ما هي خطوات التفكير العلمي وحل المشكلات؟ وأنواعه؟
ما هو التفكير العلمي؟
اتفق الكثير من العلماء أن التفكير العلمي هو ظاهرة اجتماعية تتأثر بعوامل ومتغيرات المجتمع التي ظهرت فيه مشكلة ما، كما أنه لا يعد نشاطاً ذهنياً يحدث دون سبب واضح، ويجب العلم أن التفكير العلمي في مفهومه لا يقتصر على العمليات العقلية التي تخص المحتوى العلمي مثل الفيزياء والكيمياء، ولكن يتعلق أيضًا بالعديد من العمليات المعرفية التي لها علاقة بحياة الإنسان ومنها: الاستبطان والقياس والتفكير بالأسباب وجميع العمليات التي تسعى لحل المشاكل التي تواجه الإنسان في حياته.
خصائص التفكير العلمي
يتميز بمجموعة من الخصائص والتي من أهمها:
- الدقة والتجريد: وذلك لأن الباحث العلمي يعتمد على لغة الرياضيات، والتي تكون قائمة على أسس علمية دقيقة، وذلك لتكون النتائج المترتبة عليها أكثر دقة.
- البحث عن الأسباب: يجب العلم أن العلم لا يكتفي برصد المعلومات واستنتاج الحقائق حول ظاهرة ما، ولكن يسعى كذلك إلى تفسير سبب حدوثها.
- التنظيم: يجب وضع المنهج العلمي واختباره بأسلوب منظم ودقيق، وذلك من أجل الحصول على نتائج دقيقة.
- الشمولية واليقين: وذلك لأن الهدف الأساسي من التفكير العلمي هو رصد جميع النتائج وإيجاد تعميمات عامة في الكثير من المواقف والمشاكل المختلفة.
- التراكمية: وذلك لأن كل بحث يعمل على إضافة ما قام بجمعه من خلال التفكير العلمي، ويترتب على ذلك تراكم المعلومات.
ما هي خطوات التفكير العلمي؟
يسير التفكير العلمي وفق خطوات محددة ومنظمة، والتي تم توضيحها من قبل العلماء المتخصصين، ومن أبرز خطوات التفكير العلمي:
- إدراك المشكلة: عندما يتم خلق مشكلة يبدأ الشخص في البحث عن سبب المشكلة ووضع حلول لها كما أنه يقوم بطرح الأسئلة للحصول على جميع المعلومات حولها، وهي إحدى خطوات التفكير العلمي.
- تحديد المشكلة وصياغتها: وذلك من أجل تسهيل عملية المناقشة في الجوانب المختلفة لها.
- وضع الفرضيات: وهي تكون عبارة عن مجموعة من التخمينات والحلول التي يتم قياسها على المشكلة للتأكد من صحة تلك الفرضيات أو عدمها، وهي واحدة من خطوات التفكير العلمي المهمة.
- اختبار الفرضيات: يجب أن يتم استخدام طرق علمية مناسبة، وذلك من أجل الحصول على حلول مثالية.
- الاستنتاجات: والتي تعني اختيار الفرضية المناسبة لتكون حلاً مثالياً لمشكلة، وهي واحدة من أهم خطوات التفكير العلمي.
- التطبيق وإعادة الاستخدام: بعد حل المشكلة يجب توقع حدوث ظواهر جديدة لذلك يجب أن تكون على استعداد لإعادة استخدام الحلول بطرق مثالية.
ما هي عناصر التفكير العلمي؟
يحتاج التفكير العلمي مجموعة من العناصر، وذلك ليطلق عليه تفكير علمي ومنها:
- التحقق، والذي يتم من خلال التجارب والاستنتاجات.
- الملاحظة.
- رصد التحليلات والنتائج.
- وضع الفرضيات والتخمينات.
مكونات التفكير العلمي
يتم وضع منهج التفكير العلمي وفقًا لمجموعة من الأساسيات وهي:
- الأدلة العلمية والذي يطلق عليها التجريبية.
- استخدام التفكير المنطقي.
- وجود مشكلة.
ما هي أنواع التفكير العلمي؟
يجب العمل أن التفكير العلمي هو التفكير الهادف، والذي يسعى إلى المعرفة، وذلك يتم عند البدء في البحث حول المعلومات وطرح الأسئلة ووضع الحلول، ويوجد أنواع التفكير العلمي ومنها:
التفكير الناقد
- وهو يقتصر على تحليل العوامل، ويساعد المفكر العلمي في وضع المعلومات في مكانها المناسب والتعرف على الأسباب.
التفكير التحليلي
- وهو الذي يتم استخدامه في عملية الأبحاث، وذلك لأن المفكر العلمي يعمل على رصد جميع الأمثلة والبيانات والدراسات التي تخص ظاهرة ما ويبدأ بمقارنتها.
التفكير الإبداعي
- يعني وجود حلول غير واضحة، وذلك لأنه يعتمد على استخدام العمليات القائمة، ولكن بطرق مختلفة ومميزة للوصول إلى حل جديد لم يتم اكتشافه من قبل بأي من الطرق التي استند إليها.
التفكير المجرد
- يتم استخدام الرموز في ذلك النوع، وذلك للقدرة على التمييز بين الحقائق المختلفة، كما يمكن تطور القدرات المتعلقة بالتفكير المجرد من خلال دراسة الرياضيات والفلسفة، بالإضافة إلى استخدام لغة للتصوير وتعلم لغات متنوعة وغيرها من الطرق المختلفة.
التفكير الملموس
- وهو يتم بشكل احترافي كما أنه يجعل المفكر العلمي يسأل عن أشياء محددة، والتي تكون في أغلب الأحيان تشمل تلك الأسئلة: من؟ لماذا؟ أين؟ متى؟ كيف؟
التفكير التقاربي
- يقوم ذلك النوع بالبحث عن أمثلة مشابهة من خلال استخدام المواد الموجودة لدى المفكر العلمي، وذلك من أجل الحصول على أفضل الحلول.
مجالات استخدام التفكير العلمي
يحظى التفكير العلمي على مكانة مهمة وكبيرة، وذلك لأنه يتم استخدامه في الحياة العملية، بالإضافة إلى العديد من المجالات العلمية المختلفة ومنها:
مجال الطب
- يساعد على تشخيص الحالات بشكل دقيق وصحيح، والذي يترتب عليه وضع البروتوكول العلاجي من خلال تحديد الفرضيات ووضعها، والجدير بالذكر أن الحالات التي لم تستند في تشخيصها إلى التفكير العلمي لم تتحقق فرضياتها، وتسبب ضرراً لتلك الحالات، وذلك لأن الفرضيات تم وضعها بطرق غير صحيحة.
مجال الاكتشافات والاختراعات
- وهو يساعد على الحصول على أفكار جديد في مجال التكنولوجيا والذي يترتب عليه ظهور تقنيات جديدة تساعد في النمو الاقتصادي، ويوجد علاقة بين كل من التفكير والاختراع، وذلك لأنه كلما كان التفكير أكثر علمية كلما كان الاختراع أفضل، وتم اختراعه بشكل رفيع.
مجال الفلك والفضاء
- يعد التفكير العلمي أساس علم الفضاء، وذلك لأن الفضاء يعتمد على الدراسات الحثيثة للكون.
خصائص المفكر العلمي
يجب أن يتميز المفكر العلمي بمجموعة من الخصائص:
- الملاحظة وجمع المعلومات.
- طرح الأسئلة.
- التفكير بعقلانية.
- وضع الاستنتاجات وفهمه للأدلة الموجودة.
- اختبار النتائج ونقلها بشكل مناسب.
ما هي معوقات التفكير العلمي؟
هناك بعض الأشياء التي من الممكن أن تعيق التفكير العلمي ومنها:
التمسك بالخرافات والأساطير:
- على الرغم من التطور العلمي الذي يحدث، إلا أنه يوجد العديد من الأشخاص الذين يؤمنون بالخرافات والأفكار الوهمية التي ليس لها صحة علمية، وذلك يعمل على إعاقة التفكير الذي يحتاج إلى دقة.
الانقياد:
- يجب العلم أن الأفكار العلمية تضعف بسبب الانقياد والمقصود به هو انحياز الأشخاص للأدلة التي تناسب رغباتهم أو عادات وتقاليد أجدادهم والسير وراء السلطة والشهرة.
الإعلام المضلل:
- الإعلام سلاح ذو حدين إما أن ينجح ويكون السبب في تطور وتقدم الشعوب، أو يعيق المجتمع والتفكير العلمي، وذلك لأن الإعلامي قادر على جمع أكبر قدر من الأشخاص والتأثير عليهم.
التعصب:
- وذلك يعيق مع التفكير العلمي؛ لأن الشخص المتعب يرفض جميع الآراء التي تعارض هدفه، بينما التفكير العلمي يحتاج إلى دراسة مجموعة كبيرة من الفرضيات المختلفة، وتقبل التغيرات التي تطرأ في أي وقت.
عيوب التفكير العلمي
على الرغم من أن التفكير العلمي مهم، ويتم استخدامه في العديد من المجالات المختلفة، إلا أنه يوجد بعض العيوب وهي:
- من الصعب التعرف على العالم بأكمله من خلال النظريات.
- يجب تفسير النظريات التي تتعلق بالحصول على البيانات المطلوبة.
- الخطأ وارد ومن الصعب أن يكون العلم خالياً من الخطأ.
- عدم تحديد طرق محدد لمعرفة الحقيقة، وتكون جميع الطرق مبينة على التخمينات.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20535