كتابة :
آخر تحديث: 18/09/2024

أبرز تمارين تنشيط الدماغ لتعتمدها وتعزز بها وظيفة الدماغ

هل يولد الإنسان مبدعًا بالفطرة أم أنها مهارة مكتسبة ؟ الحقيقة أنه من الناحية العلمية، يعتبر الإبداع مهارة يتم اكتسابها من خلال التعلم المستمر وممارسة تمارين تنشيط الدماغ التي تلعب دورا هاما في تنمية مهاراتك العقلية والإبداعية معا، في الواقع ينقسم الدماغ إلى نصفين : الجانب الأيمن والأيسر، يتحكم هذين الأخيرين على أجزاء مختلفة من الجسم، فالجانب الأيسر هو المسؤول عن اليقظة والتحليل المنطقي والعقلاني، فيما يتحكم الجانب الأيمن على الناحية الإبداعية والمشاعر والتفكير الذاتي، موقع مفاهيم أعد لكم في ما يلي أبرز تمارين تنشيط الدماغ لكل من الجانب المنطقي والإبداعي مع إبراز مدى أهميتها.
أبرز تمارين تنشيط الدماغ لتعتمدها وتعزز بها وظيفة الدماغ

تنشيط الفص الأيمن من الدماغ

تنشيط الفص الأيمن من الدماغ يمكن أن يساعد في تحسين الإبداع، التفكير البصري، والفهم العاطفي. الفص الأيمن من الدماغ يرتبط بمهارات مثل التعرف على الوجوه، معالجة المعلومات البصرية، والإبداع. إذا كنتِ تبحثين عن طرق لتنشيط الفص الأيمن، فإليك بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تكون مفيدة:

التفكير الإبداعي:

  • الرسم والتلوين: ممارسة الفنون البصرية مثل الرسم والتلوين يمكن أن تحفز الفص الأيمن.
  • حل الألغاز والأنشطة الإبداعية: مثل الألغاز البصرية أو تصميم الأشكال.

التدريب البصري:

  • الأنشطة التي تعتمد على البصر: مثل لعب ألعاب الذاكرة البصرية أو استخدام برامج تدريب الدماغ التي تركز على الرؤية والتعرف على الأنماط.

التجربة الحسية:

  • الاستماع إلى الموسيقى: خصوصاً الموسيقى التي لها تناغمات معقدة، يمكن أن تساعد في تنشيط الفص الأيمن.
  • التعرف على الروائح: محاولة التعرف على الروائح المختلفة يمكن أن يحفز مناطق الدماغ المرتبطة بالحواس.

التأمل واليقظة:

  • ممارسة التأمل: يمكن أن تساعد تقنيات التأمل التي تركز على التصور والخيال في تنشيط الفص الأيمن.

التجارب الجديدة:

  • الانغماس في تجارب جديدة: مثل السفر إلى أماكن جديدة أو تعلم مهارات جديدة يمكن أن يحفز النشاط في الفص الأيمن.

التفاعل الاجتماعي:

  • الانخراط في نشاطات جماعية: التفاعل الاجتماعي والأنشطة الجماعية يمكن أن يساعد في تحسين القدرة على قراءة المشاعر وفهمها.

تنشيط الفص الأيسر من الدماغ

فيما يلي بعض الطرق التي تساهم في تحفيز نشاط الدماغ الأيسر :

  • القراءة

تعتبر القراءة أمرا ضروريًا لتطوير كل من الجانبين الإبداعي والمنطقي للدماغ، فهي تعمل على تنمية مهارات الإدراك والتحليل المنطقي من خلال ربط الأحداث والشخصيات، بالإضافة إلى التعلم المستمر والتعرف على معلومات جديدة، وهذا من شأنه أن يساهم في تنشيط عمل الجانب الأيسر للدماغ.

  • الكتابة

الكتابة تجعل الشخص أكثر تنظيمًا وتركيزًا على أفكاره، ذلك أنها تتطلب تخطيطًا وترتيبًا للأفكار، وهنا تكمن أهميتها في تحفيز المهارات العقلية والمنطقية، كما ثبت أن كتابة أفكارك بشكل يومي يساهم في خفض مستويات التوتر لديك وتهدئة النفس، كما أنها وسيلة ناجعة للتخلص من الأفكار السلبية. يمكنك التدرب على الكتابة في أي موضوع تريده، يمكن أن تكون قصة خيالية أو حتى كتابة اليوميات.

  • حل المسائل الرياضية

المسائل الرياضية هي من بين أفضل تمارين تنشيط الدماغ الأيسر خاصة للأطفال، من خلال قواعد الرياضيات والعد والمقارنة التي تساعد على تحفيز عمل الدماغ الأيسر، وتنمية مهارات الملاحظة والتحليل المنطقي.

  • حل الألغاز

يا لها من طريقة ممتعة ومفيدة لتنمية مهاراتك العقلية ! من منا لم يجرب sudoko أو حل الألغاز المحيرة، الأمر الجيد أن هذه الأنشطة تساهم بشكل فعال في تحفيز نشاط الدماغ الأيسر بشكل ناجع وفعال وممتع في الوقت نفسه.

  • لعب الشطرنج

تكمن أهمية لعب الشطرنج في كونها تعتمد بشكل أساسي على قدر كبير من التفكير التحليلي، فأي خطوة تقوم بها تتطلب تفكيرا مسبقا، إذ تكون لديك ولدى خصمك العديد من الاختيارات. كما أن هذه اللعبة بحد ذاتها تحكمها العديد من القواعد التي عليك تعلمها لممارستها بشكل جيد.

  • تعلم لغة جديدة

كما ذكرنا سابقا، تعتبر القراءة والكتابة من الأنشطة المفيدة للدماغ الأيسر، وستصبح أكثر فعالية لو قمت بذلك النشاطين بواسطة لغة جديدة، تعلم اللغات أمر ناجع في تنمية مهاراتك العقلية، كما أنها إضافة جيدة لك على مستوى حياتك الشخصية والمهنية.

تمارين تنشيط الدماغ

تمارين تنشيط الدماغ يمكن أن تساعد في تحسين الذاكرة، التركيز، والإبداع. إليك بعض التمارين التي يمكن أن تساعد في تعزيز صحة الدماغ ووظائفه:

الألغاز والألعاب الذهنية:

  • الكلمات المتقاطعة: تنمي المهارات اللغوية والذاكرة.
  • الألغاز الرياضية: تحفز التفكير المنطقي وحل المشكلات.
  • الألعاب مثل Sudoku: تعزز القدرة على التحليل والتخطيط.

التدريب على الذاكرة:

  • تذكر قائمة: حاول تذكر قائمة من العناصر بدون النظر إليها، ثم تحقق من مدى دقتك.
  • تمارين الذاكرة المتسلسلة: حفظ أرقام أو كلمات بترتيب معين وزيادة العدد تدريجياً.

تغيير الروتين اليومي:

  • استخدام اليد غير المهيمنة: حاول الكتابة أو تناول الطعام بيدك غير المهيمنة لتنشيط مناطق مختلفة من الدماغ.
  • تغيير طرق القيام بالأنشطة اليومية: مثل استخدام طريق مختلف للوصول إلى العمل أو المدرسة.

التعلم المستمر:

  • تعلم مهارات جديدة: مثل تعلم لغة جديدة أو آلة موسيقية يمكن أن يعزز النشاط الدماغي.
  • قراءة كتب جديدة: تساعد في توسيع المعرفة وتنشيط التفكير النقدي.

التمارين البدنية:

  • ممارسة الرياضة: التمارين الهوائية مثل المشي، الجري، أو السباحة يمكن أن تحسن تدفق الدم إلى الدماغ وتعزز الذاكرة.
  • اليوغا والتأمل: تساعد في تقليل التوتر وتعزيز التركيز.

التفاعل الاجتماعي:

  • التحدث مع الآخرين: المحادثات الاجتماعية يمكن أن تنشط وظائف الدماغ وتحفز التفكير النقدي.
  • الانضمام إلى نوادي أو مجموعات: المشاركة في الأنشطة الجماعية تعزز التفاعل العقلي.

التحديات الذهنية:

  • ألعاب الفيديو الاستراتيجية: مثل الألعاب التي تتطلب التخطيط والتحليل.
  • الأنشطة الفنية: مثل الرسم أو النحت، تعزز الإبداع والتفكير البصري.

أهمية تمارين تنشيط الدماغ

كما تعتبر ممارسة الرياضة مهمة للحفاظ على صحة جسمك، عقلك أيضا بحاجة لممارسة تمارين تنشيط للدماغ، وذلك للآتي:

  • لتحفيز مختلف مهاراتك العقلية سواء الإبداعية منها، أو المنطقية والتحليلية على حد سواء، إذ تشير الدراسات أن ممارسة أنشطة تحفيز عقلية يساهم في تنمية الإدراك لديك ويزيد من القدرة على تحمل التغيرات المعاكسة في الدماغ قبل ظهور أعراض.
  • في الواقع يرى الخبراء أن الأشخاص ذوي مستوى تعليمي عال أو الذين يمارسون تمارين تنشيط الدماغ قد تكون لديهم مرونة أكثر تجاه هذه الآثار السلبية.
  • يعتقد الخبراء أن هذه المهارات والممارسات الذهنية تخلق المزيد من الروابط العصبية بين خلايا الدماغ، إذ كلما تعلمنا المزيد من الأشياء الجديدة، ازداد عدد الروابط، حتى إذا تلف بعضها بسبب مرض ما في الدماغ ، فلا تزال هناك بعض الروابط الإضافية.
  • كما تبين أيضا أن الانخراط في حياة اجتماعية قوية والبقاء على اتصال اجتماعي إيجابي وفعال مع الآخرين، يدخل ضمن هذه التمارين الذهنية، فهذا الانخراط من شأنه أن يحسن من الحالة المزاجية لدى الفرد، وربما يقيك أيضا من الاكتئاب. فالتواصل مع الآخرين، يدرب عقلك على تحليل الإشارات اللفظية والمرئية والرد عليها.
  • في المقابل يؤثر الانعزال الاجتماعي أو الانسحاب أكثر من سلبا على قدراتك العقلية والإبداعية، لأن عدم التواصل مع الآخرين يكون له آثار سلبية على الحالة المزاجية والإدراك.

في الواقع جسمك وعقلك مرتبطان، لذلك إن كنت نشيطًا عقليًا وبدنيًا واجتماعيًا وتعامل جسمك بالشكل الصحيح، يمكنك بناء حياة صحية ومزدهرة.

تمارين تنشيط الجانب الأيمن للدماغ (الجانب الإبداعي)

يقال أن الإبداع هبة فطرية ولا ينعم بها الجميع، لكن العلم أنكر هذه المعلومة، يمكن لأي شخص أن يكون مبدعا في مجال ما، وذلك من خلال تدريب الجانب الأيمن من العقل، في ما يلي 5 أنشطة ذهنية ستساعدك على تنمية مهاراتك الإبداعية :

  • التأمل

تم اعتماد مهارات التأمل منذ آلاف السنين لدوره الهام في الحفاظ على الصحة البدنية والعقلية، إذ إن له العديد من الفوائد الجسدية والعقلية، فهو يساعد على تهدئة العقل وتقوية التركيز. عندما تكون في حالة استرخاء تكون أكثر قابلية للإبداع والتفكير بشكل صحيح.

  • تعلم العزف على آلة جديدة

يعتبر عزف الموسيقى مفيدًا جدا للدماغ بأكمله، وللجانب الأيمن بالخصوص، فهو يعمل على تحفيز القشرة السمعية للنصف الأيمن من الدماغ بالتالي يزيد من مهارة الإبداع لديك. إذ إن الغناء أو تعلم العزف على آلة موسيقية يتطلب اهتمامًا منطقيًا وإحساسًا بديهيًا بالموسيقى.

  • امتلاك هواية

تعتبر ممارسة هواية تحبها في أوقات فراغك أمرا هاما في تنمية مستوى الإبداع لديك، سواء تعلق الأمر بالحياكة أو الرسم أو لعب رياضة معينة وغيرها من الأنشطة. من شأنها أن تساعد على تنشيط الجانب الأيمن من دماغك، عدا عن ذلك ممارسة هواية ما، يساعد على الترويح عن النفس والتخلص من التوتر.

  • استعمال اليد غير المهيمنة

قد يبدو لك استعمال يدك غير المهيمنة في الكتابة أو تناول الطعام أو القيام بأعمال صغيرة أخرى، أمرا غير مجدي، إلا أنه من بين تمارين تنشيط الدماغ الناجعة في تحفيز الجانب الأيمن من الدماغ، ذلك لأن الجانب الأيسر من أجسامنا يتحكم فيه الجانب الأيمن من الدماغ. هذا التمرين البسيط من شأنه أن يحسن من مهاراتك الحركية ويجعلك أكثر إبداعًا.

  • التنفس عبر فتحة الأنف اليسرى

يبدو هذا التمرين غريبًا نوعا ما، إلا أن بعض الدراسات أكدت أن التنفس من خلال فتحة الأنف اليسرى قد يساعد أيضًا في تحفيز نشاط النصف الأيمن من دماغك. كل ما عليك القيام به هو إغلاق فتحة أنفك اليمنى بإصبعك، واستنشق من فتحة أنفك اليسرى ثم أخرج الزفير من فتحة الأنف اليمنى.

بهذا نكون عزيزي القارئ، قد أعلمناك علما بأهمية تمارين تنشيط الدماغ سواء تعلق الأمر بالجانب الإبداعي أو المنطقي، فإذا أردت تنمية مهاراتك الإبداعية كل ما عليك فعله، هو تجربة التمارين الخاصة بالجانب الأيمن للدماغ والجانب الأيسر، أو يمكنك تجربتهما معا لتحفيز مهاراتك التحليلية المنطقية والإبداعية معا.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع