كتابة :
آخر تحديث: 20/05/2022

كيفية تغيير المعتقدات والأفكار السلبية التي تمنعك من التقدم في الحياة؟

الكثير من البشر لا يعلمون أن الأفكار والمعتقدات المخزنة لديهم في اللاواعي هي السبب عن الواقع الذي يعيشونه حاليا، وبمجرد أن يغير الشخص الأفكار والمعتقدات السلبية لديه سيتحسن واقعه. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن كيفية تغيير المعتقدات والأفكار السلبية التي تمنع الشخص من عيش حياة أفضل.
كيفية تغيير المعتقدات والأفكار السلبية التي تمنعك من التقدم في الحياة؟

ما الفرق بين المعتقد والفكرة؟

قبل معرفة كيفية تغيير المعتقدات والأفكار السلبية يجب أولا التعرف على ما هو الفرق بين المعتقد والفكرة،فتعريف المعتقد هو:

  • المعتقد كان في بداية الأمر فكرة أو مجموعة من الأفكار اعتقد فيها الشخص من خلال تغذيتها ببعض المشاعر، والتي أصبحت فيما بعد حقيقة مؤكدة بالنسبة له لا يقبل النقاش أو الجدل فيها.
  • بالإضافة إلى أن المعتقد هو الذي يؤثر على حياة الشخص أكثر من الفكرة، لأنه يكون راسخا في العقل الباطن للإنسان.
  • كما أن الإنسان يتصرف في الحياة على أساس المعتقدات الخاصة به بدون وعي منه أن من يتحكم فيه هو هذه المعتقدات بغض النظر عن كونها إيجابية أم سلبية.

أما عن تعريف الفكرة، فهو:

  • الفكرة من الممكن أن تكون تجسيد لصورة ذهنية معينة لدى الشخص مثل فكرة مشروع أو فكرة معنوية يجدها الشخص من خلال رأي شخصي له تجاه موضوع معين في الحياة.
  • الأفكار ليس لها تأثير على حياة الشخص مثل المعتقدات في حال كان الشخص حيادي تجاه تلك الأفكار أو يقبل النقاش فيها أو لديه قابلية في أن يغيرها فيما بعد.
  • كذلك الأفكار نوعان منها ما هو سلبي ومنها ما هو إيجابي، وفي حال تراكمت تلك الأفكار في اللاواعي عند الشخص، اعتبرها الشخص قناعة ومعتقد لا يقبل النقاش.

كيفية اكتشاف الأفكار والمعتقدات السلبية؟

قبل معرفة طرق تغيير المعتقدات والأفكار السلبية يجب أولا معرفة طرق اكتشاف هذه المعتقدات والأفكار، حيث توجد بعض الخطوات الخاصة بذلك، والتي رشحها علم النفس الإيجابي من أجل أن يكتشف الشخص معتقداته وأفكاره السلبية التي تجعله تعيس في الحياة أو غير راضي عن واقعه، ولكن من أهم هذه الخطوات والطرق هو تفعيل ما يسمى باليقظة الذهنية:

  • معظم البشر يعيشون مشاعر الحزن والأسى على الماضي أو مشاعر الخوف من المستقبل.
  • ومن هنا يكون الشخص الذي يعيش في الزمن أو ما بين الماضي والمستقبل غير متواجدا في اللحظة أو في هنا والآن.
  • والشخص الذي لا يعيش اللحظة هو شخص غير قادر على تحقيق أهدافه في الحياة، ولا يتمتع بالسواء النفسي والعقلي الذي يؤهله لذلك.
  • وهذا النوع من الشخصيات يعاني كثيرا في حياته، ويصاب بالعديد من الأمراض والاضطرابات النفسية والعقلية.
  • وممارسة عيش اللحظة لا يأتي بين ليلة وضحاها، ولكنه يحتاج مكابدة من الشخص، ومجاهدة منه على ذلك.
  • في البداية يجد الشخص أنه من الصعب عليه التواجد في اللحظة، وفي هذه الحالة من الممكن أن يستعين الشخص بطبيب أو أخصائي نفسي يساعده على ذلك.
  • يقوم الطبيب أو الأخصائي النفسي بمساعدة العميل من خلال بعض التقنيات الخاصة باليقظة الذهنية أو من خلال جلسات العلاج النفسي.
  • حيث يمكن للأخصائي النفسي عمل جلسات علاج نفسي للعميل لتفعيل اليقظة الذهنية لديه من خلال ما يسمى بالعلاج الجدلي السلوكي.
  • حيث يحتوي العلاج الجدلي السلوكي على بعض التمارين والتقنيات الفعالة لتفعيل اليقظة الذهنية.
  • من الممكن أن يقوم الشخص بتفعيل اليقظة الذهنية في عالمه من تلقاء نفسه عن طريق مراقبة مشاعره وأحاسيسه في اللحظة الحالية.

كيفية تغيير المعتقدات والأفكار السلبية؟

بعد أن تعرفنا على طرق اكتشاف المعتقدات والأفكار السلبية نأتي لأهم نقطة في هذا المقال ألا وهي كيفية تغيير هذه القناعات لتحسين واقع الشخص، ويمكن تغيير القناعات والأفكار من خلال الآتي:

أولا: استخدام تقنيات تحرير الأفكار والمشاعر السلبية

  • عندما يبدأ الشخص في تفعيل اليقظة الذهنية في حياته كما أشرنا في الفقرة السابقة يبدأ الشخص في معرفة مشاعره وأفكاره الحالية تجاه أمر أو جانب معين في الحياة.
  • ومن هنا يبدأ الشخص المستيقظ ذهنيا في سؤال نفسه هذه الأسئلة من أين أتت هذه المشاعر والأفكار.
  • ويبدأ الشخص في الرجوع بعقله إلى الماضي لمعرفة أول موقف حصل للشخص في حياته شعر فيه بهذا الشعور أو اعتقد فيه بمعتقد معين عن نفسه أو عن أي أمر آخر.
  • مع مرور الوقت، ومع الاستمرار في تطبيق اليقظة الذهنية في حياة الشخص، وتحرير المشاعر والمعتقدات والأفكار السلبية يصبح الشخص حيادي تجاه الماضي الخاص به، وفي نفس الوقت لا يخاف من المستقبل.
  • ويصبح الشخص وقتها متواجدا بمشاعره وعقله في اللحظة الحالية، وتبدأ الأفكار والمعتقدات السلبية التي تبناها في الماضي بلا قيمة، ولا تؤثر على حياته.
  • ويصل الشخص إلى مرحلة التواجد بالكلية في اللحظة الحالية من خلال استخدام بعض التقنيات الخاصة بتحرير المشاعر والأفكار السلبية.
  • مثل تقنية سيدونا لتحرير الأفكار السلبية أو تقنية EFT لتحرير المشاعر السلبية أو استعانة الشخص بمتخصص في العلاج النفسي أو الشعوري.

ثانيا: استبدال المعتقدات السلبية بأخرى إيجابية

  • يمكن للشخص أن يحلحل المعتقد أو الفكرة السلبية من خلال إثبات عكس ما يعتقد فيه.
  • يمكن للشخص استخدام الورقة والقلم ويكتب في منتصف الصفحة المعتقد أو الفكرة السلبية التي اكتشفها عن نفسه أو عن أمر معين في الحياة.
  • ثم يبدأ الشخص في استرجاع بعض الذكريات الخاصة به، والتي تصرف فيها عكس هذا المعتقد أو الفكرة.
  • يبدأ الشخص في كتابة الأحداث الخاصة به التي تثبت عكس فكرته أو معتقده، ثم يحرق الورقة في النهاية.
  • يفضل تكرار هذا التمرين بشكل يومي لمدة لا تقل عن 3 أشهر حتى تبدأ الأفكار والمعتقدات السلبية في الاختفاء من العقل اللاواعي للشخص، ويبدأ واقع الشخص يتغير.
  • بعد أن ينتهي الشخص من هذه الخطوة يمكنه أن يستمع لبعض التوكيدات الإيجابية عن نفسه أو توكيدات تكون عكس المعتقد أو الفكرة التي حررها.
  • يستمر الشخص على استماع التوكيدات الإيجابية أيضا بشكل يومي لمدة لا تقل عن 21 يوما.
  • كما يجب أن يستشعر الشخص كل كلمة في التوكيدات الإيجابية أثناء الاستماع إليها حتى يتبرمج عليها اللاواعي بسهولة.
  • من الوارد جدا أثناء الاستماع إلى التوكيدات الإيجابية أن تخرج بعض الأفكار أو المشاعر السلبية.
  • وفي حال تم هذا الأمر فهذا شيء جميل لأنه هذه التوكيدات تخرج ما في العقل الباطن من معتقدات وأفكار سلبية ليتحرر الشخص منها، والتي كان الشخص لا يعلم عنها شيئا من قبل.
كانت هذه بعض الخطوات التي توضع كيفية تغيير المعتقدات والأفكار، وكيفية اكتشافها، والعمل عليها من أجل أن يتحسن واقع الشخص، والأمر فقط يحتاج إلى الصبر والمثابرة على تطبيق الخطوات المذكورة في المقال، ومن الممكن أن يستعين الشخص بأحد المتخصصين في مجال الطب النفسي وتطوير الذات لمساعدته في ذلك في حال كان عاجزا عن القيام بالأمر بمفرده.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع