كتابة :
آخر تحديث: 31/01/2022

حق المسلم على أخيه المسلم معلومات هامة وأحاديث شريفة

حق المسلم على أخيه المسلم من الحقوق التي أوصانا بها الله سبحانه وتعالى ورسوله، فمن قام بها كان له ثواب عظيم عند الله ومن لم يقم بها كان مقصراً في حق أخيه المسلم وله عقاب من الله إن لم يتب، لذا سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن واجبات المسلم تجاه أخيه المسلم.
وفي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (حق المسلم على المسلم ست، إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصحه، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه) صدق رسول الله، وسوف نعرف الآن تفاصيل الحديث.
حق المسلم على أخيه المسلم معلومات هامة وأحاديث شريفة

حق المسلم على أخيه المسلم

للمسلم على المسلم حقوق ينبغي عليه أن يعرفها وتتمثل تلك الحقوق في ما يلي :

رد السلام من حقوق المسلم على أخيه المسلم

  • من أولى حقوق المسلم على أخيه المسلم أنه إذا لقاه فسلم عليه أن يرد السلام، حيث أن السلام له أثر جيد في نفوس البشر، كأن يقول المسلم لأخيه ألقيت إليك السلام والأمان فلا يضرك شيء بأمر الله، ورد السلام فرض على المسلم أما إلقائه فهو سنة عظيمة ينبغي اتباعها.
  • وبذلك فيبعث السلام في النفوس الأمن والأمان ويشعر الناس بالمحبة والقرب، ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام (أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم).
  • ذلك الحديث يوضح أهمية نشر السلام وإلقاء السلام على المؤمنين، كما ذكر الله تعالى في القرآن الكريم آية توضح أهمية رد السلام وفرضيته، فقال الله تعالى (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) صدق الله العظيم.

زيارة المريض من حقوق المسلم على أخيه

ذكر النبي محمد في الحديث حق المسلم على المسلم خمس كان من بينهم عيادة المريض، حيث أن المقصود بالعيادة في الحديث أي الزيارة والاطمئنان عليه وجبر الخواطر والقلوب، كما أن الزيارة تجعل الإنسان يتعظ ويحمد الله على نعمة الصحة، كما يفرح قلب المريض ويشعر بالأنس والقرب من الناس، ولكن زيارة المريض لا بد أن يحكمها بعض الآداب يجب أن يعلمها المسلم، ومن هذه الآداب ما يلي :

  • أن يسلم الشخص على المريض ويسأله عن حاله.
  • أن يشتري له شيء ولو بسيط مثل الفاكهة أو الطعام.
  • يواسيه ويصبره على مرضه.
  • أن يدعي له بالشفاء وأن يطمئن قلبه ويبشره بالخير.

تشميت العاطس حق من حقوق المسلم على أخيه المسلم

  • حيث يخبرنا النبي محمد عليه الصلاة والسلام بأن ثلاثة كلهن حق على كل مسلم وذكر منها تشميت العاطس إن حمد الله عز وجل.
  • وذلك يعني أن الرد على العاطس يجب أن يكون بعد أن يقول الحمد لله، فإن لم يقل الحمد لله فلا يجب تشميته أو الرد عليه بقول يرحمكم الله.

حق المسلم على المسلم إجابة دعوته

  • ويقصد بإجابة الدعوة هو الدعوة للطعام أو الوليمة حيث يقول سيدنا محمد وإذا دعاك فأجبه، لأن ذلك يحدث غالباً في المناسبات والأفراح.
  • واتفق العلماء على أن إجابة الدعوة للطعام محبوبة حتى وإن لم يكن في العرس.
  • ولكن وضعوا أعذار لعدم تلبية الدعوة مثل أن يوجد شبهة في الأمر أو حرمة أو رؤية أحد الأشخاص الذي ينزعج منه الشخص المدعو وغيرها من الأسباب.

اتباع الجنائز من حقوق المسلم على أخيه المسلم

  • أوصانا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم باتباع الجنائز أو السير في جنازة الميت لما فيها من خير أو ثواب أو عظة للمسلم بالإضافة إلى أهميتها للتقرب من الله عز وجل، وتنزل الرحمات على المسلمين الذي يؤدون حقوق إخوانهم المسلمين.
  • ولقد اشترط على المسلم ألا يتبع الجنائز بالعويل أو الصياح أو البكاء بالإضافة إلى أهمية الإسراع في دفن الميت والصلاة عليه قبل السير وراءه ودفنه، ويكون الدعاء له أجر عظيم عند الله ويمكن أن يخفف من عذاب الإنسان بعد موته.

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من حقوق المسلم

  • يعتبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم صفات المسلم التي تجعل ثوابه عظيم عند الله تعالى، ويقول الله تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر).
  • وكلما ازداد الأشخاص الذين ينهون عن المنكر ويأمرون بالمعروف كلما أصبح المنهج الإسلامي يحافظ على حياة الأمة وإحياء الدين، وهو منهج النصح بين المسلمين بحيث يكون دون مجاملات أو نفاق.

نصر المسلم لأخيه المسلم

  • من حقوق المسلم على أخيه المسلم أن ينصره ويقف معه ضد الكافر حيث قيل في الحديث الشريف( انصر أخاك ظالماً أو مظلوما).
  • لذلك فإن من حق المسلم إن كان ضعيف أو مظلوم أن ينصره أخوه بالقول والفعل أو في الشفاعة.
  • وسئل النبي كيف ينصر المسلم وهو ظالم؟ قال النصر في الظلم هو منعه من الظلم وذلك نصر لأنه سوف يدخل الجنة إن امتنع من الظلم.

إبرار القسم من حقوق المسلم على أخيه المسلم

  • من حقوق المسلم على أخيه المسلم أن يبر قسمه أو لا يوقع قسمه، وذلك عند الحلف بشيء مباح وليس شيء محرم، جبراً لأخيه المسلم وحفظ قسمه وعدم إيقاعه في كفارة اليمين.
  • حتى لا يترتب على ذلك مشقة أو ضرر أو حرج، لذلك فإن إبرار القسم ينشئ المحبة في القلوب بين المسلمين.

أحاديث نبوية شريفة تظهر حقوق المسلم على أخيه المسلم

جاءت الأحاديث الشريفة التي تعلمنا ديننا وأخلاقنا ومبادئنا، ويجب علينا تطبيقها حتى يكون نبينا محمد قدوة لنا وحتى نكتسب أخلاقه الحميدة، ومن أهم هذه الأحاديث ما يلي :

  • يقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) حديث صحيح مسلم، وفي القرآن الكريم قال الله تعالى( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم)صدق الله العظيم.
  • وفي حديث آخر عن سيدنا محمد يخبرنا فيه أن المؤمن لأخيه المؤمن مثل البنيان والمؤسسة الواحدة فقال (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا) وقيل أنه شبك بين أصابعه وهو يتحدث.
  • وفي حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تحاسدوا ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبيع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً، فالمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ثلاثة مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) رواه مسلم وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • ومن خلال الحديث الشريف يتبين لنا النواهي التي ينهانا الله ورسوله عنها ومدى أثرها السيئ في نفوس الناس ومدى الإثم الكبير على مرتكبها، لذلك على المسلمين جميعاً أن يتقون الله عز وجل وأن يبتعدوا عن الحسد والظلم والخذلان والتكذيب والتحقير.
وبذلك فقد عرفنا حق المسلم على أخيه المسلم ومن الضروري جداً أن نأخذ أحاديث نبينا محمد وكلام الله محمل الجد لأننا سوف نحاسب على كل كلمة نطقناها (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)، وكل حرف تسبب في جرح أحد وسوف تحاسب أعضاؤنا جميعها عما فعلته، لذلك يجب التزام التقوى.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ