كتابة :
آخر تحديث: 22/08/2022

حقيقة وفاة الشيخ محمود شعبان صاحب مقولة "هاتولى راجل"

لقد نفت وسائل الإعلام المصرية يوم السبت الثاني من أكتوبر عام 2021 حقيقة وفاة الشيخ محمود شعبان، وقالت أنه لم يمت وإنما هي ادعاء وكذبة، حيث انتشر الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لذا سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن الشيخ محمود شعبان وحالته الصحية وحياته، لذلك أصبح الكثيرون يتساءلون عن حالته الصحية، وتبين من خلال وكالة الأنباء الإخبارية أنه يتمتع بالصحة الجيدة، وقال المحامي خالد المصري بأن محمود شعبان تم حبسه لمدة 15 يوم وهو الآن على ذمة التحقيقات في إحدى القضايا لعام 2020.
حقيقة وفاة الشيخ محمود شعبان صاحب مقولة

قضية الشيخ محمود شعبان

كشفت أخبار جريدة المصري في تصريحات صحفية أنه تم إخلاء سبيل الشيخ محمود شعبان في قضية كانت منذ عام 2020، بعد أن تم ترحيله إلى سجن طرة، وترجع قضية الشيخ شعبان إلى:

  • قد اشتهر الشيخ محمود شعبان في منصات التواصل الاجتماعي بمصطلح( هاتولي راجل)، وقد قررت جهات التحقيق من قبل إخلاء سبيله بعد أن تم اتهامه بالانضمام لجماعة مخالفة القانون والتحريض على العنف الأمر الذي تسبب في حبسه لفترة زمنية طويلة.
  • وقد أعلن المحامي خالد المصري وهو محامي الجماعات الإسلامية، أن النيابة قد أخلت سبيل الشيخ محمود بعد أن تم اتهامه بالانضمام لجماعة تم تأسيسها على أساس مخالفة الدستور والقانون وكان الغرض منها الدعوة لقلب نظام الحكم.
  • وقد أعد الداعية المصري محمود شعبان قناة على التلفاز تقدم العديد من البرامج وطرح فيها الموضوعات الهامة كما طرح موضوعات مثيرة للجدل والتي تحدث في الشارع المصري لذلك اشتهر بشكل كبير.
  • وقد أشارت الأقاويل بأنه تم توجيه بعض الاتهامات للشيخ محمود شعبان والتي تضمنت التحريض على العنف والانضمام لجماعات تخالف القانون وتعطيل المؤسسات العامة من ممارسة أعمالها، كما اتهم بالإضرار بالسلم الاجتماعي والحقوق والحريات.

من هو الشيخ محمود شعبان ؟

  • هو محمود شعبان إبراهيم مصطفى الذي ولد في الرابع عشر من أكتوبر في عام 1972م، ولد في عين شمس في محافظة القاهرة، وهو داعية إسلامي مصري وأستاذ مساعد في قسم البلاغة والنقد في كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر.
  • تخرج الشيخ محمود المصري من جامعة الأزهر فرع دسوق من كفر الشيخ، وعرف بأنه كان خطيب في مساجد سابقة بالقاهرة، وتم اعتقاله من السلطات المصرية في 2014م في شهر نوفمبر.
  • كان الشيخ محمود شعبان قد التقى إعلامياً مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج العاشرة مساءً، وقيل أنه اعتقل بعد هذا اللقاء.

السيرة الذاتية للشيخ محمود شعبان

  • أصبح محمود شعبان في عام 1997م معيد في معهد الدراسات الإسلامية بعد أن تخرج منه وحصل على الماجستير في العلوم الشرعية ثم تم تعيينه مدرس مساعد في ذلك المعهد في يوم 10 من ديسمبر عام 2005م.
  • أصبح محمود شعبان مدرس في جامعة الأزهر بعد أن حصل على الدكتوراه، كما أصبح أستاذ مساعد في قسم الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر منذ عام 2011م شهر مارس.
  • اشتهر الشيخ محمود شعبان بعد أن ظهر في مجموعة من البرامج الدينية على قنوات التلفاز وقنوات اليوتيوب، تلك القنوات الموالية لجماعة الإخوان المسلمين مثل قناة الحافظ، الأمر الذي جعل الكثيرون يتهمونه بأنه تابع لجماعة الإخوان المسلمين، ولكن محمود المصري أنكر ذلك في العديد من اللقاءات له.
  • كان محمود شعبان يدافع عن الرئيس الراحل محمد مرسي قبل الانقلاب العسكري وبعده في عام 2013م، ولكنه أصدر عدة فتاوى مثيرة للجدل تم اعتبارها بأنها محرضة على العنف والإرهاب.

فتوى الشيخ محمود شعبان والتي اعتبرت محرضة على العنف

بعد التعرف على حقيقة وفاة الشيخ محمود شعبان، إنه في عام 2013 م في شهر فبراير أصدر الشيخ محمود شعبان فتوى ووصفها البعض أنها محرضة للعنف، ويتمثل محتوي هذه الفتوي فيما يلي:

  • ( أن الأشخاص المعارضين من جبهة الإنقاذ الوطني ينبغي علينا قتالهم لو الأمر اقتضى ذلك) وقد أكد على ذلك بالاستناد إلى حديث نبوي للرسول عليه الصلاة والسلام يقول فيه( ومن بايع إمام فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعمه ما استطاع، فإن جاء أحد ينازعه فاضربوا عنق الآخر).
  • وقد أثارت هذه الفتوى جدل كبير في مصر، حيث أنه في السابع من فبراير عام 2013م رفضت الرئاسة المصرية ما قاله الشيخ وأسمته( خطاب كراهية يتمسح بالدين).
  • كما أكدت الرئاسة المصرية أن ما قاله الشيخ محمود شعبان يعد انحراف خطير عن المسار السلمي للثورة المصرية).
  • بعد ذلك قررت وزارة الداخلية تكثيف الدوريات حول منزل محمد البرادعي وحمدين صباحي باعتبارهم من قيادات الجبهة، ثم أصدرت النيابة العامة قرار بإحضار الشيخ محمود شعبان للاستماع لأقواله فيما اتهم به.
  • وقد تم إخلاء سبيله بعد أن قالت وكالة الأنباء المصرية أنه نفى دعوته لقتل المعارضين كما أوضح أن فتواه كانت للخروج عن الحاكم ومن ينازعه في الحكم.

اختطاف الشيخ محمود شعبان في ميدان التحرير

وتتمثل أحداث خطف هذا الشيخ في ميدان التحرير فيما يلي:

  • تعرض الشيخ محمود شعبان للاختطاف في الرابع من أغسطس عام 2013م وتم احتجازه أكثر من أربعة ساعات في ميدان التحرير، وكان ذلك أثناء مروره برفقة صديق له بالسيارة قرب ميدان التحرير.
  • وحينئذ اعترضه مجموعة من الشباب المتظاهرين في الميدان وقبضوا عليه واحتجزوه في خيمة في الميدان ونشروا فيديوهات له بعد أن التقطوها له أثناء خطفه على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • ونتج عن ذلك الكثير من ردود الفعل الغاضبة من المشاهدين، كما قال الشيخ شريف طه المتحدث باسم حزب النور ( هل أصبح ميدان التحرير مكان لإهانة المواطنين بعد أن كان رمز للتحرر الوطني والكرامة الإنسانية؟).
  • كما أضاف شريف طه ( نطالب بحق الشيخ محمود شعبان وما حدث له في الميدان، ونطالب التحقيق في الحادث مع الذين ظهرت صورهم بالفيديو معه).
  • ظهر الشيخ محمود شعبان بعد يومين فقط من خطفه، في منصة رابعة العدوية وقال:

( أن الشباب الذين اختطفوه كسروا السيارة ولم تأت قوات الأمن إلا بعد أربعة ساعات، كما أضاف أن الذي آلمني أني رأيت مصر غير التي أعرفها، وتأملت عندما رأيت أناس لافهم لهم ولا عقل).

إيقاف الشيخ محمود شعبان عن العمل

  • قدم عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر وهو الدكتور محمد الطيب، شكوى ضد الشيخ محمود شعبان، إلى رئيس الجامعة اتهمه فيها بأنه يسيء للأمة المصرية شعباً وقيادةً، كما طالب بإحالته لمجلس التأديب، كان ذلك في عام 2014م.
  • وبناءً على الشكوى المقدمة ضد الدكتور محمود شعبان قرر رئيس جامعة الأزهر عبد الحي عزب في الثالث من نوفمبر عام 2014م إيقاف الدكتور محمود شعبان عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، وتحويله للتحقيق بمعرفة مجلس التأديب، كما تم تكليف الدكتور أحمد حسني طه نائب رئيس الجامعة بتولي مهمة استجوابه.

اللقاء الأخير للشيخ محمود شعبان

ظهر الشيخ محمود شعبان في لقاء على قناة دريم في برنامج العاشرة مساءً المقدم بواسطة الإعلامي وائل الإبراشي، ونتج عن هذا اللقاء:

  • بدأت الحلقة بفتح الشيخ محمود حقيبة ملابس داخل الأستوديو وأكد أنه مستعد للقبض عليه بعد انتهاء الحلقة، ونفى الإبراشي إمكانية القبض عليه، وشهدت الحلقة بعض المشادات الكلامية التي انتهت بمغادرة محمود شعبان الاستديو وهو غاضب ومنتقد تحامل وائل الإبراشي عليه وعدم منحه الفرصة للدفاع عن نفسه، بينما وصف الإبراشي تصرفات شعبان بأنها تمثيل.
  • وكان ذلك آخر لقاء إعلامي لمحمود شعبان على التلفاز، وبعد مغادرة الحلقة ألقي القبض عليه، وبعد إخلاء سبيله تم القبض عليه مرة أخرى في عام 2014م خلال شهر نوفمبر.
بذلك فقد تحدثنا عن حقيقة وفاة الشيخ محمود شعبان وعرفنا الكثير من المعلومات عن حياته الشخصية وما تعرض له من هجوم ونقد، ويمكننا أن نستنتج في النهاية أنه كان مظلوم ومنتقد في حين أنه رجل طيب لا يدعو إلا لدين الله وإلى الحق ولكن الله لا يظلم نفس ويؤتي كل ذي حق حقه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ