ما هو تعريف الطفل في علم النفس وعلم الاجتماع؟
جدول المحتويات
تعريف الطفل من الناحية اللغوية
قبل التعرف على ما هو تعريف الطفل في علم النفس يجب أولا معرفة هذا التعريف من الناحية اللغوية.
وذلك من أجل فهم ومعرفة اختلاف التعريفات الخاصة بالطفل أو مرحلة الطفولة في علم النفس، وفي كافة العلوم الأخرى، وأن هذا التعريف يختلف من مجال لآخر.
أولا: تعريف الطفل لغوياً
- تعرف اللغة العربية الطفل على أنه جزء من شيء آخر أو كبير أو أنه جزء من الكل.
- والطفل أو المولود أو الشخص غير البالغ هو جزء من حياة شخص كبير أو مرحلة يمر بها الشخص حتى يكبر.
- كما يُعرف الطفل في اللغة العربية على أنه أول كل أمر أو شيء، فمرحلة الطفولة هي المرحلة الأولية في حياة الطفل.
- كما أن كلمة طفل يجوز استخدامها لكل من المواليد الذكور والإناث.
ثانيا: تعريف الطفل في القرآن الكريم والدين الإسلامي
- يعرف الطفل وفقا لبعض آيات القرآن الكريم على أنه المرحلة العمرية الأولى التي تكون في حياة كل شخص على هذه الأرض.
- حيث يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: " ثم نخرجكم طفلا ".
- حيث تتميز هذه المرحلة باعتماد الطفل الكلي على الوالدين في تلبية كل احتياجاته في الحياة حتى يصبح شخصا بالغا قادرا على تلبية تلك الاحتياجات لنفسه.
تعريف الطفل في علم النفس
بعد أن تعرفنا على تعريف الطفل في كل من اللغة العربية والقرآن الكريم، نأتي لمعرفة تعريف الطفل في علم النفس.
والذي بالطبع يختلف تماما عن التعريفات السابقة، حيث يُعرف علم النفس الطفل على أنه مجموعة من التطورات التي تحدث للطفل في مرحلة الطفولة.
والتي تكون ظاهرة على سلوك الطفل، والتي يسبقها تطور كبير في عقله حتى يستطيع أن يقوم برد فعل معين تجاه الأحداث أو الأشخاص من حوله.
أو يقوم بسلوك معين كلما تقدم في السن مثل المشي أو النطق أو الانتباه للأصوات من حوله.
كذلك يعتبر علم النفس أن مرحلة الطفولة تبدأ منذ أن كان الطفل جنينا في بطن الأم حتى مرحلة البلوغ، وليست منذ أن يولد الطفل أو يخرج للحياة من رحم الأم.
كذلك هناك مدارس في علم النفس تعتبر مرحلة المراهقة هي من ضمن مرحلة الطفولة للشخص.
وهناك مدارس أخرى في علم النفس تعتبر أن مرحلة الطفولة تتوقف عندما تظهر على الطفل علامات البلوغ مثل الدورة الشهرية عند الفتاة، والاحتلام عن الفتى.
هذا بالإضافة إلى أن علم النفس يُعرف مرحلة الطفولة بالتغيرات التي تحدث للطفل على المستوى الجسدي والعقلي.
وهذه التغيرات تكون مصحوبة ببعض التغيرات في السلوك العاطفي والاجتماعي للطفل.
تعريف الطفل في علم الاجتماع
يوجد أيضا في علم الاجتماع مدارس أو آراء مختلفة من حيث تعريف الطفل، ولكن معظم هذه الآراء تتمحور حول الثلاث آراء التالية:
- يرى بعض علماء علم الاجتماع أن كلمة طفل تطلق على الطفل منذ اليوم الأول لولادته حتى بلوغ هذا الطفل سن الرشد.
- وسن الرشد هنا يتم تحديده وفقا لقوانين الدولة الحاكة أو التي ينتمي إليها الطفل، ووفقا للمعتقدات الدينية لهذه الدولة.
- حيث يختلف هذا السن أو سن الرشد من حيث تحديده من دولة لأخرى.
- هناك رأي آخر عند علماء علم الاجتماع بخصوص مفهوم الطفل، حيث يروا أن مرحلة الطفولة تبدأ منذ ولادة الطفل حتى بلوغه عمر الثانية عشر عاما.
- وذلك بغض النظر عند ظهور علامات البلوغ على هذا الطفل أم لا، وبغض النظر أيضا عن قوانين وتشريعات الدولة التي ينتمي إليها الطفل.
- أما الرأي الثالث في علم الاجتماع بخصوص تعريف الطفل فهو المرحلة العمرية للشخص التي تبدأ منذ اليوم الأول له في الحياة.
- حتى بلوغه سن البلوغ، ويقول علماء علم الاجتماع الذين يتبنون هذا الرأي بخصوص مفهوم الطفل.
- أنه هناك فرق كبير بين سن البلوغ وسن الرشد، حيث أن سن البلوغ يتحدد وفقا لظهور علامات البلوغ عند الفتى والفتاة.
- أما سن الرشد فهو سن بلوغ الطفل السن القانوني، والذي يعتبر فيه مسؤولا أمام القانون عن أي فعل يقوم به.
- وهذا السن يتم تحديده وفقا لقوانين وتشريعات الدولة التي يعيش فيها الطفل.
وهذه التعريفات تختلف تماما عن تعريف الطفل في علم النفس حيث يهتم علم الاجتماع بدراسة هذا المفهوم لمعرفة طبيعة تعامل الطفل مع المجتمع المحيط به خلال تلك المرحلة.
وما هي مسئوليات الطفل تجاه مجتمعه في هذه المرحلة، وما هي مسئوليات مجتمعه نحو هذا الطفل.
وما هي العلاقة الصحيحة التي يجب أن تكون بين الشخص منذ أن كان طفلا مع المجتمع المحيط به.
ومع المجتمع الكبير أو الدولة التي يعيش بها حتى يعي تماما واجباته ومسئولياته تجاه هذا المجتمع.
ويعرف ما هي حقوقه التي يحصل عليها أو واجب على الدولة إعطائها له، حتى تكون هناك علاقة صحية بين هذا الشخص ومجتمعه.
ومن ثم تقل الفجوة بين الطرفين، ويقل معها معدل الجريمة نتيجة غضب الشخص من مجتمعه الذي لم يوفر له كل سبل المعيشة الكريمة.
أما علم النفس فهو يدرس مفهوم الطفل من أجل معرفة كيفية الطريقة الصحية والسليمة التي يمكن للآباء خاصة الأم أن تتعامل بها مع الطفل خلال تلك المرحلة.
حتى ينمو نموا سليما وصحيا من الناحية النفسية والعقلية والجسدية حتى يصبح عندما يكبر شخصا قويا من الناحية النفسية والجسدية.
وتتكون لديه صورة ذهنية جيدة عن نفسه تساعده على المضي في الحياة بسهولة ويسر.
ويكون قادرا على تحقيق أهدافه فيها بنجاح ومتعة، ويكون الشخص قادرا على مواجهة صعوبات وتحديات الحياة بكل مرونة وتقبل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16415