كتابة :
آخر تحديث: 08/03/2021

سرطان البنكرياس: أعراضه, أسبابه, مضاعفاته, علاجه

يعد سرطان البنكرياسمن الأمراض الخطيرة التي تصيب عضو البنكرياس في الجسم، فهو عضو موجود بشكل أفقي في الجزء السفلي الخلفي من تجويف البطن، وبعد الإصابة بهذا النوع من السرطان
يبدأ في الانتقال للأعضاء المجاورة للبنكرياس وفي الغالب يتم اكتشافه في وقت متأخر ومن أهم أعراض هذا المرض هو الإصابة بالسكري وبخاصة عندما يصاحبه فقدان الوزن أو ألم أعلى البطن.
سرطان البنكرياس: أعراضه, أسبابه, مضاعفاته, علاجه

ما هو البنكرياس؟ وما هي وظيفته؟

يعد البنكرياس أحد أعضاء البطن ويقوم بإفراز الإنزيمات التي تساعد على الهضم كما يفرز هرمونات تساعد على تنظيم واستقلاب السكريات أو الكربوهيدرات في الجسم.

يبلغ حجم البنكرياس ما يقرب من 15 سم ويشبه حبة الإجاص الملقاة على جانبها.

يعد البنكرياس عضو مركزي في الجهاز الهضمي حيث أنه يفرز هرمونات ومنها الأنسولين التي تعمل على مساعدة الجسم في علاج السكريات.

ينتج البنكرياس الأحماض الهضمية التي تعمل على هضم الطعام.

ويصاب الكثير من الناس بمرض سرطان البنكرياس حيث تتكون الخلايا الضارة في أنسجة البنكرياس.

تعد احتمالات الشفاء من هذا المرض ضئيلة للغاية حتى في حالة تشخيصه في المراحل المبكرة منه.

حيث أن ينتشر بسرعة كبيرة ومن الصعب اكتشافه في المراحل الأولى إلا في حالات نادرة جداً وذلك بسبب عدم ظهور أعراض في المرحلة الأولى بل تظهر في المراحل المتأخرة منه.

مما جعل هذا المرض يسبب الموت عند كثير من الحالات المصابة حيث يكون الورم قد بلغ درجة كبيرة لا يمكن علاجها أو استئصالها بالجراحة.

أنواع سرطان البنكرياس

يساعد معرفة النوع من سرطان البنكرياس على تحديد العلاج المناسب والأنجح، وتشمل الأنواع ما نذكره الآن في النقاط التالية:

  • السرطان الغدي الذي ينشأ في قنوات البنكرياس:

هو نوع من سرطان البنكرياس يتكون في الخلايا التي تبطن قنوات البنكرياس والتي تساعد على انتاج الأحماض الهضمية، وغالبية حالات سرطان البنكرياس هي من النوع الغدي والذي يطلق عليه في بعض الأحيان الأورام ذات الإفراز الهرموني الخارجي.

  • سرطان ينشأ في الخلايا التي تنتج الهرمونات:

هو نوع من سرطان البنكرياس يتكون في الخلايا التي تنتج الهرمونات في البنكرياس، ويسمى الأورام ذات الإفراز الهرموني الداخلي، وهذا النوع من الأورام نادر للغاية.

أعراض سرطان البنكرياس

لا تظهر الأعراض في البداية، ولكنها تظهر بعد أن يصل المرض لمراحل متقدمة نسبياً، وعندما تبدأ الأعراض بالظهور فإنها تتمثل في:

  • فقدان الشهية للطعام.
  • فقدان الوزن بصورة واضحة.
  • ألم أعلى البطن يصل إلى الظهر.
  • الشعور باكتئاب وقلق.

سرطان البنكرياس الأسباب وعوامل الخطر

يتكون السرطان في البنكرياس عندما تطور بعض خلايا البنكرياس طفرات جينية، وتؤدي هذه الطفرات إلى تكاثر كبير في الخلايا بشكل غير طبيعي وإلى إطالة معدل حياتها أكثر من الخلايا العادية وعندما تتراكم هذه الخلايا تسبب ورم.

ويوجد بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بسرطان البنكرياس أو تضر الصحة بشكل كبير، ومن هذه العوامل:

  • الإصابة بالسمنة.
  • عادات خاطئة مثل التدخين وشرب الكحوليات.
  • وجود تاريخ عائلي وراثي من الإصابة بالتهاب البنكرياس.
  • وجود وراثة عائلية من الإصابة بسرطان البنكرياس.
  • وراثة من الإصابة بأنواع مختلفة من المتلازمات التي قد تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض ومن هذه المتلازمات الطفرة الجينية التي تسمى متلازمة بوتز جيغر، وأيضاً متلازمة لينش، وميل في العائلة لوجود أورام شاذة من نوع الورم القتاميني العائلي الخبيث
  • التقدم في العمر من احتماليات الإصابة بسرطان البنكرياس حيث أن أغلب الذين يتم تشخيصهم في هذا المرض تبلغ أعمارهم بين ال70 وحتى 80 عام.

مضاعفات سرطان البنكرياس

كلما تقدم المرض، سبب الكثير من المضاعفات وطالتي يمكننا ذكرها في النقاط التالية:

  • حدوث آلام في الجسم.
  • الضعف واليرقان.
  • فقدان الكثير من الوزن.
  • حدوث انسداد الأمعاء.
  • الموت.

كيفية تشخيص سرطان البنكرياس

يحاول العلماء البحث عن طرق تمكنهم من الكشف المبكر عن المرض نظراً لعدم ظهور الأعراض.

وقد وجد الأطباء بأن فحوصات المسح التي يمكن إجراؤها على الإنسان لا يمكنها أن تكشف عن الإصابة بسرطان البنكرياس في المرحلة الأولى منه، ولا تتوفر حتى الآن فحوصات روتينية موثوقة لاكتشافه.

وعندما يشعر أو يشك الطبيب بوجود مرض سرطان البنكرياس عن المريض يطلب منه إجراء بعض الفحوصات ليصل إلى التشخيص النهائي:

  • يطلب الطبيب التصوير بالموجات الفوق صوتية.
  • التصوير المقطعي المحوسب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • التنظير الداخلي للبنكرياس والقنوات الصفراوية.
  • تخطيط الصدى بالتنظير الداخلي.
  • إجراء خزعة.

مراحل الإصابة بسرطان البنكرياس

  • سرطان البنكرياس المرحلة الأولى:

يكون محدود في داخل البنكرياس فقط.

  • سرطان البنكرياس المرحلة الرابعة:

يكون السرطان قد انتشر خارج البنكرياس داخل أوعية دموية حيوية بجوار البنكرياس ويمكن أن يكون قد وصل إلى الغدد الليمفاوية.

  • سرطان البنكرياس المرحلة الأخيرة:

يكون السرطان قد وصل إلى أعضاء بعيدة عن البنكرياس مثل الرئتين والكبد أو إلى باقي الأجزاء داخل البطن.

علاج سرطان البنكرياس

يرتبط العلاج بشكل كبير بالمرحلة التي وصل إليها المرض.

  • تعتمد سرعة الشفاء من المرض على مجموعة من العوامل ومنها عمر المريض وحالته الصحية ومدى تقدم أو تأخر المرض كما يعتمد على الطرق العلاجية التي قد ينجح أحداها مع أشخاص دون آخرين.
  • الهدف الأول من العلاج يكون القضاء على مرض السرطان إن كان ذلك ممكن.
  • في حالة عدم توفر إمكانية القضاء على المرض تماماً فيمكن التركيز على منع انتشاره من البنكرياس لأعضاء أخرى.
  • عند وصول المرض لمرحلة متقدمة جداً فلا يوجد أي فائدة من العلاج، وهنا يوصي الطبيب بالاعتماد على علاجات تهدف إلى التخفيف من حدة الأعراض التي يعاني المريض منها ومنحه الراحة قدر المستطاع.

الجراحة بشأن سرطان البنكرياس

يوجد جزء صغير جداً من الأورام السرطانية يكون قابل للاستئصال.

يكون الأمل كبير في إزالة الورم تماماً في المراحل الأولى من المرض.

في حالة تفشي المرض فلا يمكن اعتماد العمليات الجراحية.

طرق علاجية حديثة

يوجد بعض الطرق الحديثة في العلاج والتي تم اختيارها وتشمل:

  • علاج يمنع الورم السرطاني من انتاج أوعية دموية جديدة.
  • لقاحات ضد سرطان البنكرياس.

الوقاية من سرطان البنكرياس

على الرغم من عدم وجود طريقة ثابتة ومحددة يمكنها الوقاية من المرض ولكن يمكن اتباع بعض الخطوات للتقليل من خطر الإصابة ومنها :

  1. اتباع عادات صحية سليمة وتناول الغذاء الصحي الخالي من الألوان الصناعية.
  2. الحفاظ على وزن ثابت والبعد عن السمنة.
  3. التوقف عن العادات السلبية مثل التدخين والإكثار من شرب المياه الغازية وتناول الكحوليات الخمر والمشروبات الضارة.
  4. ممارسة التمرينات الرياضية بشكل مستمر ومنظم.
  5. شرب كميات كافية من الماء يومياً في فصل الشتاء وفي الصيف.
  6. الحفاظ على الراحة الجسمانية بعد التعب والمجهود والنوم الكافي لمدة لا تقل عن ست ساعات في اليوم.
ويمكننا القول بأن أغلبية المرضى يلجؤون إلى الطب المكمل أو التكميلي في علاج سرطان البنكرياسوإلى العلاجات المتنوعة التي يعرضها الطب البديل، خاصة عندما تكون فرص الشفاء بعلاج الطب التقليدي ضعيفة جداً، ويمكن للعلاجات التكميلية أن تخفف من الأعراض ويمكن استشارة الطبيب للتأكد.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ