الحمام فترة ويجب عدم تركه فترة كبيرة على الحمام حتى لا يكره دخول الحمام بل يجب تركه مدة لا تتجاوز الخمس دقائق.

يمكن أن تقوم الأم بعمل تمثيلية للطفل بالاشتراك مع أخواته إن كان له أخوات أو أقاربه بأن يقوم الطفل الآخر بقول( أريد دخول الحمام) وترد الأم وتقول (اذهب فأنت بطل) وهذا يجعل الطفل المدرب يعرف أكثر ويحاول تقليد ما يراه.

يمكن اختيار فصل الصيف كأنسب وقت لتدريب الأطفال على استخدام المرحاض حيث يكون الجو مناسباً، بحيث لا يصاب بالبرد عند خلع ملابسه كما هو الحال في فصل الشتاء، ومن المهم أن تعرف الأم كل من يتعامل مع الطفل بالنظام الذي تبعه في التدريب حتى يقومون بنفس الطريقة في تعليمه.

وقد يتعامل مع الطفل جدته أو مدربة في الحضانة أو غيرهم من الأشخاص.

تشجيع ومكافأة الطفل

عندما تأخذ الأم طفلها للحمام وينجح في ذلك يجب عليها أن تكافئه وتشجعه ليعلم مدى أهمية الأمر ويذهب في المرات القادمة، ويكون التشجيع برفع الصوت بالهتاف باسمه أو قول( أنت طفل ممتاز) أو التشجيع بجلب شيء من الأشياء المحببة للطفل مباشرة بعد الخروج من الحمام.

يجب على الأم أن تشجع طفلها أيضاً على استخدام الشطف للتنظيف كما يجب أن تشجعه على غسل اليدين بالصابون بعد الطعام وأن توفر له الطرق الميسرة لذلك بأن تضع له كرسي يقف عليه حتى يغسل يديه ووجهه.

أهمية التعامل مع الانتكاسات بحكمة

من الطبيعي أن لا يتعلم الطفل بسهولة في حالة رجعه للتبول على نفسه يجب أن تصبر الأم وتتعامل بحكمة دون عقاب بدني للطفل أو صراخ حيث أنه مازال صغيراً ومازالت عضلاته ضعيفة بحيث لا يقدر أحياناً السيطرة على المثانة.

فعند حدوث الانتكاسة يجب أن تنظف الأم المكان وأن تخبر الطفل بأن ذلك شيء مقزز ومقرف وأن تخبره بأن يفعل في الحمام المرة القادمة.

إن لاحظت الأم تقدماً بسيطاً وأن عدد مرات التبول أو التبرز خارج الحمام أكثر من عدد المرات بداخله يجب عليها أن تستخدم الحفاضات مرة ثانية لتحافظ علة نظافة المكان مع الأخذ في الاعتبار ألا تتركه يفعل على نفسه ولكن يكون لبس الحفاضة نافعاً في حالة خروج الأمر عن السيطرة.

يجب أن تعلم الأم جيداً أن الانتكاسات أمر طبيعي في مرحلة التدريب على دخول الحمام، وإن لاحظت الأم تقدما في دخول الطفل للحمام يجب أن تبتعد عن استخدام الحفاضات وأن تشجع الطفل وتثني عليه.

تدريب الأطفال على استخدام المرحاض ليلاً

يكون تدريب الطفل على استخدام الحمام ليلاً أصعب بكثير من تعليمه دخول الحمام بالنهار، لأن الطفل يكون نائماً وبعض الأطفال يكون نومهم ثقيل جداً، ويبدأ الأهل في تدريب الأطفال على استخدام الحمام ليلاً عند بلوغه أربعة سنوات.

ويكون ذلك من خلال إيقاظه بطريقة مناسبة للذهاب للحمام، وإن لاحظت الأم صعوبة في ذل يجب أن تستشير الطبيب لإعطاء الطفل علاج يساعده على الاستيقاظ ليلاً.

يمكن أخذ احتياطات بمنع الطفل من الشرب قبل النوم واستخدام مفرش مشمع تحت ملاية ينام عليها الطفل حتى لا يتبلل السرير.

وفي الختام يمكننا القول بأن عملية تدريب الأطفال على استخدام المرحاض عندما تتم بانتظام فإنها لا تستغرق الكثير من الوقت وتكون سهلة وميسرة، ويجب أن تسأل الأم في كل شيء وأن تعرف وتستفسر ممن هم أكبر منها عمراً وأكثر خبرة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ