مفهوم الصراع النفسي وأسبابه وأنواعه وكيفية التخلص منه
الصراع النفسي وأنواعه
يجب أن ندرك بأن لا توجد أسباب ثابتة لمرض صراع النفس بل وجد العديد من الأسباب المتنوعة والتي قد تكون عامل للصراع، وذلك يترتب عليه أيضاً نوع الصراع، كما تستطيع أن تحدد السبب على حسب الجزء الذي تضرر، وفي أغلب الأحيان يرجع السبب لحدوث حادث نتج عنه إصابة بالدماغ فتعرض المريض للصراع النفسي أو عند إصابة الجنين منذ الولادة بنقص في الكالسيوم أو نقص في السكر أو عند حمل الأطفال بطريقة عنيفة تتسبب في وقعه على الأرض، حيث يتسبب ذلك في حدوث خلل بتدفق الدم إلى الدماغ، وربما حدوث تسمم لذلك يجب أن نوضح أنواع صراع النفس والذي يتمثل في الآتي:
- إقدام – إقدام: هو وقوع الشخص في اختيار بين أمرين متكافئين في كل شيء فيكون الاختيار بين أحدهم أمر غاية في الصعوبة.
- إقدام – إحجام: هو أكثر ما يتعرض له الشخص من صراعات، حيث عليه أن يختار بين أمر واحد به العديد من السلبيات والإيجابيات في نفس التوقيت، فيقع حينها الشخص عند الموافقة على هذا الاختيار أن يتحمل سلبياته كاملة، وفي حال عدم الموافقة فقد حرم من الإيجابيات وابتعد عن السلبيات الخاصة بهذا الخيار.
- إحجام – إحجام: حينها يكون الشخص معرض للاختيار بين موقفين لكل منهم سلبيات وعليه الاختيار بين واحد منهم، وتكون هذه السلبيات متساوية ومتكافئة بدرجة كبيرة جداً.
- إقدام – إحجام: قد يتعرض الشخص لاتخاذ القرار في أمر ما ويجد أن لكل قرار محمل بالعديد من السلبيات والايجابيات والتي تكون متكافئة في نفس الوقت لذلك يجب الاختيار بينهم وهذا ما يسبب صراع النفس بأنواعه.
طرق علاج الصراع النفسي
تتمكن من علاج صراع النفس من خلال تلك الطرق الآتية بعد ما تعرفت عن أسبابه وأنواعه:
- حتى تستطيع علاج صراع النفس عليك أن تقوم بمواجهة غرائزك المكبوتة وأيضاً الأفكار التي تراودك ويمكن التعبير عن طريق التدخل العلاج النفسي.
- يفضل على الشخص المصاب بصراع النفس أن يقوم بممارسة بعض التمارين الرياضية المختلفة بصورة يومية.
- يجب أن يحصل الشخص على التغذية السليمة عن طريق تناول الكثير من الفواكه والخضراوات المختلفة.
- ينصح بتناول عصير جوز الهند الطازج حيث يساعد على الاسترخاء والتهدئة بوجه عام مع الإحساس براحة الأعصاب.
- ينصح أيضاً بتناول عصير الاناناس حيث يفضل أن يكون في حالة جيدة وطازجة، كما تستطيع تناول مغلي حبوب الحلبة وزهرة البابونج، بالإضافة لتناول عصير النعناع المضاف إليه الليمون وجميعها من الطرق التي تساعد في علاج صراع النفس.
معنى الصراع النفسي في علم النفس
عرف صراع النفس في مجال علم النفس على إنه صراع داخلي لدى الشخص، وعادة ما يحدث في حالة تعرض الشخص إلى الاختيار بين أمرين أو عدة أمور مختلفة، فقد تجدها لا تتناسب بين السلبيات والايجابيات فيبدأ الصراع من تلك الأمور المحيرة لدى الشخص حيث يريد أن يختار في تلك الأمرين مما يسبب حيرته.
يقع الشخص في الحيرة بسبب اكتساب من تلك الدافعين الإيجابيات والسلبيات على نفس الوتيرة وتكافؤ بدرجة واحدة، وقد يحدث العديد من الصراع في حالات مختلفة والتي تكون على سبيل المثال حيرة الطالب الثانوي في الاختيار بين العلمي والأدبي أو حتى حيرة الشخص في اختبار الوظيفة المناسبة له.
كما تحدث تلك الحيرة للشخص عند اختيار شريكة الحياة وغيرها من المواقف الكثيرة التي تجعل الشخص في حالة من الحيرة الشديدة خاصة في حالة اختيار بين أمرين اصعب من بعضهما.
أسباب صراع النفس
في ظل التقدم التكنولوجي الذي نعيشه لابد أن يكون له ضريبة تُدفع، حيث كانت الرفاهية التي يعيشها الإنسان تهتم بالجانب الجسدي في حين أغلقت على الجانب النفسي والروحي، لذلك تعرض الإنسان للإصابة للعديد من الأمراض النفسية التي تضاربت مع ذاته فنتج عنها الإصابة بالعديد من الأمراض النفسية التي وقف الطب عاجز عن علاجها، لذلك سوف نوضح أسباب صراع النفس من خلال الآتي:
- الخوف: يتعرض الشخص لصراع النفس نتيجة للشعور بالخوف سواء كانت على النفس أو على أحد المقربين أو الخوف من الموت أو الفقر بجانب الخوف من مخاطر المستقبل، ويحدث صراع النفس نتيجة تعرض الشخص لأحدى الصدمات النفسية كالتعرض لخسارة مالية كبيرة أو إصابة الفرد بأحد الأمراض المزمنة أو ربما لفقدان عزيز لديه.
- الضغوط الخارجية: يحدث صراع النفس للتعرض لضغوط خارجية من جانب المحيطين به حتى يتمكنوا من السيطرة على أفكاره والتحكم في تصرفاته.
- الحيرة: قد ينشأ صراع النفس للفرد داخلياً بسبب الحيرة والعجز عن اتخاذ القرار السليم خاصة في حالة اتخاذ القرار يلزم السرعة والعجلة في الاختيار.
- الكبت النفسي: في حالة كبت الغرائز والرغبات تجعل الشخص عرضة للإصابة بصراع النفس مما يتسبب على عدم القدرة في اتخاذ القرار بنفسه بجانب الإحساس بالقلق والتوتر الانفعالي والوقوع في الحيرة.
- الوراثة: يرجع مرض صراع النفس لبعض العوامل الوراثية التي قد تتسبب في إصابة الشخص بصراع النفس الناتج عن ذلك.
- ضعف الإيمان: تعرض الشخص لصراع النفس يكون سبب لضعف الإيمان، وفي حين تعطي الثقة بالإيمان على قدرة الله ومشيئته مع الرضا بقضاء الله المقدر له.
كيف تتخلص من صراع النفس وتضارب العواطف؟
يتعرض الإنسان في رحلة الحياة للإصابة بالأمراض النفسية التي تنتج من كثرة الصراعات النفسية كما أنها تعد من أكثر الأمراض انتشاراً، لذلك يعاني الأطباء من صعوبة معالجة تلك الأمراض بسبب زيادة ضغوطات العصر مع مشاكله التي دائما في تجدد مستمر، وهناك بعض الحلول التي تم طرحها حتى يتم التخلص من صراع النفس وتضارب العواطف داخل كل نفس يشعر بالضغط النفسي ومن أهمها الآتي:
- مواجهة الصراع: من أفضل الحلول هي مواجهة صراع النفس مع التغلب على أسبابه ومعالجته، حيث لا تستطيع إغفال المشكلة بل تقوم بالبحث عن حلول مؤقتاً دون التخلص على أسبابها الأساسية، ويفضل التخلص على مسببات صراع النفس عن طريق وجود حل جذري للتناقض الذي يتعرض له الشخص.
- مواجهة الأفكار السيئة: حتى تتمكن من القضاء على صراع النفس قد يكون الحل العرض على طبيب نفسي حتى يساعد المريض في القضاء على الغرائز المكبوتة التي تضر بصحة الشخص، حيث يستطيع الطبيب النفسي إخراج المشاعر والأفكار السلبية كلا على حدى حتى يتمكن من القضاء عليها نهائياً كي لا تعاود في الظهور مرة أخرى للشخص.
- تحديد الأهداف: يقوم الشخص بوضع أهداف واضحة ومناسبة قدرته وإمكانياته حتى تكون ممكنة في تحقيقها.
- التخلص من الماضي المظلم: قد يكون الماضي محمل بكآبة أو صراعات نفسية متوارثة فتكون سبب من أسباب صراع النفس، لذلك ينصح بنسيان الماضي بما يحمله من كآبة مع التفكير في المستقبل حتى لا تطغى الماضي فتدمر جميع ما يملك من أهداف.
- الثقة بالنفس: تمكن الشخص من تحقيق أهدافه بالحياة وتجاوز المحن والتغلب على الصعاب مع الوصول للاختيار الأمثل والتغلب على صراع النفس.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13422