كتابة :
آخر تحديث: 16/08/2023

العلاقة بين التوتر النفسي والدورة الشهرية وما أسبابه وأعراضه؟

التوتر النفسي والدورة الشهرية أو ما يطلق عليه اكتئاب الدورة الشهرية، وهو عبارة عن أعراض نفسية وجسدية تحدث للأنثى قبل نزول دم الحيض، وتنتهي هذه الأعراض مع نزول هذا الدم. إذ تشعر الكثير من السيدات بالاكتئاب أو الحزن الشديد قبل نزول دم الدورة الشهرية بفترة، ويظهر هذا الاكتئاب في صورة أعراض نفسية وجسدية، والتي منها البكاء واحتباس الماء بالجسم، والذي يكون مصحوبا بزيادة ملحوظة في الوزن، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على شكل هذه العلاقة تابعونا.
العلاقة بين التوتر النفسي والدورة الشهرية وما أسبابه وأعراضه؟

العلاقة بين التوتر النفسي والدورة الشهرية

  • بالطبع هناك علاقة بين كل من التوتر النفسي والدورة الشهرية، حيث يتسبب شعور الأنثى بالضيق الشديد قبل نزول دم الحيض في حدوث خلل في هرمونات الجسم المتعلقة بالدورة الشهرية.
  • مما يجعل ميعاد نزول دم الدورة الشهرية غير منتظم، ويتسبب ذلك في ضيق وإزعاج أكثر للأنثى.
  • بالإضافة إلى حدوث مشكلات في الحمل بسبب عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • كما أن التوتر يعمل على قصر فترة الحيض أو نزول دم الحيض أو العكس.
  • كما يمكن أن يؤدي التوتر النفسي إلى انقطاع الدورة الشهرية بشكل نهائي حتى وإن لم تمكن الأنثى كبيرة في العمر أو وصلت مرحلة أو سن اليأس.

أعراض اضطراب اكتئاب الدورة الشهرية

تظهر أعراض اكتئاب ما قبل الدورة الشهرية على هيئة أعراض نفسية وجسمانية، وتتمثل فيما يلي:

  • من ضمن الأعراض النفسية التي تظهر على الأنثى هي تقلبات المزاج، والعصبية الزائدة عن الحد.
  • كما تكون الأنثى في هذا الوقت لديها رغبة عارمة في البكاء الشديد، وتشعر بالخوف الشديد تجاه دم الحيض أو تجاه أمر مجهول.
  • كما يكون للأنثى مشاعر حنين واشتياق لشخص أو رجل معين في حياتها.
  • وهذا الرجل هو بمثابة شخص قريب جدا منها، وعزيز عليها وابتعد عنها لسبب أو لآخر، وهذا الرجل من الممكن أن يكون الزوج أو الطفل أو الأب أو الأخ أو الحبيب.
  • أما عن الأعراض الجسمانية لاكتئاب الدورة الشهرية، فهي تتمثل في الشعور بألم شديد في الثديين.
  • بالإضافة إلى تورم الثديين والجسم بسبب احتباس الماء بهما، وتشعر الأنثى خلال تلك الفترة بتعب وإرهاق شديد.
  • تشعر المرأة خلال تلك الفترة برغبة شديدة في الانعزال، وعدم الانخراط في أي تجمع، سواء كان هذا التجمع عائلياً أو غير عائلي.
  • تواجه المرأة خلال فترة اكتئاب الدورة الشهرية صعوبة شديدة في النوم، وتشعر بألم شديد في أجزاء متفرقة من جسدها دون أي سبب أو داع لذلك.
  • في بعض الأحيان قد تتوارد أفكار انتحارية لدى بعض السيدات اللاتي يمرون بهذه الفترة.
  • هذا بالإضافة إلى اتجاه بعض السيدات اللاتي يعانين من اكتئاب الدورة الشهرية.
  • ولكن بدرجة أعلى، أو في مرحلة متأخرة منه إلى تعاطي المخدرات أو تناول المشروبات الكحولية للهروب من الآلام النفسية التي يواجهونها خلال تلك الفترة.

أسباب اكتئاب الدورة الشهرية

يقول العلماء أن هناك عدة أسباب تزيد من احتمالية إصابة المرأة بهذا الاضطراب قبل نزول دم الحيض. فليست السيدات كلهن يصبن بهذا الاضطراب ولكن بعضهن، كما أنه تتفاوت درجة هذا الاكتئاب من حيث الأعراض النفسية والجسمانية من امرأة لأخرى. وذلك على حسب العوامل أو الأسباب الخاصة بظهور هذه الاضطراب أو الإصابة به.

من أسباب الإصابة باكتئاب الدورة الشهرية:

1. الأسباب البيولوجية أو الجسمانية

  • حدوث خلل في بعض هرمونات الجسم عند الأنثى في فترة ما قبل الحيض، حيث يزيد مستوى كل من هرمون الإستروجين والبروجسترون في الدم.
  • إصابة الأنثى بما يسمى بنقص الفيتامينات في الجسم؛ بسبب سوء التغذية أو أي أمر آخر، ويكون هذا النقص في فيتامين معين أو عدد من الفيتامينات.
  • حيث تكون هذه الفيتامينات مسؤولة عن تحسين الحالة المزاجية والنفسية للشخص مثل فيتامين د.
  • والذي يسبب الاكتئاب والقلق والتوتر والتقلبات المزاجية في حال نقصه بالجسم.
  • انخفاض مستوى هرمون الأندروجين في الدم، وهو عبارة عن مجموعة من الهرمونات التي يفرزها الجسم من أجل تعزيز الرغبة الجنسية لدى المرأة.
  • كما أن هرمون الأندروجين هرمون ذكوري، ويوجَد بنسبة معينة عند السيدات، ويساعد على انتظام الدورة الشهرية.
  • هناك عدة أسباب تؤدي إلى انخفاض معدل هرمون الأندروجين بالجسم منها تقدم المرأة في العمل أو حدوث خلل في وظائف الغدة الكظرية المسؤولة عن إفراز هذا الهرمون بالدم.
  • خلل في وظائف الغدد الصماء في الجسم مثل الغدة الدرقية، والتي تفرز عدداً من الهرمونات التي تعمل على تحسين المزاج والحالة النفسية.
  • وفي حال إفراز الغدة الدرقية لهذه الهرمونات بكميات أقل يبدأ الشخص في الشعور بالحزن والاكتئاب خاصة السيدات في فترة ما قبل نزول دم الحيض.

2. الأسباب الوراثية أو الجينية لاكتئاب الدورة الشهرية

  • أثبتت الدراسات العلمية أن 70% من السيدات اللاتي يصبن باكتئاب الدورة الشهرية يكون السبب وراء ذلك هو العامل الوراثي.
  • حيث تكون أمهات هؤلاء السيدات قد أصبن بهذا الاضطراب في الماضي.

3. الأسباب النفسية لاكتئاب الدورة الشهرية

  • تقول الدراسات العلمية أن السيدات اللاتي يعانين من العصبية الزائدة هن الأكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب.

4. الأسباب الاجتماعية لاكتئاب الدورة الشهرية

  • تتمثل هذه الأسباب في المعتقدات والأفكار التي اكتسبتها المرأة من المجتمع الذي نشأت به عن الدورة الشهرية.
  • حيث تكون هذه الأفكار والمعتقدات خاطئة وغير صحيحة عن هذا الأمر.
  • مما يجعل شعور المرأة تجاه الدور الشهرية سلبياً أو أقرب إلى الرفض لهذا الأمر.
  • هنا يبدأ العقل اللاواعي في ترجمة هذا المشاعر السلبية تجاه الدورة الشهرية على هيئة آلام نفسية وجسدية تشعر بها المرأة قبل نزول دم الحيض.
  • حيث تقول الدراسات العلمية أن سبب هذه الآلام هو الصراع الداخلي بين الذكورة والأنوثة عند المرأة خلال تلك الفترة.

كيفية علاج اكتئاب الدورة الشهرية؟

يجب على المرأة التي تشعر بالرفض تجاه دورتها الشهرية أن تتقبل هذا الأمر، وتتصالح معه، وذلك من خلال الآتي:

  1. التخلص من كل الأفكار السلبية لديها عن الدورة الشهرية، والتي تسبب لها مشاعر سلبية تجاه هذا الأمر.
  2. كما يمكن الاستعانة في هذا الأمر بأحد الأطباء أو المعالجين النفسيين.
  3. المحافظ قدر الإمكان على تناول أطعمة صحية ومغذية للجسم بحيث تحتوي على الفيتامينات التي تحسن المزاج والنفسية مثل فيتامين د.
  4. تناول المشروبات المهدئة خلال فترة اكتئاب الدورة الشهرية مثل اليانسون والنعناع، مع مراعاة الابتعاد عن السكر خلال تلك الفترة.
  5. شرب كميات كافية من الماء خلال اليوم، والتي تساعد الجسم على التخلص بسهولة من الماء المحتبس به؛ بسبب مرور المرأة بتلك الفترة.
  6. تجنب تناول الكافيين خلال تلك الفترة خاصة القهوة والشاي المشروبات الغازية.
  7. تجنب شرب الكحول، والامتناع عن التدخين، وتجنب تناول أي نوع من أنواع المهدئ أو المنوم، وأيضا المسكنات.
  8. التوجه إلى الطبيب المختص لطلب المساعدة منه في حالات اكتئاب الدورة الشهرية الشديدة، والتي تكون مصاحبة لأفكار انتحارية أو حالات غضب أو بكاء هيستيري.
كانت هذه بعض المعلومات التي تخص التوتر النفسي والدورة الشهرية من حيث العلاقة بينهما، وأسباب حدوث هذا التوتر أو الاضطراب وكيفية علاجه، ونستخلص من هذا الأمر أن هذه الفترة يمكن أن تمر بسلام في حال كانت المرأة أكثر هدوءا وتصالحا مع دورتها الشهرية، لأن السبب الرئيسي في الإصابة باكتئاب الدورة الشهرية عن خلل الهرمونات الناتج عن عدم التصالح هذا، والمشاعر السلبية التي تشعر بها المرأة تجاه الدورة الشهرية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع